حضرموت(عدن الغد)خاص.

اختُتمت، فعاليات مؤتمر نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، لمعالجة قضايا المجتمعات المحلية في محافظات حضرموت، والمهرة، وشبوة، ومأرب.

يأتي المؤتمر ضمن مشروع ينفذه مركز صنعاء بالشراكة مع منظمة سيفرورلد، بهدف استكشاف منهجيات محلية بديلة للسلام، من خلال آليات مشتركة للتعاون بين المجتمع المحلي والجهود الدولية.

وشارك في جلسات المؤتمر، المنعقدة من 9 - 11 ديسمبر/ كانون الأول، أكثر من أربعين شخصية يمنية، من بينهم مسؤولون حكوميون وممثلو أحزاب وقوى سياسية وزعماء قبليين وشباب، وحظيت المرأة بتمثيل يتجاوز 30 في المئة.

وتناولت الجلسات نقاشات واسعة حول القضايا الوطنية المشتركة التي سعت "الفِرق الاستراتيجية" المشاركة بالمشروع لمعالجتها خلال الأعوام الماضية، وتأثير المجتمعات على الحكم المحلي، والتحديات والفرص أمام عملية السلام في اليمن من خلال أوجه النظر المحلية.

"الفِرق الاستراتيجية" هي مجموعات من الفاعلين والمسؤولين والنشطاء تأسست مع انطلاق مشروع "استكشاف منهجيات بديلة للسلام" الذي ينفذه المركز، وسبق أن قادت جهودًا أثمرت عن حلول عدة للقضايا الوطنية، من بينها الدفع لتأسيس جامعة المهرة، وإعادة تأهيل السجون بحضرموت، ودعم المزارعين في مأرب.

واختُمم المؤتمر بتوصيات ومقترحات تنفيذية ستُشارك مع المعنيين وصناع القرار على مستوى السلطات المحلية والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والجهود الدولية الداعمة لعملية السلام.

وتوصل المؤتمر إلى اتفاق مع وزارة الداخلية على الربط والتنسيق بين ممثلي "الفِرق الاستراتيجية" والسلطات الأمنية لقيادة جهود الوساطة والتعاون في حل النزاعات من خلال لجنة تواصل تضم ثمانية رجال وأربع نساء.

وثمّن اللواء الركن محمد بن عبود الشريف، وكيل أول وزارة الداخلية، المساهمة القيّمة للمؤتمر، وعمل "الفِرق الاستراتيجية" المنضوية في إطاره، مشيرًا إلى أهمية المجتمع في تحقيق الأمن والاستقرار وحل وتجاوز المشاكل والأزمات.

وأبدى استعداد وزارة الداخلية على العمل والتنسيق المباشر مع "الفِرق الاستراتيجية"، ودعمها في كل القضايا.

في السياق ذاته، أشاد عبدالهادي التميمي، وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء، بجلسات المؤتمر والتوصيات التي خرج بها، مشيرًا إلى ضرورة مساهمة المجتمع في حلّ القضايا وإحلال السلام.

وفي مداخلة عبر تقنية الفيديو كونفرنس، قال تشارلز هاربر، نائب السفير البريطاني في اليمن، إن من المهم تحديد القضايا ذات الأولوية للمجتمعات المحلية ومعالجتها. مضيفًا أن ذلك يهيئ الظروف لوضع آليات مشتركة مع صُناع القرار في وضع الحلول والخطط لتنفيذها على أرض الواقع.

إلى ذلك، قال ماجد المذحجي، رئيس مركز صنعاء للدراسات، إن المؤتمر يمثل امتدادًا لجهود "الفِرق الاستراتيجية" في دعم الحوار والتنسيق على المستوى المحلي في المحافظات المستهدفة.

وأشار إلى أن المشروع، هدِف إلى التركيز على القضايا التي تحظى بأولوية للمجتمعات المحلية ضمن المساعي والجهود المجتمعية لتحقيق الاستقرار ودعم نُهجها في إرساء السلام.

وأحاط المذحجي المشاركين في المؤتمر بالتطورات الجارية في عملية السلام، وتوقيع اتفاق وشيك يتضمن عدة مراحل، تركز مرحلته الأولى على بناء الثقة عبر تشكيل لجنة اقتصادية لتوحيد العملة ودفع الرواتب وتحديد موقع البنك المركزي وتوحيد الإيرادات السيادية.

مركز صنعاء للدراسات هو مؤسسة بحثية يمنية غير حكومية، تسعى إلى إحداث التغيير من خلال الإنتاج المعرفي مع التركيز على اليمن والمنطقة المحيطة، دعم المجتمعات المحلية بأطر للتخطيط الاستراتيجي وتوفير منصة لمختلف الجهات لمعالجة القضايا المحلية وتعزيز فرص السلام.

وتعمل منظمة سيفرورلد المستقلة على حل النزاعات وإيجاد طرق لتعزيز دور الحكومة المحلية في خدمة المجتمع وزيادة مشاركة المنظمات المحلية في عملية السلام في اليمن.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: مرکز صنعاء من خلال

إقرأ أيضاً:

بين الأشهر والأشطر".. مؤتمر EATN يعيد صياغة دور الطبيب في العصر الحديث

تحت شعار لافت يتساءل: "مين الناس بتروح له أكتر: الدكتور الأشهر ولا الأشطر؟"، نظّمت الجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة (EATN)، مؤتمرها السنوي الثالث – والسادس على مستوى عدد المؤتمرات، في حضور نخبة من أساتذة وخبراء التغذية والصحة العامة، إلى جانب عدد كبير من الشباب والأطباء ورواد المجال الصحي.

جاء المؤتمر هذا العام ببُعد جديد غير تقليدي، إذ سعى إلى الجمع بين الجانب العلمي والمهني من جهة، وروح ريادة الأعمال والتطور التقني من جهة أخرى، في محاولة لإعادة تعريف دور الطبيب المعاصر، ليصبح ليس فقط مقدّمًا للخدمة العلاجية، بل قائدًا مجتمعيًا ومؤثرًا رقميًا ومُتحدثًا فعالًا باسم العلم في مواجهة طوفان المعلومات الخاطئة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أحمد الغريب، رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر، أن انعقاد هذا الحدث يحمل رؤية مستقبلية لتمكين الطبيب، وتزويده بالمهارات التي تساعده على التواصل مع الجمهور بكفاءة في ظل التحولات الرقمية الكبرى. وقال الغريب: "لم يعد الطبيب مجرد معالج، بل هو صانع وعي وقائد رأي، ويجب أن يمتلك أدوات العصر مثل الذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي ليحافظ على تأثيره ومكانته".

الدكتور أحمد الغريب رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر

وقد شهد المؤتمر حضور الدكتورة صفاء شوقي، دكتورة التغذية العلاجية، والتي أبدت إعجابها الشديد بتوجه الجمعية في المزج بين التخصص العلمي ومتطلبات السوق والمجتمع.

 وأشارت في كلمتها إلى أن المؤتمرات العلمية باتت ضرورة لا غنى عنها، ليس فقط للاطلاع على الجديد في المجال، ولكن لتوسيع شبكة العلاقات المهنية والتفاعل المباشر مع الخبراء. وأضافت: "حضور المؤتمرات يغني الطبيب علميًا واجتماعيًا، ويتيح له الوصول لأحدث ما توصل إليه المتخصصون في مجالاتهم".

الدكتورة صفاء شوقي دكتورة التغذية العلاجية

وأشارت الدكتورة صفاء إلى ظاهرة توسع غير المتخصصين في تقديم الاستشارات الغذائية، مؤكدةً أن "من المقلق أن تجد مهندسين أو محامين يقدمون نصائح غذائية على الإنترنت بعد حصولهم على دورات قصيرة، في حين يفتقد المتخصصون الطبيون القدرة على التسويق لأنفسهم". ولفتت إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي باتت عاملًا حاسمًا في هذا التفاوت، مؤكدة ضرورة أن يتعلم الأطباء كيفية استخدام هذه الأدوات لتقديم علمهم بشكل جذاب ومؤثر.

وفي هذا السياق، كشف الدكتور أحمد الغريب عن استثمار الجمعية في أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها الاشتراك في النسخة المتقدمة من منصة “ChatGPT”، بقيمة 230 دولارًا شهريًا، لاستخدامها في تحرير المحتوى العلمي وتوليد الفيديوهات التثقيفية. وقال: "نحن نستخدم أدوات مثل مانوس، وديب سيك، وGPT لتقديم محتوى احترافي، ولتعليم شباب الأطباء كيف يمكنهم تقديم خدماتهم بشكل متطور ومنافس".

وأوضح الغريب أن المؤتمر هذا العام تضمن جلسات تدريبية عملية حول الذكاء الاصطناعي، وأهمية بناء العلامة الشخصية للطبيب، وكيفية إدارة العيادة ككيان اقتصادي، مؤكدًا أن الحضور من كافة الأعمار تفاعلوا بقوة مع هذه الموضوعات غير التقليدية.

وقد اتسمت أجواء المؤتمر بالحيوية والانفتاح، حيث شارك الحضور في نقاشات مفتوحة، وطرحوا تجاربهم وأسئلتهم حول كيفية تطوير الذات، وتعزيز التواجد الرقمي، ومواجهة ظاهرة بيع الوهم عبر الإنترنت. وأجمع الحضور على أن الحاجة أصبحت مُلحة لامتلاك الطبيب أدوات العصر الجديدة، حتى لا يُترك المجال لغير المتخصصين للاستحواذ على ثقة الجمهور.

ويُذكر أن جمعية EATN تسعى منذ تأسيسها إلى تطوير مجال التغذية العلاجية في مصر، وفتح آفاق جديدة للأطباء الشباب، وتبني القضايا المعاصرة التي تمس الصحة العامة، لا سيما في ظل التحديات التي تفرضها ثورة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الصحية الحديثة.

 

مقالات مشابهة

  • وزير العمل يترأس وفد مصر المشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف غداً
  • اليوم.. الداخلية تعقد مؤتمر قيادات قوات أمن الحج في مكة المكرمة
  • اختتام فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي
  • «تريندز» يشارك في مؤتمر دولي للحفاظ على الأنهار الجليدية في طاجيكستان
  • 4 محاور نوعية بمؤتمر دور القضاء في استقرار المجتمع
  • بين الأشهر والأشطر".. مؤتمر EATN يعيد صياغة دور الطبيب في العصر الحديث
  • الطبيب بين الطب والتسويق.. مؤتمر EATN يواجه ظاهرة "بيع الوهم"
  • حزب الجبهة الوطنية يطلق مؤتمرًا موسعًا لريادة الأعمال في بورسعيد
  • صحة المرأة جوهر التنمية والاستدامة.. مؤتمر بطب الوادي الجديد
  • مشادة كلامية بين الصرامي والمريسل في مؤتمر هييرو .. فيديو