بوابة الفجر:
2025-07-13@03:06:54 GMT

"العقل المستنير".. فضائل جبر الخواطر في الإسلام

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

"العقل المستنير".. فضائل جبر الخواطر في الإسلام.. يعد جبر الخواطر عملية تحليلية وتفكيرية تستخدم لتهدئة العقل وترتيب الأفكار والمشاعر، ويعد جبر الخاطر أداة قوية لتحسين الرفاه النفسي والعقلي، ويساعد في التغلب على التوتر والقلق، كما يعزز التفكير الإيجابي والتفاؤل.

وتتمثل أهمية جبر الخواطر في تعزيز الصحة النفسية، حيث يمكنه تقوية القدرة على التحكم في العواطف والتعامل الفعّال مع التحديات الحياتية، ويساعد أيضًا في تعزيز التركيز والانتباه، مما يؤدي إلى تحسين الأداء العقلي.

ويمكن أن يكون جبر الخواطر أداة فعّالة في إدارة الضغوط اليومية وتعزيز الاستقرار العاطفي، ومن خلال تحليل الأفكار والمشاعر، يمكن للفرد فهم جذور القلق والتوتر، وبالتالي تحديد الخطوات التي يمكن اتخاذها للتعامل معها بشكل فعّال.

ويعتبر جبر الخواطر عملية أساسية لتعزيز الصحة النفسية وتعزيز الرفاه الشخصي، ويساعد في تحسين الوعي الذاتي والتحكم في العواطف، مما يسهم في بناء حياة نفسية أكثر استقرارًا وسعادة.

فضل جبر الخواطر

نرصد لكم في السطور التالية فضل جبر الخواطر:-

دعاء الصباح وأثره الروحي "ردد هذة الكلمات المؤثرة".. فضل دعاء الحسد في اليوم العالمي للطفل.. دعاء للأطفال مكتوب

1- تهدئة العقل والنفس: جبر الخواطر يساعد في تهدئة العقل والنفس، حيث يتيح للشخص الابتعاد عن الضغوط اليومية وترتيب أفكاره بطريقة هادئة.

2- تعزيز التفكير الإيجابي: من خلال جبر الخواطر، يمكن للفرد تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية، مما يعزز التفاؤل ويسهم في تحسين المزاج.

3- تقوية القدرة على التحكم بالعواطف: يمكن لجبر الخواطر تعزيز الوعي العاطفي وتقوية القدرة على التحكم في العواطف، مما يسهم في تحسين التوازن العاطفي.

4- تحسين التركيز والانتباه: يُعزز جبر الخواطر التركيز والانتباه من خلال توجيه الانتباه نحو الأفكار والمشاعر بطريقة هادئة ومنظمة.

5- تقديم حلًا للتحديات الحياتية: يمكن أن يكون جبر الخواطر وسيلة لتحليل التحديات والمشاكل بشكل هادئ، مما يساعد في إيجاد حلول فعّالة واتخاذ قرارات مستنيرة.

6- إدارة الضغوط النفسية: يعتبر جبر الخواطر أداة قوية في إدارة الضغوط النفسية، حيث يمكن للفرد تحليل أسباب التوتر والتعامل بفعالية معها.

7- تعزيز الرفاه النفسي: يساهم جبر الخواطر في تعزيز الرفاه النفسي عن طريق تحسين العلاقة مع الذات وتعزيز الاستقرار العاطفي.

8- تطوير الوعي الذاتي: يسهم جبر الخواطر في تعزيز الوعي الذاتي وفهم أعماق الذات، مما يؤدي إلى تحسين النمو الشخصي وتطوير الذات.

حكم جبر الخواطر في الإسلام"العقل المستنير".. فضائل جبر الخواطر في الإسلام

في الإسلام، يُشجع على جبر الخواطر والتفكير العميق، والقرآن الكريم يحث المؤمنين على التفكير في الآيات الإلهية والحياة بشكل عام، وعلى سبيل المثال، يُذكر في القرآن الكريم في سورة الروم (30:8) "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"

وتشدد الدين الإسلامي على العلم والفهم، ويعتبر التفكير وجبر الخواطر وسيلة لاكتساب المعرفة والفهم العميق، ويُحث المسلمون على استخدام عقولهم وتفكيرهم لفهم الحقائق والتعلم من الخبرات.

ويعتبر جبر الخواطر في الإسلام وسيلة لتحقيق التفاهم والحكمة، ويُعزَى إليه تحقيق التوازن بين العقل والإيمان في مسار الحياة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جبر الخواطر فی تعزیز

إقرأ أيضاً:

الإمام محمد عبده باحثا عن النهضة

(1)

من المعلوم أن في كل أمة من الأمم وفي كل ثقافة من الثقافات أعلاما مفكرين مجدّدين مصلحين، وأئمة مخلصين يهدون الأمة ويرشدونها، وينهضون بالإصلاح والتجديد فيها، وهم -في العادة- لا يظهرون إلا في فترات من الزمن متباعدة..

ولم يكن الإمام المصلح المجدد الشيخ الجليل محمد عبده (1849-1905) مجرد رجل دين تعلم في الأزهر ودرس فيه وأصبح في زمنه أكبر علمائه وأشهر شيوخه (على الرغم من الممانعة التي واجهته بسبب جرأته وعقلانيته وملكاته الفكرية والنقدية والثقافية)، بل كان رأس الحربة في تيار الإصلاح والتجديد والنهضة التي استلم رايتها من رائد الفكر العربي الحديث رفاعة الطهطاوي (1801-1873).

قرن وربع القرن مرت على رحيله (توفي الإمام الجليل في 11 يوليو 1905) وما زال حضوره وما زالت آراؤه وما زال مشروعه الإصلاحي التجديدي النهضوي محل اهتمام ونظر وتأمل من المفكرين والمثقفين المعنيين بأزمات الفكر والنهضة والثقافة والتقدم والمستقبل.

يتفق الدارسون والمتخصصون في فكر الإمام محمد عبده على وصف خطابه بالإصلاحي التجديد الشامل، وعلى قدرته العالية على محاورة الآخر، ولو من باب السجال.

من جهة أخرى، خطاب حضاري إنساني يسعى لتأكيد قيم الحرية، والمساواة، والعدل، ويريد استنهاض الشعوب لاسترداد مجدها والسيطرة على مصيرها.

ولم يكن الخطاب الإصلاحي للشيخ محمد عبده مختلفًا في منطلقاته العامة عن خطاب أستاذه "الأفغاني"، وإن اختلف معه في التفاصيل الدقيقة، ونحن نعلم عمق تأثير الأفغاني في الشيخ محمد عبده، وهو تأثير أكثر من تأثيره في كل من أثر فيهم خلال سنوات إقامته في مصر.

لقد استطاع عبده أن يحول أطروحات الأفغاني العامة إلى خطة عمل فكري ثقافي شاملة؛ ومن خلال نهجه "الإصلاحي" تتلمذ على يد الأستاذ الإمام العشرات من رجال الفكر والثقافة والدين؛ ومن عباءته الفضفاضة خرج السلفي المغرق في سلفيته "رشيد رضا"، والليبرالي الموغل في ليبراليته "منصور فهمي" و"قاسم أمين"، والوسطي المعتدل في وسطيته "الشيخ مصطفى عبد الرازق"، والاشتراكي والاجتماعي، والتنويري، والسياسي، والناقد، والمفكر، والمفسر، والفقيه، وأستاذ الجامعة... كان من تلاميذه كلٌّ من: العقاد، وطه حسين، وأحمد أمين، وسعد زغلول، والأخوان مصطفى وعلي عبد الرازق، ومصطفى صادق الرافعي، ومحمد فريد وجدي، ورشيد رضا، وعبد العزيز جاويش، وغيرهم..

