كتبت سابين عويس في"النهار": مع اندلاع حرب غزة، بدأت تتوضح اكثر حيثيات تلك التحذيرات التي ركزت في معظمها على ان لبنان قد يخسر اولويته اذا حصل تطور استدرج الاهتمام الدولي نحوه. هذا ما حصل فعلا منذ السابع من تشرين الاول الماضي. وقد حصل ما هو أسوأ، اذ لم يفقد لبنان الاهتمام الدولي، على تواضعه، ولم يفقد فرصة البرنامج مع صندوق النقد فحسب، وانما بات في الصف الامامي للحرب المحتملة مع اسرائيل.



هذه المرة ايضاً، لا يبدو ان التحذيرات الآتية من كل صوب والداعية السلطات اللبنانية الى اليقظة والتنبه لعدم الانزلاق نحو الحرب، ستلقى صدى. اذ رغم ان خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في اطلالته الاخيرة التي كانت محطّ ترقبٍ محلي وعربي ودولي لم يخرج عن سقف قواعد الاشتباك، ما اعطى شيئاً من الاطمئنان في الداخل اللبناني الى وعي الحزب لحجم التداعيات الكارثية التي ستودي بالبلاد في حال المواجهة المباشرة، إلا ان الممارسات التي تلت الخطاب لم تترجم تلك التطمينات، حيث يبدو واضحاً ان إسرائيل لن تتوقف عن استدراج الحزب والعكس صحيح.


قبل عام، قالت مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى بربارة ليف في مجالس خاصة إن ثمة اعتقادا خاطئا لدى اللبنانيين بأن لا حاجة الى اموال صندوق النقد الدولي، منبهة الى ان الافادة من النفط تتطلب سنوات وليست اموالاً مودعة في المصرف. حصل الترسيم البحري وانطلقت اعمال الاستكشاف والتنقيب وانتهت الى اعلان شركة "توتال" الفرنسية عدم الوصول الى نتيجة.

اليوم، وبعد عام على هذا الكلام، ومع دخول المنطقة في اجواء الحرب، تتراجع أي فرصة في امكان اعادة اطلاق اعمال التنقيب في بؤر اخرى يمكن ان تكون النتائج فيها افضل. كما تُعلّق كل فرصة لاعادة إحياء أي برنامج محتمل مع الصندوق، ما دام لبنان تخلّف عن تنفيذ التزاماته في الاتفاق الاوّلي الموقع على صعيد اقرار مشاريع القوانين والإصلاحات ضمن الاجراءات المسبقة، اذ باتت اولوية الانقاذ في مكان آخر، انطلاقاً من مسؤولية المجتمع الدولي في تأمين المساعدات الانسانية أقله لغزة.

حتى الآن، كل الكلام يركز على حجم الخسائر الاقتصادية في إسرائيل، وليس في المقابل، أي فرضيات اقتصادية تشير او تقدّر حجمها في لبنان، علماً انها بدأت تتبلور نتيجة حال الجمود والترقب السائدة وسط خشية كبيرة من الانفجار ستنقل البلاد حتماً الى مستوى جديد من جهنم الانهيار. ويغفل اللبنانيون والمسؤولون حقيقة ان إسرائيل قادرة في سرعة على تعويض خسارتها، اما لبنان المتروك عربياً والمعزول عن محيطه، فإن الحرب هذه المرة ستعني وصوله الى خط النهاية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ما هي المنتخبات التي ستضمن تأهلها لكأس العالم 2026 بالتوقف الدولي؟

#سواليف

مع اقتراب #العد_التنازلي #لكأس_العالم 2026 أول نسخة تستضيفها ثلاث دول #الولايات_المتحدة، #كندا، و #المكسيك وتضم 48 منتخبا لأول مرة في التاريخ، يزداد السباق اشتعالا على المقاعد المتبقية.

ما هي المنتخبات التي ستضمن تأهلها لكأس العالم 2026 في التوقف الدولي لشهر نوفمبر؟
حتى الآن، تأهل 28 منتخبا رسميا من مختلف القارات، بعد نتائج التصفيات الحاسمة في الأشهر الماضية، ليتبقى 20 مقعدا يوزع بين الاتحادات القارية وفق نظام جديد يراعي التمثيل الأوسع.

أوروبا: من سينضم إلى إنجلترا؟

مقالات ذات صلة الحسين إربد يخطف فوزا ثمينا من الأهلي 2025/10/30

بعد أن حجزت إنجلترا أولى بطاقات التأهل من تصفيات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، من المتوقع أن يشهد شهر نوفمبر المقبل انضمام مزيد من المنتخبات إلى “الأسود الثلاثة”.

ستضمن فرنسا تأهلها إلى كأس العالم في 13 نوفمبر إذا:

فازت على أوكرانيا.

