«اسأل مجرب ولا تسأل طبيب»، مثل شعبي متداول ليس قولًا فقط بل فعلًا أيضًا، إذ يلجأ البعض إلى استخدام الأنظمة الغذائية أو العقاقير الطبية دون استشارة الطبيب، فقط عن طريق سماع نجاح تجربة أحد الأشخاص، الأمر الذي قد يتسبب في مشكلات صحية عديدة.

مخاطر كارثية لنظام الفاكهة 

«حمية الفاكهة» تعد من الأنظمة المنتشرة بشدة في السنوات المنقضية، يستخدمها البعض من أجل تقليل الوزن، من خلال تناول أنواع مختلفة من الفاكهة على مدار 3 أيام، دون إقحام أي وجبات أخرى، على أن يحصل على وجبة فقط مختلفة في اليوم الرابع، بحسب صحيفة «indian express».

النظام الغذائي الشهير يحمل عددا من الإيجابيات والسلبيات، إلى جانب مخاطر صحية كثيرة، إذ يؤدي تناول الفواكه بكميات كبيرة إلى زيادة الوزن، على عكس الشائع بأن أي كمية متاحة في الفاكهة، كما يمكن أن يؤدي الاعتماد على الفواكه فقط كغذاء رئيسي إلى زيادة تناول الكربوهيدرات، ما يزيد الوزن أيضًا. 

يعد الفركتوز، وهو نوع من السكر الطبيعي الموجود في الفواكه، مصدرًا رئيسيًا للطاقة للأشخاص المصابين بداء السكري أو مقدماته، كما يمكن أن يؤثر تناول الفواكه بكميات كبيرة سلبًا على صحة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات البنكرياس والكلى.

ويؤدي نقص البروتين والدهون بشكل مستمر إلى انهيار نسبة السكر في الدم، بالتالي يساهم في الشعور بالجوع المستمر والرغبة في الحصول على طعام يحتوي على نسبة سكريات كبيرة.

مخاطر النظام الغذائي المعتمد على الفاكهة

تقول الدكتورة مروة شعير أستاذ مساعد التغذية العلاجية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن دايت الفاكهة من الأنظمة الضارة جدًا، التي تدخل تحت بند النظام الكيميائي، الذي يحذر من اتباعه بشدة، لما يسببه من أضرار جسيمة على صحة الإنسان، إلى جانب أنه يركز على خسارة الكتلة العضلية أكثر من الدهون.

وأضافت: «نظام الفاكهة يفقد الإنسان كمية كبيرة من المياه في جسمه، ويتسبب في ضعف عام، وسقوط الشعر وتغيير لون البشرة، إلى جانب الترهلات حال خسارة الوزن، إلى جانب عودة الوزن الذي انخفض بسرعة شديدة بعد إيقاف السير على النظام».

وتابعت خبيرة التغذية: «مستوى الفركتوز العالي في الفاكهة يهدد بتكوين الحصوات والأملاح على الكلى وتورم في الجسم نتيجة لارتفاع اليوريك أسيد، كما يتسبب أيضًا في جوع شديد، ويتبع هذا النظام شراهة غير مسبوقة في تناول الطعام ويصعب السيطرة عليها، وينصح بنظام السعرات الحرارية وتوزيع الوجبات على مدار اليوم وممارسة الرياضة إلى جانب الصيام المتقطع».

وبحسب الطبيب جيفاني باجوا أخصائي التغذية، في تصريح صحفي أبرزته «العربية»، فإن النظام الغذائي الذي يعتمد على الفاكهة فقط يفتقر للعديد من العناصر الغذائية المهمة والواجب تناولها على مدار اليوم أو خلال الأسبوع، في إشارة إلى أن الجسم يحتاج إلى البروتين والدهون من أجل بناء العضلات والحفاظ على الكتلة العضلية، ما يساهم في تنزيل الوزن الزائد.