(2)

وإذا كان جل أو كل من أرخ لسيرة حياة الشيخ محمد عبده قد توقف عن الأثر الكبير لجمال الدين الأفغاني في نفسه وفي روحه وتكوينه العام، فإن ثمة اتفاقا أيضا على أن الشيخ محمد عبده قد شكل شخصيته المستقلة وجوهر مشروعه الإصلاحي والنهضوي والتجديدي وفق خلاصة تكوينه وشخصيته وإرادته الحرة المستقلة، يقول أحد الدارسين حول هذه الفكرة:

"إن الشيخ محمد عبده، وإن كان متأثرا بمبادئ أستاذه السيد جمال الدين الأفغاني، فإن مذاهبه الإصلاحية لها شخصية مستقلة، إذ كان الشيخ محمد عبده معلما مصلحا يدعو إلى النهضة والرقي في هدوء وتدرج، بينما كان السيد الأفغاني يرى أنّ الثورة هي سبيل الإصلاح الاجتماعي والسياسي".

وجدير بالذكر أنَّ الدعوات الإصلاحية للإمام محمد عبده قد وجدت طريقها إلى قلوب وعقول الناس بفضل بلاغته وقوة حجته، وقدرته على الإفهام والإقناع بما أوتي من فصاحة اللغة، وتأثير البيان.

في كتابه المهم «رائد الفكر المصري، الإمام محمد عبده»، للدكتور عثمان أمين أحد أبرز من تأثروا بمنحى الإمام فكريا ونهضويا يرى أن الأستاذ الإمام محمد عبده يحتل مكانة كبيرة في تاريخ الفكر العربي المعاصر، وفي مقدمته لهذا الكتاب الذي يعد أحد أهم الكتب التي تعرضت لدراسة فكر الشيخ محمد عبده وتحليل آرائه وتصوراته الإصلاحية والتجديدية والنهضوية، يقول أستاذ الفلسفة الإسلامية الراحل الدكتور عاطف العراقي وقد أشاد بأفكار الأستاذ الإمام الذي يعد خالدا بفكره النقدي، واتجاهه التنويري، خاصة في المرحلة المظلمة التي عاصرها، وكانت تحتاج إلى الكثير من الجهود التي تشيع النور والضياء، يقول العراقي: "عاش الأستاذ الإمام في قلب المشكلات الفكرية والاجتماعية الكبرى، وناضل من أجل حلِّها، لذا كانت جهوده الإصلاحية حية نابضة بما يتصل بالهم المصري الخاص، والهم العربي العام" خلال الفترة البسيطة التي عاشها والتي لم تزد على نصف القرن ببضع سنوات فقط.

(3)

يعتبر الدكتور نصر أبو زيد المرحلة الأخيرة من حياة الإمام محمد عبده، بالتحديد بعدما ولي مشيخة الإفتاء في الديار المصرية، هي مرحلة تبلور المشروع الإصلاحي التجديدي للفكر الإسلامي ومن ثم الفكر العربي كله. فبعد تعيينه مفتيًا للديار المصرية عام 1899 عالج الأستاذ الإمام عدة مواضيعَ اجتماعية وثقافية عملية من منظورٍ إسلامي "عقلاني"، وأنشأ برنامجًا لإصلاح التعليم العالي الإسلامي ومناهج التعليم وإعادة النظر في طريقة تدريس العلوم الشرعية.

وكذلك سعى الإمام محمد عبده لتطبيق هذه التغييرات العملية عام 1892 بإصلاحاتٍ مزمعة للتعليم عمومًا والأزهر على وجه الخصوص. وقد اقترح بالإضافة إلى ذلك خططًا كثيرة لإصلاح النظام القضائي. وكانت جهوده لإصلاح الأزهر في بعض النواحي موفقةً إلى حدٍّ ما.

ولكن نظرًا للمقاومة الشديدة من جانب العلماء التقليديين لذلك، فقد بدأ يولي "الإصلاح الفكري" اهتمامًا أكبر. وقد برهنَت كل هذه الأعمال على ثقته في كلٍّ من «العقل» و«الدين» باعتبارهما أفضل أساس للحيلولة دون ضلال العقل.

