#العمل_العام و الأجندة الخاصة
د. #بيتي_السقرات / الجامعة الأردنية
العمل العام هو كل جهد معني بقضية أو خدمة موجهة للمجتمع ككل أو جزء وتبتعد عن الفردية.
ويكون العمل العام في جميع المجالات حكومية و شبه حكومية وخاصة، فأحياناً العمل الخاص ينطوي على خدمة المجتمع من خلال تشغيل العاطلين عن العمل وكذلك من خلال خدمات المسؤولية المجتمعية من تقديم رعاية وخدمات – رغم أنها تعتبر جزءاً من الاعفاء الضريبي على مانحها- لكن تكون الوسيلة مبررة كونها توجه لمستحقها مباشرة وتحقق خدمة لا تعطيها الدولة أولوية.
بالمقابل فهنالك أجندات خاصة لبعض الأفراد قد تعمل على تفكيك أي منظومة وتخريب مشروع متكامل بسبب طمع في غنيمة وعمل جاد يفوق الوصف للدفاع عن مكاسب من التصدي للعمل العام، فالنوايا شرط قبول العمل وهي أساس في التوفيق.
مقالات ذات صلة غزة والإبادة الذكية 2023/12/12ففي العمل الحزبي حصرياً يعمل على تأسيس الفكرة كثيرون ولكن المنصة لا تتسع للجميع، فكما في ترتيب أي قطاع يوجد قيادات وأفراد ولا بد من وجود اختبار ديمقراطي لكل من يرغب بإدارة المشهد، فهنالك جنود حزبيون وهنالك من ضمن الحزب من هو فاعل ومن هو مشغول بحياته الخاصة وبالكاد يتذكر أنه ابن للفكر الموجود في الحزب نظراً لمشاغل الحياة.
القيادات التي اشتغلت قناعة بالفكر لا يعنيها مكانها بعد التأسيس ويهمها أن الفكر يجمع من يؤمن به، وإلا فإن الحزب المليء بالكذب والانتهازية سيختلف فيه أصحاب الأجندات الخاصة على منصب أو أكاديمية تدر مالاً و ربما ينهار الحزب بسبب القائمة الوطنية الحزبية.
في التيار الديمقراطي الاجتماعي الذي يسير بطريقة متأنية ولكن بثبات ويحدث الآن تفاهمات بين حاملي لواء هذا الفكر، يتوقع في قادم الأيام أن تكون المنهجية ديمقراطية تسر من يراها من الداخل والخارج، فالكل مستعد للعمل كجندي ويعوّل عليه إن اختاره الرفاق للعمل في إدارة المرحلة.
من أعلن زهده بالمناصب سيستمر على ثباته، فهذا الفكر ثابت ولا يوجد أجندات لمن خدم طويلاً وهو يقتنع أن الراية يجب تسليمها لجيل جديد.
خبرتنا في هذا الحزب ليست كغيره ولا يمكن لمن قال كلمة أن يتراجع عنها.
إن الأيام حبلى بالأخبار السارة وننتظر ديمقراطية اجتماعية تطبق فكراً وتتحلى بالأخلاق وتتزين بالفروسية وتخدم دون أجندات خاصة ذلك أننا كلنا نعي أن الإدارة تكليف يثقل الكاهل وليست تشريفاً فارغاً.
إن هذا الفكر هو الحل لما نعانيه
وهذا البلد يستحق أن نبذل له الغالي والنفيس، وإن التزامنا هو أساس نجاحنا وما إلانسان إلا كلمة يقولها ويثابر ليحافظ عليها.
أمينة شؤون المرأة في الحزب الديمقراطي الاجتماعي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: العمل العام
إقرأ أيضاً:
خطيب الأوقاف بالشرقية: أصحاب الفكر الضال حرفوا القرآن وأنزلوه في غير موضعه
قال الدكتور محمد حامد، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الشرقية، إن الأمة ابتليت بأصحاب الفكر الضال المنحرف الذين أخذوا من القرآن وغيروا مقصوده ومعناه والغاية التي من أجلها أنزل الله القرآن.
وأضاف حامد، في خطبة الجمعة اليوم من مسجد الإمام الأكبر عبد الحليم محمود، بمحافظة الشرقية، أن أصحاب هذا الفكر الضال ينطبق عليهم قول الله (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا).
وأشار إلى أن أصحاب الفكر الضال انطلقوا إلى معاني الولاء والبراء والحاكمية وغيرها، فأنزلوها في غير مواضعها واستخدموا الآيات القرآنية في غير ما أنزلت له، رغم أن القرآن كتاب رحمة وهدى وشريعة الإسلام سمحة، وهم غيروها من اليسر إلى التشدد والتطرف وهذا أمر لا يرضاه الله ولا رسوله.
وتابع: لقد كشف الله عالم الغيب أمام صاحب الجناب الأعظم سيدنا محمد، فنظر وأخبر عن حالة هؤلاء القوم الذين ابتليت بهم البشرية فأخبر النبي عن حالتهم فقال (إن ما أتخوف به عليكم أن يخرج عليكم رجل قرأ القرآن حتى حفظ القرآن فظهرت عليه أنوار القرآن ولكنه رفض هدية الله فغير وبدل وحرف وأخذ القرآن إلى غير غايته ومقصوده فأتى إلى جاره فرماه بالشرك ورفع عليه السيف، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) أي يخرجون من الدين كما يخرج السهم من رميته لا يعود إليها.
وأكد أن هؤلاء يكفرون ويبدعون غيرهم ويستخدمون آيات من القرآن في غير مواضعها فهم شرار الخلق عند الله عزوجل.