عربي21:
2025-05-20@02:22:51 GMT

هل أصبحت غزة مركز الصراع على قيادة العالم؟!

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

البعض يتصور أن الانحياز الأمريكي السافر والكامل لإسرائيل فيما بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لا يفسره سوى سيطرة اللوبي الصهيوني على مفاصل القرار الأمريكي، ومن ثم توريط الولايات المتحدة في معارك خاصة بإسرائيل لا تعني أمريكا في شيء!! والبعض الآخر يرى أن تورط أمريكا في هذه المعركة التي لا تخدم مصالحها فرصة لإقناعها بأن إسرائيل قد أصبحت عبئا عليها، وذلك في ضوء تصورهم أن الحلفاء العرب يمكنهم أن يقوموا بهذا الدور بكفاءة أكبر وكلفة أقل!!

لكن الحقيقة أن أمريكا في هذه المعركة تدافع عن نفسها وعن نفوذها الدولي وهيمنتها الأحادية التي أصبحت مرتبطة إلى حد كبير باستمرار هيمنتها على منطقتنا، والتي تعد بدورها أحد أهم مصادر هذا النفوذ والهيمنة ومن ثمّ القدرة على منازلة المنافسين الدوليين (روسيا- الصين).



لهذا فلا عجب أن نرى أن عدم انتصار إسرائيل في معركة غزة يعرض أمريكا لموقف بالغ الخطورة لا يقل أهمية عن هزيمتها في العراق وأفغانستان اللتين كان لهما دور كبير في تصدع القطبية الأحادية؛ حيث يبدو أن القدر قد جعل لأمتنا شرف التوقيع على زوال الإمبراطوريات أو تصدعها كما حدث أيضا مع الاتحاد السوفييتي في أفغانستان.

ومن هنا يمكن أن نرى تحول الاهتمام الأمريكي والغربي عموما من أوكرانيا إلى غزة، فقد أصبحت هي الأهم لأن انتصار أمريكا في تنافسها المحموم على سقف العالم لا ينفك عن استمرار نفوذها بشرق أوسط مركزه إسرائيل، وهو لا يعني بحال التراجع عن الاستراتيجية الأمريكية التي جعلت من الصين هي الخطر الأول؛ لأن الانتصار في معركة الصين يستلزم شرق أوسط محكوم أمريكيا، وهو ما لا يتم بدون مركزية إسرائيلية يجري الآن الدفاع عنها بكل شراسة.

كما أن أهمية إسرائيل -نقطة الارتكاز الأمريكية بالشرق الأوسط والقاعدة العسكرية المتقدمة- يجعلنا ندرك طبيعة الروابط الدينية والاستراتيجية والسياسية بينهما، والتي تجعل البعض يعتقد أن أمريكا تقدم مصالح إسرائيل على مصالحها.. وهو ما جعل بايدن يقول: "لو لم تكن إسرائيل لتعيّن علينا اختراعها"، برغم أنها اختراع صهيوني وإن تم تخليقه في الرحم الغربي مستفيدا من زخم المركزية الغربية، بل ويتم توظيفها في بعض الأحيان في ضوء رؤية عميقة للاستفادة من التحولات الدولية، والتي برعت فيها الحركة الصهيونية إلى حد كبير.

لكم الله يا أهل غزة وقد أصبحتم مركز ثقل العالم والمتلقي لأكبر ضغط عسكري وسياسي من خلال الآلة العسكرية الصهيونية الشيطانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه إسرائيل الصهيونية إسرائيل امريكا فلسطين الصهيونية مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أمریکا فی

إقرأ أيضاً:

ترامب يدعم إنشاء أضخم مركز للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط لمواجهة الصين

وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بناء أكبر مجمّع للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة بالتعاون مع الإمارات، في خطوة تهدف إلى احتواء النفوذ الصيني وتعزيز الشراكة التكنولوجية في المنطقة. ويمثل المشروع تحوّلاً استراتيجياً في سياسة تصدير التقنية المتقدمة. اعلان

صادق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اتفاق ضخم مع دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء أكبر مجمّع للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، في خطوة تُمثّل تحوّلاً دبلوماسياً وتكنولوجياً لافتاً، وتكسر القيود السابقة التي منعت وصول الإمارات إلى شرائح الذكاء الاصطناعي الأمريكية المتقدمة، خشية أن تتحول إلى قنوات خلفية للصين.

وقد تم توقيع الاتفاق النهائي خلال زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط، ويُعد مؤشراً على استعادة الثقة الأمريكية في قدرة حلفائها الرئيسيين، كالإمارات، على التعامل الآمن مع تقنيات حساسة بشرط وجود رقابة صارمة وإشراف مباشر من الولايات المتحدة.

