اختتام مؤتمر "مقاربات مجتمعية لمعالجة القضايا الوطنية" في مدينة سيئون بحضرموت
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
حضرموت(عدن الغد)خاص.
اختُتمت، فعاليات مؤتمر نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، لمعالجة قضايا المجتمعات المحلية في محافظات حضرموت، والمهرة، وشبوة، ومأرب.
يأتي المؤتمر ضمن مشروع ينفذه مركز صنعاء بالشراكة مع منظمة سيفرورلد، بهدف استكشاف منهجيات محلية بديلة للسلام، من خلال آليات مشتركة للتعاون بين المجتمع المحلي والجهود الدولية.
وشارك في جلسات المؤتمر، المنعقدة من 9 - 11 ديسمبر/ كانون الأول، أكثر من أربعين شخصية يمنية، من بينهم مسؤولون حكوميون وممثلو أحزاب وقوى سياسية وزعماء قبليين وشباب، وحظيت المرأة بتمثيل يتجاوز 30 في المئة.
وتناولت الجلسات نقاشات واسعة حول القضايا الوطنية المشتركة التي سعت "الفِرق الاستراتيجية" المشاركة بالمشروع لمعالجتها خلال الأعوام الماضية، وتأثير المجتمعات على الحكم المحلي، والتحديات والفرص أمام عملية السلام في اليمن من خلال أوجه النظر المحلية.
"الفِرق الاستراتيجية" هي مجموعات من الفاعلين والمسؤولين والنشطاء تأسست مع انطلاق مشروع "استكشاف منهجيات بديلة للسلام" الذي ينفذه المركز، وسبق أن قادت جهودًا أثمرت عن حلول عدة للقضايا الوطنية، من بينها الدفع لتأسيس جامعة المهرة، وإعادة تأهيل السجون بحضرموت، ودعم المزارعين في مأرب.
واختُمم المؤتمر بتوصيات ومقترحات تنفيذية ستُشارك مع المعنيين وصناع القرار على مستوى السلطات المحلية والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والجهود الدولية الداعمة لعملية السلام.
وتوصل المؤتمر إلى اتفاق مع وزارة الداخلية على الربط والتنسيق بين ممثلي "الفِرق الاستراتيجية" والسلطات الأمنية لقيادة جهود الوساطة والتعاون في حل النزاعات من خلال لجنة تواصل تضم ثمانية رجال وأربع نساء.
وثمّن اللواء الركن محمد بن عبود الشريف، وكيل أول وزارة الداخلية، المساهمة القيّمة للمؤتمر، وعمل "الفِرق الاستراتيجية" المنضوية في إطاره، مشيرًا إلى أهمية المجتمع في تحقيق الأمن والاستقرار وحل وتجاوز المشاكل والأزمات.
وأبدى استعداد وزارة الداخلية على العمل والتنسيق المباشر مع "الفِرق الاستراتيجية"، ودعمها في كل القضايا.
في السياق ذاته، أشاد عبدالهادي التميمي، وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء، بجلسات المؤتمر والتوصيات التي خرج بها، مشيرًا إلى ضرورة مساهمة المجتمع في حلّ القضايا وإحلال السلام.
وفي مداخلة عبر تقنية الفيديو كونفرنس، قال تشارلز هاربر، نائب السفير البريطاني في اليمن، إن من المهم تحديد القضايا ذات الأولوية للمجتمعات المحلية ومعالجتها. مضيفًا أن ذلك يهيئ الظروف لوضع آليات مشتركة مع صُناع القرار في وضع الحلول والخطط لتنفيذها على أرض الواقع.
إلى ذلك، قال ماجد المذحجي، رئيس مركز صنعاء للدراسات، إن المؤتمر يمثل امتدادًا لجهود "الفِرق الاستراتيجية" في دعم الحوار والتنسيق على المستوى المحلي في المحافظات المستهدفة.
وأشار إلى أن المشروع، هدِف إلى التركيز على القضايا التي تحظى بأولوية للمجتمعات المحلية ضمن المساعي والجهود المجتمعية لتحقيق الاستقرار ودعم نُهجها في إرساء السلام.
وأحاط المذحجي المشاركين في المؤتمر بالتطورات الجارية في عملية السلام، وتوقيع اتفاق وشيك يتضمن عدة مراحل، تركز مرحلته الأولى على بناء الثقة عبر تشكيل لجنة اقتصادية لتوحيد العملة ودفع الرواتب وتحديد موقع البنك المركزي وتوحيد الإيرادات السيادية.
مركز صنعاء للدراسات هو مؤسسة بحثية يمنية غير حكومية، تسعى إلى إحداث التغيير من خلال الإنتاج المعرفي مع التركيز على اليمن والمنطقة المحيطة، دعم المجتمعات المحلية بأطر للتخطيط الاستراتيجي وتوفير منصة لمختلف الجهات لمعالجة القضايا المحلية وتعزيز فرص السلام.
