مؤتمر رابطة المرأة العربية يوصي بتمكين السيدات اقتصاديا وتحقيق الحماية المستدامة لهن
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أوصى المؤتمر الختامي لمشروع "تمكين المرأة من الحصول على حقوقها الإنسانية" الذي نظمته رابطة المرأة العربية بتمكين المرأة اقتصاديا على نطاق أوسع ومشاركتها في مواقع اتخاذ القرار وتحقيق الحماية المستدامة والشاملة للمرأة في أوقات السلم والحرب.
وقالت رئيسة مجلس ادارة الرابطة الدكتورة فاطمة بدران - في تصريح اليوم الخميس، إن انعقاد هذا المؤتمر جاء تزامنا والحملة الدولية للقضاء على العنف ضد المرأة والفتاة والتي تعقد فعاليتها كل عام بدءا من ١٥ نوفمبر إلى١٠ ديسمبر، وأيضا انطلاقا من الدور الذي تقوم به رابطة المرأة العربية في دعم وتعزيز حقوق الإنسان على كافة المستويات واتساقاً مع الاستراتيجية الوطنية المصرية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2021.
من جانبهم أكد المشاركون في المؤتمر أهمية النظر في تأثيرات سياسات المناخ على وضع المرأة والطفل في المنطقة العربية خاصة في مناطق النزاع والتعاون المستمر بين الدول لوضع سياسات جديدة للتعليم والتوظيف والتوعية تحقق نتائج أكثر فاعلية في تمكين المرأة من حقوقها الإنسانية.
وأشاروا إلى أهمية ابتكار أشكال عديدة من التوعية في مشروعات دعم المرأة والعمل على دمج الرجال في تلك المشروعات، وطالبوا بخلق فرص عمل ملائمة للنساء على مستوى المنطقة العربية وأن يتم توفير البيانات والمعلومات وفقًا للنوع الاجتماعي وأنواع الأعمال التي يمكن ان تقوم بها النساء بخاصة في القطاع غير الرسمي حيث يتمركز عمل النساء.
وأوصوا بتفعيل القرارات واللوائح التنظيمية الصادرة لردع ظاهرة تزويج الفتيات، وتفعيل آلية الاتصال والتواصل الاستباقي (الخط الساخن) بغرض الإبلاغ عن انتهاكات تزويج الفتيات وتحليل عمليات التواصل (بصورة دورية) بهدف الوصول لمستخلصات تساعد في تحجيم الظاهرة وتوجيه التدخلات للمناطق الأولى بالاهتمام والتوعية.
وطالبوا بتطوير (الاستراتيجية الوطنية لمنع زواج الأطفال) بمشاركة منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية بما يضمن فعالية الإجراءات والسياسات المتبعة بهدف القضاء على الظاهرة، وأيضًا تغيير الثقافة المجتمعية المعززة لارتكابها.
وأكدوا الحاجة إلى آلية تكاملية لمكافحة التزويج القصري للأطفال تجتمع فيها كل عناصر المجتمع من مؤسسات القانون والقطاع الطبي وهيئات السجل المدني ورجال الدين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ووسائل الإعلام بحيث تكون هناك سياسة عمل جمعي متسقة تشرف على كل جبهات الرفض التام بل والمنع لأية محاولة لتزويج قاصر.
وأوصى المشاركون بالعمل على إصدار تشريع وطني (مستقل) للقضاء على جريمة تزويج الفتيات ومعاقبة مرتكبيها بصورة ناجزة للتغلب على فوضى التشريع أو تناقض النصوص القانونية فيما يتعلق بتعريف الظاهرة أو حجم الجزاء على ارتكاب الجريمة.
ودعوا إلى تبني حزم من برامج التوعية ورفع الوعي المجتمعي في المناطق الأكثر تضررًا من انتشار تلك الظاهرة بمخاطر الزواج المبكر للأطفال على كافة المستويات، سواء في الجانب الصحي والمجتمعي أو على مستوى ضياع الحقوق الأساسية عند النزاع، كما دعوا إلى تبني ودعم المبادرات التي تسعى إلى إتاحة فرص العمل المتنوع للإناث كأحد آليات مكافحة الفقر ودعم الحق في الحياة اللائقة والكريمة، مما يساهم في وجود دخل لهن، وبالتالي يسهم بطريقة غير مباشرة في تأخر سن زواجهن.
