كل ما تريد معرفته عن الجنيه الرقمي.. هل يمكن التعامل به دون حساب بنكي؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تسعى جميع مؤسسات الدولة للاستفادة من التحول الرقمي للتسهيل على المواطنين في إنجاز المهام والأعمال وكذلك ترشيد الموارد والنفقات، ومؤخرًا صدرت دراسة عن البنك المركزي تتحدث عن إمكانية اصدار الجنيه الرقمي ويكون عبارة عن نسخة رقمية من الجنيه النقدي الورقي، ويتمّ استخدامه فقط في التحويلات البنكية وسداد فواتير الخدمات.
يقول الخبير الاقتصادي الدكتور محمد البنا إنَّ إصدار الجنيه الرقمي يشير عملية الاستفادة من التقنيات الرقمية من أجل تحويل الطريقة التي تعمل بها المؤسسات، وتقديم خدمات ومنتجات ذات قيمة للعملاء من أجل الحفاظ على المنافسة في العصر الرقمي ويتضمن ذلك استخدام الأدوات والأنظمة الأساسية الرقمية لتبسيط العمليات التجارية وتحسين مشاركة العملاء ودفع الابتكار.
يوجد قرابة 100 عملة رقميةوأضاف «البنا» في حديثه لـ«الوطن»، أنَّ التحول الرقمي وإصدار الجنيه الرقمي ليست فكرة وليدة لدينا بل هي فكرة عملية ومطبقة في قرابة 100 بنك مركزي حول العالم، ما يؤكّد نجاح تلك الفكرة فهي لا يتوقف على تبني التكنولوجيا الجديدة فحسب، بل يتعلق بتحويل ثقافة المنظمة وعقليتها وعملياتها، من خلال التحول في طريقة عمل الأشخاص وتعاونهم وتواصلهم، بالإضافة إلى الاستعداد للتجربة والتعلم والتكيف استجابة للفرص والتحديات الجديدة.
معلومات عن الجنيه الرقميمعلومات عن الجنيه الرقمي بعد دراسة البنك المركزي وهي كالتالي.
- الجنيه الرقمي سيكون التعامل به قاصرًا على كل من يمتلك حسابًا بنكيًا فقط.
- المواطنون الذين ليس لهم حسابات بنكية فهم الفئة التي لا يحق لهم التعامل بالجبنه الرقمي.
- الجنيه الرقمي ليس عملة ملموسة ومتداولة بين الناس في حركة البيع والشراء.
- الجنيه الرقمي يستخدم في سداد الفواتير والمحافظ الإلكترونية فقط أي باجراء المدفوعات اللحظية مثل سداد الفواتير الخاصة بالخدمات مثل الكهرباء والغاز المياه والإنترنت.
- اصدار الجنيه الرقمي سيكون في إطار استراتيجية الدولة وتحديدا وزارة المالية في تعزيز الشمول المالي والاقتصاد الإلكتروني.
- يختلف الجنيه الرقمي عن العملات المشفرة «البيتكوين» خاصة وأن العملات الرقمية الرسمية مثل الجنيه تتسم بالأمان ويصعب تزويرها.
- العملات المشفرة مجهولة المصدر ويصعب السيطرة عليها وليس لها قيمة حقيقية
- تطبيق قرابة 100 عملة إلكترونية متداولة حول العالم وبالتالي فإن الفكرة منفذة منذ سنوات وتم تطبيقها وتداولها من البنوك المركزية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجنيه الرقمي البنك المركزي العملات الرقمية التحول الرقمي وزارة المالية الجنیه الرقمی
إقرأ أيضاً:
خلوة الجاهزية الرقمية تناقش النماذج الحكومية الرقمية المستقبلية
نظمت اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي النسخة الثالثة من خلوة الجاهزية الرقمية لحكومة دولة الإمارات، بمشاركة نحو 1000 قيادي ومسؤول حكومي في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وممثلي أهم الشركات الوطنية والعالمية، لمناقشة أبرز التطورات والنماذج الرقمية الحكومية المستقبلية، وحلول تعزيز التكامل الرقمي في خدمة المجتمع، وسبل تعزيز الجاهزية الحكومية في العصر الرقمي الجديد.
وشهدت الخلوة إطلاق النسخة الثانية لتقرير حالة التحول الرقمي الحكومي في دولة الامارات، الذي تناول منجزات التحـول الرقمـي فـي الوزارات والجهـات الحكوميــة الاتحاديــة والقطاعــات الحيويــة، بما فيها الاقتصــاد، والخدمــات الماليــة، والمــوارد البشــرية، والصحــة، والتعليــم، والمجتمــع، والثقافــة والشــباب، وخدمــات الجنســية والإقامــة والشــؤون الخارجيــة، والأمن والعدل، والبنية التحتية والطاقة والخدمات اللّوجستية، والبيئة.
كما تم خلال فعاليات الخلوة إطلاق برنامج قيادات التحول الرقمي من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وشهدت توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون الرقمي عبر القطاعات، وعقد اجتماع رفيع المستوى للقيادات الرقمية في دولة الإمارات.
وهدفت خلوة الجاهزية الرقمية إلى تعزيز التكامل والتعاون الرقمي بين الجهات الاتحادية والمحلية، والقطاع الخاص وشركات التكنولوجيا، واستعراض الحلول الرقمية الحكومية الرائدة في دولة الإمارات، وبحث التوجهات الرقمية العالمية المستقبلية، والنماذج الرقمية الناشئة وتكنولوجيا المستقبل المستدامة، واستشراف وتصميم مفاهيم جديدة للعمل الرقمي الحكومي ذي الأثر الإيجابي على المجتمع.
ونظمت الخلوة بشراكة استراتيجية مع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، وبالتعاون مع شركة e& شريك التحول الحكومي، وشركة “بريسايت” شريك التحول الرقمي، وبدعم من “مايكروسوفت” و”سيرفيس ناو” شريكي تكنولوجيا الحكومات، في منصة تجمع القيادات الحكومية لتبادل التجارب والاطلاع على أفضل الممارسات في تعزيز الجاهزية والتنافسية الرقمية لحكومة دولة الإمارات.
وتمثل خلوة الجاهزية الرقمية لقاء سنوياً جامعاً للجهات الرقمية الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، ومنصة لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وتطوير الشراكات الهادفة لتدعيم المجتمع الرقمي في دولة الإمارات، وتوفر بيئة حاضنة ومحفزة لإطلاق المبادرات الرقمية المبتكر، ومساحة مفتوحة لحوار معمق بين القيادات الرقمية في القطاعين الحكومي والخاص يستشرف تحديات وفرص المستقبل الرقمي.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل رئيسة اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي أن خلوة الجاهزية الرقمية تمثل لقاء استثنائياً يجمع الوزراء والمسؤولين الحكوميين وقادة التحول الرقمي، والشركاء الاستراتيجيين من القطاع الخاص، ونخبة العقول والخبرات الحكومية من مختلف إمارات الدولة، وتمثل جهداً وطنياً تكاملياً هادفاً لتعزيز الجاهزية الرقمية الحكومية ومنظومة العمل الحكومي.
وقالت معاليها إن تسارع تطور التكنولوجيا وتعاظم أثرها بشكل غير مسبوق، أسهم في تغيير مقاييس ريادة الدول، التي لم تعد ترتكز على حجم الموارد أو الثروات وحسب، بل بمستوى الابتكار، وسرعة تبني وتطوير التكنولوجيا المتقدمة، والقدرة على مضاعفة أثر الحلول المبتكرة على المجتمع والاقتصاد والعالم.
ولفتت إلى أن حكومة الإمارات أنجزت عام 2024 173.7 مليون معاملة حكومية رقمية، فيما بلغ عدد الخدمات الحكومية الرقمية 1419 خدمة، تجاوز عدد المستفيدين منها 57 مليون متعامل، وبلغت نسبة رضا المتعاملين عنها 91%.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات نجحت في بناء منظومة رقمية طموحة خلال العقود الثلاثة الماضية، أسهمت في تعزيز ريادتها في مؤشرات التنافسية العالمية، إذ حلت الدولة في المركز الرابع عالمياً في مؤشر نضج الحكومة الرقمية الصادر عن البنك الدولي، وحققت المركز الحادي عشر عالمياً في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية الصادر عن الأمم المتحدة، ومؤشر التنافسية الرقمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية.
وأضافت معالي عهود الرومي أن حكومة دولة الإمارات بدأت مرحلة جديدة تتخطى التحول الرقمي، إلى إرساء فكر رقمي شامل متجدد، قادر على مجاراة التقدم السريع للتكنولوجيا، واستيعاب التغيرات الكبرى، مشيرة إلى أن السؤال المستقبلي الأهم يتمثل في طبيعة الدور الجديد للقيادات الحكومية في عصر يصبح فيه تبني التكنولوجيا أمراً محسوماً.
وأكدت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن الجاهزية الرقمية لا تقاس بالسرعة فقط، بل بتحول الفكر والقدرة على القيادة من منظور جديد، مشيرة إلى أن مفهوم القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي، تحول من معرفة كل شيء، إلى معرفة كيفية توجيه الذكاء المشترك المكون من البشر والآلات والبيانات.وام