الجزيرة:
2025-10-15@17:05:06 GMT

قطر: الكارثة ما زالت تتفاقم بغزة في ظل العجز الدولي

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

قطر: الكارثة ما زالت تتفاقم بغزة في ظل العجز الدولي

قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الكارثة ما زالت تتفاقم بقطاع غزة في ظل عجز المجتمع الدولي عن كبح العدوان الإسرائيلي.

وأضاف أن المجازر التي ترتكب في غزة وآخرها في مدرسة الفاخورة تثبت عدم احترام إسرائيل للقوانين الدولية، كما أن هناك ازدواجية معايير لدى كثير من الدول حيال ما يحدث في غزة، وأن ما حدث في مجمع الشفاء الطبي جريمة، وللأسف لم نسمع صوت إدانة من المجتمع الدولي.

وطالب وزير الخارجية القطري إسرائيل بالالتزام بقرار مجلس الأمن ووقف الحرب وفتح ممرات إنسانية، وأشار إلى أن الناس في القطاع يعانون الجوع ونقص المياه النظيفة والكهرباء والوقود.

وعن صفقة تبادل الأسرى، قال إنها مرت بمطبات عديدة، لكنه أكد الاقتراب من التوصل لاتفاق.

من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن قطر تضطلع بدور ميسر وأساسي في جهود إطلاق الرهائن، وإن الاتحاد الأوروبي يضغط على جميع الأطراف لتمكين اتفاق إطلاق سراحهم.

ودعا بوريل إلى هدن إنسانية فورية ملحة ومستدامة، وبذل مزيد من الجهود لحماية حياة المدنيين في غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مسؤول بغزة: ملايين أطنان الركام والنفايات تعوق عمليات الإغاثة والإيواء

غزة- قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا إن نحو 55 مليون طن من الركام وحطام المنازل والمنشآت والبنى التحتية جراء التدمير الهائل على مدار عامين من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تعوق عمليات الإغاثة والإيواء العاجلة للسكان والنازحين.

وفي حوار خاص مع الجزيرة نت، قدّر الشوا أن كلفة الإعمار تتراوح بين 70 إلى 90 مليار دولار، ويحتاج ذلك لسنوات طويلة قادمة، بالنظر إلى حجم الدمار الذي طال كل قطاعات ومفاصل الحياة.

وأكد أن القطاع بحاجة إلى إعمار كامل وحقيقي مما يتطلب آلية رقابة دولية على دخول المساعدات والإمدادات الإنسانية، وضمان التزام الاحتلال وعدم وضعه العراقيل، لتحقيق السرعة والاستجابة الإنسانية العاجلة.

وفيما يلي نص الحوار:

#غزة.. لقطات مصوّرة توثّق حجم الدمار في مناطق عدة بالقطاع جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال عامين من الحرب #حرب_غزة pic.twitter.com/eHBwfvvZjI

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 14, 2025

تشير تقديرات أممية إلى أن التدمير الهائل خلّف 55 مليون طن من الركام، ما الأثر السلبي لذلك على عمليات الإغاثة والايواء؟

ربما يفوق ذلك، ويحول الركام الكبير دون قدرة المؤسسات الإنسانية على الوصول بالخدمات الحيوية الأساسية إلى مناطق مختلفة، خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع، وبلدات شرق خان يونس، حيث الطرق مغلقة بشكل كبير جدا.

كما أن هناك دمارا كبيرا في البنى التحتية المختلفة خاصة المياه والصرف الصحي، وفي ظل هذا الواقع المرير نفتقد للآلات الثقيلة والمناسبة للتعامل مع أطنان الركام وإعادة الحياة للقطاعات الحيوية، نحن بحاجة لوقت وجهد كبيرين، الأمر الذي من شأنه أن يحول دون عودة النازحين، واستمرار معاناتهم رهن بقدرة المجتمع الدولي على ضمان تدفق الإمدادات والاحتياجات اللازمة لاستعادة نسق الحياة.

إعلان ما الاحتياجات الأساسية الملحة من أجل الإغاثة العاجلة وإيواء النازحين؟

قطاع غزة يحتاج كل شيء حرفيا، وبشكل خاص وعاجل نحتاج مستلزمات الإيواء من خيام وكرافانات (بيوت متنقلة)، ووفق تقديراتنا فإننا بحاجة فورية لنحو 300 ألف خيمة والإسراع في إدخالها، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء، ومعظم خيام النازحين مهترئة، وأصحابها سيواجهون كارثة حقيقية مع هطول الأمطار.

كما نحتاج فوريا لتدفق كميات كبيرة من المواد الغذائية، حيث أن جميع سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الإنسانية بكل أصنافها، ويعاني عشرات آلاف الأطفال من سوء التغذية الحاد، وأكثر من 90% من الغزيين فقدوا مصادر الدخل خلال عامي الحرب.

وتبرز الحاجة الماسة لتعزيز منظومة المطابخ المجتمعية (التكايا الخيرية)، وطالبنا في شبكة المنظمات الأهلية كل الجهات والهيئات المختصة بضرورة افتتاح مزيد منها، خاصة في المناطق التي عاد إليها النازحون.