ستتأهل سويسرا في 15 نوفمبر إذا:

فازت على السويد، وفشلت كوسوفو في الفوز على سلوفينيا. أو إذا تعادلت مع السويد، وخسرت كوسوفو أمام سلوفينيا.

بلجيكا ستحجز مقعدها في نفس التاريخ إذا:

فازت على كازاخستان.

هولندا ستضمن تأهلها في 14 نوفمبر إذا:

فازت على بولندا.

النمسا ستتأهل في 15 نوفمبر إذا:

فازت على قبرص، ولم تفز البوسنة والهرسك على رومانيا.

البرتغال ستضمن التأهل في 13 نوفمبر إذا:

فازت على جمهورية إيرلندا. أو إذا تعادلت مع جمهورية إيرلندا، وفشلت هنغاريا في الفوز على أرمينيا.

النرويج ستتأهل في نفس التاريخ إذا:

فازت على إستونيا، وفشلت إيطاليا في الفوز على مولدوفا. أو إذا تعادلت مع إستونيا، وخسرت إيطاليا أمام مولدوفا.

إسبانيا ستضمن التأهل في 15 نوفمبر إذا:

فازت على جورجيا، وفشلت تركيا في الفوز على هنغاريا.

أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي: الصراع لا يزال مفتوحا

بعد تعثر كل من هندوراس وجامايكا في تحقيق الفوز بمباراتيهما الافتتاحيتين ضمن تصفيات شهر أكتوبر، تتطلع منطقة الكونكاكاف الآن إلى شهر نوفمبر لتحديد أول المتأهلين.

ستتأهل هندوراس في 13 نوفمبر إذا:

فازت على نيكاراغوا، وتعادلت كوستاريكا مع هايتي.

جامايكا ستحجز مقعدها في نفس التاريخ إذا:

فازت على ترينيداد وتوباغو، وخسرت كوراساو أمام برمودا.

إفريقيا: رباعي يتنافس على مقعد الملحق

في التصفيات الإفريقية، تصدر المنتخب المغربي المشهد، بينما ضمنت منتخبات تونس ومصر والجزائر وغانا والسنغال والرأس الأخضر وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا تأهلها أيضا.

ومع اكتمال المرحلة الأولى من التصفيات الإفريقية، من المقرر أن تتنافس أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثاني في مجموعاتها في الملحق الإفريقي على بطاقة واحدة تؤهل إلى الملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026.

وهذه المنتخبات الأربعة هي الكاميرون ونيجيريا والغابون وجهوريا الكونغو الديمقراطية.

آسيا: الملحق هو الطريق الوحيد المتبقي

بعد أن حسمت آخر البطاقات المباشرة في الاتحاد الآسيوي بتأهل منتخبي قطر والسعودية في 14 أكتوبر، يستعد المنتخبان العراقي والإماراتي لخوض مواجهتين بنظام الذهاب والإياب، من أجل انتزاع المقعد الأخير من آسيا المؤهل إلى الملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026.

أوقيانوسيا

رغم خسارتها أمام نيوزيلندا في نهائي تصفيات أوقيانوسيا، لا تزال كاليدونيا الجديدة تحتفظ بفرصتها في التأهل، إذ ستشارك في الملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026.

أمريكا الجنوبية

بعد اكتمال حسم المقاعد الستة المباشرة في تصفيات اتحاد أمريكا الجنوبية، تتطلع بوليفيا إلى أن تكون المنتخب السابع المتأهل، عندما تخوض منافسات إلى الملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026 إلى جانب كاليدونيا الجديدة وأربعة منتخبات أخرى.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف الأعمال العدائية
  • الرئيس اللبناني يدعو المجتمع الدولي لممارسة الضغط على إسرائيل
  • حزب الله يعيد تسليح نفسه.. وتحذيرات من تجدد الحرب مع إسرائيل
  • ما هي المنتخبات التي ستضمن تأهلها لكأس العالم 2026 بالتوقف الدولي؟
  • بالفيديو.. استعدادات الحرب بدأت
  • بعد موقف عون بصدّ الاعتداء.. هل تبدأ حرب لبنان ضد إسرائيل؟
  • هل أعلن جوزاف عون الحرب على إسرائيل؟.. دعا الجيش اللبناني للقتال
  • نبيل فهمي: وجهة النظر العربية باتت أكثر تكاملا وتنسيقا رغم الأزمات التي يشهدها الشرق الأوسط
  • الأمين العام لمنظمة الإنتوساي تشيد بدور مصر في تعزيز التعاون الدولي ومواجهة الأزمات
  • إسرائيل تُقرر توسيع المنطقة التي تسيطر عليها داخل قطاع غزة