رئيس الوزراء يستعرض الخطة الاستراتيجية للهيئة القومية لسلامة الغذاء 2023-2026
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، لاستعراض الخطة الاستراتيجية للهيئة 2023-2026.
وفي بداية اللقاء، أكد رئيس الوزراء الدور المحوري الذي تلعبه الهيئة القومية لسلامة الغذاء في معالجة العديد من القيود فيما يتعلق بأداء نظام الرقابة على تداول الغذاء وسلامته، وكذا ضرورة التزام القطاع الإنتاجي بأفضل الممارسات التنظيمية للأغذية، موضحًا أن هذا يأتي في ضوء توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة تطوير أداء العاملين بقطاع الغذاء والإنتاج الغذائي الزراعي.
بدوره، أشار رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، إلى أن قطاع الزراعة والأغذية الزراعية في مصر يعد أحد أكبر قطاعات الاقتصاد المصري، حيث يوظف ما يقرب من 30% من القوى العاملة، ويمثل ما يقرب من 11% من إجمالي الناتج المحلي، بالإضافة إلى كونه يمثل أهمية كبيرة للصادرات المصرية وذلك بالاعتماد على المحاصيل البُستانية الطازجة، موضحًا أنه يتم العمل على تطوير زراعة محاصيل جديدة وكذا تطوير استخدام الأغذية المستحدثة، من خلال الأساليب التكنولوجية المختلفة، وذلك أيضًا لمواجهة التغير المناخي وتحدياته المستمرة.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور طارق الهوبي، الخطة الاستراتيجية التي تقوم الهيئة بإعدادها في الوقت الراهن عن الفترة 2023-2026، والتي تأتي انطلاقًا من التزام الهيئة بتطبيق أفضل الممارسات التنظيمية للأغذية، من خلال توجيه أعمال وأنشطة الهيئة نحو تدعيم التخطيط والتنفيذ المُحكم للبرامج والنظم الرقابية على الأغذية، بما يدعم الثقة في المنتج الغذائي المصري محليًا وعالميًا، وكذا تنظيم وتعزيز سلامة واستدامة المنتجات الغذائية المُنتجة في مصر، بهدف حماية صحة المستهلك وتطبيق الممارسات العادلة في الأغذية، فضلاً عن تبني الشفافية، والاعتماد على أفضل الممارسات التنظيمية الغذائية.
وأوضح رئيس الهيئة أن الخطة الاستراتيجية تستند على خمس ركائز أساسية هي: تعزيز ثقافة التوافق والاتساق مع أفضل الممارسات المتعلقة بسلامة الغذاء من قبل مُنتجي ومُشغلي المنشآت الغذائية في مصر، وتحديث التشريعات المصرية المتعلقة بسلامة الغذاء، والتعاون مع الشركاء المعنيين لتعزيز مكانة مصر كمُنتِج رائد للمنتجات الغذائية والزراعية وبناء الثقة في المنتج المحلي، وكذا بناء القدرات العلمية التي تخدم أهداف الهيئة، وأيضًا بناء منظومة عمل فعالة ومهنية تمكن الهيئة من أداء أنشطتها الرقابية.
وفيما يتعلق بهدف تعزيز ثقافة التوافق والاتساق مع أفضل الممارسات المتعلقة بسلامة الغذاء من قبل مُنتجي ومُشغلي المنشآت الغذائية في مصر، أكد الهوبي أن الهيئة انتهت من إعداد الدليل الخاص بتنظيم عملية تخزين الأغذية، ويتم حاليًا العمل على وضع توجيهات مصممة خصيصًا للمنشآت الغذائية المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بشأن التدابير التنظيمية لسلامة الغذاء، لتعزيز الممارسات السليمة ودعم ثقافة السلامة الصحية بما يتسق مع البرامج الأساسية والضوابط الوقائية لسلامة الأغذية.
وأوضح رئيس الهيئة، أنه تم إعداد ثلاث قوائم للتفتيش وفقا لحجم المنشآت مما ييسر على المنشآت التوافق مع متطلبات الهيئة وتيسير عمليات التفتيش عليها، وقد تم ذلك بالتنسيق مع غرفة الصناعات الغذائية والغرف التجارية في عدة محافظات.
وأشار الدكتور طارق الهوبي إلى أن الهيئة تعمل على الترويج للتغير السلوكي الطوعي، في سبيل تعزيز التوافق وتحول النموذج الفكري من خلال المساعدة على مطابقة معايير الهيئة، والامتثال الطوعي، ثم الإنفاذ، والمساعدة على الامتثال من خلال الرصد والمتابعة.
ولرفع درجة الوعي العام بسلامة الغذاء سواء للمستهلكين أو المنتجين أشار رئيس الهيئة إلى أنه يتم العمل على إعداد حملة توعوية عن سلامة الغذاء ودور الهيئة في الرقابة على الأغذية، سيتم تنفيذها على مراحل، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص، والسلاسل التجارية الكبيرة.
وبخصوص تحديث التشريعات المصرية المتعلقة بسلامة الغذاء، أشار الدكتور طارق الهوبي، إلى أنه جار العمل على إنشاء نظام للرقابة على الأغذية يعتمد على تقييم المخاطر، ما يزيد من فاعلية عمليات التفتيش والمتابعة، وكذا اتباع النهج التعاوني مع القطاع الإنتاجي بما يفعل من آليات الرقابة على المنتج المحلي، موضحًا قيام الهيئة بإعداد النسخة المبدئية لآلية إنشاء ومراجعة اللوائح الفنية الملزمة التي تصدرها الهيئة بما يضمن مشاركة القطاع الخاص، واتخاذ القرارات وفقا للمخاطر، وكذلك شفافية العملية برمتها، مما يقوي من مركز مصر على المستوى الدولي فيما يتعلق بتشريعات سلامة الغذاء.
وفي شأن التعاون مع الشركاء التجاريين وأصحاب المصلحة محليًا ودوليًا لتعزيز الدور الريادي لمصر كمُنتِج للمنتجات الغذائية والزراعية ودعم الثقة بالمنتج المصري، أكد الهوبي أنه يتم اتباع أساليب منهجية ووضع برامج للتعاون مع الجهات المختصة والشركاء في الرقابة على الأغذية في مصر، مع التركيز على الجهات المختصة بالمواصفات والجودة والصحة الحيوانية والنباتية، وكذا تعزيز المشاركة الفعالة للوفود المصرية في الأنشطة والفعاليات والتقارير الصادرة عن اجتماعات لجان هيئة الدستور الغذائي ولا سيما اللجان التنفيذية والفنية ذات الصلة، بالإضافة إلى تطوير أسس التعاون والشراكة مع الجهات التنظيمية لسلامة الغذاء إقليميًا ودوليًا والعمل على تبني المبادرات لعقد المنتديات الإقليمية على المستويين الأفريقي والعربي لتقريب وجهات النظر بشأن الإجراءات الرقابية التنظيمية الخاصة بسلامة الغذاء.
وأشار الدكتور طارق الهوبي أيضًا إلى أن الهيئة تعمل الآن على تفعيل أعمال هيئة الدستور الغذائية الكودكس بشأن سلامة الغذاء، من خلال المشاركة الفعلية في أعمال اللجان الأفقية بالكودكس ومجموعات العمل الالكترونية، وكذا تفعيل إنشاء الوكالة الأفريقية لسلامة الغذاء، لدفع عملية التحول الذي يحدث في مجال الرقابة على سلامة الغذاء في أفريقيا من خلال تحديد مسار للعمل التعاوني في المستقبل والمساعدة في تناول مختلف المواضيع المتعلقة بسلامة الغذاء.
وتطرق الهوبي إلى تعاون الهيئة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو، من خلال وثيقة مشروع تعزيز الرقابة على الأغذية وقدرات الصحة النباتية والحوكمة، والتي تهدف إلى تقديم الدعم الفني لتعزيز القدرات الخاصة بأنظمة الرقابة على الأغذية، باستخدام أدوات ومنهجيات معترف بها دوليًا، وبما يسهم في تعزيز وتطوير السياسات المتعلقة بسلامة الأغذية وطنيا، وكذا حوكمة أنظمة الصحة والصحة النباتية على المستويات الوطنية والإقليمية والقارية.
وبخصوص ركيزة بناء القدرات العلمية، أوضح الهوبي أن الهيئة تعمل على تعزيز القدرات المعملية وتطوير المختبرات الخاصة بالهيئة القومية لسلامة الغذاء بما يُمكنها من أداء دورها في هذا الشأن على نحو فعال، مع تطوير القدرات العلمية التي تسهم في صنع القرارات التي تتخذها الهيئة اعتمادًا على نظام تحليل المخاطر، كأساس للتدابير التنظيمية لسلامة الغذاء التي تتخذها الهيئة، وكذا تشجيع مجموعات العمل العلمية التابعة للهيئة على أن تكون جزءا من الشبكات التنظيمية الدولية لعلوم الأغذية، بالإضافة إلى دعم استدامة استثمارات البنية التحتية والمعدات لتعزيز العمليات التنظيمية لسلامة الأغذية.
