ختام الأسبوع الثقافي بمسجد علي بن أبي طالب بالجيزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
اختتمت وزارة الأوقاف المصرية، فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) بالدقي بمحافظة الجيزة اليوم الثلاثاء 28/ 11/ 2023م بعنوان: "الصبر على البلاء".
حاضر فيه الأستاذ الدكتور حسام موافي أستاذ الحالات الحرجة بطب القاهرة، والشيخ محمد عبد العال الدومي إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود، وقدم له الدكتور أحمد أبو طالب مسئول الإرشاد بمديرية أوقاف الجيزة، وكان فيه مبتهلا الشيخ أحمد عبد الباقي راشد مبتهلا، وبحضور قيادات الأوقاف، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم الدكتور حسام موافي الشكر لوزارة الأوقاف على إتاحة هذه الندوات التي تصحح المفاهيم وتبني الوعي.
وأكد أن الصبر من الأخلاق المهمة التي يجب على المسلم أن يتحلَّى بها، وأن يُدَرِّبَ نفسه عليها، ولقد عرَّف بعض العلماء الصبر في أحد تعريفاته: بـ "تجرع المرارة مع السكون"، وحياة المؤمن كلها ينبغي أن يكون الصبر محورها، فهو يصبر على طاعة الله تعالى ويصبر أيضًا عن معصيته، كما يصبر على ما يصيبه من ضراء في الحياة الدنيا تبعًا لأقدار الله بحلوها ومرها، لا يجزع ولا ييأس من رحمة الله، ولا يغترَّ بما فيه من نِعم؛ فيزلَّ خائبًا يخسر دنياه وآخرته، وأن من رحمت الله بعباده أنه لا يتابع عليهم الشدائد، ولا يكرههم بكثرة النوائب، بل يعقب الشدة بالسعة والرخاء، والابتلاء بالرحمة وسابغ النعماء، قال (سبحانه):" فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا".
مقام الصبر عظيم وأجره جزيلوفي كلمته أكد الشيخ محمد عبد العال الدومي أن مقام الصبر عظيم، وأجره جزيل، ولقد خلق الله عباده ليبتليهم قال (سبحانه):" الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُور"، مبينا أن من الاختبار أن يبتلي الله (عز وجل) عبده بالمصائب فيتميز الصابر من غيره، ولقد ابتلي الأنبياء والرسل وهم أعظم الناس بلاء، مؤكدا أن واجب المسلم الصادق أمام كل ابتلاء الوقوف موقف الصبر والاحتساب بما قضى الله (عز وجل) فإن الصبر ملاك الإيمان، وزينة الإنسان، وطريقه إلى المعالي والمكرمات قال سبحانه: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ"، والصبر على البلاء من الاعمال التي يحبها الله سبحانه وتعالى وكم مسرور بنعمة هي داؤه، ومحروم من دواء حرمانه هو شفاؤه، وكم من خير منشور وشر مستور، ورُب محبوب في مكروه، ومكروه في محبوب قال تعالى: "وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاوقاف وزارة الأوقاف الجيزة الصبر البلاء
إقرأ أيضاً:
وزارة الأوقاف تطالب بتعزيز السياسات والبرامج التي تدعم الأسر والوالدين
أصدرت وزارة الأوقاف، بيان رسمي، بمناسبة اليوم العالمي للوالدين، حيث يحتفل العالم باليوم العالمي للوالِدَيْنِ في الأول من يونيو من كل عام، والذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ٢٠١٢م، تقديرًا للدور المحوري الذي يقوم به الوالِدَانِ في تربية الأبناء وتنشئتهم، وباعتبارهما الدعامة الأساسية لبناء مجتمعات قوية ومستقرة، والركيزة الأساسية في تشكيل القيم والهوية وتحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي.
وأكدت وزارة الأوقاف المصرية في احتفائها بهذا اليوم أهمية تعزيز ثقافة الاحترام والتقدير للوالِدَيْنِ في المجتمع، والاستثمار في برامج التربية الإيجابية لهما، والاعتراف بأهمية دور الوالِدَيْنِ في تنشئة الأطفال، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي للأسر.
وقالت وزارة الأوقاف، إن هذه المناسبة فرصة عظيمة لإبراز مكانة الوالِدَيْنِ في المجتمعات، وتسليط الضوء على دورهم الحيوي في تنشئة الأبناء تنشئة سليمة قائمة على المسؤولية، والرحمة، والاحترام. وتذكير المجتمعات بأهمية تعزيز السياسات والبرامج التي تدعم الأسر والوالِدَيْنِ، وتساعدهم على أداء أدوارهم في بيئات آمنة وصحية ومستقرة، كما تُعد فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الوالِدَانِ، والتأكيد على أن بر الوالِدَيْنِ واجب ديني وطريق إلى الجنة.
ودعت وزارة الأوقاف، جميع أبناء الأمة إلى الاهتمام بالوالِدَيْنِ وبِرِّهما؛ فهما جنة الإنسان أو ناره، وأن تكون علاقة الابن مع والديه قائمة على البر والإحسان والإجلال، حيث وصّى الله تعالى الأبناء ببر الوالدين، والإحسان إليهما في قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، ما يعني أنه أمر إلهي محتم وواجب النفاذ، كما تنادي الوزارة بضرورة تعزيز ثقافة الاحترام والتقدير للوالدين، وربط الجيل الجديد بقيم الوفاء والبِرّ التي تُسهم في بناء إنسان متوازن قادر على العطاء والانتماء.