لو دعيت ربنا بحاجة معينة تحصل هل هذا اشتراط على ربنا؟..سؤال أجاب الدكتور رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، عن سؤال ورد اليه خلال فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ليرد موضحًا:" ليس اشتراط على الله تبارك وتعالى، فكثير من الأنبياء طلبوا أمور معينة، دعا سيدنا سليمان ربنا عز وجل وقال {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي}، ودعا سدينا زكريا ربه قال {رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ}، وسيدنا إبراهيم عندما دعا المولى جل شانه قال { رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ}.

وتابع قائلاً:" أطلب وأدعو الله بأدعية معينة، اطلب اللى نفسك فيه اطلب المستحيلات، لو انت مش قادر هو على كل شيء قدير، ولكن إن أعطاك فأنت راضٍ وإن لم يعطك فأنت راضٍ، فالخيره فيما اختاره الله فانا اطلب ما اريد وهو يعطيني ما يريد وانا راضٍ بما يريد". 

ظاهرة في مكة تنذر باقتراب يوم القيامة.. ما القصة؟ هتنام على طول.. ردد 4 آيات من هذه السورة كل ليلة

هل يجوز الدعاء بأن يحقق لي الله ما أتمناه هذا العام أم لا يجوز تحديد الوقت؟.. سؤال أجاب عليه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، عبر البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

وأضاف "العجمي" قائلًا: يجوز أن تحددى المدة او المكان فهذا فى مقدور الله تعالى، والله على كل شئ قدير، ويقول الله فى الحديث القدسي الشريف (انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء الله ).

سببان لعدم استجابة الدعاء

وقال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي ومن علماء وزارة الأوقاف، إن هناك خطآن يقع فيهما كثير من الناس يجعلان الدعاء غير مستجاب ، أو يحدث عكس ما تتمنى.

كيف تنجي نفسك من عذاب القبر وظلمته ؟ هتصحى للفجر بدون منبه .. عليك بهذا الفعل قبل نومك

وأضاف أبو بكر، خلال فيديو له عبر صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، قائلا: “الخطأ الأول وهو أن تدعو على نفسك دون أن تدري فحذارى أن تدعي على ابنك أو مالك أو نفسك”، لافتا إلى أن هناك كثيرا من الناس يدعون على أبنائهم وعند سؤالهم أو نهرهم عن ذلك يعللون ذلك بأن هذا الدعاء يخرج وقلبي بيقول: “لا يا رب”، مؤكدا أن هذه خزعبلات ولا يوجد في الدين ما يقول إن شخصا بيدعي وقلبه بيقول لأ يارب فالله قد يستجيب الدعاء فورا.

واستشهد أبو بكر بما حدث للإمام الزمخشري عندما سئل: “لماذا قطعت قدمك؟ فقال: دعوة أمي علي حيث كنت ألعب بعصفور صغير، ونهرتني أكثر من مرة وعندما سئمت مني قالت لي ستقطع قدم العصفور قطع الله قدمك  فعندما كبرت دب مرض قي قدمي واضطررت لبترها”.

وتابع: "نجد بعض الناس عندما يمرض ابنه ويجلس بجواره فيخدثه ويقول: “يا ريت اللي فيك يجي فيا، يا رب أنا وهو لأ”، مؤكدا أن صاحب الدعاء يجلب لنفسه المصائب دون أن يدري.