كما لا بد من العمل العاجل على إعادة تأهيل منظومة المياه بشكل أساسي، وفي ظل التدمير الهائل لهذه المنظومة من شبكات وآبار، نحتاج لمحطات تحلية المياه وسيارات متنقلة لنقلها (صهاريج) ولإيصالها للسكان والنازحين في المناطق المدمرة.

وهناك حاجة ضرورية وعاجلة لمولدات كهرباء تعمل على الوقود، وألواح طاقة شمسية، لتوفير الكهرباء للمستشفيات والبلديات والمرافق الحيوية، وإصلاح شبكة الاتصالات، لتسهيل مهام إعادة الحياة ولو بصورة نسبية بعد عامين من التدمير الممنهج.

في ظل هذا الواقع المعقد، ما الذي سمح الاحتلال بدخوله من حيث الكمية والنوعية خلال الأيام الماضية التي أعقبت اتفاق وقف إطلاق النار؟

يجب أن لا يكون هناك حد لعدد شاحنات الإمدادات الإنسانية يوميا، و600 شاحنة لا تكفي للاحتياجات الهائلة بالنسبة لأكثر من مليوني إنسان في غزة، وينبغي السماح للقطاع الخاص بإدخال شاحنات من أصناف كثيرة مفقودة.

ويُشار إلى أهمية السماح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالعمل بحرية، فهي تشكل العمود الفقري وتمثّل ما بين 40 إلى 50% من الخدمات الإنسانية، علاوة على الكثير من المنظمات غير الحكومية والدولية التي يمنع الاحتلال دخول مساعداتها للقطاع، ولديها آلاف الشاحنات المحملة بأصناف مختلفة من الإمدادات الإنسانية على المعابر.

إن حجم الاستجابة المالية من الكثير من الجهات المانحة قليل أمام هول الواقع الإنساني المتردي والتدمير الواسع والفظائع التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي. ونحتاج على نحو عاجل لطواقم متخصصة يمكنها التعامل مع المتفجرات ومخلفات الاحتلال، التي تسببت في وقوع ضحايا.

هل رصدتم التزاما من الاحتلال بخصوص المساعدات الإنسانية الواجب دخولها للقطاع بموجب الاتفاق؟

حتى الآن لم يلتزم الاحتلال سواء بالكميات أو بطبيعة المواد التي يجب أن تدخل، ويتوجب الضغط عليه للسماح بإدخال الكميات المطلوبة، وأصناف متنوعة وأساسية وضرورية، وإعطاء أولوية لمستلزمات الإيواء بشكل عاجل وفوري.

وطالبنا جميع الجهات المعنية بالإسراع في توفير الآلات الثقيلة والأدوات اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق والشوارع، وهي ضرورية أيضا لانتشال آلاف جثامين الشهداء من تحت المنازل والمباني المدمرة.

إعلان

وأقترح أن يكون هناك آلية رقابة دولية على دخول المساعدات والإمدادات الإنسانية، لضمان عدم تنصل الاحتلال من التزاماته وإعاقة تنفيذ الاتفاق.

#عامان_على_حرب_غزة.. أسعار السلع الأساسية في غزة تقفز إلى مستويات عالية تحت وطأة الحرب والحصار#الأخبار pic.twitter.com/dBisyS8EJp

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 8, 2025

لا تزال أسعار الكثير من السلع مرتفعة ولا تناسب أغلبية السكان، كيف ترصدون واقع الأسواق؟

بالفعل لا تزال الأسعار مرتفعة، والسبب الرئيسي أن الاحتلال لا يسمح بالدخول الطبيعي للبضائع والسلع، التي تمر بإجراءات معقدة وضمن عملية تنسيق مكلفة ماليا، فضلا عن كلفة التأمين وعمليات النقل وغلاء أسعار الوقود وعدم توفر مخازن تجارية، وتعطل منظومة المصارف.

معوقات كثيرة يتوجب معالجتها سريعا من أجل ضمان دخول البضائع والسلع، مع مراعاة التوازن ما بين دخول الشاحنات التجارية والإمدادات الإنسانية، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابيا على حالة الأسواق والأسعار.

قدّرتم أن مليونا و500 ألف نسمة فقدوا منازلهم خلال الحرب، أين يقيم هؤلاء وكيف يمكن تخفيف معاناتهم؟

نعم، على الأقل مليون و500 ألف فلسطيني فقدوا منازلهم خلال الحرب، أي نحو 90% من المنازل السكنية دمرت كليا أو جزئيا ولم تعد صالحة للسكن، ولا تتوفر مواد البناء من أجل إجراء إصلاحات مهما كانت بسيطة للبيوت المتضررة، فضلا عن عدم توفر مستلزمات الإيواء.

وفي ظل هذا الواقع يقيم أغلبية الغزيين في منازل متداعية وآيلة للسقوط، أو في خيام في مناطق غير ملائمة للسكن والإيواء، مما يتطلب تدخلات فورية وعاجلة لتوفير الخيام، والمواد اللازمة لعمليات الصيانة، نحن بحاجة لتوفير كل مستلزمات الإيواء بكل أشكالها، بما فيها الفرشات والأغطية ومواد النظافة.

