يتوقع ديفيد هوروفيتز في تايمز أوف إسرائيل أنه إذا تفككت حماس فهناك حرب من نوع آخر تلوح في الأفق.
تهدد حركة حماس بأن أيا من الرهائن المحتجزين لن يغادر حيا مالم تتم تلبية كافة مطالبها. وتشمل المطالب إنهاء الحرب والانسحاب من غزة والإفراج عن كافة السجناء الأمنيين الفلسطيين. هذا هو ثمن حرية الرهائن.
والخطر قائم في الحالتين؛ فحياة الرهائن في خطر وكذلك خطر الثمن الباهظ الذي ستدفعه إسرائيل .
وتخسر إسرائيل المزيد من جنودها في العملية البرية العالية المخاطر، وفق مستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي في بيان له على القناة 12. والمشكلة أنه لا يوجد حل سريع؛ فلا تحرير الرهائن ممكن بسهولة ولا تفكيك حماس بالأمر البسيط. فقد أمضت حماس 16 عاما في تجهيز جيش قادر على غزو إسرائيل وإيقاع خسائر فادحة.
أما رئيس حماس، يحيى السنوار، فمصمم على القتال حتى النهاية. ويقول هنغبي: إذا تمكنا من تصفية السنوار فقد يشعر خلفاؤه بالخوف مما يؤدي لإنهاء الحرب وعودة الرهائن.
رغم تصريحات الجيش الإسرائيلي بأن له اليد العليا في الحرب إلا أنه يؤكد التطور الكبير لآلة الحرب التابعة لحماس وصعوبة القتال. ويقول بعض كبار المسؤولين العسكريين هناك حاجة إلى ما يقرب من شهرين إضافيين من القتال الكثيف لتفكيك حماس. وهناك من يعتقد أن الوقت سيكون أطول بكثير.
بالنسبة للولايات المتحدة فقد وقفت إلى جانب إسرائيل منذ البداية. واستخدمت حق النقض ضد مطالب مجلس الأمن لوقف الحرب الفوري. ويقول بلينكن إن لإسرائيل حق تقدير الوقت اللازم لإزالة تهديد حماس.
وحسب تصريحات هنغبي ليلة السبت أن الحرب لن تنتهي بإنهاء حماس لأنه يتعين على إسرائيل التعامل مع حزب الله في لبنان. وهناك عشرات الآلاف من الإسرائيليين يرفضون العودة إلى بلداتهم ما لم يزول الخطر بشكل نهائي.
و يبدو أن على إسرائيل أن لا تتغافل عن الخطوط الحمراء التي تجاهلتها سابقا وهي تنامي قدرات حماس وازدياد خطر حزب الله الذي تعسكر قبالة الحدود مباشرة، وقوات كوماندوز الرضوان جاهزة للهجوم على إسرائيل في كل وقت. ويجب على إسرائيل أن تقوم بما يجب مهما كان الثمن الذي ستدفعه.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
لن نواصل القتال.. تمرد في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي
وقالت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية" أبلغ أربعة جنود من لواء ناحال في الكتيبة 931، ممن خاضوا عدة جولات في قطاع غزة، قادتهم برفضهم مواصلة القتال في القطاع بسبب الصعوبات التي واجهوها، فحُكم عليهم بالسجن 12 يومًا وأُبعدوا عن القتال.
وكان العشرات من جنود الاحتياط في سلاح الطب أعلنوا أنهم لن يكونوا مستعدين للعودة للمشاركة في القتال بغزة.
وقالت هيئة البث للعدو الصهيوني إن جنود الاحتياط برتبة مقدم وما دون من بينهم أطباء ومسعفون ومسعفون مقاتلون أشاروا في عريضتهم إلى أن رفضهم للخدمة العسكرية سببه دعوات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة والدعوة إلى توطينها.
واعتبروا أنّ هذا الأمر يشكل انتهاكا للقانون الدولي وأن هذا هو العامل الرئيسي في رفضهم إضافة لعدم إحراز تقدم نحو المرحلة الثانية من صفقة "الرهائن".
وأوضح الموقعون على العريضة أنهم يرفضون الاستمرار في التطوع في قوات الاحتياط بسبب طول مدة الحرب التي قالوا إنها تجاوزت أي منطق، وبسبب الضرر الذي تسببه للمدنيين على الجانبين وللنسيج الاجتماعي الإسرائيلي.
وأضاف الموقعون أنّ التعرض المستمر لأحداث صادمة للغاية ومواقف تهدد الحياة يسبب أضرارًا ما بعد الصدمة، إلى جانب تدنيس الصورة الإنسانية.
ودعوا إلى عدم الاستسلام للضغوط والسماح باستمرار صفقة "الرهائن" ووقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية.