بعد انتهاء الهدنة.. جنوب غزة ينتظر "معركة وحشية"
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
ترى مجلة "إيكونومست" البريطانية أنه مع اقتراب انتهاء الهدنة التي دخلت يومها الرابع والأخير في غزة، فإن المرحلة التالية من القتال ستكون "أصعب وأكثر إثارة للجدل"، مشيرة إلى أن "معركة وحشية على جنوب القطاع" تلوح في الأفق.
وتشير المجلة إلى أنه على الرغم من لحظات السلام النادرة التي حظي بها سكان غزة بعد أسابيع من العذاب، كما تم لم شمل عشرات الرهائن الإسرائيليين، المحتجزين لمدة 7 أسابيع، مع عائلاتهم خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أنها كانت لحظات حلوة ومرة، إذ لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن، ولم يجد معظم الفلسطينيين الذين عادوا إلى ديارهم في الشمال سوى الأنقاض.ومن المقرر أن تنتهي الهدنة في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد 4 أيام من الهدوء تهدف إلى تسهيل تبادل 50 رهينة إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل 150 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية. ويمكن أن تستمر بضعة أيام أخرى لكنها بطبيعة الحال ستنتهي، والقتال الذي يأتي بعد ذلك قد يكون الأسوأ، بحسب المجلة.
وبحسب التقرير، فيمكن تمديد الهدنة بعد انتهاء الاتفاق، حيث يقول مسؤولون مصريون إنهم تلقوا "إشارات إيجابية" بشأن ذلك، على الرغم من عدم تأكيد إسرائيل أو حركة حماس أي شيء. تمديد الهدنة وسيكون لدى حماس مصالح واضحة في القيام بذلك، ومن شأن هدنة أطول أن تمنح القادة العسكريين الوقت لإعادة تجميع صفوفهم والاستعداد، سواء لمهاجمة القوات الإسرائيلية المتمركزة في الجزء الشمالي من غزة أو للدفاع عن الجنوب، حيث لم يقم الجيش الإسرائيلي بعد بتوغل كبير.
كما سيؤدي ذلك إلى مزيد من الضغط على إسرائيل لعدم استئناف القتال، في الوقت الذي تضغط فيه عائلات الرهائن المتبقين في غزة على حكومة بنيامين نتانياهو لتمديد الاتفاق. وكذلك الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يقول إن هدفه هو "إبقاء هذه الهدنة لما بعد الغد".
ومع ذلك، تقول المجلة، عندما تصل الهدنة إلى نهايتها الحتمية، ستستأنف إسرائيل حربها ضد حماس. وفي حديثه من غزة في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "لدينا ثلاثة أهداف لهذه الحرب: القضاء على حماس، وإعادة جميع رهائننا، وضمان ألا تصبح غزة تهديدا لدولة إسرائيل مرة أخرى"، مضيفا: "سنستمر حتى النهاية، حتى النصر. لن يوقفنا شيء". توغل تدريجي وفي الجولة المقبلة من القتال، ستواصل القوات الإسرائيلية التوغل تحت أنقاض شمال غزة بحثاً عن مداخل الأنفاق وقاذفات الصواريخ وغيرها من الأصول العسكرية التابعة لحماس. ولم يدخلوا بعد أجزاء قليلة من المنطقة، بما في ذلك حي الشجاعية، إلى الشرق من مدينة غزة.
كما سيبدأون في تحويل انتباههم إلى مكان آخر، وهو الجنوب. المسؤولون خجولون بشأن كيفية تقدمهم نحو الجنوب حيث معقل زعيم الحركة السنوار. ولا يمكنهم بسهولة إرسال وحدات مدرعة للسيطرة على المنطقة، كما فعلوا في الشمال، لأنها مكتظة جدا بالمدنيين المشردين من الشمال.
وبدلا من ذلك، قد يسعون إلى القيام بذلك بشكل تدريجي، كالتالي:
· الدفع إلى منطقة واحدة في كل مرة، وربما بدءا من مدينة خان يونس المركزية.
· محاولة إجبار سكان غزة على الدخول إلى "منطقة إنسانية" محددة بالقرب من الساحل.
"I came here as a message to our staff & also to the people of #Gaza that @UNRWA is here to stay"
Addressing people in southern????#Gaza, including our colleagues, @UNLazzarini welcomed the impending humanitarian pause & called for it to turn into a "long overdue" ceasefire. pic.twitter.com/5KIlnV3XBZ
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه من الصعب تقييم قوة حماس، إذ يعتقد أن معظم مقاتليها يتحصنون في الأنفاق لكن الضباط الإسرائيليين يقولون إن ما يقرب من نصف وحداتها تكبدت خسائر فادحة. في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، أكدت حماس أن أحمد الغندور، قائد كتيبتها الشمالية، قد قتل في وقت سابق من الحرب. وهو عضو في المجلس العسكري للتنظيم، ورئيس إحدى قياداته الإقليمية الخمس، وهو واحد من أرفع المتشددين المعروف أنهم لقوا حتفهم منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).
