وفد من الكنيسة الكاثوليكية يزور جناح الأديان في مؤتمر المناخ COP 28
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
استقبل الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، في جناح الأديان في COP28 نيافة الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر الكرسي الرسولي بحاضرة الفاتيكان، ووفد من الكنيسة الكاثوليكية؛ حيث اطلعوا على الأنشطة والفعاليات التي يقدِّمها الجناح الذي ينظِّمه مجلس حكماء المسلمين بالتَّعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP28، ووزارة التَّسامح والتَّعايش في دولة الإمارات العربية المتَّحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ ليكون منصةً عالميةً للحوار بين الأديان من أجل المناخ.
وأشاد الكاردينال بارولين والوفد المرافق بجناح الأديان في COP 28، الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف، وما يعكسه من تنوع ديني وثقافي من شأنه أن يُسهِمَ في تعزيز دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التَّأثيرات السلبيَّة للتغيرات المناخية، معربينَ عن تقديرهم لجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في توحيد صوت الأديان في مواجهة التَّحديات العالمية.
من جانبه، رحَّب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين بنيافة الكاردينال بيترو بارولين والوفد المرافق، بهذه الزيارة، مؤكدًا أنَّ فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، قدَّما معًا نموذجًا ملهمًا في تعزيز السلام والتعايش المشترك والأخوة الإنسانية.
ضمَّ وفد الفاتيكان كلًّا من نيافة الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر الكرسي الرسولي بحاضرة الفاتيكان، والكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو، رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالكرسي الرسولي، والمونسنيور جورج كوفاكاد، منسق الرحلات الخارجية لقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية، ورئيس الأساقفة كريستوف القصاص، سفير الكرسي الرسولي في أبوظبي.
ويستضيف جناح الأديان في COP 28 عددًا كبيرًا من قادة الأديان والعلماء وخبراء البيئة والشباب وممثلي الشعوب الأصلية لبحث ومناقشة أفضل الحلول التي تعالج تحديات تغير المناخ وتوعية الشعوب والمجتمعات بأخطار هذا التهديد العالمي، وذلك من خلال ٧٠ جلسة حوارية يشارك فيها أكثر من 300 متحدث من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الازهر شيخ الأزهر الکنیسة الکاثولیکیة حکماء المسلمین الأدیان فی
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يتأمل في سر الموت: عبور الإنسان نحو النور الأبدي
استأنف اليوم، قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، بابا الفاتيكان تعليمه الأسبوعي، بساحة القديس بطرس بالفاتيكان، مسلطًا الضوء على موضوع "سرّ الموت"، واصفًا إياه بأنه اللغز الأكثر طبيعية والأكثر غرابة في آن واحد.
وافتتح الأب الأقدس مقابلته بالإشارة إلى التساؤلات العميقة التي يثيرها الموت في النفس البشرية، مشددًا على أنه رغم كونه مصيرًا حتميًا لكل كائن حي، فإن الرغبة في الخلود تجعل الإنسان يراه أحيانًا كما لا معنى له.
وانتقد الحبر الأعظم الاتجاه المعاصر الذي يحوّل الموت إلى موضوع "تابو"، حيث يتم تجنبه، وتناوله بحذر خوفًا من إزعاج الحساسية البشرية، ما يؤدي إلى النفور من زيارة المقابر التي تنتظر فيها أجساد الراقدين القيامة.
وأشار بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى مفارقة الإنسان، بوصفه الكائن الوحيد الذي يدرك حتمية فنائه، وهو ما يزيد من ثقل الموت عليه مقارنة بالكائنات الأخرى. هذه المعرفة تخلق شعورًا بالوعي، والعجز معًا، ما يفسر أحيانًا الهروب الوجودي، وعمليات التجاهل أمام مسألة الموت.
التأمل في الموتواستند قداسة البابا إلى تعاليم القديس ألفونس ماريا دي ليغوري في كتابه "التحضير للموت"، مؤكدًا أن التأمل في الموت يجعله معلمًا عظيمًا للحياة، ويحث الإنسان على اختيار ما يجب فعله في حياته، والسعي لما ينفعه لملكوت السماوات، والتخلي عن الزائل والفائض.
كذلك، حذر الأب الأقدس من وعود التقدم التكنولوجي المعاصر بإطالة العمر، متسائلًا: "هل يمكن للعلم حقًا أن ينتصر على الموت؟ وإذا تحقق ذلك، هل يمكن ضمان أن الحياة غير المنتهية ستكون حياة سعيدة؟.
وأكد عظيم الأحبار أن قيامة المسيح تكشف الحقيقة النهائية، فالموت ليس نهاية، بل جزء أساسي من الحياة كمعبر إلى الحياة الأبدية، مشيرًا إلى النور الذي أضاء ظلام الجلجثة كما وصفه الإنجيلي لوقا: " وكان اليوم يوم التهيئة وقد بدت أضواء السبت".
واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر تعليمه بالتأكيد أن "أنوار السبت" تمثل فجر القيامة الجديد، الذي يضيء لغز الموت بالكامل، وبفضل المسيح القائم، يمكن للإنسان أن ينظر إلى الموت على أنه "أخ"، كما فعل القديس فرنسيس الآسيزي.