واشنطن بوست: انقسامات في البيت الأبيض بشأن الحرب على غزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قال تقرير لصحيفة واشطن بوست إن البيت الأبيض، يواجه انقسامات داخلية بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة فقد طالبت مجموعة مكونة من حوالي 20 موظفًا في البيت الأبيض، خلال وقت سابق من هذا الشهر، عقد اجتماع مع كبار مستشاري الرئيس بايدن، مع دخول الحرب الإسرائيلية في غزة أسبوعها السادس.
وركزت المجموعة على مناقشة 3 قضايا رئيسية مع رئيس موظفي البيت الأبيض جيف زينتس، وكبير المستشارين أنيتا دان، ونائب مستشار الأمن القومي جون فاينر، والتي تمثلت في: استراتيجية الإدارة للحد من الوفيات بين المدنيين، والرسالة التي تخطط لإرسالها بشأن الصراع، ورؤيتها لما بعد الحرب في المنطقة.
وأفاد مسئول في البيت الأبيض مطلع على الاجتماع-رفض الكشف عن هويته- إن المستشارين صرحوا بأن "الإدارة يجب أن تكون حريصة على عدم انتقاد إسرائيل علنًا، حتى تتمكن من التأثير على قادتها سرًا"
وبحسب الصحيفة كان المسئولون الأمريكيون يضغطون على "إسرائيل" لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس بايدن وكبار مساعديه إلى حل الدولتين بمجرد انتهاء الصراع.
وسلّط الاجتماع الضوء على كيفية تعامل بايدن، مع أكبر أزمة في السياسة الخارجية خلال رئاسته، ما أدى إلى انقسام في البيت الأبيض الذي يفتخر بإدارة "عملية منضبطة وموحدة".
وفقًا للعديد من المساعدين والحلفاء داخل البيت الأبيض وخارجه فـ "لقد أزعجت الحرب بين إسرائيل وغزة الإدارة أكثر من أي قضية أخرى في السنوات الثلاث الأولى لبايدن في منصبه".
وينبع انزعاج العديد من الموظفين من الدعم الثابت لإسرائيل، والذي يتعلق جزء كبير منه بارتباط بايدن الشخصي مدى الحياة بالدولة اليهودية. فغالبًا ما يستشهد بايدن بلقائه عام 1973 مع رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير، باعتباره حدثًا بالغ الأهمية، بلور وجهة نظره حول إسرائيل باعتبارها "حاسمة لبقاء اليهود".
وتنقل الصحيفة " في ذلك الوقت، كان عمر إسرائيل 25 عامًا، دولة ذات ميول يسارية ومستضعفة عسكريًا تكافح من أجل إيجاد طريقها في أعقاب المحرقة، والآن أصبحت إسرائيل قوة عسكرية يقودها تحالف يميني متطرف، وأصبحت إدارة بايدن مرتبطة بحملة عسكرية أسفرت عن استشهاد أكثر من 14 ألف فلسطيني، وتشريد مئات الآلاف الآخرين، وخلفت كارثة إنسانية"
ويؤكد مسئولوا البيت الأبيض أن نهج بايدن "عناق الدب" تجاه إسرائيل، منحه مصداقية لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما سمح للرئيس الأمريكي بممارسة نوع الضغط الذي أدى إلى صفقة المحتجزين الحالية ووقف القتال.
وتقول الصحيفة في تقريرها، إن المسئولين الأمريكيين يستغلون الآن فترة الهدنة لحث "إسرائيل" على تنفيذ عمليتها العسكرية المتوقعة في جنوب غزة، حيث يتواجد ما يقرب من مليوني فلسطيني، بشكل أكثر استهدافًا وأقل فتكًا، وفقًا لاثنين من كبار المسئولين في الإدارة.
ويرتكز الانقسام داخل البيت الأبيض إلى حد ما بين كبار مساعدي بايدن القدامى ومجموعة من الموظفين الأصغر سنا من خلفيات متنوعة، لكن حتى كبار المستشارين قالوا إنهم يدركون أن "الصراع أضر بمكانة أمريكا العالمية"
وقال أحد كبار المسئولين: "نحن نتحمل كثيرًا من الأعباء بسبب إسرائيل". ومع ذلك، أشار مساعدو بايدن إلى أن تصريحاته العلنية أصبحت مباشرة بشكل متزايد، بشأن مسئولية إسرائيل في تقليل الخسائر في صفوف المدنيين والسماح بدخول المساعدات إلى غزة، حتى مع رفضه الدعوة إلى وقف إطلاق النار كما يريد العديد من الليبراليين.
ويصر البيت الأبيض أيضًا على أن ذلك أثّر على التكتيكات العسكرية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن أكثر من 100 شاحنة مساعدات يوميًا في المتوسط تدخل إلى غزة، وأن "إسرائيل" تسمح الآن بدخول بعض الوقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية البيت الأبيض غزة غزة البيت الأبيض واشنطن بوست سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
أكثر من 21 مليار دولار تدفقت من واشنطن لتسليح إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة
كشفت وكالة "أسوشييتد برس" في دراسة جديدة، الثلاثاء، بالتزامن مع الذكرى الثانية لهجمات حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" على الأراضي المحتلة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة لا تقل عن 21.7 مليار دولار منذ بداية الحرب على غزة قبل عامين.
وأوضحت الدراسة أن هذه المساعدات تم تقديمها خلال إدارتي الرئيس السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب، في إطار الدعم العسكري الأمريكي المتواصل لتل أبيب خلال حربها على القطاع.
وأضافت "أسوشييتد برس" أن دراسة أخرى نشرها "مشروع تكاليف الحرب" في كلية واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون، أشارت إلى أن الولايات المتحدة أنفقت نحو 10 مليارات دولار إضافية على المساعدات الأمنية والعمليات في منطقة الشرق الأوسط الأوسع خلال العامين الماضيين.
وأوضحت الوكالة أن هذه الدراسات اعتمدت على مصادر مفتوحة، لكنها قدّمت من أكثر التقديرات شمولًا لحجم المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، حليفتها الوثيقة، إلى جانب تقديرات تكلفة التدخل العسكري المباشر للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ولفتت "أسوشييتد برس" إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تُصدر تعليقا فوريا بشأن حجم المساعدات المقدمة لإسرائيل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، فيما أحال البيت الأبيض الاستفسارات إلى وزارة الدفاع الأمريكية التي تشرف على جزء فقط من تلك المساعدات.
وبالتزامن، كشف موقع القناة الرابعة البريطانية٬ في تقرير أعده قسم التحقق، أن قيمة الأسلحة والذخائر التي استوردها الاحتلال الإسرائيلي من المملكة المتحدة بلغت مستوى قياسيا غير مسبوق خلال عام 2025، وفقاً لتحليل خاص استند إلى بيانات رسمية صادرة عن هيئة الجمارك الإسرائيلية.
فقد أظهرت البيانات أن الاحتلال الإسرائيلي استورد ما يقرب من مليون جنيه إسترليني من الأسلحة والذخائر البريطانية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، أي أكثر من ضعف الكمية التي تلقتها في أي من الأعوام الثلاثة السابقة.
وفي حزيران/يونيو الماضي٬ وحده، استورد الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 400 ألف جنيه إسترليني من الأسلحة البريطانية وهو أعلى مبلغ شهري يتم تسجيله منذ بدء رصد هذه البيانات في كانون الثاني/يناير 2022.