عهود الرومي: أجيال المستقبل محور رئيس في سياسات وبرامج حكومة دولة الإمارات
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أكدت معالي عهود الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تؤمن دوماً بوضع أجيال المستقبل في صميم السياسات والمشاريع والبرامج الحكومية لضمان صناعة غدٍ أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل، تجسيدا لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وكلماته الملهة التي تمثل خارطة عمل حكومية لنا ” نحن لا نقبل أن يعيش الجيل الذي سيأتي بعدنا، إلا في حال أفضل مما نحن عليه اليوم”.
وشددت على أن دولة الإمارات تحرص على الموازنة بين تلبية احتياجات الحاضر ومتطلبات المستقبل، مشيرة إلى أن الدولة تتبنى منهجية تصميم المستقبل الآن انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بأن دولة الإمارات لا تنتظر المستقبل، بل تصنع المستقبل اليوم.
جاء ذلك، خلال جلسة رئيسية بعنوان “كيف يمكن لصناع السياسات تلبية احتياجات أجيال المستقبل؟” ضمن فعاليات منتدى دبي للمستقبل، الذي عقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بحضور أكثر من 2500 من المتخصصين في القطاعات المستقبلية الحيوية من 100 دولة، ونحو 100 مؤسسة ومنظمة دولية متخصصة في مجالات تصميم المستقبل.
وركزت الجلسة الحوارية التي أدارها جاكوب إليس زميل استشراف الشباب في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” على كيفية صنع سياسات فعالة تلبي احتياجات أجيال المستقبل، والآليات الكفيلة بتطوير تشريعات وسياسات جديدة تحفظ حقوق أجيال المستقبل في الموارد الحالية.
وأشارت معالي عهود الرومي إلى أن دولة الإمارات منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، اهتمت بالمحافظة على البيئة وتخضير الصحراء ومعالجة أي تداعيات قد تؤثر على الطبيعة، حتى وصل عدد الأشجار التي زرعها “رحمه الله” إلى 100 مليون شجرة، وتعكس هذه الرؤية الحرص على جودة حياة أفضل لأجيال المستقبل، وتنمية الموارد المتاحة لتنعم بها أجيال المستقبل.
وتطرقت معاليها إلى رؤية المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم بتأسيس ميناء جبل علي في سبعينيات القرن الماضي، في وقت لم تكن دبي بحاجه إلى ميناء إضافي بهذا الحجم، لكن هذه الرؤية بعيدة المدى كانت تعكس تفكيراً باحتياجات أجيال المستقبل، والذي يظهر جلياً الآن في المكانة المرموقة التي يحتلها ميناء جبل علي ضمن قائمة أكبر 10 موانئ الحاويات في العالم، فيما تضم محفظة موانئ دبي العالمية أكثر من 80 محطة بحرية وبرية في 40 دولة، وتلعب دوراً محوراً في تسهيل حركة التجارة العالمية بما يعود بالنفع والفائدة على التنمية المحلية في دولة الإمارات والاقتصاد العالمي بشكل عام .
وأوضحت معالي عهود الرومي أن مئوية الإمارات 2071 ورؤية “نحن الإمارات 2031″ تضمنت محاور مهمة تتعلق بتمكين أجيال المستقبل من خلال الاهتمام ببناء مهاراتهم وتطوير قدراتهم لضمان امتلاكهم الأدوات المطلوبة للعمل في وظائف المستقبل خصوصاً في القطاعات الجديدة الواعدة مثل الذكاء الاصطناعي، والفضاء، مشيرة إلى أن الإمارات اهتمت بالشباب من خلال استحداث ملف وزاري خاص بالشباب وإطلاق سلسلة من المبادرات والمشاريع التي تضمن تمثيلهم في مجالس الإدارات ومختلف المحافل الهامة لسماع صوت الشباب باعتباره صوت المستقبل، ومن المهم أن يكون لديهم الفرصة لصياغة السياسات التي تشكل مستقبلهم.
وأكدت معاليها أن الأمم المتحدة اعتمدت هذا العام 8 مبادئ مشتركة للمساعدة في تعزيز الالتزامات تجاه الأجيال القادمة، وتعمل على اعتماد ميثاق ” من أجل المستقبل” خلال قمة المستقبل التي تعقد العام المقبل، بما يعكس أهمية تكثيف الجهود لاتخاذ تدابير عملية لإدارة التحديات التي نواجهها في الحاضر والمستقبل.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك بجناح وطني في «معرض إندونيسيا للدفاع»
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بجناح وطني بمعرض إندونيسيا للدفاع 2025، الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى 14 يونيو الجاري في المركز الدولي للمعارض، بالعاصمة جاكرتا، وذلك بدعم من مجلس التوازن ووزارة الدفاع في إطار جهود الدولة الرامية إلى تعزيز حضورها الدولي في قطاع الصناعات الدفاعية.
يمتدّ الجناح الوطني الإماراتي على مساحة 704 أمتار مربعة ويضم أكثر من 90 منتجاً وأنظمة متقدمة في مجالات الدفاع البري والبحري والجوي إضافة إلى تقنيات الأمن السيبراني والاتصالات، ما يعكس التطور المتسارع الذي تشهده الصناعات الدفاعية في دولة الإمارات.
يضم الجناح الوطني مجموعة من شركات الصناعات الدفاعية التابعة لمجموعة «إيدج» من أبرزها كراكال، لهب، الطارق، هالكن، الجسور، نمر، أبوظبي لبناء السفن، سيجنال، كاتم، أوريكس لابز، هورايزن، بيكن رد، أداسي والتي تستعرض أحدث منتجاتها وتقنياتها في مختلف مجالات التكنولوجيا والتصنيع الدفاعي، فيما تشارك شركة أمرُك ضمن الشركات الإماراتية في الجناح الوطني.
وقال مطر علي الرميثي، رئيس قطاع شؤون الصناعة الدفاعية والأمنية في مجلس التوازن، إن هذه المشاركة فرصة استراتيجية لتعزيز العلاقات الدفاعية بين دولة الإمارات وإندونيسيا، وتسليط الضوء على القدرات التصنيعية والتكنولوجية المتقدمة، التي وصلت إليها الصناعات الدفاعية الوطنية.
وأضاف، أن مشاركتنا في معرض إندونيسيا للدفاع 2025 تأتي تأكيداً على التزام دولة الإمارات بتعزيز حضورها في الأسواق الدفاعية العالمية خاصة قارة آسيا، التي تُعد من الأسواق الواعدة.
وأوضح أن مجلس التوازن يؤدي دوراً محورياً في دعم وتمكين الصناعات الدفاعية الوطنية، من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتوفير منصات لعرض القدرات الإماراتية المتقدمة، مشيراً إلى أن مشاركة الجناح الوطني لدولة الإمارات في معرض إندونيسيا للدفاع 2025 تنطلق من الالتزام المتواصل بتعزيز الابتكار الصناعي وتطوير القدرات الدفاعية ذات البُعد العالمي، بما يعكس رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة الإمارات شريكاً موثوقاً ومؤثراً في منظومة الأمن والدفاع الإقليمي والدولي.
تُعد هذه المشاركة خطوة نوعية ضمن استراتيجية الدولة الرامية إلى فتح أسواق جديدة، وتوطيد التعاون الصناعي مع الشركاء في آسيا، واستكشاف فرص واعدة تدعم تنمية الاقتصاد القائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة.