الصين: سكان غزة يواجهون سيلا من المعاناة الإنسانية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
دعت الصين الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات مسئولة وهادفة لدعم الشعب الفلسطيني في استعادة وممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، وباعتبارها رئيسة لمجلس الأمن لشهر نوفمبر، ستواصل الصين الحفاظ على اتصالات وثيقة مع جميع الأطراف المعنية، والاضطلاع بدور بناء في تعزيز وقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وتجنب وقوع كارثة إنسانية أكبر، في سياق ما تبذله من جهود متواصلة باتجاه التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنج شوانج، في جلسة عامة للجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الممارسات والأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقا لوكالة الأنباء الصينية، اليوم الأربعاء "إنه منذ اندلاع الجولة الجديدة من الصراع، يعاني الفلسطينيون في غزة من القصف العشوائي، ولا يجب ولا ينبغي أن تصبح المرافق المدنية، مثل المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين، أهدافا للعمليات العسكرية، وينبغي ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني والطبي، حيث يواجه سكان غزة سيلا من المعاناة الإنسانية حسب كلمات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش".
وأشار إلى أن الصين تدعو أطراف الصراع إلى الاستجابة لدعوة المجتمع الدولي الساحقة بوقف إطلاق النار والوقف الفوري للأعمال العدائية وفض الاشتباك وبذل كل جهد لمنع المزيد من التصعيد.
ودعا مندوب الصين إسرائيل، باعتبارها قوة الاحتلال، إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والتعجيل باستعادة إمدادات العيش الأساسية إلى غزة، وتأمين الاتصالات المحلية، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ووقف العقاب الجماعي الذي تفرضه على سكان غزة.
وأكد المندوب الصيني أن الصين ترفض بشدة التهجير القسري للسكان الفلسطينيين، داعية إلى رفع أمر إخلاء شمال غزة فورا، مستشهدا بقول الأمين العام للأمم المتحدة، أن الوضع اليوم لم يحدث من فراغ، مضيفا أن الحقيقة وراء الصراع في غزة هي أن مساحة معيشة الفلسطينيين تم تقليصها إلى أقل حد بسبب أكثر من نصف قرن من الاحتلال الإسرائيلي.
كما لفت مندوب الصين إلى أن التوسع المستمر للأنشطة الاستيطانية من تعد على الأراضي الفلسطينية واستيلاء على الموارد الفلسطينية وانتهاك حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم جعل إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتصلة الأراضي أكثر صعوبة، مشيرا إلى أن تصاعد العنف والوضع الإنساني المتدهور وانتشار اليأس هي تذكير دائم بأن الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قابل للاستمرار.
ودعا إسرائيل إلى التوقف عن انتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2334، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية، والتوقف عن طرد الفلسطينيين، ووقف عنف المستوطنين المتزايد، والعودة إلى المسار الصحيح لحل الدولتين في أقرب وقت ممكن.
وأكد أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يواجه الأسباب الجذرية للمشكلة، وينبغي ألا يستخدم إدارة الأزمات بشكل مجزأ بديلا عن حل شامل وعادل، أو تعويض العجز السياسي والأمني بإجراءات اقتصادية وإنسانية محدودة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
السفير ماجد عبد الفتاح: سخط دولي بسبب استمرار انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين
قال السفير ماجد عبد الفتاح مندوب الجامعة العربية في الأمم المتحدة، إنّ هناك حالة من السخط الدولي على أداء إسرائيل في هذه المرحلة، بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ويتطلع الجميع إلى أن يأتي بالثمار المرجوة.
وأضاف عبد الفتاح، في لقاء مع الإعلامية منة فاروق، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ هناك قدرا كبيرا من الإدراك الأوروبي لخطورة الوضع الحالي، مشيرًا، إلى أن هذا الإدراك –وإن كان متأخرا بعض الشيء- في محله، لأن الاتحاد الأوروبي ومعه انجلترا التي خرجت منه ينظر إلى الموضوع من الجانب الإنساني واحترام حقوق الإنسان، وهو الملف الذي يركز عليه في كل الاتفاقيات الثنائية في كل دول العالم حتى لا يتعرض للاتهام بالمعايير المزدوجة.
وتابع: "فرنسا على وشك الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكان هناك مناقشة في مجلس العموم بإنجلترا، اقترح فيها وزير الخارجية البريطاني البدء في النظر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهناك وجهات نظر أخرى في أستراليا ونيوزيلندا وفي دول الجزر الـ14 المحيطة بها بدأت تنظر في الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وواصل: "ومن ثم، كلما زاد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، زاد ذلك من الضغط الدولي على إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية".