صفعة مخزية ومدوية ثانية للجيش الذي لا يقهر ..مجهولون نهبوا شاحنة للجيش الإسرائيلي وخرجوا غانمين 20 ألف رصاصة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
وقع الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي، ضحية عملية سطو رشيقة النوع وسريعة، قام بها مجهولون، خرجوا غانمين منها ما يزيد عن 20 ألف رصاصة، عيار 5.56 ملم، لبندقية طرازM-16 أميركية الصنع، أي ما يمكن بيعه بأكثر من 60 ألف دولار، حيث يصل معدل سعر الواحدة "تهريب" بين 3 إلى 4 دولارات.
وكانت الحمولة في صناديق تنقلها شاحنة تابعة لقاعدة "تسيليم" العسكرية في صحراء النقب، من ترجمات ما ورد بوسائل إعلام محلية، ذكر معظمها أن الشاحنة توقفت عند إشارة مرور بعيدة عن القاعدة 4 كيلومترات تقريبا، وهناك انقضّ عليها الناهبون وسرقوا محتوياتها.
وبرغم وجود كاميرات للمراقبة العامة وبنى تحتية تحمي النقل العسكري إجمالا، فإن السارقين تمكنوا بسهولة من الاختفاء عن محيط "تسيليم" الموصوفة بأنها أكبر قاعدة لتدريب القوات البرية في الجيش الذي اعترف أمس الأحد بالسرقة، وسمح بنشر خبرها، مع معلومات ذكرت أن قائد المنطقة الجنوبية، واسمه أمير كوهين "أمر بتشكيل فريق تحقيق خاص بالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية" للكشف عن ذيول وملابسات السطو، الذي لم يكن جديدا، فقد سبقته سرقات شبيهة.
لهذا السبب واحدة من أشهر السرقات، انتهت في يونيو العام الماضي باعتقال إسرائيليين يقيمان في النقب، بعد تسللهما لقاعدة "تسيليم" في اليوم السابق، وفي الغد قاما بسرقة 26 ألف رصاصة. إلا أن عمر ما قاما به كان قصيرا، فسريعا تم اعتقالهما في عملية مشتركة بين جهاز "الشاباك" ووزارة الدفاع والمنطقة الجنوبية للشرطة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ما الذي كان يقلق الشرع وإدارة العمليات العسكرية قبل بدء عملية ردع العدوان؟
مع اقتراب الذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية وسقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بدأت تتكشف كثير من التفاصيل عن معركة "ردع العدوان"، التي أطلقتها المعارضة السورية المسلحة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وشكلت لها، ما عرف بـ إدارة العمليات العسكرية.
لكن، ما الذي كان يشغل قائد إدارة العمليات العسكرية حينها، أبو محمد الجولاني الذي أصبح لاحقا رئيس سوريا أحمد الشرع؟.
فقبل بدء المعركة، عقد الشرع اجتماعا مع قادة غرفة عمليات "ردع العدوان" وكبار القادة العسكريين المشاركين في العمل الميداني. وخلال الاجتماع، كان أبرز ما يشغل فكره ويؤكد عليه هو ضرورة منع أعمال الانتقام وسفك الدماء بعد بدء المعركة ودخول القوات إلى المناطق وتحريرها.
ما الذي كان يقلق إدارة العمليات العسكرية قبل بدء "ردع العدوان"؟.. قائد الفرقة 80 يكشف التفاصيل pic.twitter.com/9oeb2IMrXk
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) November 30, 2025
هذه التفاصيل كشفها العميد أحمد رزق، قائد الفرقة 80 في الجيش السوري، في حديثه لمنصة "سوريا الآن"، موضحا أن الرئيس الشرع شدد على أن القتل وإراقة الدماء يجب أن تستبدل بروح التسامح، وألا يسمح بالانجرار وراء تصفية الحسابات أو الثأر الشخصي، مؤكدا أن أبناء مدينة حلب لا يجوز أن يتعرضوا للتهجير أو الإقصاء.
وأضاف رزق أن الجانب الإنساني كان أكثر ما يقلق الرئيس، إلى جانب مناقشة خطة المعركة وتفاصيلها.
وبناء على توجيهات الرئيس الشرع، وقبل المعركة بشهر واحد، دعا رزق وجهاء مناطق الريف الغربي واجتمع بهم، وأوضح أن التحضيرات جارية لمعركة -دون تحديد موعدها- وطلب منهم أن يدركوا أن النصر لا يعني الانتقام، بل يعني العفو والتسامح، وألا يتحول الخلاف السياسي أو الشخصي إلى مبرر للانتقام.
وأشار إلى أنه، بفضل الالتزام بتعليمات الرئيس، مضت العمليات العسكرية دون تسجيل حالات انتقام تُذكر، وكان هناك انضباط واضح في تنفيذ هذه التوجيهات الإنسانية.
ومنذ بداية معركة "العدوان" التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية آنذاك لإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، خرج الرئيس الشرع بتصريحات علنية يؤكد فيها أن المعركة لا مكان فيها للثأر.
إعلانوعند دخول الثوار إلى مدينة حماة، ظهر في مقطع فيديو: "أسأل الله أن يكون فتحا لا ثأر فيه بل كله رحمة ومودة".
كما ظهر الشرع في عدة مقاطع أخرى بعد دخوله القصر الجمهوري بأيام، وأكد خلال لقائه مجموعة من صنّاع المحتوى أن عنوان المعركة كان: "اللهم نصرا لا ثأر فيه"، مشددا على أن العقلية الثأرية لا تبني دولة.