وجه عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود، اليوم الثلاثاء، انتقادات شديدة لصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في خضم الحرب في غزة.

يأتي ذلك على خلفية تقارير عن إحراز تقدم كبير في المفاوضات الاتفاق الذي سيتم تنفيذه خلال الأيام المقبلة.

وكتبت عضوة الكنيست تالي جوتليب: "يا للعار. حماس جعلتنا نجثو على ركبتينا دون أن تعطينا إشارة عن حياة الأسرى.

وقف إطلاق النار سيكلفنا حياة جنودنا الأبطال. أين قوتنا وعزتنا الوطنية؟".

وأضافت في منشور لها على منصة X : "يجب ألا نتوقف عن القتال حتى عودة جميع الأسرى الإسرائيليين بشكل قاطع".

من جانبه أكد عضو الكنيست موشيه سعادة، على ضرورة إعادة جميع الأسى الإسرائيليين دون اختيار ودون فصل بين العائلات.

وقال:ماذا قيل لعائلات الجنود الأسرى الذين دافعوا عن البلاد بأجسادهم؟ ماذا قيل لعائلات المسنين؟ هل قررنا التخلي عنهم لأن السنوار غير مستعد؟".

وأضاف: هذا خضوع للإرهاب النفسي لحماس ومنحها وقف إطلاق النار الذي تتوق إليه، فإن هذا فشل أخلاقي عميق لحكومة الحرب".

ووجه سعادة رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قائلا: يجب ألا تنسى أنه إلى جانب عودة الأسرى، فإن الأولوية القصوى لدولة إسرائيل هي أيضا هزيمة حماس، وإعادة توطين عشرات الآلاف من الذين تم إجلاؤهم من غلاف غزة والحدود الشمالية، و عودة الأمن لملايين المواطنين الإسرائيليين".

وأضاف: "الأمن غير موجود حاليا. وقف إطلاق النار دون عودة جميع الأسرى يعني زيادة الخطر على حياة حنودنا المتواجدين الآن في مناطق القتال، وعدم إعادة الأمن لمواطني إسرائيل، والفشل في تحقيق أهداف الحرب".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الليكود صفقة تبادل الاسرى إسرائيل وحركة حماس الكنيست الإسرائيلي الاسري الاسرائيليين بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

اتهامات إسرائيلية للحكومة.. لماذا أخفى نتنياهو تنازلات صفقة تبادل الأسرى؟

بينما دخلت صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الى حيز التنفيذ، فقد بدأت تخرج تسريبات داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي تفيد بأن الحكومة قدمت تنازلات كثيرة للحركة، وتراجعت عما أعلنه رئيس الوزراء من شروطٍ أساسية خمسة لإنهاء الحرب، وتعني عملياً استسلام حماس الكامل، لكن الواقع يقول إنها لم تسلم سلاحها، ولم تفرغ غزة من مقاتليها، مما يطرح الأسئلة عن التخلي عن هذه المطالب.

وذكر الخبير الأمني الاستخباري رونين بيرغمان أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ظهر أمام الكاميرا في منتصف آب / أغسطس الماضي، ورفع يده، وحركها للأمام نحو الكاميرا مرتين، للتأكيد على خمسة مبادئ لوقف الحرب في غزة، وكانت هذه المرة الرابعة خلال أسبوع واحد التي كررت فيها حكومته هذه المبادئ، دون أن تشمل البيانات الصحفية، أو الأبواق، أو كل ما يخدمه من قوة هائلة، وقبل ثلاثة أيام، ومن زاوية مختلفة قليلاً، قال إن "الحكومة اتخذت قرارًا حاسمًا بهزيمة حماس".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أنه "بعد عملية "مركبات جدعون" الأولى، "أوعزت الحكومة للجيش بالانتقال للمرحلة الحاسمة، ويبدو أن نتنياهو لم يدخر جهدًا للضغط على حماس، والتأكيد على عزمه الجاد على غزو غزة، ووضع خمسة شروط، اعتبرها شرطًا أساسيًا لإنجاز اتفاق شامل، وهي في جوهرها تعني استسلام حماس الكامل، رغم تشكيك الخبراء في حينه بشدة في إمكانية حدوث شيء كهذا، مما يعني أن الخيار الثاني هو التقدم نحو مدينة غزة، بكل ما يعنيه ذلك".


وأوضح أن "نتنياهو والمتحدثين باسمه يزعمون الآن أن الضغط العسكري لم يكن وحده ما دفع حماس للموافقة على الصفقة، بل جاء نتيجة مناورة عسكرية وسياسية ماكرة خطط لها وقادها بمساعدة الرئيس ترامب، ولكن إذا كان كل هذا الخبر حقيقيًا، فكيف لم تتحقق أربعة من الشروط الخمسة التي وضعها بنفسه، فحماس اليوم ليست منزوعة السلاح، والقطاع كذلك، والجيش لا يملك سيطرة أمنية كاملة على أكمله، وليس هناك وعد بتشكيل حكومة مدنية بديلة عنها، بل إن هناك مبدأ أساسي يقضي بوجود السلطة الفلسطينية".