Article cites Israel's military estimating 1,000-2,000 Hamas fighters killed.
Total dead according to authorities in Gaza >14,000.
Even if latter number is high, an extraordinary civilian toll.https://t.co/wwsFmjFJBvhttps://t.co/Nem3DElh6p
وتود أمريكا أن توقف إسرائيل حملتها في الجنوب، خاصة وأن نتانياهو ليس لديه خطة لما سيحدث في غزة بعد الحرب. قد تحث إسرائيل على مواصلة هجومها في الشمال وإبقاء الجنوب مغلقا، في الوقت الحالي، مع تدفق موسع للمساعدات الإنسانية عبر مصر.
تشهد المنطقة هذا الأسبوع زيارتان مهمتان أولهما زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مجددا، بالإضافة أيضا إلى زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتقول المجلة إنه إذا ضغطت أمريكا على إسرائيل للتراجع، فقد تجنب سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة جولة أخرى من القتال والنزوح. لكنه سيتركهم أيضا عالقين في جيب مكتظ يائس أصغر حتى من الجيب الذي عاشوا فيه من قبل، في ظل نظام حماس المتحلل جزئيا.. "لذا من الصعب معرفة النتيجة الأكثر إحباطا لما هو قادم".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی الشمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعرض تشييد أبراج مراقبة حدودية في جنوب لبنان
عرضت بريطانيا، رسمياً على لبنان، تثبيت أبراج مراقبة على طول الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وتسليمها للجيش اللبناني، لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وضمان تنفيذ القرار «1701»، أسوةً بأبراج شبيهة ثبَّتتها خلال السنوات العشر الماضية على الحدود مع سوريا، حسبما كشفت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط».
وقالت المصادر إن لبنان «لم يرفض العرض»، لكنه «أبلغ الجانب البريطاني بأن المطلوب الآن، قبل بحث أي تفاصيل أخرى، هو تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف الخروقات الإسرائيلية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط المحتلة».
وتلقى لبنان العرض خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى بيروت يوم السبت الماضي. وقالت مصادر وزارية واسعة الاطلاع إن الجانب البريطاني «عرض توسعة أبراج المراقبة التي شيدها في مناطق شمال وشرق لبنان على الحدود مع سوريا، إلى الحدود الجنوبية مع إسرائيل»، وتسليمها للجيش اللبناني لتعزيز قدراته على المراقبة، وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة الجنوبية.
وشدّدت المصادر على أن المنطقة الحدودية «تحتاج إلى الاستقرار، وضمانة الأمن فيها، وانسحاب إسرائيل منها، قبل الدخول في أي خطوات عملية في ظل التوتر القائم».
ولم تنف البعثة الدبلوماسية للمملكة المتحدة في بيروت هذه المعلومات، كما لم تؤكدها. وقال متحدث باسم السفارة البريطانية في بيروت لـ«الشرق الأوسط»: «تربط المملكة المتحدة شراكة ثنائية راسخة وقوية مع الجيش اللبناني. ومن خلال هذه المساعدة، تدعم المملكة المتحدة الحكومة اللبنانية في بناء الأمن والاستقرار، على أساس أن الجيش اللبناني القوة العسكرية الشرعية الوحيدة للدولة اللبنانية».
وأشار المتحدث إلى أن «المملكة المتحدة قدمت أكثر من 115 مليون جنيه إسترليني منذ عام 2012 لدعم الجيش اللبناني بالبنية التحتية والمركبات والتدريب والمعدات، ولإنشاء أفواج الحدود البرية».
وقالت المصادر الوزارية اللبنانية إن جميع تلك النقاشات «لم تحصل الآن بعد»، لافتة إلى أن «الدولة اللبنانية لم تفاتح «حزب الله» أصلاً بالفكرة، ولم يتم الخوض بنقاشات تقنية»، مشددة على أن الأولوية اللبنانية في هذا الوقت، وقبل الخوض بأي نقاشات، تتمثل في تثبيت الاستقرار، وضمانة تنفيذ الاتفاقات الدولية لتجنب أي مشاكل في المنطقة الحدودية مع إسرائيل. مواضيع ذات صلة أبراج المراقبة اقتراح بريطاني يتجدد Lebanon 24 أبراج المراقبة اقتراح بريطاني يتجدد
10/07/2025 05:34:32 10/07/2025 05:34:32 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام عرض مع بعثة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة المستجدات الامنية في الجنوب Lebanon 24 سلام عرض مع بعثة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة المستجدات الامنية في الجنوب
10/07/2025 05:34:32 10/07/2025 05:34:32 Lebanon 24 Lebanon 24 رئيس مجلس الجنوب يجول في القرى الحدودية: وعود بإعادة الإعمار ودعم صمود الأهالي Lebanon 24 رئيس مجلس الجنوب يجول في القرى الحدودية: وعود بإعادة الإعمار ودعم صمود الأهالي
10/07/2025 05:34:32 10/07/2025 05:34:32 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس عون يشيد بالدعم الأردني للبنان ويؤكد أهمية تطبيق قرار 1701 في الجنوب Lebanon 24 الرئيس عون يشيد بالدعم الأردني للبنان ويؤكد أهمية تطبيق قرار 1701 في الجنوب
10/07/2025 05:34:32 10/07/2025 05:34:32 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
ما بعد برّاك... إسرائيل تطلق "عمليات خاصة وموجّهة" في الجنوب
Lebanon 24 ما بعد برّاك... إسرائيل تطلق "عمليات خاصة وموجّهة" في الجنوب
22:02 | 2025-07-09 09/07/2025 10:02:00 Lebanon 24 Lebanon 24 برّاك عائد: وقف إطلاق النار فشل ولْنَرَ إن كان ممكناً وقفُ خروقات إسرائيل!
Lebanon 24 برّاك عائد: وقف إطلاق النار فشل ولْنَرَ إن كان ممكناً وقفُ خروقات إسرائيل!
22:04 | 2025-07-09 09/07/2025 10:04:00 Lebanon 24 Lebanon 24 رسالة من باراك إلى حزب الله
Lebanon 24 رسالة من باراك إلى حزب الله
22:06 | 2025-07-09 09/07/2025 10:06:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عون أول رئيس لبناني في قبرص منذ 15 عامًا: لسلام عادل عبر الحوار
Lebanon 24 عون أول رئيس لبناني في قبرص منذ 15 عامًا: لسلام عادل عبر الحوار
22:08 | 2025-07-09 09/07/2025 10:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 حملات مضادّة
Lebanon 24 حملات مضادّة
17:10 | 2025-07-09 09/07/2025 05:10:42 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
تحقيقات الكازينو تتوسّع: وزراء ونواب ومُوظفون على قائمة الملاحقات
Lebanon 24 تحقيقات الكازينو تتوسّع: وزراء ونواب ومُوظفون على قائمة الملاحقات
22:48 | 2025-07-08 08/07/2025 10:48:49 Lebanon 24 Lebanon 24 آخر خبر عن "الباسبور" في لبنان.. ما الجديد؟
Lebanon 24 آخر خبر عن "الباسبور" في لبنان.. ما الجديد؟
14:17 | 2025-07-09 09/07/2025 02:17:03 Lebanon 24 Lebanon 24 هما شقيقان... وفاة حسين وفواز خلف في حادث سير مروّع
Lebanon 24 هما شقيقان... وفاة حسين وفواز خلف في حادث سير مروّع
08:55 | 2025-07-09 09/07/2025 08:55:16 Lebanon 24 Lebanon 24 عاجل من الجنوب.. عملية برية إسرائيليّة تطال مواقع لـ"حزب الله"!
Lebanon 24 عاجل من الجنوب.. عملية برية إسرائيليّة تطال مواقع لـ"حزب الله"!
06:11 | 2025-07-09 09/07/2025 06:11:57 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد غياب 6 أشهر.. توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" والتطبيع مع إسرائيل (فيديو)
Lebanon 24 بعد غياب 6 أشهر.. توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" والتطبيع مع إسرائيل (فيديو)
23:34 | 2025-07-08 08/07/2025 11:34:51 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
22:02 | 2025-07-09 ما بعد برّاك... إسرائيل تطلق "عمليات خاصة وموجّهة" في الجنوب 22:04 | 2025-07-09 برّاك عائد: وقف إطلاق النار فشل ولْنَرَ إن كان ممكناً وقفُ خروقات إسرائيل! 22:06 | 2025-07-09 رسالة من باراك إلى حزب الله 22:08 | 2025-07-09 عون أول رئيس لبناني في قبرص منذ 15 عامًا: لسلام عادل عبر الحوار 17:10 | 2025-07-09 حملات مضادّة 17:00 | 2025-07-09 مقدمات النشرات المسائيّة فيديو خلعته وعادت إلى الغناء ثم ارتدته.. فنانة شهيرة تكشف لأول مرة قصتها مع الحجاب (فيديو)
Lebanon 24 خلعته وعادت إلى الغناء ثم ارتدته.. فنانة شهيرة تكشف لأول مرة قصتها مع الحجاب (فيديو)
01:22 | 2025-07-09 10/07/2025 05:34:32 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد غياب 6 أشهر.. توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" والتطبيع مع إسرائيل (فيديو)
Lebanon 24 بعد غياب 6 أشهر.. توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" والتطبيع مع إسرائيل (فيديو)
23:34 | 2025-07-08 10/07/2025 05:34:32 Lebanon 24 Lebanon 24 "تك تك قلبي".. وائل كفوري يطرح أغنية تروي قصة حب
Lebanon 24 "تك تك قلبي".. وائل كفوري يطرح أغنية تروي قصة حب
02:11 | 2025-07-08 10/07/2025 05:34:32 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24