واوصوا بإصدار القوانين اللازمة لتفعيل إلزامية التعليم الأساسي للقضاء على ظواهر عدم الالتحاق والتسرب من التعليم خاصة بين الإناث بما يضمن ترقيهن وانتقالهن للمراحل التعليمية الأعلى بما ينتج عنها من تقييد لفرص سقوطهن في الزواج المبكر.
وطالبوا بتبني مداخل غير تقليدية لحصر وتسجيل العاملين والعاملات في الأنشطة الاقتصادية غير الرسمية، وتفعيل وتقوية دور مكاتب العمل في التفتيش والرقابة على كافة المنشآت والمؤسسات للتحقق والتأكد من تسجيل كافة العاملين والعاملات بالقطاعات والمنشآت والمؤسسات المختلفة.
وأكدوا أهمية زيادة التعاون والشراكات بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق المرأة.. وأوصى المشاركون في المؤتمر بتشكيل لجان لمتابعة مدى تهيئة وجاهزية المرافق العامة والمؤسسات الحكومية الرسمية المعنية حتي يتسنى لها تقديم خدماتها وحصول الأشخاص ذوي الإعاقة على تلك الخدمات بما يسهم بالإتاحة والدمج الشامل في المجتمع.
وأكدوا أهمية التوسع في برامج الوقاية الأولية وتوعية المقبلين على الزواج بأهمية إجراء الفحوص اللازمة لذلك وأهمية الابتعاد عن زواج الأقارب والزواج المبكر، وإجراء الولادات تحت إشراف طبي متكامل.. وطالبوا بالتوسع في برامج الفحص لحديثي الولادة للكشف عن احتمالية تعرض الطفل لإعاقة وتجنب ذلك من خلال الاكتشاف المبكر، وحصر ذوي الإعاقة وأماكن تواجدهم مع عمل سجل شامل بالحالة الصحية لكل شخص من ذوي الإعاقة، والعمل على توفير برامج صحية مجانية أو منخفضة التكلفة لهم.
كما طالبوا بتوفير آلية لتمكين ذوي الإعاقة بمختلف إعاقاتهم من تقديم شكوى بشأن تلقيهم لخدمة سيئة في إحدى المؤسسات الصحية والتوسع في إنشاء ورش مهنية كبرى على مستوى الجمهورية لتدريب وتشغيل المرأة من ذوات الإعاقة لاستيعاب أكبر عدد ممكن.
وفي ختام فعاليات المؤتمر، تم تكريم المستشار معتز أبوزيد نائب رئيس مجلس الدولة والدكتورة مها الحفناوي رئيس الوحدة المركزية للجمعيات الأهلية بوزارة التضامن الاجتماعي، والدكتورة منى أحمد مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لبرنامج وعي، والدكتورة فاطمة علام مديرة برامج الأقراص مؤسسة الأمل لتنمية المشروعات الصغيرة، والدكتورة هدى بدران مؤسس رابطة المرأة العربية بالقاهرة ورئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رابطة المرأة العربیة ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
علاجات جينية متقدمة ودعم نفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيف
أصدر المؤتمر الدولي لأمراض الدم والنزاف، الذي نظمته شبكة القطيف الصحية، حزمة من التوصيات المحورية التي ترسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية لهذه الأمراض بالمنطقة، وذلك في ختام أعماله التي استمرت لثلاثة أيام حافلة بالنقاشات العلمية وتبادل الخبرات.
وتصدرت هذه المخرجات دعواتٌ ملحة لتبني علاجات جينية متقدمة، وتوفير دعم نفسي متكامل للمرضى وأسرهم، وضرورة إعطاء أمراض الدم أولوية وطنية ضمن الخطط والسياسات الصحية، وذلك في مسعى جاد لتحسين جودة حياة المصابين بهذه الأمراض المنتشرة وتوفير أحدث السبل العلاجية لهم.
