الرئيس اللبناني: مستعدون للتفاوض لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن بلاده مستعدة للتفاوض من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق سراح الأسرى، لكنه رأى أن الإرادة غير متوفرة لدى الجانب الإسرائيلي الذي يواصل اعتداءاته على لبنان.
وأضاف عون خلال لقائه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول بالقصر الرئاسي في بيروت، اليوم الجمعة: "أكدت أن خيار التفاوض هو من أجل استرجاع أرضنا المحتلة وإعادة الأسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال".
وتابع قائلا "لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الآخر إلا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع، وارتفاع منسوب التصعيد".
وطلب عون من وزير الخارجية الألماني أن يضغط على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية.
وأشار إلى أن عدد قوات الجيش في الجنوب سيرتفع بحلول نهاية العام إلى 10 آلاف جندي.
وجاء حديث الرئيس اللبناني عن خيار التفاوض بعدما أوعز، أمس الخميس، ولأول مرة، إلى الجيش بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في جنوب البلاد.
موقف حزب اللهوقال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم إن الحزب يثمن موقف رئيس الجمهورية بدعوة الجيش للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية.
وأضاف قاسم -في كلمة عبر الفيديو خلال افتتاح سوق في الضاحية الجنوبية لبيروت- أنه "عندما طلب الرئيس عون التصدي، صرح مسؤول أميركي بأن الجيش يساعد المقاومة، فهل أصبح التصدي والدفاع تهمة؟".
وأكد الأمين العام لحزب الله أن "الحكومة مسؤولة عن طرد العدو وحماية السيادة ووقف الخروقات، وموقف رئيس الجمهورية في هذا الشأن مسؤول".
ميدانيا، تجددت الهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، اليوم الجمعة، إذ قتل شخص في غارة بمسيّرة إسرائيلية استهدفته وهو يركب دراجته النارية في بلدة كونين جنوبي البلاد، ولاحقا استهدفت غارة مماثلة دراجة نارية في بلدة شوكين.
غارة من مسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في بلدة شوكين جنوبي لبنان.. التفاصيل مع مراسلة الجزيرة كارمن جوخدار#الأخبار pic.twitter.com/G7gLgUC1VC
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 31, 2025
إعلانوقد عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، مشاورات أمنية، أمس الخميس، لبحث الوضع في لبنان، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الحكومة تدرس تصعيد الهجمات على الأراضي اللبنانية.
ويسري وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لكن الجيش الإسرائيلي يشن غارات شبه يومية على لبنان ويواصل تنفيذ عمليات تجريف وتفجير في جنوب البلاد.
وقتل أكثر من 4 آلاف شخص وأصيب نحو 17 ألفا آخرين في الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تحولت إلى حرب واسعة في سبتمبر/أيلول 2024.
وتبنت الحكومة اللبنانية ورقة أميركية لتثبيت وقف إطلاق النار، تتضمن جدولا زمنيا لنزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني جنوبي البلاد. لكن حزب الله رفض هذه التحركات وحذر من أنها قد تشعل حربا أهلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات على لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
طلب عاجل من الرئيس اللبناني لقائد الجيش بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على بليدا
أفادت مؤسسة الرئاسة اللبنانية، بأن الرئيس جوزاف عون وجه طلبا عاجلا إلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل بضرورة تصدي الجيش اللبناني لأي توغل اسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة، دفاعاً عن الأراضي اللبنانية وسلامة المواطنين.
ووفق البيان الصادر عن مؤسسة الرئاسة اللبنانية ، فقد أطلع العماد هيكل رئيس الجمهورية على تفاصيل التوغل الإسرائيلي الذي حصل في بلدة بليدا واستشهاد احد العاملين في البلدية، إبراهيم سلامة، خلال قيامه بواجبه المهني.
كما اعتبر الرئيس عون هذا الاعتداء الذي يندرج في سلسلة الممارسات الإسرائيلية العدوانية، والذي جاء بعيد اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم) التي يفترض الا تكتفي بتسجيل الوقائع بل العمل لوضع حد لها من خلال الضغط على إسرائيل ودفعها إلى التزام مندرجات اتفاق تشرين الثاني الماضي ووقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية.
واطّلع الرئيس جوزاف عون من قائد الجيش على نتائج التحقيقات الجارية في مقتل الشاب ايليو ابو حنا برصاص مسلحين في مخيم شاتيلا، لاسيما بعد تسليم 6 من المتهمين بالاشتراك في إطلاق النار .
وشدد الرئيس عون على ضرورة المضي في التحقيقات لجلاء حقيقة ما حصل، بالتزامن مع تشدد القوى الأمنية في منع المظاهر المسلحة وملاحقة المرتكبين والمتورطين.