حقوقي أسكتلندي يحتفي بفشل فيلم غولدا بعد دعوات لمقاطعته
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
احتفى الناشط الحقوقي الأسكتلندي بيت غريغسون بفشل فيلم "غولدا" (Golda) -الذي يروي سيرة حياة رئيسة الوزراء الإسرائيلية الراحلة غولدا مائير- وسحبه من معظم دور السينما البريطانية.
وكان غريغسون قد أطلق حملة دعا فيها لمقاطعة الفيلم وسحبه من دور العرض بالمملكة المتحدة، تزامنا مع موجة غضب عالمية على سقوط آلاف الضحايا من النساء والأطفال في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
غريغسون الذي يرأس جمعية "فلسطين واحدة وديمقراطية" وتهتم بالدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه، نشر مقطع فيديو على حسابه في "تيك توك" وقف فيه أمام إحدى دور العرض في العاصمة الأسكتلندية إدنبرة، وهو يمسك في يده منشورا يدعو إلى مقاطعة الفيلم.
@pete.gregson#boycottgoldamovie
♬ original sound – Pete Gregson
وقال -في الفيديو- "أنا هنا خارج صالة سينما "بيكتشر هاوس" في بيكاديلي سيركس. جئت اليوم لتوزيع منشورات ضد فيلم "غولدا"، لكن احزروا ماذا؟ الفيلم ليس معروضا، السينما لا تعرض الفيلم، لقد ألغوا عرضه. ذهبت إلى شباك التذاكر، فوجدت أن جميع صالات "بيكتشر هاوس" ألغت عرض الفيلم، ألغوه جميعهم باستثناء إدنبرة من حيث أنا!".
وأضاف غريغسون "صالة سينما واحدة في كل المملكة المتحدة تعرض فيلم "غولدا"، وهي إحدى صالات "بيكتشر هاوس". لا أعلم ما إذا كان ذلك انتصارا لنا، انتصارا لفلسطين. على كل حال، لا أحد يعرضه".
وتزامنت الحملة التي قادها غريغسون مع حديث صحيفة "دايلي مايل" البريطانية عن فشل فيلم "غولدا" الذي تؤدي فيه هيلين ميرين دور البطولة، على الرغم من ترشيحه لجائزة الأوسكار.
وفي اليوم السابق لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بدأ عرض "غولدا" في 59 صالة سينما بالمملكة المتحدة، وهو رقم اعتبره النقاد مخيبا للآمال بالنسبة لإنتاج كبير من بطولة اسم كبير.
وتظهر الأرقام التي جمعها معهد الفيلم البريطاني أن الفيلم حصل على 1000 جنيه إسترليني فقط في شباك التذاكر نهاية الأسبوع الماضي، حيث كان يُعرض على 13 شاشة فقط، فيما بلغ إجمالي رصيده النقدي 179 ألف جنيه إسترليني فقط.
ولجأ عدد من مناصري القضية الفلسطينية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة إلى مقاطعة الفيلم.
ويعتقد أن الاحتجاجات تسببت في عزوف العارضين ورواد السينما عن دعم "غولدا"، وهو ما أكده متحدث باسم سينما "فينيكس" شمال لندن بقوله "من الواضح أن المناخ السياسي الحالي ربما كان له تأثير على إيرادات شباك التذاكر للفيلم".
يذكر أن شركة توزيع الفيلم في المملكة المتحدة "ميت فيلمز" أصدرت بيانا اعترفت فيه بـ "الضيق والخوف والقلق" الذي يشعر به الناس في المملكة المتحدة، وفي المنطقة، وهو ما ألقى بظلاله على الفيلم.
فيلم "غولدا"وترصد أحداث الفيلم الإسرائيلي "غولدا" نحو 3 أسابيع في حياة رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وتحديدا منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول وحتى قرار وقف إطلاق النار في 22 من الشهر ذاته.
والعمل من تأليف البريطاني نيكولاس مارتن، وإخراج الإسرائيلي جاي ناتيف، فيما تجسّد شخصية مائير الممثلة البريطانية هيلين ميرين، الحائزة على جائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور رئيسي عام 2007، عن تجسيدها دور شخصية تاريخية أخرى وهي الملكة إليزابيث في فيلم "الملكة" (Queen).
وجاء العرض الأول لـ"غولدا" في مهرجان برلين السينمائي الدولي في فبراير/شباط 2023، وأُتيح في دور العرض الأميركية بدءا من أغسطس/آب الماضي، ونزل إلى دور العرض بالمملكة المتحدة في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وانشغل سيناريو الفيلم بتبرير الهزيمة الإسرائيلية في حرب 1973، أكثر من كونه فيلما عن سيرة غولدا. ورغم ذلك، لم يقدم المخرج تصويرا للمعارك ولا أي مادة وثائقية عن الحرب.