وتعمل منظمة سيفرورلد المستقلة على حل النزاعات وإيجاد طرق لتعزيز دور الحكومة المحلية في خدمة المجتمع وزيادة مشاركة المنظمات المحلية في عملية السلام في اليمن.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: مرکز صنعاء من خلال
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي يبرز الدور التاريخي والحضاري لولاية صور
صور- العُمانية
بدأت، الأحد، بولاية صور أعمال مؤتمر ولاية صور الدولي بعنوان "البعد التاريخي والحضاري" ويهدف إلى إبراز الدور التاريخي والحضاري لولاية صور، وتعميق البحث في مساراتها البحرية والثقافية، وتعزيز حضورها العلمي ضمن خارطة الدراسات التاريخية في المنطقة ويستمر حتى 10 ديسمبر الجاري.
وأكد سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي الحبسي والي صور -راعي المناسبة ورئيس اللجنة المنظمة- أن هذا المؤتمَر جاء ليطرح رؤية علميّة متقدِّمةً تَستَنِدُ إلى مَنهجيّاتٍ بَحثيّةٍ رَصينةٍ؛ حيثُ يَجمَعُ بينَ الطرحِ التّاريخِيّ والتَّحليلِ الحَضارِيّ، ويعتَمِدُ على أدواتِ البَحْثِ الأكاديمِيِّ لتَوثيقِ مُساهماتِ ولايةِ صور في مَجالاتِ المِلاحةِ، وصِناعَةِ السُّفُنِ، والعَلاقاتِ الدَّوْلِيَّةِ، والتفاعُلِ التِّجارِيِّ والثَّقافيِّ، ودورِها في تَشكيلِ أحدِ أَبْرزِ مراكزِ التَّواصُلِ الحَضاريِّ في المُحيطِ الهِندِيّ.
وأضاف سعادته: تُشيرُ الوَثائقُ التَّاريخيّةُ والرِّواياتُ الشَّفهيّةُ إلى أنَّ الموانِئَ العُمانيّةَ – ومِيناء صُور على وجهِ الخُصوصِ – كانت مَحطّاتٍ رئيسة على طريقِ اللُّبانِ والبَخورِ، وأنَّ أبناءَ صُورَ كانوا من رُوّادِ البِحارِ الذين حملوا العِلمَ والمعرفةَ والثَّقافةَ إلى الشُّعوبِ الأُخْرَى، منوهًا أنَّ دِراسةَ هذا الإرثِ تُعَدُّ ضرورةً مُلِحّةً، ليس لِفَهْمِ الماضي فقط، بل لِفَهْمِ كيف أسهمتْ هذه المدينة في صِياغة ِالشَّخصيّةِ العُمانيّةِ عبرَ العُصورِ.
من جانبه، ألقى الأستاذ الدكتور إبراهيم البيضاني رئيس الاتحاد الدولي للمؤرخين، كلمة أشار فيها إلى أن المؤتمر جعل التاريخ منصة للحوار للحديث عن صور من باب الانصاف التاريخي، حيث إن موقع ولاية صور شكّل محطة بحرية رئيسة وهي جزء من شبكة بحرية عالمية، مضيفًا أن العلاقات التكوينية الشاملة أسهمت في تشكيل الهوية وصياغة الدور الحضاري لسلطنة عُمان في مشهد التاريخ الإنساني.
وجاء المؤتمر بدعم من الشركة العُمانية الهندية للسماد وجامعة الشرقية، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأكاديمية، حظي بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء على المستوى الدولي يثرون المؤتمر بمجموعة من الأوراق البحثية والجلسات الحوارية والمداخلات المتخصصة، التي تضفي عليه طابعًا علميًّا رصينًا وتعزز من موثوقيته كمحفل معرفي دولي.
وتضمنت جلسة اليوم الأول عددًا من أوراق العمل حول التنمية السياحية في ولاية صور وأثرها في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والعلاقات العُمانية البحرينية ومسارها التاريخي، وتاريخ صناعة السفن في ولاية صور، والسفن الماجانية في الكتابات المسمارية، والاكتشافات الأثرية ونتائج الدراسات الأثرية في ولاية، وعوامل ازدهار النشاط التجاري بين ممالك الخليج العربي وبلاد الرافدين، ورجال العلم في ولاية صور ودورهم الثقافي.
وتخلل المؤتمر تقديم حلقة عمل تدريبية في كتابة الشعر الفصيح للأطفال والتي تستمر حتى 9 ديسمبر الجاري، بتنظيم من محافظة جنوب الشرقية وبالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ضمن برنامج "خطوة"، كما احتوى المؤتمر ركن الأسر المنتجة والحرفيين في مركز فتح الخير، بمشاركة 15 أسرة منتجة وخمسة حرفيين، حيث يستمر الركن على مدى أيام المؤتمر الأربعة.