صحيفة: مصر رفصت عرضا أمريكيا للإشراف على غزة أمنيا بعد حماس
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مصر رفضت عرضا أمريكيا لتولي إدارة الأمن في قطاع غزة بصفة مؤقتة، ضمن الترتيبات التي تجريها واشنطن وتل أبيب للقطاع ما بعد الحرب الحالية التي يطمحون فيها إلى هزيمة كاملة لحركة "حماس".
وكشفت الصحيفة أن المقترح الأمريكي تم عرضه خلال اللقاء الذي جمع بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، ويليام بيرنز، والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل في القاهرة، قبل أيام قليلة.
وأوضحت أن المقترح الأمريكي نص على إشراف مؤقت من مصر على الأوضاع الأمنية في القطاع لحين تولي السلطة الفلسطينية الأمور بعد هزيمة "حماس" المتصورة.
وزعمت "وول ستريت جورنال" أن السيسي رفض المقترح الأمريكي، وأنه قال إن مصر لن تلعب دورا في القضاء على حماس؛ "لأنها تحتاج إلى الجماعة المسلحة للمساعدة في الحفاظ على الأمن على الحدود"، على حد وصف الصحيفة.
اقرأ أيضاً
الأردن: حماس فكرة لا تنتهي.. والسلطة الفلسطينية لن تدير غزة على ظهر دبابة إسرائيلية
وتمضي الصحيفة بالقول إن الرئيس المصري رفض أيضا للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة بأيّ شكل وتحت أيّ مسمّى، كما رفض تواجد قوات دولية في القطاع.
وأشارت المصادر إلى أنّ السيسي أبلغ بيرنز أنّ مصر لا ترى حلاً للصراع الحالي إلا بحل الدولتين، وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967.
وأعاد السيسي التأكيد وفق المصادر على رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، كما أبلغت مصر الجانب الأمريكي بأنّها ستواصل جهودها من أجل وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية.
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي، قد ذكر في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سيزور دولة الاحتلال الإسرائيلي ودولا أخرى في المنطقة، من بينهما مصر وقطر، لمناقشة الحرب في غزة.
والأربعاء، رأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنه من "السابق جدا لأوانه" التحدث عن "سيناريوهات" حول مستقبل قطاع غزة الذي يجب أن "ينزع السلاح فيه"، لكنها أشارت إلى أنها "تتشاور مع دول أخرى بشأن هذا الوضع".
اقرأ أيضاً
السيسي: تصفية حماس تتطلب سنوات.. ومصر لن تسمح بأي نزوح نحو أراضيها
وقال الناطق باسم الحكومة، إيلون ليفي: "من السابق جدا لأوانه التحدث عن سيناريوهات مرحلة ما بعد حماس". وأضاف: "أتمنى أن تكون مرحلة ما بعد حماس الأسبوع المقبل، لكن الأمر قد يستغرق على الأرجح مدة أطول".
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات المصرية الأمريكية غزة حماس مصر السيسي
إقرأ أيضاً:
رويترز تكشف توجها أمريكيا لتأسيس وجود عسكري في سوريا
نقلت وكالة "رويترز" ع ستة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تستعد لتأسيس وجود عسكري لها في قاعدة جوية بالعاصمة السورية دمشق، وذلك للمساعدة في إتاحة تنفيذ اتفاق أمني تتوسط فيه واشنطن بين سوريا و"إسرائيل".
وأوضحت الوكالة أن "الخطط الأمريكية لتأسيس وجود في العاصمة السورية، والتي لم توردها أي تقارير سابقة، تمثل مؤشرا على إعادة سوريا ترتيب العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة بعد سقوط حليف إيران بشار الأسد العام الماضي".
وتقع القاعدة الجوية بالقرب من أجزاء من جنوب سوريا من المتوقع أن تشكل منطقة منزوعة السلاح ضمن اتفاقية بين "إسرائيل" وسوريا. وتتوسط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذه الاتفاقية.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب مع الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض الاثنين المقبل، في أول زيارة من نوعها لرئيس سوري.
ونقلت الوكالة عن المصادر تأكديها أن الولايات المتحدة تخطط لاستخدام القاعدة الجوية للمساعدة في مراقبة أي اتفاق محتمل بين "إسرائيل" وسوريا.
وصرح مسؤول في الإدارة الأمريكية بأن الولايات المتحدة "تُقيّم باستمرار وجودنا الضروري في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بشكل فعال، ونحن لا نُعلق على المواقع أو المواقع المحتملة التي تعمل فيها القوات".
وطلب المسؤول عدم ذكر اسم وموقع القاعدة لأسباب أمنية عملياتية. ووافقت رويترز على عدم الكشف عن الموقع الدقيق للقاعدة، بحسب ما نقلت الواكلة.
وقال مسؤول عسكري غربي إن البنتاغون سرّع خططه خلال الشهرين الماضيين بعدة مهام استطلاعية أرسلها إلى القاعدة الجوية. وخلصت هذه المهام إلى أن مدرج القاعدة الطويل جاهز للاستخدام.
وأفاد مصدران عسكريان سوريان بأن المحادثات الفنية ركزت على استخدام القاعدة للخدمات اللوجستية والمراقبة والتزود بالوقود والعمليات الإنسانية، مع احتفاظ سوريا بالسيادة الكاملة على المنشأة.
وذكر مسؤول دفاعي سوري أن الولايات المتحدة وصلت إلى القاعدة بطائرات نقل عسكرية من طراز سي-130 للتأكد من صلاحية المدرج للاستخدام. وقال حارس أمن عند أحد مداخل القاعدة لرويترز إن طائرات أمريكية هبطت هناك في إطار "اختبارات".
وأكدت الوكالة "يبدو أن الخطط الأمريكية الجديدة على نفس نهج وجودين عسكريين أمريكيين جديدين أيضا في المنطقة يراقبان اتفاقين لوقف الأعمال القتالية أحدهما في لبنان، الذي يراقب عن كثب وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه العام الماضي بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل، والآخر في إسرائيل يراقب الهدنة التي توسط فيها ترامب بين حركة حماس وإسرائيل".
وأضافت أن "لدى الولايات المتحدة بالفعل قوات متمركزة بشمال شرق سوريا في إطار جهود مستمرة منذ نحو عشرة أعوام لمساعدة قوة يقودها الأكراد هناك في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وفي أبريل نيسان، قال البنتاجون إنه سيخفض عدد القوات هناك إلى النصف ليصل إلى ألف جندي".
وقال الشرع إن أي وجود لقوات أمريكية يجب أن يجري الاتفاق عليه مع الدولة السورية الجديدة. وقال مسؤولون أمريكيون وسوريون إنه من المقرر أن تنضم سوريا قريبا إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مصدر مطلع على المحادثات بشأن القاعدة إن هذه الخطوة نوقشت خلال زيارة براد كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية لدمشق في 12 أيلول/ سبتمبر.
وقال بيان للقيادة المركزية الأمريكية في ذلك الوقت إن كوبر والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك التقيا الشرع وشكراه على مساهمته في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وهو ما قال البيان إنه يمكن أن يساعد في تحقيق "رؤية ترامب لشرق أوسط مزدهر وسوريا مستقرة تعيش في سلام داخليا ومع جيرانها"، بينما ولم يرد ذكر "إسرائيل" في البيان.