وأوضح رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، أنه لبناء منظومة عمل فعالة ومهنية تمكن الهيئة من أداء أنشطتها الرقابية، فإن الهيئة تعمل على تطوير بيئة آمنة ومحفزة لدعم القدرات والكوادر البشرية للهيئة، وكذا تحديث الهيكل التنظيمي للهيئة لتعزيز بناء قدرتها على تنفيذ برامجها وعملياتها الرقابية، فضلًا عن إعداد وتنفيذ برامج للتعاون والشراكة مع المعاهد الفنية والمؤسسات الأكاديمية الوطنية والدولية لدعم القدرات العلمية ورفع كفاءة المهام الرقابية المتعلقة بسلامة الأغذية، بالإضافة إلى تحديث المعلومات وتطوير وسائل الاتصال لدعم فاعلية العمليات الرقابية والتنظيمية للأغذية عبر اعتماد نظم رقابية الكترونية تعمل على تيسير معاملات ترخيص المنشآت الغذائية، مع تطوير وتنفيذ أساليب صنع القرار في مجال الرقابة على الغذاء، والتي تستند إلى التقييمات العلمية والالتزام بقيم الشفافية، والاتساق مع المعايير الدولية إضافة إلى القدرة على التنبؤ.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهيئة القومية لسلامة الغذاء رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء رئيس الوزراء الهیئة القومیة لسلامة الغذاء الرقابة على الأغذیة الخطة الاستراتیجیة أفضل الممارسات سلامة الغذاء بالإضافة إلى الهیئة تعمل رئیس الهیئة العمل على أن الهیئة تعمل على من خلال فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة والرئيس الأميركي يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، اليوم، العلاقات الاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة، والعمل المشترك على تعزيزها وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات، بما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو رئيس الدولة، اليوم، فخامة الرئيس دونالد ترامب في قصر الوطن في أبوظبي، والذي يقوم بـ «زيارة دولة» إلى الإمارات، حيث رحب سموه بالرئيس الأميركي، مؤكداً أهمية الزيارة في دفع علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين على جميع المستويات، مثمناً سموه ما عبر عنه فخامة الرئيس الأميركي من توجهات إيجابية تجاه تعزيز العلاقات الإماراتية الأميركية منذ توليه منصبه، والتي ترتكز على رؤية مشتركة للتقدم والازدهار.
واستعرض سموه والرئيس دونالد ترامب آفاق التعاون وفرص توسيع مجالاته، خاصة الاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والصناعات، وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع.
كما بحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، تركزت حول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها، مؤكداً سموه أهمية مواصلة هذه الجهود، ودفعها نحو المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي متين، تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين والمصالح المشتركة، إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وغيرها.
كما شدد سموه على حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة الأميركية في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة، وذلك انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال العمل الدولي الجماعي متعدد الأطراف.
وأكد الجانبان، خلال اللقاء، حرصهما على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتاهما لتطوير هذه العلاقات بما يحقق مصالحهما المشتركة.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة إن دولة الإمارات والولايات المتحدة ترتبطان بصداقة متينة على مدى عقود عدة، كانت دولة الإمارات خلالها شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة، مؤكدّاً سموه حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز هذه الصداقة وتقويتها لمصلحة البلدين وشعبيهما، بجانب مواصلة العمل معاً في كل ما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشار سموه إلى الشراكة القوية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة من أجل المستقبل، والتي عززها دعم فخامته، خاصة في مجالات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أشاد الرئيس الأميركي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكداً أن العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بلغت أعلى مستوياتها وتواصل تحقيق مزيد من التطور.
كما شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة الرئيس الأميركي إعلان تدشين «مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 جيجاوات»، وهو جزء من مجمع ذكاء اصطناعي مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
وأقام صاحب السمو رئيس الدولة مأدبة عشاء تكريماً لفخامة الرئيس الأميركي والوفد المرافق.
وكان فخامته قد كتب كلمة في سجل الزوار في قصر الوطن عبّر خلالها عن سعادته بزيارة دولة الإمارات ولقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكداً أن العلاقات الإماراتية - الأميركية استراتيجية راسخة، ويواصل البلدان العمل معاً على تعزيزها، بما يخدم التنمية المشتركة، متمنياً لدولة الإمارات وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.
حضر المباحثات، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، بجانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة والوفد المرافق للرئيس الأميركي.