مشاد.. مواطنون «ام كدادة» يواجهون مصيراً مجهولاً
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
ادانت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، الإنتهاكات التي يتعرض لها المدنيين، من قِبل مليشيات الدعم السريع، في منطقة أم كدادة بولاية شمال دارفور.
واعربت المنظمة عن قلقها، إزاء تدهور الأوضاع الأمنية بإقليم دارفور، وإستهداف المليشيات للمدنيين العزل، بعد الهجوم الوحشي على المنازل والأسواق والإعتداء على المواطنيين ونهب ممتلكاتهم.
ونوهت منظمة (مشاد)، إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من القتلى جراء إطلاق المليشا للأعيرة النارية تجاه المواطنين. ما أثار الأمر حالة من الخوف والهلع وسط المدنيبن، الذين فروا نازحين متجهين شرقاً بحثاً عن الأمان.
وكانت مدينة أم كدادة قد شهدت موجة نزوح كبيرة لآلف الفارين من ويلات الحرب بولايات ومدن دارفور المختلفة ( الجنينة – زالنجي – نيالا)؛ ثم الفاشر بعد تداول بعض الأنباء لهجوم مرتقب على المدينة.
واشارت (مشاد) إلى أن المواطنين الآن يواجهون مصيراً مجهولاً، إذ يعيشون أوضاعاً مأساوية، مع انعدام الغذاء والمأوى، علاوة على افتقادهم للأمان.
ودعت (مشاد)، المنظمات العالمية والإقليمية والمحلية للتضامن والتنسيق مع المنظمة من أجل انقاذ المدنيين وايوائهم.
وطالبت (مشاد)، الحكومة السودانية والجهات الدولية بضرورة التدخل العاجل لحماية المدنيين الأبرياء من ايدي مليشيات الدعم السريع، التي تستهدف المدنيين عرقياً، واجبارههم على إخلاء منازلهم، وسعيها لتهجير الجميع وافراغ المدن من سكانها.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: ام كدادة مشاد مواطنون يواجهون
إقرأ أيضاً:
تحت الرمال الساخنة: رعاة يواجهون عصفاً من الألغام تحت وطأة الماضي
6 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: في أعماق محافظة ذي قار جنوبي العراق، حيث تندفع الرمال تحت أقدام الرعاة والمزارعين، تظل المخلفات الحربية تنتشر كشبح من الماضي، جاهزة للانفجار في أي لحظة.
الذخائر العنقودية غير المنفجرة، مدفونة بين الكثبان، تشكل تهديداً يومياً لآلاف السكان، فهي ليست مجرد بقايا حروب، بل قنابل موقوتة تهدد الحياة اليومية في هذه الأراضي الخصبة سابقاً.
وبالفعل، يروي شهود عيان قصصاً مرعبة عن لحظات الرعب، حيث يهشم وجه ضحية وتتمزق أطرافه تحت قوة العصف المتأخر.
في إحدى الحوادث الأخيرة بجنوب المحافظة، أدى انفجار ذخيرة عنقودية مدفونة إلى إصابة ثلاثة أطفال، مما يعكس كيف تتحول الرمال إلى مقبرة حية، وتترك الضحايا يئنون تحت ألم الفقدان والإعاقة الدائمة، في غياب أي إجراءات وقائية فورية.
مع ذلك، يتردد صدى سؤال يلازم السكان المحليين: إذا لم نعالجها نحن، فمن سيفعل ذلك؟ الجهات المسؤولة، رغم الوعود المتكررة، لم توفر الحد الأدنى من شروط الحماية، مما يفاقم الوضع في ظل برامج إزالة محدودة تعاني من نقص التمويل. الإحصاءات الرسمية بين 2017 و2022 تكشف عن مقتل 10546 شخصاً وإصابة 24458 آخرين نتيجة هذه المخلفات في عموم البلاد، بينما سجل برنامج تسجيل ضحايا الألغام في ذي قار منذ إطلاقه عام 2015 مقتل وإصابة 4658 شخصاً، وفي السنوات الأخيرة بلغت الضحايا 102 في 2023 وحدها، مع ارتفاع إلى 78 بين 2023 و2024، وثلاثة طلاب قتلوا في 2025.
ومع تزايد الضغوط، تظل الأراضي الصالحة للزراعة ملوثة، حيث يتركز التلوث في جنوب المحافظة، مما يحول حقولاً خصبة إلى مناطق محظورة. يعيش المواطنون، خصوصاً رعاة الأغنام، على وقع الخطر اليومي، فالقطعان تتجول في مناطق غير آمنة، وتؤدي الحوادث إلى خسائر اقتصادية هائلة، مع انخفاض إنتاجية الأراضي بنسبة تصل إلى 50 في المئة في بعض المناطق الجنوبية بسبب الجفاف المركب مع التلوث.
أما الخرائط التي حددت مواقع الألغام فقد ضاعت مع سقوط النظام السابق، مما يعيق جهود التنظيف ويجعل المناطق أكثر غموضاً وخطورة. حجم التلوث في الأراضي العراقية هائل، يغطي آلاف الكيلومترات المربعة، ولا يتناسب مع الإمكانيات المتاحة، حيث أدى انخفاض التمويل الأمريكي في 2025 إلى إغلاق برامج في العراق، مما يؤخر إزالة ملايين الذخائر غير المنفجرة.
وتحدد هذه المعاناة حدوداً طويلة وأوقاتاً عصيبة، كما يؤكد الناجون، لتظل شاهداً على خطر باقٍ منذ خمسين عاماً بلا حلول جذرية، مهدداً حياة المدنيين وعناصر الأمن على حد سواء. يتطلب الأمر تدخلاً دولياً عاجلاً لتحويل هذه الأراضي من مناطق موت إلى حقول حياة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts