ذكر بيان مشترك للسعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، الثلاثاء، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أعلنا التزامهما بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتنفيذ إجراءات لبناء الثقة، من دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الوسطاء عبروا عن أسفهم "لعدم تمكن الطرفين من الاتفاق على اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة، حيث لا يوجد أي حل عسكري مقبول لهذا الصراع، وحثوا كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتقديم مصلحة الشعب السوداني أولا وإلقاء السلاح والانخراط في المفاوضات لإنهاء هذا الصراع".

وجاء في البيان أنه تم الاتفاق على "الانخراط في آلية إنسانية مشتركة بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمعالجة معوقات إيصال المساعدات الإغاثية، وتحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني والمساعدات".

وفي جانب تعزيز إجراءات الثقة، تم الاتفاق على "إنشاء آلية تواصل بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، واحتجاز الهاربين من السجون، وتحسين المحتوى الإعلامي لكلا الطرفين، وتخفيف حدة اللغة الإعلامية، واتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة للتصعيد".

وأكد الطرفان (القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع) التزامهما الفردي تجاه تيسير مرور المساعدات الإنسانية لكلا الطرفين.

وجاء البيان في أعقاب جولة جديدة من المحادثات بين الطرفين المتحاربين، التي استؤنفت في مدينة جدة السعودية، الشهر الماضي.

ومنذ أبريل، تدور في السودان حرب بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة نائبه السابق الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقّب بـ"حميدتي".

وأسفرت الحرب عن سقوط 10400 قتيل وفقا لمنظمة "اكليد" المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات، كما أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من 6 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.

واستؤنفت المحادثات بين الطرفين برعاية أميركية سعودية في مدينة جدة. وقالت الرياض إن الهدف منها "تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإجراءات أخرى لبناء الثقة من أجل التقدم نحو وقف دائم للقتال".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة وقوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الأضاحي السودانية بمصر: غلاء الأسعار يهدد الموسم

لم تجد إخلاص مصطفى (اسم مستعار) ردا شافيا لطفلها البالغ من العمر ست سنوات عما إذا كانت ستتمكن من شراء أضحية لهذا العام، إخلاص التي لجأت إلى مصر قبل عامين عند اندلاع الحرب في السودان وتعيش مع أطفالها الأربعة في إحدى المناطق الشعبية بالقاهرة، تيقن تماما عدم تمكنها من شراء أضحية في ظل ظروف اقتصادية بالغة التعقيد يعيشها معظم السودانيين الذين لجأوا إلى القاهرة تزامنا مع دخلهم المحدود وارتفاع تكلفة المعيشة.

وبعد عامين من الحرب يجد اللاجئون السودانيون في معظم الدول صعوبة في توفير الأضحية لهذا العام بسبب ارتفاع هائل في أسعار الأضاحي ووسط تمسك أغلبهم بالماشية السودانية موازنة بالأنواع الأخرى.

وقبل أيام قليلة من عيد الأضحى بدأت الخراف السودانية تغزو الأسواق والطرقات المصرية لا سيما المناطق المأهولة بالسودانيين.

وتعتبر الثروة الحيوانية في السودان، أحد مصادر النقد الأجنبي، بسبب الصادرات الكبيرة للمواشي إلى الخارج، بمتوسط عائدات سنوية مليار دولار، وفق إحصاءات حكومية.

ويمتلك السودان أكثر من 107 ملايين رأس من الماشية.

إلا أن الأعداد الكبيرة من الماشية لم تؤثر في انخفاض أسعار الأضاحي واللحوم في البلد الذي يصنف الأول عربيا من حيث امتلاكه للثروة الحيوانية.

ويتباين سعر اللحوم بالسودان بحسب الولايات حيث يتجاوز في ولاية البحر الأحمر الـ30 ألف جنيه للكيلو باعتبار أن الولاية ليست مصدرا للماشية وتأتيها من الولايات الغربية (دارفور، كردفان)

وارتفع سعر الأضاحي في السودان هذا العام ووصل متوسط سعر الخراف ما بين 350 – 750 ألف جنيه للخروف أي ما يعادل 137- 294 دولارا.

وأكد تاجر الأضاحي البلة عثمان بمنطقة شرق الجزيرة على توفر كميات كبيرة من الأضاحي في الأسواق المحلية للجزيرة لجهة أن معظم السكان يعملون على تربية الماشية

وقال عثمان لـ( المحقق) على الرغم من توفر الأضاحي إلا أن الأسواق تكاد تكون خالية من المشترين عازياً الأمر للأوضاع الاقتصادية السيئة لمعظم المواطنين تزامنا مع الحرب.