ونقل عن مصدر أمني رفيع، إن "من حق الجمهور الحصول على إجابات صادقة على الأسئلة المتبقية، ويبدو أن الحكومة تواجه صعوبةً في الإجابة عليها، أولها يتعلق بالماضي، ولماذا تأخر الاتفاق كثيرًا، وهل نتنياهو مُحقٌّ في ادعائه بأنه لم يكن ممكنا توقيع الاتفاق مبكرًا لأن حماس لم توافق على الشروط التي تم الاتفاق عليها الآن".

وأشار أن "السؤال الثاني يتعلق بالحاضر، فلماذا يُسوّق الاتفاق على أنه نجاحٌ كامل في حين أن هناك تنازلاتٍ عميقةً جدًا فيه، ولماذا تُخفى الاتفاقات مرةً أخرى عن الجمهور، وثالثها يتعلق بالمستقبل، ولماذا يدّعي نتنياهو وممثلوه أن كل شيء قد تحقق، بينما في الواقع، لا يزال الكثير مفتوحًا، ولم يتم الاتفاق على الكثير".

وأضاف أنه "بينما يعلن ترامب انتهاء الحرب في قطاع غزة، وتتوقف جميع العمليات العسكرية، بما فيها القصف الجوي والمدفعي وعمليات الهجوم، فقد غاب أي أثر لهذه المفردات عن قرار الحكومة المنشور، كما تتضح الاختلافات في المصطلحات بين "الانسحاب" و"إعادة الانتشار"، فالأولى تعني تحركًا دائمًا، بينما تحافظ الثانية على مرونة عملياتية، وتُشدد على الطابع المؤقت لتغيير المواقع العسكرية".

وأكد أن "هذه الاختلافات تنطبق أيضا على خرائط الانسحاب الدقيقة، والآلية الدولية ومتعددة الجنسيات التي سيتم إنشاؤها لمراقبة تنفيذ الاتفاقات، وإجراء تحقيق شامل في الجثث التي تقول حماس إنها لا تستطيع تحديد مكانها".


وأوضح أن "الطريقة الوحيدة لتفسير هذا التحول من أوهام النصر الكامل الذي لم ولن يتحقق، إلى تنازل شبه كامل أمام الواقع، هي شن حملة سريعة وقوية تهدف لإقناع الرأي العام بأن حماس قبلت بجميع مطالب نتنياهو، وأنه وترامب خططا لها".

واستدرك بالقول إن "المشكلة الوحيدة أمام الحكومة أن حماس لم توافق على شروطها الخمسة، لا في الاتفاقية الإنجليزية التي وقعها الاحتلال والولايات المتحدة والدول الوسيطة، ولا في نسختها العربية التي وقعتها الحركة، لا يوجد التزام من هذا القبيل، تمامًا كما لا يوجد التزام بخروج قيادتها من غزة، أو حلّها، أو جمع سلاحها، أو نزع سلاح القطاع، أو استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية على المنطقة بأكملها".

تشير هذه القراءة النقدية الموجهة الى حكومة الاحتلال أنها وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار مرغمة عليه، لأنه لم يتبقَّ أمامها سوى خيارين، أحدهما أسوأ من الآخر: إما أن يستبعد نتنياهو أمورًا كررها مرارًا وتكرارًا أنها ضرورية لأمن الدولة، أو أنها ليست كذلك، ويطرحها، كالدخان السام المتصاعد من الآلة، ليضمن عدم التوصل إلى اتفاق واستمرار الحرب، وفي الحالتين يبدو أن الحكومة خدعت رأيها العام الداخلي، الذي سيكتشف مع مرور الوقت أن تلك المبادئ التي أعلنتها لم تكن سوى سراب أجوف لاستمرار حرب الإبادة في غزة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تفرج عن 13 أسيرا أردنيا ضمن صفقة التبادل (أسماء)
  • اتهامات إسرائيلية للحكومة.. لماذا أخفى نتنياهو تنازلات صفقة تبادل الأسرى؟
  • ردود متباينة بمواقع التواصل بعد تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بوقف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد عودة جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء
  • القسام تفرج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء
  • نائبة رئيس الكنيست تعلن مقاطعة خطاب ترامب وتنتقد صفقة تبادل الأسرى
  • إطلاق سراح أول دفعة من الرهائن الإسرائيليين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تستعد للإفراج عن 1966 أسيراً فلسطينياً من سجونها
  • عاجل. اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بدء تبادل الأسرى وترامب يعلن انتهاء الحرب