"السينما الفلسطينية" في عدد خاص من مجلة جمعية نقاد السينما المصريين
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أصدرت جمعية نقاد السينما المصريين، عضو الاتحاد الدولي لنقاد السينما "فيبريسي"، العدد الرابع من مجلة "EFCA"، أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2023، وتم تخصيصه بالكامل عن السينما الفلسطينية.
يتضمن العدد 26 مقالا كتبها أعضاء الجمعية عن السينما الفلسطينية، تاريخها وأهم أفلامها، وخصوصا في السنوات الأخيرة التي حققت فيها السينما الفلسطينية إنجازات مهمة، حيث حصلت أفلام مثل فيلم "جنين، جنين" لمحمد بكري و"الجنة الآن" لهاني أبو أسعد و"غزة مونامور" للأخوين ناصر و"200 متر" لأمين نايفة و"واجب" لآن ماري جاسر و"إن شئت كما في السماء" لإيليا سليمان على جوائز وترشيحات لجوائز دولية وإقليمية مرموقة وترشح بعضها لتمثيل فلسطين في مسابقة أوسكار أفضل فيلم دولي.
وكما جاء في افتتاحية العدد: السينما الفلسطينية، صوت فلسطين الذي لن يخفت وصورتها المشرقة التي لن تغيب، كانت ومازالت شاهدا وموثقا عابرا للأجيال لكفاح أمة لم تفقد الأمل أبدا في العودة والانتصار، رغم مرور أكثر من 75 عاما على تعرضها لاحتلال وعدوان لم يعد له مثيل في العالم، ومحاولات غاشمة لا تلين لطمس هويتها وكسر شوكتها ولكنها ورغم ذلك تزداد قوة وصلابة مع كل عدوان جديد، تواجه وتحافظ على هوية شعب الصمود وتروي حكاياته للعالم.
تضم هيئة تحرير المجلة، زين العابدين خيري رئيس التحرير، وأمنية عادل مدير التحرير، وسعد المغربي الإخراج الفني، وتم إهداء ماكيت المجلة من مديرة التحرير الفني ريهام إمبابي.
يذكر أن مجلس إدارة جمعية نقاد السينما المصريين يرأسه الناقد أحمد شوقي، ويضم في عضويته النقاد: رشا حسني، رامي المتولي، خالد عبد العزيز، محمد سيد عبد الرحيم، أمنية عادل وزين العابدين خيري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السینما الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
السينما تكشف الوجهين المتناقضين للطبيعة بين الصداقة والعداء
فبينما تصور بعض الأفلام الطبيعة كقوة عدائية قاسية تهدد البقاء البشري، تقدم أخرى نظرة رومانسية تعتبرها ملاذا آمنا وصديقا للإنسان.
وسلطت حلقة (2025/6/10) من برنامج "عن السينما"، الضوء على كيفية تصوير صناع الأفلام لهذه العلاقة المتشابكة من خلال قصص متنوعة تتراوح بين الخيال والواقع.
وفي السياق نفسه، قدمت السينما الأميركية نماذج صارخة للطبيعة كعدو لدود للإنسان، حيث يبرز فيلم "كاست أوي" كمثال كلاسيكي لبطل وحيد في جزيرة معزولة يواجه قسوة الطبيعة دون وجود شرير بشري.
وهذا النمط السينمائي يمتد ليشمل أفلاما مثل"أُل إذ لوست" الذي يصور رجلا يحارب من أجل البقاء في قلب المحيط، و"ذا بيرفكت ستورم"، المستوحى من قصة حقيقية لبحارة يواجهون عاصفة مدمرة.
وانتقلت هذه الرؤية إلى الفضاء الخارجي، حيث قدمت أفلام مثل "أبوللو 13″ و"غرافيتي"، و"ذا مارتين" صورا مؤثرة لرواد فضاء يكافحون للنجاة في بيئة قاسية وعدائية.
وتستخدم هذه الأفلام الفكرة الفلسفية نفسها التي استخدمها كبار الأدباء مثل إرنست هيمنغواي وجاك لندن وجوزيف كونراد، والتي تركز على هشاشة الوجود البشري وضآلته في الكون.
كما امتدت هذه النظرة لتشمل أفلام الجبال والمغامرات، حيث يبرز فيلم "إيفرست" المقتبس من قصة حقيقية عن عاصفة ضربت فريقا من المتسلقين، وفيلم "127 ساعة" الذي يحكي قصة المغامر آرون رالستون الذي اضطر لبتر ذراعه للهروب من فخ طبيعي في عام 2003.
إعلان
وجهة نظر مغايرة
لكن السينما قدمت أيضا وجهة نظر مغايرة تماما من خلال أعمال مثل "ذا جنغل بوك"، حيث تظهر الطبيعة كصديق للإنسان.
ويقدم هذا العمل المستوحى من قصص روديارد كيبلينغ عام 1894 نظرة فلسفية عميقة لعلاقة الإنسان بالطبيعة، حيث تقوم الذئاب بتبني الطفل موغلي الذي يصبح صديقا لحيوانات الغابة ويعيش حياة سعيدة.
والمثير للاهتمام أن قصة موغلي مستوحاة من أحداث حقيقية، حيث عثر صيادون في الهند عام 1867 على طفل يعيش مع الذئاب كأحد أفراد القطيع.
وعاش هذا الطفل الذي أطلق عليه اسم "سانيتشار" 6 سنوات في البرية، وإن كانت تجربته الفعلية أقل رومانسية من النسخة السينمائية.
وفي السياق نفسه، تبرز قصة تيموثي تريدويل المغامر الأميركي الذي قرر ترك الحياة المدنية والعيش في الغابة لمدة 13 عاما مع الدببة البنية.
وقدم المخرج الألماني فيرنر هيرزوك هذه القصة في فيلم وثائقي، حيث حاول تريدويل أن يكون صديقا للدببة ويحميها من هجمات البشر، لكن النهاية كانت مأساوية حين التهمته الدببة الجائعة مع صديقته في أكتوبر 2003.
وقدمت أفلام أخرى مثل "كابتن فانتاستك" حلولا وسطية لهذا الصراع، حيث يقرر أب أن يبتعد بأسرته عن مخاطر الحياة الحديثة ويعيش في الطبيعة، لكن باستخدام الأدوات الإنسانية اللازمة للحماية من المخاطر.
هذا الفيلم الذي كتبه وأخرجه مات روس يستند إلى تجربته الشخصية مع أسرته في الهند وأفريقيا ومجتمعات الهيبيز.
وفي المقابل، يقدم فيلم"إنتو ذا وايلد" المستوحى من قصة كريستوفر ماكاندلس الحقيقية نموذجا مأساويا آخر، حيث قرر الشاب المتفوق ترك عائلته والتبرع بأمواله والعيش في البرية بحقيبة ظهر ومؤن قليلة، لكنه وُجد ميتا بعد عامين في باص قديم في ولاية ألاسكا.
وتكشف هذه الأعمال السينمائية المتنوعة عن حقيقة معقدة حول علاقة الإنسان بالطبيعة.
إعلان 10/6/2025