ووفق نقاد، اكتفى المخرج بإبراز مشاهد من داخل غرف العمليات الحربية المغلقة، في حين تنقل الأجهزة اللاسلكية صرخات الجنود الإسرائيليين في خطوط المواجهة، الأمر الذي يعزوه البعض إلى الرغبة في خفض التكلفة الإنتاجية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول المملکة المتحدة دور العرض
إقرأ أيضاً:
على هامش افتتاح المعرض الدولي للصحة ..دعوات رسمية تحث على استغلال البيانات وتقدم مجالات التشخيص والعلاج
افتتحت فعاليات نسخة 2025 من المعرض الدولي للصحة « Morocco Medical Expo » تحت شعار الابتكار وتطوير الأنظمة الصحية، بمشاركة العديد من الشخصيات الوطنية والدولية العاملة في القطاع الصحي.
وعلى هامش افتتاح المعرض الذي تتواصل فعالياته إلى 18 ماي، أوضح أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن العالم « يدخل عصرا جديدا يرتكز على استغلال البيانات الضخمة، مما يتيح تحقيق تقدم سريع في مجالات التشخيص والعلاج وتطوير علاجات جديدة، والاستعداد للمخاطر الوبائية. إنه عصر التنبؤ والاستباقية وتخصيص الرعاية الصحية ».
وأكد التهراوي أن المغرب أدمج بالكامل تقنيات الصحة في خارطة الطريق التي تم وضعها في إطار تنزيل تعميم الحماية الاجتماعية.
كنا شدد المسؤول الحكومي، على الأهمية الاستراتيجية للتحول الرقمي للمنظومة الصحية، مؤكدا على أن الابتكارات التكنولوجية تمثل رافعة أساسية لتحسين جودة العلاجات المقدمة، وتعزيز إمكانية الولوج إلى الخدمات الصحية، وضمان نجاعة أفضل لحكامة المنظومة الصحية.
وانطلقت فعاليات هذا المعرض أمس الخميس، والمنظم برعاية ملكية، بحضور كلا من مستشار الملك ورئيس مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، أندري أزولاي، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي.
وعلى هامش هذا الافتتاح. أكد أزولاي على أهمية توحيد الجهود بين جميع الفاعلين في سلسلة القيمة الصحية، مشددا على ضرورة تعزيز الولوج إلى التقنيات الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، باعتباره عاملا رئيسيا لاستدامة وكفاءة مهن الصحة.
كما سلط الضوء على التزام الباحثين المغاربة الشباب ودورهم الحاسم في إنتاج المعرفة والابتكار وتطوير براءات اختراع تضع المغرب في موقع الريادة في المجال الطبي على الصعيد الدولي.
وذكر رئيس مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، بأن هذا المعرض يجمع بين مختلف الحلقات الأساسية في قطاع الصحة، من التكوين والتعليم إلى الصناعة والممارسة الطبية، مما يخلق فضاء متميزا للتبادل والتعاون.
من جهته، أكد مولاي سعيد عفيف، رئيس دورة هذه السنة، على البعد الإفريقي للمغرب في مجال الصحة، مذك را بضرورة تعزيز الشراكات جنوب – جنوب.
وأشار عفيف إلى أن المعرض يعد منصة لتعزيز الوقاية الصحية، والابتكار، والبحث العلمي، من أجل رفع التحديات الوبائية والصحية الراهنة.
وأشاد، من جهة أخرى، بالمشاركة الفعالة لكليات الطب والصيدلة بالمملكة، مبرزا الأهمية البالغة للتكوين الأساسي والمستمر في تحسين جودة المنظومة الصحية.
ومن المرتقب أن يستقبل المعرض، المنظم تحت شعار « وقاية وصمود: نحو منظومة صحية مستدامة »، والذي تتواصل فعالياته إلى غاية 18 ماي الجاري، أزيد من 10 آلاف زائر من المهنيين، و150 عارضا من مختلف التخصصات الطبية، لاسيما الطب العام والخاص، وعلم الأحياء، والأشعة، والصيدلة، والمهن شبه الطبية.
وتستضيف هذه الدورة، أيضا، وفدا يضم 14 شخصية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ضيف شرف هذه السنة، إلى جانب أكثر من 250 شخصية من كبار المسؤولين والخبراء في الشأن الصحي، من داخل المغرب وخارجه، من ضمنهم وفود رسمية أجنبية، وصناع القرار، وعمداء كليات الطب والصيدلة، ومديرو المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات، ورؤساء جمعيات علمية.
كلمات دلالية ازولاي التهراوي الصحة معرض