تواصل أعمال صيانة فلج العوابي تحت عمق 60 مترا
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
حافظ العمانيون على الأفلاج التي تعد إرثا تاريخيا يمتد لقرون، حيث شقت الأفلاج في عمان منذ عهد قديم، ولا تزال تحافظ على مساراتها التي شقها الأجداد في ظروف بيئية صعبة، ولا تزال الأفلاج تؤدي مهامها الرئيسية في ري بساتين النخيل.
وفي ولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة تعرض فلج العوابي لأضرار كبيرة منذ العام الماضي بسبب السيول الجارفة التي تعرضت لها الولاية، حيث يواصل الأهالي بالولاية صيانة فلج (العوابي) الذي يعد واحدا من أبرز الأفلاج التاريخية في سلطنة عمان الذي بُني في عهد اليعاربة قبل قرون.
وقال سرور بن محمد الخروصي وكيل فلج (العوابي) تعرض فلج العوابي بوادي بني خروص الذي يمتد لمسافة 4 كيلومترات لأضرار تسببت في انسداد الساقية الرئيسية وتهدم بعض الفرض، حيث يتكون الفلج من 60 فرضة بعمق 60 مترا تحت الأرض.
وأكد وكيل فلج العوابي أن أعمال الصيانة أكملت إصلاح 2.5 كيلومتر في الساقية الرئيسية والمتبقي 1.5 كيلومتر، حيث تضررت بما يقارب 30 فرضة وتم إصلاح 20 فرضة والمتبقي 10 فرض، وبيّن أن الفلج يسقي جميع المزارع وهي تتكون من جهة الشرق ست سواقي وفي الغرب ساقيتان وفي الجهة المقابلة يسقي أيضا ثلاث مناطق وهي طوي السيح والظاهر ولوليجا.
وأضاف الخروصي: إن الأهالي يعملون منذ الانهيار الذي تعرض له الفلج على الإصلاح بشكل تدريجي وذلك لضمان جريان الفلج وإعادته مثل سابق عهده حيث تم إنجاز مراحل متقدمة من أعمال الإصلاح، مشيرًا إلى أن الفلج له 27 أثرًا بما يعادل عشرة آلاف ساعة حيث تقام كل عام مزايدة في سعر الأثر ويأخذ كل مزارع حاجته من مياه الفلج حسب مزروعاته طوال السنة ليسقيها كل أربعة أيام مرة واحدة.
وأوضح سرور الخروصي أن فلج العوابي كان مجرد عين في بداية عهد اليعاربة وفي عهد الأمام سيف بن سلطان اليعربي (قيد الأرض) تمت توسعته بواسطة الشيخ خميس بن مبارك الخروصي والد الشيخ جاعد بن خميس الخروصي في أوخر القرن الحادي عشر الهجري.
يشار إلى أن عددا من ولايات محافظة جنوب الباطنة تعرضت في العام الماضي لأمطار غزيرة تسببت في جريان جارف للأودية والسيول، حيث تضرر عدد من الأفلاج والعيون والمزارع وبعض الطرق ومنازل المواطنين، ويواصل الأهالي إصلاح ما تضرر خاصة الأفلاج التي تروي بساتين النخيل بين أحضان الولايات.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
شاهد .. استخراج صاروخ غير منفجر من مطار صنعاء
وأوضح المركز في بيان صادر عنه أن الأعمال التي قام بها الفريق بدعم من بعثة الصليب الأحمر الدولي شملت تأمين محيط المطار.. مبينا أن الصاروخ الذي تم استخراجه يعد من ذخائر الهجوم المباشر وتصنعه شركة "بوينغ" الأمريكية ويمكنه استهداف وقتل الكائنات الحية في نطاق يزيد على 300 متر.
وأشار إلى أن الصاروخ تتسبب في إحداث حفرة بعرض 15 مترا وعمق 11 مترا في مدرج المطار.. لافتا إلى أن هذه الصواريخ استخدمت من قبل دول تحالف العدوان خلال العشر السنوات الماضية في 10 محافظات يمنية، واستخدمه الكيان الإسرائيلي في استهداف مطار صنعاء.
وذكر أن أحكام المواد 48 و50 و51 و52 و57 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، وكذا القواعد العرفية 1 و14 و15 من القانون الدولي الإنساني تنص على التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وتحظر الهجمات العشوائية ضد السكان والأعيان المدنية، كما تنص على ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر المدني.