الثورة /إبراهيم الاشموري
أمام الفشل والعجز والإفلاس الذي يعيشه الكيان الصهيوني وهزائمه العسكرية والأمنية في قطاع غزة والتي أجبرته على تنفيذ عمليات تبادل للأسرى والمحتجزين مع فصائل المقاومة لم يجد العدو من وسيلة غير التوسع في اعتقال المواطنين في الضفة الغربية وملاحقة الإعلاميين والناشطين بما فيهم أجانب ممن ينتقدون جرائمه وانتهاكاته بحق المدنيين في قطاع غزة وإطلاق التهديدات والوعيد لهم وتوجيه تهم كيدية لهم ، ليزج بالآلاف من الأبرياء الفلسطينيين في غياهب معتقلاته ومنهم مئات الأطفال والنساء.


وقال نادي الأسير الفلسطيني أن حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي أكثر من 3365 حالة، ليرتفع إجمالي عدد الأسرى في سجون العدو الصهيوني إلى أكثر من ثمانية آلاف أسير ومعتقل.
وقال النادي في بيان ، “من بين المعتقلين 125 امرأة وتشمل اللواتي اعتقلن من أراضي العام 1948. أما الأطفال، فخلال أكتوبر الماضي اعتقل 145 طفلا.
وأوضح النادي، أن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال ستة أيام من الهدنة 247 فلسطينياُ”، مؤكدا أن “أوامر الاعتقال الإداري بعد طوفان الأقصى بلغت 1661 أمرا ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد”.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية قدورة فارس، أمس، إن 80% من معتقلي الضفة يحوّلهم الاحتلال للاعتقال الإداري، لعدم قدرته على توجيه تهم لهم.
وأضاف أن سلطات الاحتلال اعتقلت أعدادا كبيرة من المواطنين في قطاع غزة، منهم أطباء ونساء قبل الإفراج عن بعضهم، مشددا على أن إسرائيل لم تغيّر من سياساتها بشأن معاملة الأسرى.
ودعا قدورة إلى هبّة جماهيرية من أجل نصرة المعتقلين لدى الاحتلال.
على صعيد متصل يعمد الكيان إلى تنفيذ الاعتقالات التعسفية للناشطين المناهضين لمجازره الوحشية والزج بهم في غياهب السجون ومواصلة ملاحقتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإطلاق التهديدات والوعيد ضد كل من أبدى تعاطفه أو تأييده للفلسطينيين بمن فيهم ناشطون أجانب، مثل أليسون راسل وغريتا ثونبرغ وغيرهما كثر تعرضوا لهجوم ممنهج بعد تحدثهم عن حرب الإبادة الجماعية بحق أهالي غزة، كما أكد موقع موندويس الإخباري.
الموقع الذي ينشر أخباره من واشنطن أوضح أن العديد من ناشطي حقوق الإنسان الأجانب يتعرضون لحملات هجومية واسعة من قبل “إسرائيل” والمناصرين لها، حيث تم احتجاز الناشطة البلجيكية أليسون راسل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وتقديمها للمحاكمة بعد دعمها للفلسطينيين في قطاع غزة وحديثها عن المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
ووفقاً للموقع، فإن سلطات الاحتلال وجهت لـ راسل تهمة ما سمته “دعم الإرهاب”، وهي ذريعة جديدة اخترعتها “إسرائيل” لمعاقبة كل من أبدى دعمه للفلسطينيين أو انتقد المجازر التي ارتكبتها بحقهم، وتم تقديم راسل التي كانت موجودة في الضفة الغربية لتوثيق جرائم الاحتلال أمام محكمة إسرائيلية، حيث تعرضت للإهانة والترحيل.
معاقبة الناشطين في مجال حقوق الإنسان أو الصحفيين أو الطلاب الذين ينتقدون جرائم الاحتلال الإسرائيلي أو لمجرد إبدائهم التعاطف مع الفلسطينيين أصبح – حسب الموقع – نهجاً معتمداً لدى “إسرائيل” التي شنت حملات اعتقال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحملة ملاحقة في دول أجنبية وعبر الإنترنت لكل من أبدى تعاطفاً مع أطفال غزة الذين استشهدوا بالآلاف جراء القصف الإسرائيلي.
مثل هذه الحملات كانت – كما أوضح الموقع – على أشدها في الضفة الغربية، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال المئات من الفلسطينيين والنشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وكل من ينشر أي محتوى متعاطف مع المأساة الإنسانية في غزة، أو مطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ووصل الحال لاعتقال من يضغط على زر الإعجاب لمنشور معين له علاقة بما يجري في غزة.
ومن بين الناشطين المعروفين الذين يتعرضون لهجوم بسبب دعمها للفلسطينيين غريتا ثونبرغ التي شاركت في مظاهرة منددة بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، وبدأت حملة كراهية ضدها مع ملاحقة “إسرائيل” لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشر عبارات التمييز والتهديدات الموجهة لها لتعاطفها مع الفلسطينيين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعترف باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة بزعم "التأكد من عدم حملهم متفجرات" وينفي سياسة تجويع غزة

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، باعتقال آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وتصويرهم عراة بحجة التحقق من عدم حيازتهم متفجرات، في تصريحات أثارت موجة استنكار واسعة، لا سيما مع استمرار الأوضاع الكارثية في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 600 يوم.

نتنياهو يقر بإجراءات مهينة بحق الفلسطينيين

وخلال كلمته في "المؤتمر الدولي لمكافحة معاداة السامية" الذي نظمته وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس الغربية، أمس الثلاثاء، قال نتنياهو: "نأخذ آلاف الأسرى ونصورهم ونطلب منهم خلع قمصانهم للتأكد من عدم وجود أحزمة ناسفة. آلاف وآلاف من الأسرى يخلعون قمصانهم، ولا ترى أي واحد منهم هزيلا، بل ترون العكس تماما".

‏مكتب نتنياهو ينفي التقارير التي نشرتها "نيويورك تايمز" بشأن خطط إسرائيل لمهاجمة إيران هذا الشهر ترامب يحذر نتنياهو من ضرب إيران.. لا نريد إعاقة المفاوضات مع طهران


واعتبر نتنياهو أن هذه المشاهد تبرئ إسرائيل من تهمة تجويع سكان غزة، قائلا إن "الكذبة هي أننا نتبع سياسة تجويع في غزة"، رغم التقارير الأممية التي تؤكد وصول سكان القطاع إلى مستويات "غير مسبوقة من المجاعة" نتيجة الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر.

استنكار واسع لتصريحات نتنياهو وتناقضها مع التقارير الأممية

تصريحات نتنياهو أثارت موجة استنكار دولية، إذ تناقضت بشكل صارخ مع ما وثقته الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بشأن استخدام إسرائيل سياسة "التجويع كسلاح حرب"، وهو ما يُعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وكانت تقارير الأمم المتحدة قد حذرت من أن سكان غزة يواجهون خطر المجاعة بشكل غير مسبوق، حيث يعاني أكثر من نصف سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي، فيما يعيش الآلاف في ظروف إنسانية مأساوية بسبب الحصار وإغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات الأساسية.

نتنياهو ينفي التجويع ويتهم حماس بسرقة المساعدات

ورغم مشاهد الانهيار الإنساني التي وثقتها عدسات الإعلام وتقارير المنظمات الحقوقية، أصر نتنياهو على نفي مسؤولية حكومته عن تفاقم الوضع في غزة، قائلا: "حماس تحاول سرقة طرود المساعدات، ونحن نقوم بتأمينها".
وأضاف: "هناك عدة حوادث وقعت خلال توزيع المساعدات، نتج عنها فقدان مؤقت للسيطرة، لكننا استعدنا السيطرة"، في محاولة لتبرير الفوضى التي تشهدها عمليات توزيع المساعدات وسط قصف مستمر ومأساة إنسانية متفاقمة.

تصريحات نتنياهو في ظل تصاعد الاتهامات الدولية لإسرائيل

تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب الانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، لا سيما مع ارتفاع أعداد الضحايا وتزايد مشاهد المجاعة والانهيار الصحي، إضافة إلى استمرار سياسة العقاب الجماعي بحق أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار.

كما أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت مذكرة توقيف بحق نتنياهو وعدد من القادة الإسرائيليين، على خلفية ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يزيد من الضغوط القانونية والدبلوماسية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة.

دعوات دولية لوقف المجازر وفتح المعابر

وفي ظل هذه التصريحات الصادمة، تتزايد المطالب الدولية بضرورة وقف الحرب على غزة وفتح المعابر بشكل عاجل لدخول المساعدات الإنسانية، وإنهاء سياسة الحصار والتجويع التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء، في وقت لا تزال إسرائيل ترفض الانصياع للنداءات الأممية وتواصل عدوانها العسكري المكثف على القطاع.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعترف باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة بزعم "التأكد من عدم حملهم متفجرات" وينفي سياسة تجويع غزة
  • نتنياهو يقر باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة ويُنكر سياسة التجويع بغزة
  • رغيف الخبز مقابل النزوح.. إسرائيل تُهندِس المجاعة لتهجير الفلسطينيين
  • فيديو.. مجزرتان مروعتان بغزة والاحتلال ينفذ عمليات نسف مستمرة للمباني
  • ماذا تخطط إسرائيل للضفة الغربية؟
  • فلسطين تطالب بتحرك دولي: الاحتلال يتعمد تأجيج الأوضاع في الضفة
  • الخارجية الفلسطينية تؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تأجيج الأوضاع في الضفة
  • فتح: غزة تواجه سياسة "تجويع وتهجير" ممنهجة تحت مسمى "عربات جدعون"
  • عماد الدين حسين: الاحتلال ينفذ مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة
  • «حماس»: تعطيل الاحتلال إدخال المساعدات إلى غزة سياسة ممنهجة لاستمرار مخطط التجويع