قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه بناءً على التحليل القانوني الدقيق للوزارة والوقائع المتوفرة تم تحديد بأن عناصر قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية ارتكبوا جرائم حرب في ⁧‫السودان‬⁩.

الخرطوم _ التغيير

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني جي بلينكن في بيان مساء اليوم الأربعاء إنه تم تحديد أن عناصر الدعم السريع والميليشيات الحليفة لها ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.

و أوضحت الخارجية الأمريكية في بيانها أنه منذ اندلاع القتال في 15 أبريل الماضي أطلقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع العنان لأعمال عنف مروعة وموت ودمار في جميع أنحاء السودان، و أن  المدنيون تحملوا وطأة هذا الصراع الذي لا داعي له.

ونوهت إلى أن المعتقلين تعرضوا للإساءة وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز التابعة للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جميع أنحاء السودان، و أشارت إلى أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها روّعت  النساء والفتيات من خلال العنف الجنسي، أو مهاجمتهن في منازلهن، أو اختطافهن من الشوارع، أو استهداف أولئك الذين يحاولون الفرار إلى بر الأمان عبر الحدود.

وقالت وفي أصداء الإبادة الجماعية التي بدأت منذ ما يقرب من 20 عاماً في دارفور، شهدنا انفجاراً في العنف المستهدف ضد بعض مجتمعات الناجين نفسها. وقد تمت مطاردة المدنيين المساليت وتركوا ليموتوا في الشوارع، وأضرمت النيران في منازلهم، وقيل لهم إنه لا يوجد مكان لهم في السودان.

بناءً على التحليل الدقيق الذي أجرته وزارة الخارجية للقانون والحقائق المتاحة، فقد قررت أن أفراد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد ارتكبوا جرائم حرب في السودان. لقد قررت أيضًا أن أعضاء قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيرًا عرقيًا.

لقد تسبب توسع الصراع الذي لا داعي له بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في معاناة إنسانية خطيرة. ويجب على القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقف هذا الصراع الآن، والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع. ويجب عليهم أيضًا الالتزام بالالتزامات التي تعهدوا بها للسماح بالمساعدة الإنسانية دون عوائق وتنفيذ تدابير بناء الثقة التي يمكن أن تؤدي إلى وقف مستدام للأعمال العدائية. إن تدفق الأسلحة والتمويل إلى الأطراف المتحاربة لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع الذي ليس له حل عسكري مقبول.

وهذا التصميم يوفر القوة والإلحاح المتجدد للجهود الأفريقية والدولية لإنهاء العنف، ومعالجة الأزمة الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان، والعمل على تحقيق عدالة مجدية للضحايا والمجتمعات المتضررة، مما ينهي عقودًا من الإفلات من العقاب. ولا يستبعد قرار اليوم إمكانية اتخاذ قرارات مستقبلية مع توفر معلومات إضافية حول تصرفات الأطراف. والولايات المتحدة ملتزمة بالبناء على هذا التصميم واستخدام الأدوات المتاحة لإنهاء هذا الصراع والتوقف عن ارتكاب الفظائع وغيرها من الانتهاكات التي تحرم الشعب السوداني من الحرية والسلام والعدالة.

الوسومالجيش الخارجية الأمريكية الدعم السريع بلنكن تطهير عرقي جرائم حرب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخارجية الأمريكية الدعم السريع تطهير عرقي جرائم حرب

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء السودان: قصف كلوقي والروصيرص جرائم حرب ممنهجة

قال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس -اليوم الأحد- إن "قصف مليشيا الدعم السريع لمحطة كهرباء الروصيرص بولاية النيل الأزرق خرق واضح لكل الأعراف والقوانين الدولية"، وطالب المجتمع الدولي بإدانة "هذه المليشيا" ومن يقف وراءها تخطيطا وتمويلا وتدريبا.

ووصف رئيس الوزراء قصف مرافق مدنية في مدينة كلوقي بجنوب كردفان، والذي أدى إلى مقتل عشرات الأطفال، بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان".

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء بعد هجوم بطائرة مسيّرة نفذته قوات الدعم السريع الخميس الماضي على روضة أطفال ومستشفى في بلدة كلوقي، أسفر عن مقتل ما بين 79 وأكثر من 100 مدني، نصفهم تقريبا أطفال دون سن العاشرة، حسب تقارير متطابقة من مسؤولين محليين ووزارة الخارجية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

إدريس وصف قصف مرافق مدنية في مدينة كلوقي بجنوب كردفان بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان" (الفرنسية)

وقال الرئيس التنفيذي لوحدة كلوقي الإدارية عصام الدين السيد لوكالة الصحافة الفرنسية إن "المسيّرة قصفت 3 مرات متتالية: الأولى روضة الأطفال، الثانية المستشفى، والثالثة عادت لتقصف الناس وهم يحاولون إنقاذ الأطفال من تحت الأنقاض".

