رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في مؤتمر الكنائس العربية بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
اختتم الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، جولته الرعوية والكنسية في الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركته في المؤتمر الثالث للكنائس العربية بشرق الولايات المتحدة، الذي عُقد خلال أكتوبر الجاري في الكنيسة العربية بمدينة إيست برنزويك بولاية نيوجيرسي، تحت عنوان "السلام الداخلي وسط عالم مضطرب".
وقدّم الدكتور القس أندريه زكي العظة الافتتاحية للمؤتمر بعنوان «المسيح الذي لم نعرفه بعد»، حيث تناول فيها الجذور والتوقعات المسيانية في العهد القديم، والدلالات اللاهوتية للمسيح كمخلّص للعالم، مؤكدًا أن السلام الداخلي لا يتحقق بغياب الصعوبات، بل بحضور الله في حياة الإنسان المؤمن. كما شدّد على أن الكنيسة مدعوة اليوم لتكون منارة للأمل وصوتًا للرجاء وصانعة للسلام في عالم مضطرب.
وشارك في فعاليات المؤتمر نخبة من القادة والخدام البارزين، من بينهم الدكتور ماهر صموئيل، مؤسس المركز الثقافي الإنجيلي العربي، والقس عزيز رزق الله، راعي الكنيسة الإنجيلية الثانية بالقاهرة الجديدة، والمرنم القس زياد شحادة، إلى جانب مجموعة كبيرة من رعاة وخدام الكنائس العربية من شرق الولايات الأمريكية، من بينهم:
القس رائف عزب، القس يوثام بقطر، القس ماجد فوزي، الدكتور سامح إلياس، القس نبيل أسعد، القس بهاء عوض، القس أيمن محروس، القس صفوت عطية، القس منسى سليم، القس جمال بديع، القس عماد جرجس، الشماس ناجي بطرس، الأستاذ جوزيف نجيب، الأستاذ جون بديع، والأستاذ ريمون أبادير.
وتضمن برنامج المؤتمر جلسات روحية وتأملية وورش عمل تناولت قضايا الإيمان في زمن عدم اليقين، والعائلة المسيحية في المهجر، ودور الكنيسة في تقديم رسالة الرجاء والسلام في مواجهة القلق والصراعات العالمية.
وفي ختام المؤتمر، عبّر الدكتور القس أندريه زكي عن خالص شكره وتقديره لجميع القادة والمنظمين والمشاركين الذين أسهموا في إنجاح هذا الحدث الروحي الهام، مثمنًا الجهود المخلصة لـ لجنة الكنائس العربية بشرق الولايات المتحدة في تنظيم مؤتمر يجسّد وحدة الكنيسة ورسالتها الإنسانية في خدمة المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القس أندريه زكي الطائفة الإنجيلية الطائفة الإنجيلية بمصر أندريه زكي الكنيسة الطائفة الإنجیلیة الولایات المتحدة القس أندریه زکی
إقرأ أيضاً:
ختام مؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي (صور)
اختتمت جامعة القاهرة، مساء اليوم الأحد، المؤتمر الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي المقام برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وعقد المؤتمر برعاية منظمة اليونسكو، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية وشركات التكنولوجيا العالمية.
وأعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، البيان الختامي للمؤتمر والذي تضمن الدعوة لإطلاق دعوة موحدة إلى العمل الجماعي والمسئول من أجل بناء أنظمة ذكاء اصطناعي ذكية وعادلة في آن واحد تُسخّر الابتكار لخدمة الإنسان، وتحترم القيم المشتركة، وتساهم في تحقيق تنمية مستدامة شاملة.
ودعا المؤتمر جميع الأطراف من حكومات ومؤسسات أكاديمية وشركات ومجتمع مدني إلى التحرك بمسئولية في حوكمة تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي العام (AGI) والذكاء الاصطناعي الوكيل (Agentic AI)، لما تحمله هذه التقنيات من فرص هائلة ومخاطر تتطلب وضوحًا وشفافية وتعاونًا دوليًا.
وجدّدت جامعة القاهرة تأكيد التزامها بمواصلة دورها القيادي في دعم مسيرة الذكاء الاصطناعي المسئول، برؤية واضحة، ونهج أخلاقي، وتعاون منفتح مع مختلف الشركاء محليًا وإقليميًا ودوليًا.
تفاصيل مؤتمر الذكاء الاصطناعيوعلى امتداد يومين حافلين بالحوار البنّاء والتفاعل الهادف واستشراف المستقبل، شكّل المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة CU-AI Nexus 2025 ملتقى استثنائيًا ساهم في توحيد جهود صناع القرار وقادة الفكر ورجال الصناعة ورواد الأعمال، وبمشاركة ما يزيد على ٣٥٠ متحدثا رئيسيا وخبيرا متخصصا، في حدث فريد شارك فيه أكثر من ٢٠ ألف مشارك، وكان هدفه خلق لغة حوار مشتركة بين الاوساط الاكاديمية والقطاع الصناعي لأجل بلورة رؤية مشتركة لمستقبل الذكاء الاصطناعي.
وشهدت فعاليات المؤتمر تنظيم أكثر من ثمانين جلسة حوارية وملتقى، شارك فيها من المهتمين والخبراء والطلاب، مما رسّخ مكانة جامعة القاهرة كمنصة فكرية رائدة تقود مسيرة التحول نحو ذكاءٍ اصطناعيٍ مسئولٍ وشامل، يوازن بين الابتكار والتنمية المستدامة، ويجعل من العلم والتكنولوجيا دعامتين رئيسيتين للتقدم الإنساني.
واستعرض الوزراء وكبار المسئولين خارطة الطريق الاستراتيجية لمصر في دمج الذكاء الاصطناعي داخل قطاعات الصحة والتعليم والعمل والاتصالات.
وأكدت الجلسات أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مهمة لتحسين جودة الخدمات العامة ورفع كفاءة المؤسسات، مع الحرص على ترسيخ دور مصر الريادي في قيادة الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، على أسس من الشفافية، واحترام حقوق الإنسان، والاستدامة، والرقابة البشرية الواعية.
وعرض الرؤساء التنفيذيون ورواد الأعمال كيف يتيح الذكاء الاصطناعي للشركات الناشئة فرصًا أوسع للنمو والابتكار والمنافسة عالميًا.
وأكدت الجلسات أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع الوصول إلى موارد الحوسبة المتقدمة مثل وحدات معالجة الرسومات (GPU)، وتشجيع سياسات البيانات المفتوحة لدعم الابتكار.
وشددت المناقشات على ضرورة أن يكون الابتكار قائمًا على احترام الخصوصية، وأن تُصاغ تشريعات مرنة تشجع على الإبداع، مع التركيز على تنمية المواهب والكفاءات الشابة لبناء منظومة متكاملة لريادة الأعمال، تعتمد على النماذج مفتوحة المصدر لتقليل الحواجز أمام دخول السوق.
ناقشت الجلسات الحوارية الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في مجالات الطب والتمريض وعلوم الليزر والأمن السيبراني والصناعات المستدامة.
ومن تطبيقات التشخيص التنبئي إلى أنظمة المستشفيات الذكية والكشف عن التزوير الرقمي، أبرز المؤتمر قدرة مصر المتنامية على تحويل البحث العلمي إلى حلول عملية وأخلاقية تخدم المجتمع.
وأكد المشاركون أهمية توفير قواعد بيانات ضخمة وآمنة، إلى جانب قدرات حوسبية متقدمة، لتسريع الانتقال من مرحلة البحث إلى التطبيق العملي.
وناقش خبراء القانون والتقنية دواعي الحاجة إلى وضع أطر تشريعية واضحة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، تضمن الشفافية والمساءلة والعدالة. ودعا المؤتمر إلى شراكات متعددة الأطراف بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، لضمان توافق التطورات التقنية مع المعايير الأخلاقية وحقوق الإنسان وحماية البيئة.
وأكدت الجلسات أهمية نشر الوعي بالذكاء الاصطناعي ودمجه في منظومات التعليم والتدريب بما يواكب متطلبات المستقبل، وتم التركيز على تمكين المرأة ودعم الاشخاص ذوي الإعاقة (ذوي الهمم)، وضمان تكافؤ الفرص في الوصول إلى وظائف المستقبل، كما شدد المشاركون على ضرورة ربط المناهج الدراسية بسوق العمل وتعزيز التعليم القائم على المهارات والإبداع.
جدد المؤتمر تأكيد التزام مصر بدعم الحوار الإفريقي والدولي حول الذكاء الاصطناعي، والعمل على تبادل الخبرات وبناء القدرات بين الدول. ودعا المشاركون إلى اعتماد مبادئ مشتركة للذكاء الاصطناعي الأخلاقي تتوافق مع توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون عبر الحدود لنشر المعرفة والتقنيات الحديثة في دول الجنوب العالمي.