واستطرد: “أما الخطأ الثاني الذي يجعل الدعاء غير مستجاب أو بحدث عكس ما نتمنى وهو تعليق الدعاء على المشيئة، وذلك لأن كثيرا من الناس يفهمون المشيئة بطريقة خاطئة،  فنجد بعض الناس عند الدعاء يقول: يا رب لو انت هتديني كذا إديني، يا رب لو انت رايد تعطيني كذا فاعطني إياه، وهذا خطأ كبير يحجب إجابة الدعاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أراد أن يدعو فليعزم المسألة أي يحددها ويقولها بقصد وعزم ويقين ولا يقول يا رب إن شئت فأعطني”.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الرضا بالإقامة عين الكرامة.. عالم أزهري يقدم تفسيرا لمقولة الأولياء

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن قول أهل الله وأوليائه: "الرضا بالإقامة عين الكرامة" هو تلخيص بليغ وعميق لمقام عالٍ من مقامات الإيمان، وهو مقام الرضا والتسليم لحكمة الله تعالى فيما قسمه وقدره للعبد.

يسري جبر: النبي أول خلق الله من جهة نوره وروحه وليس جسدهيسري جبر يحذر: هذا مصير من يهمل القرآن بعد تعلمه في حياة البرزخ

وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريح تليفزيوني، أن المقصود بـ"الإقامة" هو كل ما أقامك الله فيه من تفاصيل حياتك: الزمان الذي ولدت فيه، والبلد التي نشأت بها، والوالدين، والزوجة، والعمل، والقدرات، والرزق، بل وحتى ما تملكه من طاقات أو ينقصك من مهارات، فهي جميعًا من تقدير الله سبحانه وتعالى.

وأكد أن الرضا بهذا التقدير الإلهي هو في حد ذاته كرامة عظيمة، لأن الكثير من الناس يسقطون في هذا الاختبار، فيسخطون على حياتهم، أو يقارنون أنفسهم بالآخرين، أو يعترضون على ما قسمه الله لهم أو لغيرهم، مشيرًا إلى أن الولاية الحقيقية تبدأ من الرضا، لا من الكرامات الخارقة ولا المكاشفات، فالرضا هو الأساس الذي يُبنى عليه صدق الإيمان.

وأضاف: "الإيمان قائم على ستة أركان، خمسة منها يتقبلها الناس بسهولة: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، لكن الركن السادس، وهو الإيمان بالقضاء والقدر، كثير من الناس يعجزون عن تحمّله والتسليم له".

وأشار إلى أن الرضا بالقضاء والقدر لا يعني أن الإنسان لا يسعى ولا يجتهد، بل يعني ألا يسخط إذا لم يحصل على ما كان يرجو، وألا ينظر لما في أيدي الناس، وألا يقول: "فلان لا يستحق ما نال، وكان الأَولى بي". لأن في هذا اعتراضًا على حكمة الله وعدله.

واستشهد بحديث سيدنا النبي: "ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، ولا تنظر إلى ما في أيدي الناس يحبك الناس، وازهد في الدنيا يحبك الله"، مضيفًا أن الرضا لا يأتي إلا من قلب مطمئن يعلم أن الله لا يُقسم شيئًا إلا بحكمة ورحمة".

طباعة شارك يسري جبر الأزهر علماء الأزهر الكرامة الإيمان مقام الرضا

مقالات مشابهة

  • الأزهر: في البحر أو بين الأهل الكل محتاج إلى الله
  • هشام عبد العزيز: الإسلام رسالة أخلاق وأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس
  • محمد بن راشد: رحم الله محمد عبيد الله.. أحد رجال الإمارات المخلصين
  • أذكار الصباح كاملة.. رددها الآن وحصن نفسك من كل شر
  • محمد شاهين لزوجته: حسبنا الله في أي شخص يقول كلام مش حقيقي
  • كيف تحصن نفسك من الحسد والسحر؟.. الأزهر للفتوى يكشف 4 طرق مجربة
  • حلمي أكون دكتورة.. «منه سمير» الثانية على إعدادية الشرقية: فضل ربنا ورضا والدي
  • دعاء المرور على المقابر للرجال والنساء .. وارد في السنة النبوية
  • قادر عليهم ربنا.. صلاح عبد الله يعلق على ضرب أمريكا لإيران
  • الرضا بالإقامة عين الكرامة.. عالم أزهري يقدم تفسيرا لمقولة الأولياء