وقد جعَلَته قضايا الإسلام والمعرفة الحديثة التي شكَّلَت جوهر كتاباته يُعيد دراسة التراث الإسلامي. فقد دفَعَته لفتح «باب الاجتهاد» على مصراعَيه، وفي كل مجالات الحياة الاجتماعية والفكرية. وحيث إنه رأى أن الدين جزءٌ أساسي من الوجود البشري، فقد كان إصلاح الفكر الإسلامي هو السبيل الوحيد لبدء إصلاحٍ حقيقي.

(4)

بعبارة أخرى، يمكن القول: إن الشيخ الإمام محمد عبده قد طرح حزمة مبادئ وأصول "فكرية" وبعض تطبيقات لإصلاحٍ إسلامي فقهي لإنشاء ما يمكن أن نسميه "حداثة إسلامية" معاصرة، لا تفرط في الإسلام، ولا تحتذي الغرب.

وبهذا الموقف المركّب، وفق المؤرخ الدكتور شريف يونس، فقد أقام نقطة تقاطع ما نسميه الآن الإسلام الرسمي والحركي والليبرالي أو التجديدي اختصارًا، إذ كان سلفيا تجديديا، وكذلك مرتبطا بالمؤسسة الدينية التقليدية: (الأزهر الشريف).

وقد تفرعت عن مواقفه، سواء المكتوبة أو الإدارية في إدارة الأزهر، وفي منصب مفتي الديار المصرية تطورات في هذه الاتجاهات الثلاث، منها ما يمتد عبر رشيد رضا إلى حسن البنا، ومنها ما امتد إلى الليبراليين المسلمين بتجديداتهم في الجامعة، قاطرة التقدم والنهضة والفكر الحر، ومنها ما استقر في إصلاح المؤسسات الدينية. وبصفة عامة تجد جميع التيارات في كتاباته أصولًا لها.

كانت الأداة الأساسية التي لجأ إليها الشيخ محمد عبده هي إدانة إغلاق باب الاجتهاد، وفتحه مجددا بالعودة إلى الأصول أو السلف، سواء بإصدار فتاوى جديدة أو الأخذ بحرية من مختلف مذاهب السنة حسب مقتضى الحال، بما يعني فعليا تفتيت المنظومة الفكرية القديمة، وفتح مجال موحد يسمى "الإسلام" (السُنِّي في واقع الأمر)، تجري فيه الصراعات بين المدارس المختلفة.

كما انعكس ذلك مؤسسيا، سواء في تجديد الإسلام الرسمي ومؤسساته (يضاف إليها الإذاعات الدينية)، أو في توجهات التيار الأصولي التي تمثلت في تنظيمات مسلحة أو غير مسلحة، فضلا عن مساحة في المجال العام (كُتب، مجلات، نشرات، فضائيات مؤخرا)، أو الإسلام التجديدي الليبرالي الممثل في مؤسسات الرأي العام المختلفة وفي الجامعات بقدر ما..

مقالات مشابهة

  • محكمة أمريكية تلغي اتفاق الإقرار بالذنب مع خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر
  • حين يغيب العقل.. يتحدث الجسد
  • الإمام محمد عبده باحثا عن النهضة
  • القضاء الأمريكي يلغي اتفاق الإقرار بالذنب مع المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر
  • ”سوق الأفكار“.. منصة لتحويل المبادرات المجتمعية إلى مشاريع في الأحساء
  • تدمير المعنى: السلام أنموذجا
  • أردوغان: تحسين ظروف سوريا أساس لعودة اللاجئين واستقرارها
  • مدرب المنتخب: تحسين الأداء الفني والتقني وتأهيل المواهب العُمانية
  • غضب في الرباط وسلا بعد زيادة تسعيرة الحافلات: “طلبنا تحسين الخدمة ففوجئنا بالزيادة”
  • معسكر رواد المستقبل بمحافظة مسندم ينمي الأفكار الإبداعية للطلبة