إسرائيل تمنع دفن 100 جثمان في مستشفى كمال عدوان بغزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
غزة - الوكالات
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية لا تسمح بدفن أكثر من 100 جثة داخل مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
يأتي ذلك، فيما تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها الحربية في شمال قطاع غزة وجنوبه، حيث اقتربت الحرب من إتمام شهرها الثاني.
وكان المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش أعلن بوقت سابق أن "هناك 108 شهداء وعشرات المصابين في مستشفى كمال عدوان"، لافتا إلى أن "التيار الكهربائي انقطع عن المستشفى الذي يأوي أكثر من 7 آلاف نازح الآن".
وإذ لفت إلى أن "الاحتلال يحاصر مستشفى كمال عدوان بالدبابات، والقناصة يطلقون النار على من يتحرك"، قال: "نتخوف من مجزرة داخل مستشفى كمال عدوان كما حدث في مستشفيي الشفاء والإندونيسي".
ووصل عدد قتلى الحرب في غزة، إلى 16248 فلسطيني، أكثر من 70% منهم أطفال ونساء، فيما بلغ عدد الإصابات 43616 مصابا، وفق ما أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة مساء الثلاثاء.
وأوضح الإعلام الحكومي إحصائية صادمة تشير إلى "ارتكاب عشرات المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة"، منذ انهيار الهدنة صباح الجمعة الماضية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مستشفى کمال عدوان
إقرأ أيضاً:
غارديان: الكلمات وحدها لا تكفي لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة
رحبت "غارديان" بالإدانات المتزايدة بين حلفائها الغربيين لأفعال إسرائيل لكنها نبهت إلى أن هؤلاء الحلفاء سيظلون متواطئين معها في جرائمها المروعة في قطاع غزة، ما لم يتخذوا إجراءات ملموسة لوقف ذلك.
وذكرت الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها بأن يوليو/تموز الجاري من أكثر الشهور دموية في حرب غزة، إذ تقتل إسرائيل شخصا كل 12 دقيقة، إضافة إلى أكثر من ألف فلسطيني قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، حسب الأمم المتحدة.
ووراء حالات الموت الظاهرة يكمن رعب المجاعة الممنهجة، التي يقول عنها الخبير في الأزمات الإنسانية أليكس دي وال إنها "مهندسة بدقة، وخاضعة للمراقبة الدقيقة، ومصممة بعناية" وهي تنتشر بسرعة كما نبهت أكثر من 100 منظمة إغاثة.
وأوردت غارديان تأكيد وزارة الصحة في غزة بأن 10 أشخاص ماتوا بسبب الجوع وسوء التغذية يوم الثلاثاء وحده، في وقت يشاهد فيه الآباء أطفالهم وهم يذوون، وينهار الكبار في الشوارع، ناهيك عن الاحتياجات الأساسية الأخرى كالماء والإمدادات الطبية والمأوى.
وذكرت الصحيفة أن الجوع يلحق أضرارا دائمة بالصحة البدنية والنفسية، وربما بصحة الأجيال القادمة، ويدمر المجتمعات كما يدمر الأرواح، لأنه يجبر الناس على اتخاذ خيارات مستحيلة، كاختيار أي أطفالهم يحتاج إلى الطعام أكثر، والقيام بتصرفات يائسة، وانتزاع الطعام من الآخرين، مما يترك ندوبا دائمة.
وفي الوقت الذي استنفدت فيه العديد من منظمات الإغاثة كل شيء، تلقي إسرائيل باللوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتتهمها بنهب المساعدات، علما بأن الحكومة الإسرائيلية سلحت عصابة إجرامية متهمة بالاستيلاء على المساعدات.
ونبهت غارديان إلى أن اتفاقية الإبادة الجماعية تحظر "فرض ظروف معيشية متعمدة على الجماعة بهدف تدميرها المادي كليا أو جزئيا" مشيرة إلى أن الحرمان قادر على تدمير الفلسطينيين في غزة كمجموعة، حتى لو أبقت المساعدات الشحيحة معظمهم على قيد الحياة.
ومع أن الإدانة تتزايد، حيث أصدرت المملكة المتحدة و27 دولة أخرى بيانا شديد اللهجة هاجمت فيه إسرائيل لحرمانها الفلسطينيين من "الكرامة الإنسانية" فإن المهم ليس ما يقولونه، بل ما يجب أن يفعلوه من فرض عقوبات وحظر شامل على الأسلحة، وتعليق شروط التجارة التفضيلية.
إعلانوذكرت الصحيفة بأن الاعتراف بدولة فلسطينية جزء من رد ضروري، ولكنه ليس القضية الوحيدة ولا الأهم، مشيرة إلى أن كايا كالاس (مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي) -أكبر شريك تجاري لإسرائيل- قالت إن "جميع الخيارات مطروحة" ولكن الاتحاد لم يتفق بعد على أي إجراء.
ونوهت "غارديان" بفرض بريطانيا عقوبات على وزراء اليمين المتطرف، وإعادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتعليق العديد من صادرات الأسلحة، مع أن هذه الإجراءات جاءت متأخرة جدا، ولا تزال ضئيلة للغاية.
وخلصت الصحيفة إلى أن على الدول الأخرى أن تتعاون لمواجهة التدمير الممنهج لحياة الفلسطينيين في غزة، لتقديم رد منهجي وشامل وملموس وبشكل فوري، محذرة من أن السماح بتمزيق القانون الإنساني الدولي، ستطال تداعياته الكثيرين حول العالم في السنوات القادمة.