لأول مرة منذ 100 عام.. حرارة الغلاف الجوي ترتفع درجتين
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
السومرية نيوز – منوعات
أفادت خدمة المراقبة الأوروبية كوبرنيكوس، بأنه للمرة الأولى ترتفع درجة الحرارة عما كانت عليه في عصر ما قبل النهضة (1850-1900) بمقدار درجتين. وتشير كوبرنيكوس، إلى أنه وفقا للباحثين كان شهر أكتوبر 2023 الأكثر دفئا على الإطلاق وبلغ متوسط درجة الحرارة فيه 15.4 وهذا أعلى بمقدار 0.4 من الرقم السابق المسجل عام 2019.
وتوضح سامانتا بيرجيس نائبة مدير برنامج كوبرنيكوس لتغير المناخ، أن متوسط درجات الحرارة العالمية في 17 نوفمبر 2023 كان أعلى بمقدار 2.07 درجة من متوسط ما قبل النهضة الصناعية. وفي 18 نوفمبر كان أعلى بمقدار 2.06 درجة. وبذلك تجاوز متوسط درجات الحرارة درجتين. وللحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بما لا يقل عن درجتين فوق مستوى ما قبل النهضة الصناعية، وقعت معظم الدول على اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015. التي تنص على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي، فضلا عن عدد من التدابير الأخرى لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
ولكن مركز بحوث المناخ يشير إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري مستمرة، ووفقا له، كانت الفترة من نوفمبر 2022 إلى أكتوبر 2023 هي الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث خلال هذه الأشهر الاثني عشر، تجاوز متوسط درجات الحرارة في 170 دولة معايير الأعوام الثلاثين الماضية. وكانت درجات الحرارة أقل من المعتاد في أيسلندا وليسوتو فقط.
ووفقا لتوقعات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية سوف تتجاوز درجات الحرارة خلال السنوات الخمس المقبلة الأرقام القياسية السابقة، بمساهمة العامل البشري - انبعاث الغازات الدفيئة وتغير مراحل التيارات المحيطية، فمثلا في صيف عام 2023 تغيرت ظاهرة النينيا ("الفتاة") إلى ظاهرة النينيو ("الصبي"). وهذا يؤثر في تغير درجات الحرارة وفي هطول الأمطار أيضا. لأنه في أثناء حدوث ظاهرة النينيا، تمتص مياه المحيط حرارة الغلاف الجوي بشكل مكثف، وفي أثناء حدوث ظاهرة النينيو، يطلق المحيط الحرارة المحتجزة إلى الغلاف الجوي.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: درجات الحرارة الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
الموقع الجغرافي يعرض المنطقة لمزيج معقد من الظروف المناخية.. ماذا يحدث فى الشرق الأوسط؟
كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير حديث، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سجلت خلال عام 2024 أعلى معدلات درجات حرارة في تاريخها، مع ارتفاع درجات الحرارة بمعدلات تفوق الزيادة العالمية بأكثر من الضعف خلال العقود الأخيرة.
وأوضح التقرير، الصادر بالتعاون مع وكالات بحثية دولية، أن الموجات الحارة باتت أطول وأكثر شدة، في أول تقييم تصدره المنظمة مخصص بالكامل لهذه المنطقة الحساسة من العالم.
تحذيرات أممية حرارة تتجاوز قدرة البشر على التحملسيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة، حذرت من احتدام الظواهر المناخية المتطرفة، مؤكدة أن "درجات الحرارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع بوتيرة تساوي مثلي المتوسط العالمي، مع موجات حر خانقة ترهق المجتمعات إلى أقصى الحدود".
وبحسب التقرير، تجاوز متوسط حرارة عام 2024 نظيره بين 1991 و2020 بمقدار 1.08 درجة مئوية، بينما كانت الجزائر الأكثر تأثرا بزيادة بلغت 1.64 درجة مئوية مقارنة بمتوسط الثلاثين عامًا الماضية.
موجات حر تتجاوز 50 درجة وتعرض صحة الإنسان للخطرحذرت المنظمة من أن الفترات التي تخطت فيها درجات الحرارة حاجز 50 درجة مئوية في دول عربية عدة أصبحت شديدة الخطورة، ما يهدد صحة الإنسان والنظم البيئية والبنى الاقتصادية، ويزيد من الضغوط على موارد المياه والبنية التحتية.
الجفاف يتفاقم وندرة المياه تتصاعديؤكد التقرير أن الجفاف في المنطقة التي تضم 15 دولة من بين الأكثر ندرة في المياه عالميا أصبح أكثر تكرارا وحدة، مع اتجاه واضح نحو موجات حر أطول منذ عام 1981.
وتسببت توالي مواسم الأمطار الضعيفة في جفاف واسع بالمغرب والجزائر وتونس، ما أثر على الزراعة والإنتاج الغذائي وموارد المياه الجوفية.
ضحايا وخسائر كبيرة بفعل الظواهر المتطرفةأشار التقرير إلى أن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم خلال العام الماضي نتيجة الظواهر المناخية العنيفة، خصوصًا موجات الحر والفيضانات، فيما تضرر نحو 3.8 مليون شخص بسبب تبعات التغير المناخي.
دعوات لتعزيز الأمن المائي وتطوير الإنذار المبكروشددت المنظمة على ضرورة الاستثمار في دعم الأمن المائي عبر التوسع في مشاريع تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف، إلى جانب تعزيز أنظمة الإنذار المبكر ووفقا للتقرير، فإن 60% من دول المنطقة أصبحت تمتلك بالفعل أنظمة لرصد المخاطر المناخية وتحذير السكان.
توقعات قاتمة ارتفاع 5 درجات قبل نهاية القرنتتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ارتفاع متوسط درجات الحرارة في المنطقة بمقدار يصل إلى 5 درجات مئوية مع نهاية القرن، في حال استمرار مستويات الانبعاثات الحالية دون تغيير.
مناخ الشرق الأوسط وشمال أفريقيايعد مناخ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدا من أكثر المناخات هشاشة على مستوى العالم فالموقع الجغرافي للمنطقة يجعلها عرضة لمزيج معقد من الظروف المناخية:
حرارة مرتفعة معظم أشهر السنة
معدلات أمطار محدودة وغير منتظمة
اعتماد كبير على المياه الجوفية والموارد المائية المشتركة بين الدول
تعرض متزايد للعواصف الرملية وموجات الجفاف
ومع تسارع التغير المناخي، تتسع الفجوة بين الطلب على الماء والموارد المتاحة، خصوصا في ظل النمو السكاني المتسارع.
ويشير الخبراء إلى أن بعض مناطق الشرق الأوسط قد تصبح غير صالحة للعيش صيفا خلال العقود المقبلة إذا تجاوزت الحرارة الحدود الحرجة لقدرة جسم الإنسان على التبريد.
وتعد شمال أفريقيا أيضا من أبرز الأقاليم التي تواجه خطر تراجع الأمطار وارتفاع معدلات التصحر.