ثمّن المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعالية دعم فلسطين باستاد القاهرة، قائلا: نأتي اليوم تكليلا لنجاح الجهود المصرية في إرساء الهدنة التي تم التوصل إليها في فلسطين، والتواصل السريع والعاجل الذي استمر منذ اندلاع شرارة الحرب الصعبة التي عاشها الشعب الفلسطيني على مدار الأيام الماضية.

مصر ستظل في طليعة المساندين للفلسطينيين

وأكد «الجندي»، في بيان، أن الرئيس السيسي كان حريصا خلال كلمته على إظهار الآليات التي تعاملت بها الدولة المصرية تجاه إدارة الأزمة وذلك بمزيج من الحسم في القرار والمرونة في التحرك والمتابعة الدقيقة لمجريات الأمور، وتحديث المعلومات، والتوضيح أمام الرأي العام العالمي بالموقف المصري وكافة الجهود المضنية والتي وصفها الرئيس بـ«خلية إدارة أزمة».

ولفت إلى أن الدولة المصرية لن تدخر أي جهد في توصيل كافة المساعدات الإنسانية والإمدادات لقطاع غزة والتي وصلت حوالي 12 ألف طن نقلتها 1300 شاحنة، منها 8400 طن قدمتها الدولة المصرية، من خلال الهلال الأحمر المصري، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وصندوق تحيا مصر، بما يبلغ 70% من إجمالي المساعدات، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تبرز حجم الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية للقضية الفلسطينية ودعم أشقائها.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر ستظل في طليعة المساندين للفلسطينيين، وكتب تاريخ كفاحها، مقرونا بالتضحيات من أجل القضية الفلسطينية، وامتزج الدم المصري بالدم الفلسطيني على مدار عقود سابقة شهدت تاريخ مطول من العلاقات والصداقات والروابط التاريخي والتي اعتبرت فيها مصر أن قضيتها العربية الأولى هي القضية الفلسطينية وحملت على عاتقها مهمة الدفاع عن حقوق أشقائها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حازم الجندي مجلس الشيوخ القضية الفلسطينية السيسي

إقرأ أيضاً:

النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. مواقف تاريخية من أجل فلسطين

اتخذ الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى البربرى على غزة، موقفاً تاريخياً، بالوقوف ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية ومخططات تهجير أهل غزة، محذراً من عدم الاستقرار فى المنطقة، والذى سوف يؤدى إلى توسيع دائرة الحرب إقليمياً.

وحذر الرئيس القائد من خطورة التصعيد فى قطاع غزة، مشدداً على أن مصر «لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، وأنه لا تهاون أو تفريط فى أمن مصر القومى تحت أى ظرف».

وقال الرئيس السيسى، خلال فعاليات المؤتمر الدولى للاستجابة الإنسانية الطارئة فى غزة، الذى عُقد مؤخراً فى الأردن، إن أبناء الشعب الفلسطينى الأبرياء فى غزة المحاطين بالقتل والتجويع والترويع والواقعين تحت حصار معنوى ومادى مخجل للضمير الإنسانى العالمى ينظرون إلينا بعين الحزن والرجاء، متطلعين إلى أن يقدم اجتماعنا هذا لهم أملاً فى غد مختلف، يعيد لهم كرامتهم الإنسانية المهدرة، وحقهم المشروع فى العيش بسلام، ويسترجع لهم بعض الثقة فى القانون الدولى وفى عدالة ومصداقية ما يسمى بالنظام الدولى القائم على القواعد.

وأضاف الرئيس أن مسئولية ما يعيشه قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة تقع مباشرة على الجانب الإسرائيلى، وهى نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية ضد القطاع وأبنائه وبنيته التحتية ومنظومته الطبية يتم فيها استخدام سلاح التجويع والحصار لجعل القطاع غير قابل للحياة وتهجير سكانه قسرياً من أراضيهم دون أدنى اكتراث أو احترام للمواثيق الدولية أو المعايير الإنسانية الأخلاقية.

وبنظرة تاريخية نجد أنه كما بنى «المشروع الصهيونى» احتلاله للأراضى الفلسطينية بديلاً عن الاحتلال البريطانى، حسب ما ذكر المؤرخ الفرنسى ماكسيم رودنسون فى دراسته «فلسطين: حالة فريدة فى تاريخ إنهاء الاستعمار»، تمتع «المشروع الصهيونى» بحماية بريطانيا، التى ساعدت المستوطنين الجدد على تكوين وجود خاص بهم بشكل منفصل ومهيمن، وذلك بالتوازى مع قمع الوجود الفلسطينى واضطهاده.

واليوم، نرى ازدواجية المعايير والتحيز الأمريكى الأعمى للاحتلال الإسرائيلى، والذى أظهر بوضوح تعاظم وقوة اللوبى اليهودى الممول الرئيسى للحملات الانتخابية فى الولايات والكونجرس وانتخابات الرئاسة الأمريكية، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف الحياد فيما يخص الاحتلال الإسرائيلى.

فمنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى (7 أكتوبر 2023)، ونحن نرى انحيازاً كاملاً وبشكل فج فاق الحدود من جانب أمريكا لإسرائيل ومنحتها «الحق الكامل فى الدفاع عن النفس»، وأسفر هذا «الحق» عن سقوط 37164 شهيداً و84832 جريحاً، بمباركة أمريكية.

إن حكومة نتنياهو تُعد من أكثر الحكومات تطرفاً وعنصرية منذ قيام دولة الاحتلال، وقد جاءت فى وقت يعانى فيه الداخل الإسرائيلى من الانقسام أكثر من أى وقت مضى، وتشير كل التنبؤات والشواهد إلى التفكك والزوال بانتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فمنذ السابع من أكتوبر الماضى، وموجات الهجرة خارج الأراضى المحتلة تتصاعد بشكل كبير، وبأرقام مفزعة.

يقول أبراهام بورغ، رئيس الكنيست الإسرائيلى السابق: «هناك احتمال حقيقى أن يكون جيلنا هو الجيل الصهيونى الأخير».

بورغ يرى أن «المشروع الصهيونى» الذى بدأ فى القرن التاسع عشر قد شارف على نهايته، ولم يعد له مكان فى القرن الحادى والعشرين.

وقد تنبأ رئيس الكنيست بذلك فى مقال له نشر عام 2003، فى خضم الانتفاضة الفلسطينية الثانية بصحيفة «الجارديان» البريطانية بعنوان «نهاية الصهيونية».

ورغم مرور أكثر من عشرين عاماً على هذا المقال، فإن التنبؤات نفسها تردَّدت على لسان المؤرخ الإسرائيلى المناهض للصهيونية إيلان بابيه، عندما صرح فى بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، قائلاً إن إسرائيل ليست مجرد دولة، بل «مشروع استيطانى» إحلالى، مشيراً إلى أننا نشهد حالياً بداية النهاية لهذا المشروع.

وقد أظهرت استطلاعات الرأى التى أجرتها «مؤسسة غالوب» عام 2023 تصاعداً غير مسبوق فى دعم أجيال الشباب الأمريكى للقضية الفلسطينية، ووفق المؤرخ الإسرائيلى فإن التحول فى الرأى العام العالمى جعل أغلب المتضامنين مع القضية الفلسطينية على استعداد لتبنى سيناريو إنهاء «دولة الفصل العنصرى».

إن حرب غزة قلبت كل الموازين داخل الاحتلال وفى العالم أجمع، وإذا لم تتوقف الحرب البربرية الهمجية على الشعب الفلسطينى، والجنوح نحو حل الدولتين لينعم الشعب الفلسطينى بالحياة الكريمة فستكون دولة الاحتلال إلى زوال.

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط يلقي كلمة هامة مساء اليوم
  • رئيس حزب الريادة: الدولة المصرية رفضت التهجير وتصفية القضية الفلسطينية
  • زيدان يكشف إنجازات الدولة في قطاع الشباب والرياضة خلال 10 سنوات
  • عبدالناصر زيدان يكشف إنجازات الدولة في قطاع الشباب والرياضة خلال 10 سنوات
  • النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. مواقف تاريخية من أجل فلسطين
  • في حضور الأسرة.. الرئيس النمساوي يكرم الممثل المصري فارس رحومة
  • وزير شؤون القدس يُثمن مواقف مصر الثابتة ودعمها التاريخي للقضية الفلسطينية
  • الحكومة الجديدة.. آمال وتطلعات
  • خبير: كلمة الرئيس السيسي بمؤتمر غزة خاطبت الشعور الإنساني العالمي
  • خبير سياسات دولية: كلمة الرئيس في مؤتمر غزة خاطبت الشعور الإنساني العالمي