لماذا يُعدّ الاتفاق مهماً؟

يمثّل الاتفاق انعطافة حادة عن سياسة إدارة بايدن التي كانت قد شدّدت على منع تصدير رقائق متقدمة إلى دول تربطها علاقات وثيقة بالصين. في المقابل، تعتمد إدارة ترامب الحالية نهجاً أكثر مرونة، يهدف إلى احتواء النفوذ الصيني مع توسيع التعاون التكنولوجي مع الحلفاء في الخليج. ومن خلال منح الإمارات وصولاً مباشراً إلىتقنيات الذكاء الاصطناعي الأمريكية المتقدمة، تسعى واشنطن إلى الحفاظ على تفوقها وتوسيع معاييرها في البنية التحتية الإقليمية دون فرض خيار ثنائي على الدول بين واشنطن وبكين.

تفاصيل المشروع

يقع المشروع في أبوظبي، ويغطي مساحة قدرها 10 أميال مربعة، مدعومة بقدرة كهربائية تبلغ 5 غيغاواط، وهي طاقة كافية لتشغيل ما يقارب 2.5 مليون من رقائق Nvidia B200، وفقاً لتقديرات المحلل لينارت هايم من مؤسسة راند. وقد وصفت وزارة التجارة الأمريكية المشروع بأنه "أكبر بنية تحتية للذكاء الاصطناعي حتى الآن".

وستتولى شركة G42 الإماراتية، المرتبطة بالدولة، أعمال الإنشاء، في حين ستدير شركات أميركية تشغيل الموقع وتقديم خدمات سحابية خاضعة للإشراف الأمريكي في المنطقة. وأعلنت البيت الأبيض أن الإمارات تعهّدت بإنشاء أو تمويل مراكز بيانات مماثلة في الولايات المتحدة، وبأنها ستقوم بمواءمة سياساتها الأمنية مع المعايير الأمريكية.

هل سيتم استبعاد الصين؟

ورغم الإصلاحات الأخيرة، لا تزال المخاوف قائمة بشأن النفوذ الصيني داخل الإمارات. فقد تخلّت شركة G42 عن أجهزة صينية واستثمارات مرتبطة ببكين تحت ضغط أمريكي، لكن شركات مثل هواوي و"علي بابا كلاود" لا تزال حاضرة في السوق الإماراتية. ويحذّر مسؤولون أميركيون من خطر تسريب التكنولوجيا عبر بنى تحتية تستخدم مكوّنات أو برامج صينية.

وأكّد مسؤولون في إدارة ترامب أن الاتفاق يحوي "ضمانات صارمة" لمنع أي تحوّل في وجهة التكنولوجيا. وصرّح ديفيد ساكس، مفوض الذكاء الاصطناعي لدى ترامب، خلال وجوده في الرياض هذا الأسبوع، بأن الضوابط التي فرضتها إدارة بايدن "لم تكن مصمّمة لتُطبَّق على الحلفاء والشركاء الاستراتيجيين".

Relatedدراسة تكشف: معظم الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي رغم انعدام الثقة بنتائجهكيف ارتدّت صورة "حرب النجوم" المولدة بالذكاء الاصطناعي على ترامب والبيت الأبيض؟أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟ردود الفعل

كتب لينارت هايم، المحلل في "راند"، على منصة "أكس": "هذا المشروعيتفوق حجماً على جميع إعلانات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي الأخرى حتى الآن. طاقة تشغيل تكفي لتشغيل 2.5 مليون رقاقة B200 من إنفيديا".

وقال البيت الأبيض في بيان: "تلتزم الإمارات بمواءمة تنظيماتها الأمنية الوطنية مع الولايات المتحدة، بما في ذلك توفير الحماية اللازمة لمنع تحويلالتكنولوجيا الأمريكيةعن مسارها المشروع".

من المتوقع أن يبدأ تشغيل مجمّع الذكاء الاصطناعي في وقت لاحق من هذا العام، حيث تستعد الإمارات لاستيراد ما يصل إلى 500 ألف شريحة Nvidia سنوياً بموجب الاتفاق. ويمثل المشروع توسعاً لافتاً للحضور التكنولوجي الأمريكي في الشرق الأوسط، ومؤشراً على بدء فصل جديد في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • عضو بالحزب الجمهوري: جدل كبير في أمريكا حول تطبيق قانون الضرائب الجديد
  • تقرير أمريكي: الصراع في سقطرى يهدد بقاء "شجرة دم الأخوين" النادرة في العالم (ترجمة خاصة)
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط ومستشار الشئون الأفريقية
  • عاجل| رئيس المخابرات العامة يلتقي كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية
  • عاجل- السيسي يبحث مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي تطورات الشرق الأوسط وإفريقيا
  • الرئيس السيسي يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي.. ويؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة
  • عاجل| السيسي يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق أوسطية
  • جنرال أمريكي يفجّر تحذيرًا: "حرب تايوان لم تعد احتمالًا.. الصين تستعد لحسم الصراع قبل أن نتحرك"
  • الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب: التجربة الأمنية المغربية أصبحت نموذجاً يحتذى في العالم العربي
  • ترامب يدعم إنشاء أضخم مركز للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط لمواجهة الصين