المفتي السابق: الخلاف الفقهي نعمة ينبغي استثمارها لصالح المجتمع
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الخلاف الفقهي بين العلماء ليس نقمة كما يظن البعض، بل هو نعمة أرادها الله سبحانه وتعالى لحِكمةٍ بالغة، إذ يتيح هذا الخلاف مرونة في التشريع ويمنح المجتمع قدرة على التطور بما يحقق مصالح الناس ويواكب واقعهم المتجدد.
تحريم القتل والسرقةوأوضح في تصريح له، أن من أهم صور الاستفادة من هذا الخلاف أن تستثمره السلطة التشريعية في سنّ القوانين التي تنظم حياة الناس، بحيث تُقرّ ما هو ثابت بنصوص قطعية الدلالة مثل تحريم القتل والسرقة والفساد في الأرض، وتستفيد في الوقت نفسه من مساحة الاجتهاد الفقهي في القضايا التي تتغير بتغيّر الزمان والمكان.
                
      
				
دعاء جوف الليل للفرج القريب.. كلمات مستجابة تبدّل حالك وترفعك الدرجات
هل تأخر قبول دعائك؟.. عجائب الصلاة على النبي في استجابة الدعاء
وأشار الدكتور شوقي علام، إلى أن البرلمان المصري وغيره من البرلمانات في الدول العربية والإسلامية يمكن أن يختار من بين الآراء الفقهية المعتبرة ما يحقق المصلحة العامة، مؤكدًا أن التجربة المصرية قدمت نموذجًا رائدًا في هذا المجال حين استثمرت هذا التنوع الفقهي بعد دراسات شرعية وقانونية واجتماعية دقيقة.
«ما جرى به العمل»وأضاف أن الفقه المالكي قد سبق إلى هذا المعنى بما يُعرف بمبدأ «ما جرى به العمل»، وهو أن يُؤخذ أحيانًا حتى بالقول الضعيف إذا تحقق به نفعٌ ومصلحة معتبرة للمجتمع، بشرط أن يكون ذلك برؤية العلماء المعتبرين وضوابط الفقهاء.
وشدد مفتي الديار المصرية السابق، على أن المشرع الدستوري المصري أحسن صنعًا حين نص في المادة الثانية من الدستور على أن "مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع"، موضحًا أن كلمة المبادئ هنا تشير إلى الدائرة القطعية التي لا يجوز مخالفتها، في حين تبقى دائرة الأحكام الاجتهادية مفتوحة أمام التطوير والتجديد بما يحقق مقاصد الشريعة ومصلحة الأمة.
 
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام الخلاف الفقهي الفقه الخلاف الفقه المالكي
إقرأ أيضاً:
آبي أحمد: سد النهضة نعمة لشعوب المنطقة.. واستعادة منفذ لنا على البحر الأحمر حق مشروع
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن سد النهضة الإثيوبي يمثل "نعمة حقيقية لشعوب المنطقة بأسرها"، مشيرا إلى أن التعاون بين دول حوض النيل (إثيوبيا والسودان ومصر)، هو "الطريق الأمثل نحو الازدهار الإفريقي المشترك".
ووفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "إينا"، أضاف أحمد خلال رده على أسئلة أعضاء مجلس نواب الشعب، أن لـ"إثيوبيا حقا مشروعا في الاستفادة من مواردها الطبيعية بما لا يسبب ضررًا للآخرين"، مؤكدا أن "التنمية حق لكل دولة، وأن حرمان إثيوبيا من حقها في التطور أمر غير منصف".
وأشار رئيس الوزراء إلى الروابط "التاريخية والأخوية العميقة" التي تجمع شعوب إثيوبيا ومصر والسودان، قائلًا: "المصريون والسودانيون إخوتنا، تجمعنا روابط الدم والتاريخ، ومن حقهم أن يجنوا ثمار تنمية إثيوبيا لا أن يمنعوها منها".
وتابع أن سد النهضة "مشروع تنموي لا يستهدف حجب المياه عن أحد، بل يهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية لخدمة شعوب المنطقة"، مضيفًا: "لقد استخدمنا مياه النيل لتوليد الطاقة فقط، ولم نمنعها عن أي طرف، وسنواصل إدارة مواردنا بما يتفق مع مبادئ القانون الدولي."
وأكد أن "التعاون والتكامل بين الدول الثلاث كفيلان بتحقيق التنمية والرخاء لجميع الأفارقة"، معتبرا أن سد النهضة "يمثل فرصة تاريخية لتحقيق المصالح المشتركة".
 الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر
الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر