الحزب الشيوعي التركي: علينا الانسحاب من الناتو لا مناقشة عضوية السويد فيه
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
وصف الحزب الشيوعي التركي TKP مناقشة نواب الجمعية الوطنية الكبرى "البرلمان" في البلاد لعضوية السويد في حلف "الناتو" بأنها "مخزية"، ودعا تركيا إلى الانسحاب من الحلف بالأساس.
ومن المقرر أن تبدأ لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية التركية دراسة طلب السويد للانضمام إلى حلف "الناتو" اليوم الخميس، فيما قال الحزب الشيوعي التركي، في بيان تلقت نسخة منه وكالة "نوفوستي" الروسية، إن هذه القضية "مخزية بالنسبة للجمعية الوطنية الكبرى لتركيا".
ويشير التقرير إلى أنه منذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا، "اكتسبت محاولات حلف (الناتو) كسب أعضاء جدد في شمال أوروبا زخما"، حيث تم طرح "قضية انضمام دولتين غير عضوتين في الحلف (السويد وفنلندا)، بسرعة إلى جدول الأعمال". وكانت النتيجة الأولى لهذه العملية، التي جرت بسرعة غير مسبوقة، هي قبول فنلندا في (الناتو). وقال الحزب إنه لسوء الحظ، "تعرضت الجمعية الوطنية التركية الكبرى لنكسة خطيرة من خلال التصويت لصالح انضمام فنلندا دون تصويت واحد بـ (لا)"، مضيفا أنه بعد فنلندا، سيتسبب انضمام السويد إلى الحلف في استمرار الصراع والتوتر السياسي في المنطقة.
وجاء في بيان الحزب، الذي وصف حلف "الناتو" بأنه "منظمة إرهابية"، أن هذا "يرجع إلى حقيقة أن القوى الإمبريالية الغربية، لا سيما الولايات المتحدة، تؤيد استمرار التوتر في هذه المنطقة".
وتابع البيان: "منذ البداية، لم يجلب الحلف السلام لا لأعضائه، ولا لشعوب البلدان الأخرى. بل على العكس من ذلك، أطلق الحلف العنان للإرهاب والمذابح المنظمة في البلدان التي كانت أنشطته موجهة ضدها. وتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان أخرى، ولم يسمح للعمال برفع أصواتهم، ولم يتردد في اتخاذ المبادرات الأكثر دموية، أو باستخدام تكتيكات مكافحة التمرد والاغتيالات والانقلابات"، وأشار البيان إلى أنه "يجب على العالم التخلص فورا من (الناتو)، والخطوة الأولى نحو ذلك هي انسحاب بلادنا والأعضاء الآخرين من الحلف".
وذكر البيان أنه يتعين على لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الكبرى لتركيا ألا تضع على جدول أعمالها توسعة "الناتو"، بل تسعى لخروج تركيا من هذه المنظمة الدموية.
وكانت فنلندا والسويد، على خلفية الأحداث في أوكرانيا، قد تقدمت بطلبات للانضمام إلى "الناتو"، مايو 2022، حيث أصبحت فنلندا العضو الحادي والثلاثين في الحلف، 4 أبريل الماضي، فيما لم يحصل طلب السويد بعد على الموافقة الهنغارية والتركية النهائية.
وقد وافقت السويد، باعتبارها عضوا في الاتحاد الأوروبي، في المفاوضات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقابل التصديق على طلبها الانضمام إلى الحلف، المساعدة في تكثيف عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه، صرح الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ بأن قضيتي انضمام السويد إلى "الناتو" وانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي "ليستا مرتبطين ببعضهما البعض". وفي أغسطس الماضي قال إنه متفائل بأن السويد ستنضم إلى الحلف هذا الخريف.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الناتو الأزمة في أوكرانيا السويد وفنلندا أخبار تركيا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
النشطاء: على أوروبا أن تضمن أمنها بنفسها بعيدا عن الولايات المتحدة
وتنص المادة الخامسة من اتفاقية تأسيس الحلف على أن أي هجوم تتعرض له دولة بالناتو يعتبر هجوما على الجميع، ويصبح الأعضاء كلهم مطالبين بالدفاع عن الدولة المستهدفة.
وعلى هذا الأساس، تخصص كل دولة من الدول الأعضاء 2% من ناتجها المحلي السنوي لتعزيز قدرتها الدفاعية، التي هي جزء من قدرة الحلف، وقد دفعت بولندا العام الماضي أكثر من 4% بسبب خوفها من روسيا، وهي نسبة تفوق ما تدفعه أميركا التي توصف بأنها أكبر الداعمين.
في المقابل، يرى مراقبون أن هناك من يحاولون الحصول على حماية الحلف دون أن يدفعوا كثيرا من المال ككندا وبلجيكا اللتين تدفعان 1.5 و1.28% من ناتجيهما على التوالي، وهو أمر لم يخف الرئيس الأميركي دونالد ترامب انزعاجه منه ورفضه له، وواصل منذ عودته إلى البيت الأبيض في قبل 5 أشهر مطالبته الجميع بدفع ما عليها.
بل إن ترامب أعلن صراحة أن الولايات المتحدة لن تساهم في حماية من لا يدفعون ثمن حمياتهم، بقوله: "عندما قلت: إذا لم تدفعوا، فلن نحميكم بدأ المال يتدفق. لا أحد غيري قال ذلك من قبل"، مضيفا "لقد تعرضت لانتقادات كثيرة، اعتبروه تهديدا، أنا أنقذت الناتو، لكن الناتو يستغلنا".
سأشجع بوتين إن هاجمكم
وذهب ترامب إلى أبعد من هذا بقوله إن رئيس إحدى الدول سأله إن كان سيحميهم إن لم يدفعوا، فأجابه الرئيس الأميركي: "بل سأشجع روسيا إذا هاجمت أي دولة لا تدفع"، أو بمعنى آخر وكما فهمه كثيرون فقد "هدد بإفلات الروسي فلاديمير بوتين عليهم".
ولم يتوقف ترامب عند مطالبة الدول بدفع حصتها، فطالب برفع نسبة الإنفاق لكل دولة إلى 5%، وقال "أنتم ستزيدون الإنفاق وأميركا لن تدفع، فقد دفعت كثيرا من قبل".
وأثناء الاجتماع الأخير للحلف، والذي عقد أمس الثلاثاء في مدينة لاهاي، وافقت الدول على ما طلبه ترامب، وقد هنأه الأمين العام للناتو مارك روته بأنه "جعل الجميع يمتثلون لمبادرته". لكن إسبانيا اعترضت على الاقتراح وقال رئيس وزرائها بيدرو سانشيز إنه اتفق مع الناتو على حل.
إعلانوتوصلت حكومة إسبانيا إلى اتفاق إيجابي مع الحلف ينص على أن تخصص 2.1% من ناتجها المحلي الإجمالي لتعزيز قدرتها الدفاعية.
لكن الأمين العام للناتو نبَّه سانشيز إلى أنه مطالب بإيجاد الأموال ودفع 5% كبقية الدول، وعندما رفض رئيس الوزراء الإسباني هذا الأمر تم إبعاده من الصورة الجماعية.
وتفاعلت مواقع التواصل مع هذه التطورات حيث قال ناشطون إن على أوروبا الاعتماد على نفسها، لأن أميركا لم تعد مضمونة في ظل تغير مزاجها إزاء الأزمات الخارجية، بينما اعتبره آخرون بداية سباق تسلح فردي.
ومن ضمن التغريدات التي رصدتها حلقة "شبكات" بتاريخ 2025/6/25 تغريدة للناشط روني قال فيها "أوروبا يجب أن تتحمّل مسؤولية أمنها بنفسها، الاعتماد المفرط على واشنطن لم يعد مضمونا، خاصة مع تغير المزاج الأميركي تجاه الالتزامات الخارجية".
كما كتب الحسن: "هذا الطرح لرفع إنفاق يثير مخاوف في دول بأوروبا من سباق تسلح جديد على حساب الأولويات الاجتماعية".
فيما قال سمير إن خطاب ترامب المتكرر عن الدفع من أجل الحماية "لا يستهدف رفع ميزانيات الدفاع، بل يعيد تعريف مفهوم الحماية الجماعية داخل الناتو، من التزام غير مشروط، إلى عقد مشروط بالدفع والتقاسم العادل للأعباء".
أما عبد العزيز، فكتب "ترامب يُبقي الحلفاء في حالة توتر مستمر. هذا التذبذب قد يكون وسيلة ضغط فعّالة، لكنه يُضعف الثقة السياسية ويجعل خصوم الحلف يراهنون على انقسامه الداخلي".
25/6/2025-|آخر تحديث: 21:04 (توقيت مكة)