وتوقع أن يتزايد الاقبال في الايام القليلة القادمة وأن يحدث نوعا من الحراك داخل أسواق الماشية مع قدوم عيد الأضحى.

وفي منطقة فيصل بالعاصمة المصرية القاهرة، يتزايد عرض الخراف السودانية في مناطق بيع الأضاحي في ظل وجود أنواع أخرى من الأضاحي.

وكشف تاجر الأضاحي أحمد علي عن توفر أعداد كبيرة من الأضحية لهذا العام وبجنسيات مختلفة ومن بينها السودانية.

وأشار علي في حديثه مع (المحقق) إلى ارتفاع أسعار الأضحية السودانية مقارنة بالأضاحي الأخرى حيث يتراوح سعرها من 11 – 18 ألف جنيه مصري اي ما يعادل 200 – 370 دولار.

وأوضح علي توفر أضاحي بأسعار أقل من أسعار الخراف السودانية، منبها إلى أن السودانيون يتمسكون بأضاحيهم عن الأنواع الاخرغى.

وبرر ارتفاع أسعار الأضاحي للتكلفة العالية للنقل من السودان الىغ مصر وصعوبات النقل في المناطق والولايات غير الآمنة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود بالسودان.

بدوره قال المواطن السوداني، الشيخ بابكر إن “أسعار الخراف السودانية أضحت في عير متناول أيدي السودانيين اللاجئين من ظروف الحرب”

وأضاف لـ( المحقق) ” في ظروف مثل هذه لا يمكن أن يستطيع محدودي الدخل أن يشتروا الأضاحي بهذه الأسعار “، وتابع ” هنالك التزامات كثيرة جدا في دول اللجوء منها الايجار والمصروفات المدرسية والإعاشة، ولا يمكن معها توفير هذه المبالغ للأضاحي”.

واستدرك ” سيكتفي معظم السودانيين الموجودين بالقاهرة بالنظر فقط لغلاء الأسعار وعدم تمكنهم من امتلاك الأضاحي”.

من جأنبه أكد مصدر بغرفة مصدرين شعبة الماشية – فضل حجب هويته – على توفر كميات كبيرة من الأضاحي لهذا العام وتصدير كميات كبيرة إلى مصر.

وأوضح لــ(للمحقق) أن ارتفاع أسعار الأضاحي يعود لارتفاع تكلفة الترحيل وصعوبته من ولايات المنشأ إلى ولايات التصدير لا سيما مع الوضع الأمني غير المستقر في ولايات السودان بسبب الحرب.

وكشف أن عدم استقرار الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية يعد سبباً إضافياً لغلاء أسعار الأضاحي في الدول التي لجأ إليها السودانيين.

وأشار إلى أسباب أخرى تشمل الارتفاع الكبير لأسعار الوقود واسبيرات المركبات التي ترحل الماشية مما يعمل على زيادة تكلفة الأضاحي.

القاهرة – المحقق – نازك شمام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حكومة السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهام بالهجوم على قافلة غذاء
  • السودان.. آلاف الأسر تهرب من الخوي بسبب اشتباكات دامية مع قوات «الدعم السريع»
  • الأضاحي السودانية بمصر: غلاء الأسعار يهدد الموسم
  • شهادات مروعة.. العبور من مناطق وحواجز الدعم السريع في السودان (شاهد)
  • «العدل والمساواة» تعترض على قرار حل الحكومة السودانية
  • بالفيديو.. حميدتي يظهر في خطاب غاضب يهدد ويتوعد بتوسع العمليات العسكرية .. جدة تاني مافي وقوات الدعم السريع ستصل بورتسودان ويتحدث عن الدواعش وتدمير قدرات الجيش
  • مراسل سانا في حلب: بدء عملية تبييض السجون من الموقوفين بين مديرية الأمن الداخلي في حلب وقوات سوريا الديموقراطية، حيث يبلغ عدد الأسرى حوالي 400 شخص من الطرفين
  • شبكة أطباء السودان: قصف الدعم السريع يؤدي لمقتل 3 أطفال وامرأة جنوب الفاشر
  • الفاعل مجهول.. 3 مسيّرات تقصف مواقع للدعم السريع غرب السودان
  • قصف مواقع للدعم السريع ووفيات بالكوليرا غرب السودان