علماء يابانيون يبتكرون بلاستيكا جديدا أقوى ويقبل التحلل
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
ابتكر فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة طوكيو في اليابان نوعا جديدا تماما من البلاستيك يعد أقوى وأكثر مرونة من البلاستيك العادي، ويتحمل قدرا أكبر من الحرارة، ويمكن بعد مطه بشدة أن يعيد نفسه إلى شكله السابق الذي كان عليه قبل المط، أي أنه يتذكر شكله.
وللتوصل إلى ذلك الابتكار الذي أُعلن عنه في دراسة نُشرت في دورية "إيه سي إس ماتيريالز ليترز"، قام الباحثون بإضافة جزيء من مادة البوليروتاكسان إلى الفيميرات، وهي فئة خاصة صلبة وقوية من المواد البلاستيكية يُصنع منها البلاستيك الحراري المستخدم لصنع أدوات مائدة مقاومة للحرارة.
وبحسب الدراسة، فقد أنتج هذا الخليط مادة أطلق عليها العلماء اسم "في بي آر" ظهر أنها تمتلك روابط كيميائية قوية. ولكن الأهم في هذا السياق، أن الباحثين وجدوا أن غمر هذه المادة في مياه البحر لمدة 30 يوما فقط يؤدي إلى تحللها البيولوجي بنسبة 25%، حيث يتحلل البوليروتاكسان ليصبح مصدرا غذائيا للحياة البحرية.
يعد التلوث البلاستيكي أحد القضايا البيئية المهمة حاليا، حيث تَسارع إنتاج المنتجات البلاستيكية الجديدة خلال العقود القليلة الماضية. وفي الواقع فإن نصف المواد البلاستيكية التي تم تصنيعها على الإطلاق أنتجت في الـ15 عاما الماضية فقط!
أضف إلى ذلك أن العديد من هذه المنتجات مثل الأكياس البلاستيكية وأغلفة المواد الغذائية لها عمر افتراضي يتراوح من دقائق إلى ساعات فقط، ومع ذلك قد تبقى لمئات السنين قبل أن تتحلل بعد إلقائها في القمامة. كما أن المواد المضافة للكثير من أنواع البلاستيك ترفع عمر تحلله ليصل إلى 400 عام في بعض الأنواع.
ويتسرب ما مقداره 8 ملايين طن من النفايات البلاستيكية إلى المحيطات كل عام، وحينما تصل للماء فإن أشعة الشمس والرياح والأمواج تعمل على تفتيت النفايات البلاستيكية إلى جزيئات صغيرة جدا أقل من نصف سنتيمتر واحد في عرضها، وتدخل إلى أجسام الكائنات البحرية أو التي تأكل غذاءها في الماء.
وفي الواقع، فإن بعض التقديرات أفادت بأن 100% من الكائنات الحية التي في الماء تحتوي على قطع بلاستيك كتلك، وفي كل عام يَقتل البلاستيك مليون طائر بحري ومئة ألف من الثدييات البحرية والسلاحف والأسماك.
في تلك النقطة تحديدا تأتي نتائج الدراسة الجديدة لتضيف حلا جديدا لتلك الأزمة، فقد اكتسب البوليروتاكسان أهمية في العلوم والصناعة لقدرته على تعزيز صلابة المواد المختلفة. لكنها المرة الأولى التي يكتشف العلماء -بحسب بيان صحفي رسمي صادر من جامعة طوكيو- أنه قادر على بناء بلاستيك سهل التحلل.
وبحسب الدراسة، يمكن لهذا النوع من البلاستيك مع تلك الخواص المميزة أن يدخل إلى صناعات عدة من الهندسة إلى الموضة ومن الروبوتات إلى الطب ووصولا إلى مواد البنية التحتية للطرق والجسور التي تتكون بالأساس من راتنجات الإيبوكسي الممزوجة بمركبات مثل الخرسانة والكربون.
لكن بالطبع يظل الـ"في بي آر" حلا أوليا لمشكلة كبرى، حيث يعمل العلماء حاليا على رفع نسبة تحلله، ويسمكن مستقبلا أن يمثل نقلة ثورية لحل تلك المشكلة الكبرى.
والواقع أن بعض التقارير البحثية في هذا النطاق أشارت إلى أنه على الحكومات والمؤسسات البحثية رفع الإنفاق على دراسات البلاستيك، سواء تلك التي تحاول ابتكار بلاستيك يمكنه التحلل بيولوجيا تماما، أو على الأقل ابتكار طرق أفضل لإعادة التدوير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من البلاستیک
إقرأ أيضاً:
مناقشة سبل النهوض بالصناعات البلاستيكية في حسياء الصناعية
حمص-سانا
بحث مدير المدينة الصناعية في حسياء بحمص طلال زعيب مع نخبة من المستثمرين في قطاع الصناعات البلاستيكية آلية النهوض بهذا القطاع، وسبل تجاوز المعوقات وإيجاد الحلول للمصاعب الموجودة.
وخلال اللقاء الذي عقد في مبنى المدينة أكد زعيب على أهمية توفير الإمكانيات والمقومات اللازمة للنهوض بهذه الصناعة، لتكون بمكانتها العالمية والمنافسة في السوق الداخلية والخارجية، ودعا جميع العاملين في هذا المجال إلى التعاون يداً بيد لتحسين واقع الصناعة البلاستيكية في سوريا، وتذليل العقبات التي تعيق عملهم.
بدورهم طالب الصناعيون بالحفاظ على استقرار المنظومة الكهربائية في المدينة، وتخفيض سعر الكهرباء وإعلام المنشآت الصناعية بساعات التقنين مسبقاً لتفادي الخسائر، والسماح بترخيص منشآت هندسية ضمن القطاع الكيميائي وبالعكس نظراً لتداخل بعض الصناعات ببعضها، ودعم صناعة البلاستيك إنتاجياً وتسويقياً، وضبط دخول المنتجات من دول الجوار لحماية المنتج المحلي.
وتضمنت المقترحات تشكيل لجنة تعنى بحل مشاكل الصناعات البلاستيكية ضمن المدينة الصناعية، وتسريع آليات الإعفاء الجمركي، وتسهيل الموافقات الخاصة بالطاقة الشمسية، وتعديل النظام الضريبي، والسماح للصناعيين باستيراد النفايات البلاستيكية، وتسريع إنجاز المرفأ الجاف لتخفيف أعباء نقل المواد إلى المدينة الصناعية.
وأشار بعض الصناعيين إلى ضرورة دعم صناعة المواد الأولية، وتركيب ألواح طاقة شمسية لمحطات ضخ المياه، ومنح قروض بدون فوائد للصناعيين لتحديث خطوط الإنتاج، وتوفير شبكة اتصالات وإنترنت لخدمة المنشآت الصناعية والعاملين فيها، والسماح بحفر آبار مياه لبعض المنشآت.
تابعوا أخبار سانا على