تم تدمير 90% من بلدات شرق خان يونس وهي مكتظة بالنازحين (الجزيرة) تعتبر مدينتا غزة وخان يونس الأكثر كثافة سكانية حاليا، ما مقدار الركام والنفايات فيهما وما أثرهما على حياة السكان والنازحين؟

هناك مناطق واسعة دمرت بشكل كبير، ومنها مدينة رفح التي مدمرة كليا، ومناطق شرق مدينة غزة، وبلدات شمال القطاع، وأخرى شرق خان يونس مدمرة بنسبة تفوق 90%، ومدينة غزة نفسها مدمرة بنسبة أكثر من 85%.

وجراء ذلك تراكمت ملايين الأطنان من الركام، خاصة في مدينة غزة التي تعرضت لتدمير ممنهج للأبراج السكنية المرتفعة ومتعددة الطوابق، علاوة على تراكم أكثر من 800 ألف طن من النفايات في أنحاء القطاع، منها نحو 300 ألف طن في هذه المدينة وحدها، وسيكون لها تأثير خطير على صحة المواطنين والواقع البيئي والخزان الجوفي.

وتشكل أطنان الركام والنفايات الصلبة عائقا كبيرا أمام عمليات الإيواء، إذ اضطرت عائلات نازحة إلى نصب خيامها فوق أكوام النفايات وحولها، وفي ذلك مخاطر جمة على صحة الأطفال والنساء والفئات الهشة، وهي بيئة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض خاصة مع حلول فصل الشتاء.

بلغة الأرقام، ما الحاجة للخيام والكرافانات والمعدات الثقيلة واحتياجات القطاع الصحي؟

القطاع الصحي أحد الأولويات الأساسية، ولذلك ناشدنا بشكل خاص وعاجل بضرورة العمل الفوري على تأهيل هذه المنظومة، بالتزامن مع السماح بدخول الطواقم الطبية المتخصصة من الخارج، مع أهمية إنشاء مستشفيات ميدانية متخصصة، والعمل باتجاه افتتاح العيادات الصحية المتنقلة في مختلف مناطق الإيواء، إذ إن هذا القطاع تعرض لتدمير ممنهج أخرج أغلبية المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية عن الخدمة.

ونؤكد الحاجة العاجلة لأكثر من 300 ألف خيمة، وكرافانات، سواء من أجل إيواء النازحين أو لاستخدامها في الخدمات الحيوية كالعيادات الصحية، وإنشاء مراكز إيواء نموذجية تحتوي على خدمات متنوعة خاصة مدارس، لتعويض مئات آلاف الطلبة عن الفاقد التعليمي، جراء توقف المسيرة التعليمية عن العمل طوال فترة الحرب.

أرقام صادمة عن إعمار غزة صادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (الجزيرة) هل لديكم تقدير من حيث الوقت والتكلفة المالية لعملية إعادة الاعمار؟ إعلان

نحن بحاجة إلى سنوات مع الأسف، من أجل إزالة الركام والبدء بعملية الإعمار، مع ضرورة التوازي بين إزالة الركام وإنشاء مبان سكنية تستوعب أعداد الأسر النازحة. وبموازاة ذلك أيضا يجب العمل على عمليات الإنعاش الاقتصادي والتجاري والاجتماعي.

وتشير التقديرات إلى أن الكلفة المالية للإعمار تتراوح ما بين 70 إلى 90 مليار دولار على الأقل، ونحن نتحدث هنا عن إعمار القطاع من الأساس وليس إعادة إعمار، فالتدمير الهائل جراء الحرب يستدعي إعمارا كاملا وحقيقيا على مختلف الأصعدة وفي مختلف مفاصل الحياة، وليس فقط منازل ومبان سكنية.

مقالات مشابهة

  • مسؤول بغزة: ملايين أطنان الركام والنفايات تعوق عمليات الإغاثة والإيواء
  • الاتحاد الأوروبي يُشيد باستئناف مشاركة صندوق النقد الدولي في اليمن بعد 11 عاما من التوقف
  • فورين بوليسي: ترامب يقصي النساء من السياسة الخارجية الأميركية
  • الاتحاد الأوروبي مستعد للمساهمة في المرحلة الانتقالية بغزة
  • السيسي: اتفاق وقف إطلاق النار يتوج مساعي مصر وقطر وأمريكا لإنهاء الكارثة الإنسانية بغزة
  • كاتب فرنسي: هكذا تؤثر الشعبوية على السياسة الخارجية
  • مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: أوروبا بالكامل تدعم خطة السلام
  • مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: إطلاق سراح المحتجزين بغزة يعد نجاحا كبيرا للدبلوماسية
  • عاجل | رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري لنيويورك تايمز: الوسطاء قرروا تأجيل القضايا الأصعب لأن الأطراف لم تكن جاهزة
  • ثمن الفوضى.. عندما تصبح السياسة الخارجية رهينة المزاج