ما نظام الفاكهة؟

حمية الفاكهة تعد نظامًا غذائيًا يعتمد على تناول الفواكه بشكل رئيسي دون غيرها، وتعتمد على أنها الطعام الأكثر صحة للإنسان، باعتبارها غنية بالعناصر الغذائية الأساسية، مثل الفيتامينات والمعادن والألياف، كما أن الفواكه منخفضة السعرات الحرارية والدهون.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خسارة الوزن نظام غذائي نظام غذائي للتخسيس نظام الفواكه إلى جانب نظام ا

إقرأ أيضاً:

آمي.. ذكاء اصطناعي ينافس الأطباء في التشخيص والتحليل!

في قفزة طبية تقنية واعدة، كشفت جوجل عن نسخة مطورة من روبوتها الطبي الذي يستطيع استخدام صور الهواتف الذكية لتشخيص الأمراض الجلدية وتحليل أنواع متعددة من الصور الطبية الأخرى.
النظام الجديد لا يكتفي فقط بالتفوق في التشخيص، بل أظهر أداءً أفضل من الأطباء البشريين عند تفسير صور مثل تخطيط القلب ونتائج المختبر، ما يفتح آفاقًا مذهلة لمستقبل الطب الرقمي.

نسخة سابقة من هذا النظام القائم على الذكاء الاصطناعي كانت قد تفوقت بالفعل على الأطباء في دقة التشخيص وحتى في مهارات التعامل مع المرضى. النسخة الجديدة أثبتت أداءً أفضل أيضًا من الأطباء البشريين عند تفسير صور مثل تخطيط القلب الكهربائي وملفات نتائج المختبر،فضلًا عن أمراض أخرى. ومقارنة بالأطباء البشريين، نجح في استخلاص كم من المعلومات مماثل لما يحصل عليه الأطباء في المقابلات الطبية وحظي بتصنيف أعلى على صعيد تفهم مشاعر المرضى.وفق موقع "nature"
اقرأ أيضاً...الـ AI هل هو جيد للمعلمين.. خطر على الطلاب؟

ولا يزال روبوت الدردشة الذي أُطلق عليه اسم «أرتيكيوليت ميديكال إنتيليجانس إكسبلورر» Articulate Medical Intelligence Explorer، أو اختصارًا «آمي» (AMIE) قيد التجريب. وقد تم وصفه في ورقة بحثية نُشرت في 6 مايو على منصة الأبحاث الأولية arXiv.

تعقيبًا على ذلك، تقول إليني لينوس، مديرة مركز الصحة الرقمية بجامعة ستانفورد: إن"دمج الصور والمعلومات السريرية يقربنا أكثر من وجود مساعد ذكاء اصطناعي يحاكي طريقة تفكير الأطباء".

وبالرغم من أن روبوت الدردشة يفصله شوط طويل عن استخدامه في الرعاية الإكلينيكية، يرى واضعو الدراسة أنه قد يلعب في نهاية المطاف دورًا في إتاحة خدمات الرعاية الطبية التشخيصية للجميع. ومع أنه قد يكون مفيدًا، إلا أنه يجب ألا يغني عن التفاعل مع الأطباء.
كيف تم تدريب الروبوت الطبي؟
النموذج يعتمد على Gemini  من جوجل، الذي يعالج الصور بجانب النصوص.قام الباحثون بتكييفه طبّيًا بإضافة خوارزمية تعزز قدرته على إجراء حوارات تشخيصية واستنتاجات سريرية دقيقة.

عمد الفريق البحثي بصفة مبدئية إلى إجراء سلسلة من عمليات توليف نظام نماذج القوالب اللغوية الكبيرة، بتدريبه على مجموعات بيانات واقعية متاحة من موارد كالسجلات الإلكترونية الصحية ونصوص المحادثات الطبية. ولصقل مهارة النظام، عكفوا على تحفيزه إلى لعب دور مصابين بحالات مرضية محددة، ولعب دور طبيب إكلينيكي مراع لشعورهم يسعى إلى فهم تواريخهم الطبية للخروج بتشخيص محتمل لهم.

أخبار ذات صلة "تشات جي بي تي" في مأزق.. مجاملات مبالغ فيها قاعدة بيانات للمجندين لتسهيل آليات التوظيف و100 مقعد دراسي في «الذكاء الاصطناعي»

كذلك طلب الفريق البحثي من النظام لعب دور إضافي، ألا وهو دور ناقد يتولى تقييم تفاعُل الطبيب مع المريض المعالج، ويقدم إفادة بالرأي عن كيفية تحسين هذا التفاعل، واستُخدم هذا النقد لتعزيز تدريب نظام الذكاء الاصطناعي واستحداث محادثات مُحسنة. يقول ريوتارو تانو، عالم Google DeepMind بلندن: إن هذه الطريقة، تمكننا من غرس السلوكيات الصحيحة والمطلوبة أثناء المحادثات التشخيصية.

من جانبها حذرت إليني لينوس من أن سيناريوهات المحاكاة لا تستطيع محاكاة تعقيد الرعاية الحقيقية، حيث يتمتع الأطباء بالخبرة والحدس، والفحص الجسدي، وهي أمور يصعب تقليدها.

نظام «آمي» يتفوق
قدم نظام الذكاء الاصطناعي أداء مضاهيًا للأطباء أو تفوق عليهم في دقة تشخيص الحالة المرضية في ست تخصصات طبية. كذلك تفوق على الأطباء في 24 معيارًا من جملة 26 معيارًا لجودة المحادثة، من بينها التهذيب، وشرح الحالة المرضية والعلاج والتحلي بالصراحة، والتعبير عن الاهتمام والتفاني.

طريقة تدريب أسرع وأرخص
بخلاف الإصدارات السابقة التي تطلبت إعادة تدريب مكلفة باستخدام قواعد بيانات ضخمة، تعتبر هذه الطريقة أرخص وأسهل في التطبيق، كما أوضح تانو أحد المشاركين في فريق الدراسة.

من الخطوات المهمة التالية يتطلب النموذج إجراء دراسات أكثر تفصيلًا لتقييم احتمالات ارتكاب الروبوت لممارسات انحياز، وضمان توخيه الإنصاف مع مختلف الأطياف البشرية. وقد شرع فريق شركة «جوجل» في دراسة المعايير الأخلاقية المتطلبة لاختبار أداء النظام مع بشر يعانون مشكلات طبية حقيقية.

تقنيات مثل «آمي» تمثل بداية عصر جديد في التشخيص الطبي القائم على الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن لأنظمة ذكية تحليل الصور، وإجراء الحوارات، وتقديم استنتاجات دقيقة، وربما مساعدة الأطباء في تحسين الرعاية الصحية.
ومع استمرار التطوير والتجارب، قد نشهد قريبًا مساعدًا ذكياً على الهاتف قادرًا على دعم قرارات الأطباء وتقديم استشارات موثوقة في أي مكان وزمان.
لمياء الصديق(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • تحذير صحي: وضع الهاتف في جيب البنطال قد يسبب العقم للرجال
  • محتوى خادش.. بلاغ يتهم بلوجر شهير بالتحريض على الفسق والإساءة للمصريين
  • لسان أوزمبيك.. طعم معدني في الفم وتغير مذاق الأكل مثل الإصابة بكورونا
  • كوبان يوميًا.. مشروب شهير يقلل من خطر مقاومة الأنسولين بنسبة 23%
  • ارتفاع الكوليسترول في نظام الكيتو لا يسبب أمراض القلب
  • نظام غذائي يساعد على تخفيف طنين الأذن
  • آمي.. ذكاء اصطناعي ينافس الأطباء في التشخيص والتحليل!
  • تحذير هام.. دواء قاتل يباع كمكمل غذائي في أميركا
  • تحذير خطير.. دواء «قاتل» يباع كمكمل غذائي في أمريكا
  • تحذير هام.. “دواء قاتل” يباع كمكمل غذائي في أمريكا