أخبار متعلقة الخبر.. إنشاء مدينة طبية متكاملة على مساحة تتجاوز 32 ألف م2طقس الشرقية.. تنبيه من أتربة مثارة ورياح وشبه انعدام في الرؤيةوأسفرت فعاليات المؤتمر الدولي لأمراض الدم والنزاف، الذي جمع نخبة من المتحدثين والخبراء والأطباء، عن إصدار تسع توصيات رئيسية تهدف إلى الارتقاء برعاية مرضى أمراض الدم، التي تعد من الأمراض المنتشرة في المنطقة، ودفع عجلة البحث العلمي في هذا المجال الحيوي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } علاجات جينية متقدمة ودعم نفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيف علاجات جينية متقدمة ودعم نفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيف var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });رعاية شاملةوفي هذا الإطار، أكد الدكتور عبدالله آل زايد، استشاري أمراض الدم بمستشفى القطيف المركزي، أنه بعد مناقشات علمية مستفيضة وعرض لأحدث الأبحاث والتجارب السريرية، خرج المشاركون في المؤتمر الدولي بهذه التوصيات الهامة.الدكتور عبدالله آل زايدالدكتور عبدالله آل زايد
وأشار إلى أن أولى هذه التوصيات ركزت على تعزيز مفهوم الرعاية الشاملة والمستمرة، مع التشديد على أهمية تقديم رعاية متخصصة متكاملة لمرضى أمراض الدم الوراثية، وبشكل خاص المصابين بفقر الدم المنجلي والهيموفيليا، بالإضافة إلى ضرورة دمج الدعم النفسي والاجتماعي ضمن خطة العلاج لضمان توفير جودة حياة أفضل للمرضى.
وأضاف الدكتور آل زايد أن التوصيات شددت على ضرورة التركيز على مرضى فقر الدم المنجلي من خلال دعم برامج الكشف المبكر، وتكثيف حملات التوعية المجتمعية، وتوسيع نطاق الوصول إلى العلاجات الخاصة والمتقدمة مثل الهيدروكسي يوريا والعلاجات الجينية، مع التنويه إلى أن آلام هؤلاء المرضى قد لا تكون بالضرورة ناتجة عن نوبة ألم تقليدية بل قد تكون أعراضاً لمشكلات صحية أخرى تتطلب تقييماً دقيقاً.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } علاجات جينية متقدمة ودعم نفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيف علاجات جينية متقدمة ودعم نفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيف var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وتضمنت التوصيات تعزيز الخدمات المقدمة لمرضى الهيموفيليا وأمراض النزاف الأخرى، عبر تأمين الوصول المستمر للعلاجات التعويضية والوقائية، خاصة في سياق العمليات الجراحية والحالات الطارئة. ودعا المؤتمر أيضاً إلى دعم المرضى وأسرهم عبر توفير الأدوات التثقيفية والموارد العلاجية اللازمة.أدوية حديثةولفت الدكتور آل زايد، إلى أن المساركين في المؤتمر دعوا إلى تكثيف جهود الربط بين المختصين عبر إنشاء شبكات تواصل دائمة بين الأطباء والباحثين وأخصائيي المختبرات والممارسين الصحيين وصانعي القرار، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التواصل الفعال بشأن الحالات المعقدة.
وفيما يتعلق بمواجهة التجلطات الدموية، أفاد بأن المؤتمر ناقش بعض الأدوية الحديثة للوقاية منها، ودعا إلى تقنين الكشف في العوامل الوراثية والمكتسبة التي ترفع من خطر التجلط. كما أبرز تشجيع المنظمين للبحث العلمي، وهو ما تجلى في إجراء مسابقة بحثية انتهت بتوزيع الجوائز على الفائزين، بهدف دعم وتشجيع البحوث، وخاصة تلك التي تُعالج الفجوات في فهم أسباب وتطور أمراض الدم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } علاجات جينية متقدمة ودعم نفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيف علاجات جينية متقدمة ودعم نفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيف var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأكد أن المشاركين باركوا ما تشهده الخدمات الصحية من تطوير حثيث يواكب رؤية المملكة 2030، مشددين على ضرورة العمل على سياسات صحية فعالة تدرج أمراض الدم ضمن أولويات الخطط الصحية الوطنية لضمان استدامة الرعاية وتطورها.
وأكد على أن المؤتمر شدد في توصيته الختامية على أن الارتقاء بمستوى رعاية مرضى أمراض الدم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التكامل بين العلاج الفعال، والوعي المجتمعي، والبحث العلمي المتقدم، وبناء شراكة فعالة بين كافة الجهات المعنية لخدمة هؤلاء المرضى وتحسين نوعية حياتهم.