العُمانية: نجحت سلطنة عُمان في إدراج شخصيتين عُمانيتين جديدتين ضمن برنامج اليونسكو للاحتفاء بالذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًّا، وهما: الشاعر عبدالله بن علي الخليلي بمناسبة مرور مئة عام على ولادته، واللغوي والنحوي والشاعر العُماني محمد بن يزيد الأزدي الملقب بـ(المبرّد)، بمناسبة مرور ألفٍ ومئتي عام على ولادته، وبذلك يرتفع عدد الشخصيات العُمانية المدرجة في هذا البرنامج الدولي إلى تسع شخصيات.

جاء ذلك خلال اجتماعات الدورة الـ 43 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والذي يُعقد خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 13 نوفمبر 2025م في مدينة سمرقند الأوزبكية.

ولد الشاعر عبدالله بن علي الخليلي في ولاية سمائل عام 1922م وظل مقيمًا فيها مع أسرته، ولقب "بأمير البيان"؛ لفصاحته وبلاغته، وتميزت كتاباته بكثرة استعمال المفردات مثل: الحب والفناء والوجد والذكر. كما كتب القصص القصيرة والمسرحيات بأسلوب شعري.

وخلال حياته ألّف (9) دواوين شعرية، من ضمنها: "الخيال الوافر"، و"فارس الضاد"، و "بين الفقه والأدب". كما كتب في الفنون الأدبية من بينها: القصة القصيرة، والمقامات الشعرية، وعدد من المسرحيات، ومن أبرزها: "جذيمة والملك" وتوفي في مسقط في 30 يوليو عام 2000م.

فيما يعود أصل المبرّد إلى قرية مقاعسة بمحافظة شمال الباطنة، ولقّبه الشيخ أبو عثمان المازني بالمبرّد؛ لحسن جوابه وحججه الدامغة، ومن أشهر مؤلفاته كتاب "الكامل" في اللغة والأدب، و"المقتضب"، و"المقصور والممدود"، و"التعازي والمراثي".

ويُعدّ كتاب "المقتضب" لمؤلفه المبرّد ثاني كتاب في النحو العربي بعد كتاب سيبويه؛ حيث لا يكاد كتاب أُلّف بعد مماته في النحو أو التفسير أو توجيه القراءات يخلو من أخذ من كتاب المقتضب أو إشارة إليه.

وقد اشتهر المبرّد بفن تأويل النصوص المقدّسة والفنون الفلسفية الذي عُرِفَ بـ (الهرمنيوطيقا)، حيث أنه يستشهد بأبيات من الشعر، ويردّ الكلمات إلى أصولها من القرآن الكريم؛ لتعميق الفهم وغرس القيم، وقد وضع المبرّد في مؤلفه رسالة "البلاغة" مفهوم البلاغة العامة وأسسً مرجعية ومفاهيم إجرائية لابد من توافرها في كل كلام يصنّف ضمن القول الفني.

الجدير بالذكر أنّ سلطنة عُمان تمكّنت من إدراج 7 من الشخصيات العُمانية على برنامج اليونسكو للاحتفاء بالذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًا خلال السنوات الماضية، وهم: عالم اللغة الخليل بن أحمد الفراهيدي عام 2005م، والطبيب راشد بن عُميرة الهاشمي الرُّستاقي عام 2013م، والموسوعي والمصلح الاجتماعي الشيخ نورالدين عبدالله بن حميد السالمي عام 2015م، والطبيب والفيزيائي أبو محمد عبدالله بن محمد الأزدي الملقب بابن الذهبي عام 2015م، وفي عام 2019م تمكّنت من إدراج أبي مسلم البهلاني الرواحي، والملاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي عام 2021م، وفي عام 2023م أدرجت منظمة اليونسكو المؤرخ والشاعر حميد بن محمد بن رزيق في هذا البرنامج.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: عبدالله بن المبر د

إقرأ أيضاً:

«دبي للمستقبل» يستضيف 2500 خبير ومتخصص عالمي

دبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة قرار جديد بشأن أجهزة وأدوات الصيد في رأس الخيمة أبوظبي تعزز حضورها عالمياً في مشاريع البنية التحتية

برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، تنعقد فعاليات الدورة الرابعة من منتدى دبي للمستقبل أكبر تجمع عالمي لخبراء ومؤسسات استشراف المستقبل، يومي 18 و19 نوفمبر 2025 في متحف المستقبل، بمشاركة أكثر من 2500 من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مختلف قطاعات المستقبل من نحو 100 دولة حول العالم.
ويتضمن برنامج المنتدى هذا العام 70 جلسة حوارية وكلمة رئيسة على مدار يومين تستضيف أكثر من 200 متحدث لتسليط الضوء على أبرز الاتجاهات والفرص المستقبلية ضمن 5 محاور رئيسة تشمل: نظرة متعمقة في المستقبل، واستكشاف المجهول، ومستقبل المجتمعات، ومستقبل الصحة، ومستقبل الأنظمة.
ويشهد المنتدى مشاركة نحو 100 مؤسسة دولية متخصصة في استشراف المستقبل، إلى جانب نخبة من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية، والمستثمرين وممثلي المؤسسات والهيئات الدولية، والأكاديميين المتخصصين في مختلف القطاعات المستقبلية.
كما يتضمن منتدى دبي للمستقبل 2025 أكثر من 20 ورشة عمل حول مختلف مجالات المستقبل بالتعاون مع عدد من المؤسسات البحثية والأكاديمية والجهات الحكومية، إضافة إلى تنظيم 7 تجارب وفعاليات متنوعة لزوار المنتدى.
وأكد معالي محمد القرقاوي، نائب رئيس مجلس الأمناء، العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن هذا الحدث العالمي أصبح محطة سنوية تجمع قادة الفكر وصُنّاع القرار ومصممي المستقبل من مختلف دول العالم في دبي، لتحليل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم واستشراف ما تحمله من فرص وتحديات، والمساهمة في تصميم مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للإنسان.
وقال معاليه: «برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ودعم ومتابعة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أصبحت دبي ودولة الإمارات وجهة عالمية ثابتة لتجمع خبراء وصُنّاع ورواد المستقبل، ومكاناً رئيساً تتكامل فيه الجهود والأفكار».

مقالات مشابهة

  • اليونسكو: إدراج المدينة المنورة ضمن شبكة المدن المبدعة في فن الطهي
  • إدراج شخصيتين عُمانيتين جديدتين ضمن برنامج اليونسكو
  • سلطنة عُمان تنجح في إدراج شخصيتين عُمانيتين جديدتين ضمن برنامج ‎اليونسكو
  • تعلن محكمة مقبنة أن على المدعى عليه صلاح محمد عبدالله الحضور إلى المحكمة
  • بيان صادر عن قبيلة بني حسن
  • برعاية عبدالله بن زايد وبحضور ذياب بن محمد بن زايد وراشد بن حميد النعيمي.. مركز الشباب العربي يختتم النسخة الرابعة من برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة
  • مشاركة متميزة لمنتخب الدفاع المدني السعودي
  • سمو ولي العهد يستعرض العلاقات الثنائية خلال لقائه مع الرئيس السوري
  • «دبي للمستقبل» يستضيف 2500 خبير ومتخصص عالمي