من جهتها، دانت اليونيسف الهجوم ووصفته بـ"الانتهاك المروع لحقوق الطفل"، في حين قال الاتحاد الأفريقي إن عدد القتلى تجاوز الـ100، واعتبر رئيس مفوضيته موسى فكي محمد ما حدث "فظائع متصاعدة ومروعة".

بدوره، قال الاتحاد الأفريقي إن عدد القتلى تجاوز 100، وأعرب -في بيان نشره الأحد على منصة إكس- عن إدانة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف بأشد العبارات الممكنة الهجمات المروعة المبلغ عنها في كلوقي، معربا عن صدمته إزاء الفظائع المتكررة والمتصاعدة المرتكبة ضد المدنيين في المنطقة.

شرط الحوار

في سياق متصل، جدد وزير العدل السوداني محمد الطاهر إدريس التأكيد -في مقابلة مع الجزيرة- أن "انتشار المليشيا في بعض الولايات لا يعني سيطرتها"، وأن "موقف الجيش ممتاز والمعارك مستمرة"، مشددا على أنه "لا حوار دون تسليم المليشيا سلاحها والتجمع في معسكرات محددة".

إعلان

وتتواصل الاشتباكات العنيفة في إقليم كردفان مع تقدم وتراجع متبادل، بينما يحذر مراقبون دوليون من تكرار سيناريو الفاشر في مدن جديدة، في وقت تُصنف فيه الأمم المتحدة أزمة السودان بأنها "أسوأ كارثة إنسانية في العالم" حاليا.

ويأتي هجوم كلوقي وسط احتدام الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إقليم كردفان الغني بالنفط، الذي يربط وسط السودان بدارفور.

ومنذ سيطرة الدعم السريع على مدينة بارا في أكتوبر/تشرين الأول، سجل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان 269 قتيلا مدنيا على الأقل جراء غارات جوية وقصف مدفعي وإعدامات خارج نطاق القضاء.

ومؤخرا، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على بابنوسة، آخر معاقل الجيش في غرب كردفان، مما قطع خطوط الإمداد بين 3 ولايات رئيسية، وأدى إلى نزوح آلاف المدنيين، في حين نفى الجيش السوداني فقدان المدينة، مؤكدا أن المعارك مستمرة.

في المقابل، استعاد الجيش مناطق إستراتيجية في جنوب كردفان مثل تبسة والدامرة وقردود جاما والموريب، وفق مصادر عسكرية، كما كثّف الجيش هجماته الجوية على مواقع الدعم السريع، بينما ردت الأخيرة بغارات مسيّرة على مناطق متفرقة.

وعلى بعد مئات الكيلومترات غربا، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن تعرض إحدى شاحناته لهجوم الخميس قرب من بلدة حمرة الشيخ في شمال دارفور.

وقال البرنامج إن مقصورة الشاحنة دمرت وأصيب السائق بجروح خطرة، مشيرة إلى أنها كانت جزءا من قافلة مكونة من 39 مركبة لإيصال الغذاء إلى أسر نازحة من الفاشر إلى مدينة طويلة على بعد نحو 70 كيلومترا غربا.

ودان المبعوث الأميركي إلى أفريقيا مسعد بولس الهجوم السبت، وحث الجانبين على "وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق".

ومنذ أبريل/نيسان 2023، تسبّب النزاع في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش بمقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليونا وبـ"أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، وفق الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • وزير العدل السوداني لـ عربي21: الإمارات تلعب دورا تخريبيا في بلادنا
  • رئيس وزراء السودان: قصف كلوقي والروصيرص جرائم حرب ممنهجة
  • رئيس الوزراء السوداني: قصف ميليشيا الدعم السريع مرافق مدنية وقتل الأطفال جريمة حرب
  • السودان.. الجيش يقصف شرياناً حيوياً للمساعدات و«الدعم السريع» يدعو للتحرك فوراً
  • الدعم السريع تتهم الجيش بقصف معبر أدري مع تشاد بطائرات مسيّرة وسلاح الجو السوداني يعلن إستهداف وتدمير شاحنات عتاد عسكري وأسلحة لقوات حميدتي
  • الدعم السريع: استهداف الجيش السوداني لـ «معبر أدري» يعيق تدفق المساعدات الإنسانية
  • الخارجية السودانية: الدعم السريع ارتكب مذبحة أسفرت عن مقتل 79 مدنياً
  • الدعم السريع يقصف المناطق الشرقية لمدينة الأبيض السودانية
  • بعد تعثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع
  • بعد عثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع