التزام إسرائيل و"حماس" بالهدنة في غزة ونقاش حول تمديد آخر
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
القاهرة/القدس المحتلة - رويترز
تشير الأوضاع في غزة إلى التزام القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالهدنة بين الجانبين اليوم الثلاثاء ولليوم الخامس على التوالي بعد تمديد وقف لإطلاق النار استمر أربعة أيام في آخر لحظة ليومين إضافيين من أجل إتاحة الفرصة لإطلاق سراح المزيد من الرهائن.
ولاح في الأفق عمود دخان واحد فوق الأراضي القاحلة بمنطقة الحرب في شمال قطاع غزة وكان مرئيا عبر السياج في إسرائيل، لكن لم يكن هناك أي مؤشر على وجود طائرات في السماء أو دوي انفجارات.
وأبلغ الجانبان عن إطلاق نيران مدفعية إسرائيلية على حي الشيخ رضوان بمدينة غزة في الصباح، لكن لم ترد تقارير فورية عن سقوط خسائر بشرية. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "بعد اقتراب مشتبه بهم من قوات الجيش، أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة تحذيرية".
وخلال الهدنة، أطلق مقاتلو حماس سراح 50 امرأة وطفلا إسرائيليا من بين 240 رهينة اختطفوا من جنوب إسرائيل خلال هجوم مباغت في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 150 معتقلا أمنيا من سجونها، جميعهم من النساء والقصر.
كما أفرجت حماس بشكل منفصل عن 19 رهينة من الأجانب، معظمهم من عمال المزارع التايلانديين، بموجب اتفاقات منفصلة موازية لاتفاق الهدنة.
وقالت إسرائيل إن الهدنة قد تمتد إلى أجل غير مسمى طالما استمرت حماس في إطلاق سراح ما لا يقل عن عشرة من الرهائن يوميا. ولكن مع بقاء عدد أقل من النساء والأطفال المحتجزين في غزة، فإن الحفاظ على الأسلحة صامتة بعد يوم الأربعاء قد يتطلب التفاوض لإطلاق سراح بعض الرجال الإسرائيليين على الأقل للمرة الأولى.
وقال خليل الحية القيادي في حركة حماس لقناة الجزيرة أمس الاثنين "نأمل أن يلتزم الاحتلال خلال اليومين القادمين لأننا نسعى صراحة لأن ندخل في صفقة جديدة غير النساء والأطفال، بحيث يمكننا تبادل الفئات الأخرى التي عندنا".
وأشار إلى أن هناك سعيا "لأن نذهب باتجاه مدة إضافية لنستكمل عملية التبادل".
وقال الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر العضو بالحكومة الأمنية لراديو الجيش إنه تم الاتفاق على التمديد لمدة يومين بموجب شروط العرض الأصلي، وما زالت إسرائيل مستعدة لتمديد الهدنة بشكل أكبر إذا تم إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وسيعرف الإسرائيليون متى تنتهي الهدنة لأن القتال سيبدأ من جديد.
وأضاف "فور الانتهاء من إطار عمل استعادة الرهائن، سيتم استئناف القتال". وتابع قائلا "لدينا كل النية لتنفيذ أهداف الحرب بما يشمل الإطاحة بحماس في غزة".
* راحة أولى
جلبت الهدنة حتى الآن أول فترة راحة لقطاع غزة منذ سبعة أسابيع قصفت إسرائيل خلالها مساحات واسعة من القطاع، وخاصة الشمال، بما في ذلك مدينة غزة، وحولتها إلى مشهد مقفر.
وجرى توصيل المزيد من المساعدات إلى المنطقة التي تخضع لحصار إسرائيلي مطبق.
وتعهدت إسرائيل بمحو حماس بعد أن اجتاح مسلحوها السياج وشنوا هجوما أدى لمقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.
ومنذ ذلك الحين، تقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 15 ألف شخص قُتلوا في القصف الإسرائيلي 40 بالمئة تقريبا منهم أطفال، ويخشى أن يكون عدد أكبر من القتلى تحت الأنقاض.
وفقد أكثر من ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون منازلهم وتقطعت بهم السبل داخل القطاع مع نفاد الإمدادات، وتنام آلاف العائلات في ملاجئ مؤقتة مع ما استطاعوا حمله من أغراض.
* اشتباكات خارج السجن
أفرجت إسرائيل مساء أمس الاثنين عن آخر مجموعة ضمن الاتفاق الأصلي للتبادل، وشملت المجموعة 33 محتجزا فلسطينيا من سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة، لكن قواتها اشتبكت مع أفراد من عشرات الفلسطينيين الذين كانواينتظرون خارج السجن.
ولوح بعض المتظاهرين بأعلام حماس وحركة الجهاد الإسلامي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا قُتل في المنطقة. ولم يصدر بعد تعليق إسرائيلي على الحادث.
وأضافت إسرائيل أسماء 50 فلسطينية إلى قوائهما التي تضم 300 محتجز يمكن إطلاق سراحهم في ظل الهدنة، وهو ما بدا أنه إشارة على استعدادها للتفاوض بشأن الإفراج عن مزيد من الرهائن إذا جرى تمديد الهدنة مرة أخرى.
ومن المتوقع أن يبدأ أي إطلاق سراح مدنيين إسرائيليين من الذكور بآباء وأزواج الرهائن النساء والأطفال الذين أفرج عنهم في الأيام القليلة الماضية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: من الرهائن إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يقدم عرضا محدثا لإسرائيل وحماس – هذه تفاصيله
نقل موقع أكسيوس الأمريكي ، مساء اليوم الأحد 18 مايو 2025 ، عن مسؤول إسرائيلي مطلع قوله إن مبعوث الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قدم إلى إسرائيل و حماس مقترحا محدثا بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة ويضغط على الطرفين لقبوله.
وبحسب الموقع فإن إدارة ترامب تحاول منع عملية إسرائيلية ضخمة في غزة، وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، والسماح بدخول المساعدات لمنع المجاعة والكارثة الإنسانية .
قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن قواته البرية بدأت العمل في مناطق متعددة في شمال وجنوب قطاع غزة، ضمن عملية أطلق عليها " عربات جدعون ".
وقال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إن خمس فرق من المشاة والمدرعات تشارك في العملية التي تتضمن إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل وتسويته بالأرض.
وقال أكسيوس :" في حين أن لدى إسرائيل وحماس فريقين تفاوضيين في الدوحة، فإن المحادثات الحقيقية بشأن اقتراح ويتكوف تجري من خلال قنوات أخرى في الوقت الراهن، حسبما ذكرت المصادر".
ويتحدث مبعوث البيت الأبيض بشكل مباشر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصديقه المقرب رون ديرمر، وكذلك مع قيادة حماس في الدوحة من خلال قناة خلفية يسهلها رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح.
وكانت هذه القناة الخلفية حاسمة في تأمين إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع بشكل مباشر على الاقتراح إن العرض المحدث الذي قدمه ويتكوف يشبه العروض السابقة ويتضمن إطلاق سراح 10 رهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 45 و60 يوما وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
وأضاف الموقع :" لكنها تختلف عن المقترحات السابقة من حيث اللغة الجديدة التي توضح أن وقف إطلاق النار الجديد واتفاق الرهائن سيكونان بداية لتحرك أوسع نطاقا يمكن أن ينهي الحرب".
وتابع :" تهدف اللغة الجديدة إلى إعطاء ضمانات لحماس بأن نتنياهو لن يتمكن من اتخاذ قرار أحادي الجانب بإنهاء وقف إطلاق النار واستئناف الحرب، كما فعل في شهر مارس/آذار".
وقال مصدر مطلع على المفاوضات : "إن العرض الجديد يحاول إعطاء حماس الثقة بأن الأمر يستحق المضي قدما في صفقة جزئية الآن، لأنها قد تؤدي إلى إنهاء الحرب في وقت لاحق".
وذكرت المصادر أن نتنياهو قدّم ردًا إيجابيًا، لكن مع العديد من الشروط والتحفظات. ولم تُقدّم حماس ردًا إيجابيًا حتى الآن، وذكرت المصادر أن الحركة تريد الحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار المؤقت قد يُفضي إلى وقف دائم.
وقال مسؤول إسرائيلي للموقع الأمريكي إن :" محادثات الدوحة في الأيام الأخيرة مجرد واجهة. هذا ليس المكان الذي تجري فيه المفاوضات الحقيقية حاليًا. إذا وافقت حماس وإسرائيل على مبادئ اقتراح ويتكوف، فستنتقل المفاوضات إلى الدوحة لمناقشة التفاصيل".
وقال مصدر مطلع على القضية إن مسؤولي حماس شعروا بخيبة أمل لأن إطلاق سراح ألكسندر لم يؤد إلى موقف أميركي أكثر ملاءمة تجاههم.
وقد خلقت الضربة الإسرائيلية التي استهدفت محمد السنوار ، زعيم الجناح العسكري لحركة حماس، المزيد من الإحباط داخل قيادة حماس بشأن المفاوضات مع إدارة ترامب.بحسب الموقع
ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن السنوار استشهد إلى جانب عدد من كبار قادة حماس.
وقالت مصادر إن إدارة ترامب تضغط أيضًا على الحكومة الإسرائيلية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور.
وقال ويتكوف لبرنامج "هذا الأسبوع" على قناة "إيه بي سي" يوم الأحد إن ترامب يشعر بالقلق إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة.
وأضاف ويتكوف أن "الإسرائيليين أشاروا إلى أنهم سيبدأون بالسماح بدخول المزيد من هذه الشاحنات"، قبل أن يضيف أن الوضع "معقد لوجستيًا. والظروف على الأرض خطيرة".
لكن ويتكوف تابع: "نحن لا نريد أن نرى أزمة إنسانية، ولن نسمح بحدوثها في عهد الرئيس ترامب".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالصور: زامير : التوصل لإتفاق مع حماس لا يعني وقف حرب غزة الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صاروخين من غزة ويأمر بإخلاء مناطق الكابينيت يصادق على بناء جدار أمني على الحدود الشرقية مع الأردن الأكثر قراءة حماس تجري محادثات مع إدارة ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزة تفاصيل اجتماع حسين الشيخ مع رئيس الوزراء الأردني غزة تتصدر اجتماع حسين الشيخ مع رئيس وزراء الأردن إحباط صفقة تسريب قطعة أرض في قرية صفا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025