في خطوة أثارت جدلًا واسعًا حول طبيعة تمثيل الدولة اليمنية في المحافل الدولية، التقى عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء الأربعاء، نائب رئيس الوزراء الروسي المكلّف بملف الطاقة والاقتصاد، ألكسندر نوفاك، وذلك ضمن زيارته الرسمية إلى العاصمة الروسية موسكو.

اللقاء، الذي حمل طابعًا اقتصاديًا خالصًا، ناقش ملفات الطاقة، والنفط، والزراعة، والثروة السمكية، والبنية التحتية، حيث عرض الزُبيدي فرص الاستثمار في الجنوب والمحافظات المحررة، متجاوزًا بذلك الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والتي تُعد الجهة الرسمية المخولة بإدارة هذه الملفات السيادية.

كما أكد الزبيدي للجانب الروسي أن الفرص الاستثمارية في الجنوب واعدة، وأن المجلس منفتح على الشراكات مع مختلف الأطراف والشركات المتخصصة، بما يخدم مصالح «شعب الجنوب»

وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة للمجلس الانتقالي بشأن سعيه لتكريس واقع سياسي واقتصادي منفصل في الجنوب، عبر بناء علاقات خارجية مباشرة، وعرض قطاعات استراتيجية على دول كبرى دون الرجوع إلى مؤسسات الدولة الرسمية.

من جانبه، عبّر المسؤول الروسي عن تقدير بلاده للجهود التي يبذلها الزُبيدي في تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدًا حرص موسكو على توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والاستثماري في اليمن، دون توضيح ما إذا كانت هذه التفاهمات تتم بالتنسيق مع الحكومة اليمنية.

اللقاء يأتي استكمالًا لمباحثات أجراها الزُبيدي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والتي تناولت تطورات الأوضاع السياسية في اليمن والمنطقة، وسط تساؤلات متزايدة حول حدود تمثيل الزُبيدي، ودور المجلس الانتقالي في رسم السياسات الخارجية بعيدًا عن الإجماع الوطني.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مقاطعة شعبية واسعة لدعوات الانتقالي للاعتصام في عدن وبقية المحافظات

الجديد برس| خاص| واجه المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن، يوم الاثنين، موجة انتقادات لاذعة ومقاطعة شعبية واضحة، بعد فشله في حشد أنصاره للاعتصامات التي دعا إليها في مختلف محافظات الجنوب والشرق للمطالبة بالانفصال. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات متنوعة تتراوح بين السخرية من ضعف التفاعل الشعبي مع دعوة المجلس، والتحذير من عواقب عدم ترجمة المكاسب العسكرية إلى خطوات سياسية ملموسة. كما عبر كثيرون عن استغرابهم من دعوة المجلس أنصاره للاعتصام والمطالبة بالانفصال، في حين أنه يفرض سيطرته العسكرية الفعلية على المحافظات الجنوبية والشرقية. وكان الانتقالي قد أطلق حملة اعتصامات يوم الأحد، داعيًا أنصاره لنصب خيام في عموم مدن الجنوب، غير أن الحملة لم تحظَ بأي مشاركة فعلية تذكر، باستثناء حالة محدودة في عدن حيث نصب بضعة أشخاص خيمة واحدة في حي خور مكسر. ويُعد هذا الإخفاق في تعبئة الشارع ضربةً موجعة للمجلس الانتقالي، الذي كان يأمل في استثمار نجاحاته العسكرية الأخيرة في شرق اليمن لإعادة إحياء الزخم الجماهيري لأنصاره في الجنوب، مما يكشف عن فجوة بين سيطرته على الأرض وتأييده الشعبي.

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية تتقدم بشكوى دولية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم سعودي
  • الزُبيدي: نحن أمام مرحلة مصيرية لبناء دولة الجنوب العربي
  • كيف قادت سيطرة الانتقالي على حضرموت والمهرة الحكومة اليمنية لمغادرة عدن؟
  • مقاطعة شعبية واسعة لدعوات الانتقالي للاعتصام في عدن وبقية المحافظات
  • قائد فصائل إماراتية في الساحل الغربي: انفصال الجنوب مرهون بـ”تحرير صنعاء”
  • العليمي يتهم المجلس الانتقالي بتقويض شرعية الحكومة اليمنية
  • عاجل: الشرعية تكسر الصمت: لا مكان لخطوات الانتقالي خارج قرارات مجلس الأمن وإعلان نقل السلطة ولا يمكن القبول بها كأمر واقع ولن نقبل بأي خطوات أحادية
  • المجلس الانتقالي يفرض سيطرته الكاملة على أهم الحقول النفطية بمحافظة شبوة.. عاجل
  • تنتج 80% من نفط البلاد | حضرموت.. ماذا وراء الصراع في أكبر المحافظات اليمنية؟
  • الانتقالي يبدأ اعتصامه في خور مكسر للمطالبة بالاستقلال