كوريا الشمالية تطلق قمرًا صناعيًا للتجسس .. وإجراء عاجل لجارتها الجنوبية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أعلنت كوريا الشمالية أنها وضعت بنجاح في المدار قمراً صناعيًا للتجسس، متحدية بذلك قرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها استخدام تقنيات الصواريخ البالستية، في خطوة دانتها بشدّة طوكيو وواشنطن.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن صاروخًا يحمل القمر الاصطناعي انطلق ليل الثلاثاء من مقاطعة شمال فيونجان وحلق على طول مساره المحدد و"وضع بدقة قمر الاستطلاع الصناعي "ماليجيونج-1" في مداره.
ولفتت كوريا الشمالية إلى أنها ستطلق عدة أقمار صناعية أخرى "في فترة زمنية قصيرة" لتأمين قدراتها الاستطلاعية ضد كوريا الجنوبية.
من جانبها، نقلت وكالة يونهاب للأنباء عن رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان داك سو قوله الأربعاء إنه سيعلق جزئيًا الاتفاق العسكري الموقع مع كوريا الشمالية في 2018.
جاء ذلك ردًا على إطلاق بيونج يانج بنجاح قمرا صناعيا عسكريا الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء قوله إن إطلاق كوريا الشمالية للقمر الصناعي يظهر "نية واضحة" لعدم احترام الاتفاق العسكري بين الكوريتين.
وأضاف أن الجيش الكوري الجنوبي سيستأنف أنشطة المراقبة التي جرى تعليقها سابقا بالقرب من الحدود مع الشمال.
وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن في وقت سابق أنه "رصد عند الساعة 13,43 ت ج ما يفترض أنه قمر اصطناعي للتجسس العسكري".
وأوضحت هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي أنّها بصدد تحليل عملية الإطلاق هذه، مشيرة إلى أنه يتعذّر عليها في الحال تأكيد ما إذا وُضع القمر الاصطناعي في المدار.
واعتبرت رئاسة الأركان ان عملية الإطلاق "تشكّل استفزازاً يخرق قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الشمالية الاتفاق العسكري الأنباء الكورية الشمالية الأمم المتحدة طوكيو واشنطن الکوری الجنوبی کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تهاجم واشنطن وتل أبيب: تحالف عدواني يُشعل العالم
أدانت كوريا الشمالية الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على مواقع نووية إيرانية، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ للسيادة الإيرانية وخرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وفي بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، شددت وزارة الخارجية في بيونغ يانغ على أن الضربة الأمريكية تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد السلام والاستقرار الدوليين، داعية المجتمع الدولي إلى “إدانة أشد لسياسات المواجهة العسكرية التي تنتهجها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وجاء في البيان على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية: “تدين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بشدة الهجوم الأمريكي على إيران، وتعتبره انتهاكًا خطيرًا للسيادة ومساسًا بمبادئ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، المنصوص عليها في القانون الدولي”.
وأضاف البيان أن التصعيد الأخير في الشرق الأوسط يعكس “نتيجة حتمية لتمادي إسرائيل في توسيع مصالحها الأحادية عبر الحروب المستمرة والاستيلاء على الأراضي”، مشيرًا إلى أن “النظام الليبرالي الغربي” يغض الطرف عن هذه السياسات، مما يفاقم التوترات ويقوّض الأمن الإقليمي والدولي.
وأكدت الخارجية الكورية الشمالية أن ما وصفته بـ”التحالف العدواني” بين واشنطن وتل أبيب يثير قلقًا بالغًا، داعية المجتمع الدولي إلى موقف موحد ضد ما اعتبرته “أعمالاً عدائية تخالف العدالة الدولية”.
وقالت الوزارة في ختام بيانها: “يجب على المجتمع الدولي، الذي يدافع عن العدالة، أن يدين ويرفض بالإجماع سياسات المواجهة التي تنتهجها الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت ليلة 22 يونيو هجمات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لتقويض البرنامج النووي الإيراني أو تدميره كليًا، بحسب الرواية الأمريكية.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران “يجب أن توافق على إنهاء هذه الحرب، أو أن تتحمل العواقب”، بينما أوضح نائبه جي دي فانس أن الولايات المتحدة “ليست في حالة حرب مع إيران”، رغم ما وصفته طهران بالهجوم “الهمجي والإجرامي”.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن باب الدبلوماسية “يجب أن يبقى مفتوحًا دائمًا”، لكنه أضاف: “الآن ليس الوقت المناسب”، متهمًا واشنطن بـ”خيانة الدبلوماسية”.
في الأثناء، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن “التطور الصناعي النووي للبلاد سيستمر دون توقف”، في تحدٍ مباشر للضغوط الدولية المتزايدة.