لأول مرة.. تطبيق تقنية جديدة في كأس آسيا 2024
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، عن تطبيق نظام التسلل شبه الآلي في نهائيات بطولة كأس أمم آسيا 2023، التي تستضيفها قطر خلال الفترة من 12 يناير وحتى 10 فبراير 2024.
ويأتي هذا القرار لتعزيز تطبيق تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد، والتي سيتم تطبيقها بشكل كامل، في أعقاب تنفيذها بنجاح اعتبارا من الدور ربع النهائي للنسخة الماضية للمسابقة 2019، وذلك وفقا للموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وأكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سلمان بن إبراهيم آل خليفة، في تصريح لموقع الاتحاد القاري: "حكام المباريات الآسيويين أكدوا مكانتهم بين أفضل حكام العالم، وسوف يساهم تطبيق نظام التسلل شبه الآلي في مساعدتهم على الارتقاء بمستوى المعايير إلى درجات أعلى".
وتابع: "تطبيق تقنية التسلل شبه الآلي في نهائيات كأس آسيا 2023 في قطر، ينسجم مع استراتيجية الاتحاد الآسيوي بتطبيق أحدث التقنيات في المجال التحكيمي، كما يجسد إرادتنا في تهيئة الظروف المثالية لإنجاح الحدث الآسيوي المنتظر".
وأضاف سلمان بن إبراهيم آل خليفة: "الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مصمم على تعزيز مكانته الرائدة على صعيد التحكيم العالمي، ومن خلال تبني أحدث المبادرات التقنية، إلى جانب التطبيق الكامل لنظام حكم الفيديو المساعد خلال جوهرة بطولات آسيا، فإننا نؤكد من جديد على رؤية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في توفير الأرضية الخصبة للارتقاء بقطاع التحكيم الآسيوي".
وستكون هذه هي المرة الأولى التي سيتم فيها تطبيق هذه التكنولوجيا في مسابقات الاتحاد الآسيوي، ليصبح بذلك أول اتحاد قاري في العالم يطبق هذا النظام على صعيد بطولات المنتخبات الوطنية، بما يؤكد التزام الاتحاد الآسيوي بتحسين دقة ونزاهة عملية صنع القرار من قبل الحكام.
Semi-Automated Offside Technology (SAOT) to debut at #AsianCup2023!
It will be implemented at all 51 matches of the tournament, making AFC the first Confederation to apply the system at the Continental men’s national team level! https://t.co/dHzNrqYyMT
وخضع نظام التسلل شبه الآلي لاختبارات مكثفة، وذلك بحسب نظام وقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، التي صادق عليها المجلس الدولي لكرة القدم، تمهيدا لتطبيقه خلال كأس آسيا في قطر.
ويتم النظام باستخدام 13 كاميرا متخصصة، يتم توزيعها بشكل استراتيجي من أجل تحديد الموقع الدقيق للكرة واللاعبين على أرض الملعب، وعلى وجه التحديد موقع أطراف اللاعب وبقية أجزاء جسمه التي تؤثر على قرار احتساب التسلل.
وسوف يسهل تطبيق هذه التكنولوجيا عملية فحص المواقع بدقة وسرعة، وذلك باستخدام الذكاء الصناعي، وعندما يحتمل أن يكون لاعب في موقع تسلل باستلام الكرة، يتم إرسال تنبيه لحكم الفيديو المساعد، كي يدقق موقع اللاعب على الفور.
ومن خلال تدقيق خطوط التسلل التي يقوم بوضعها هذا النظام في كل لحظة، فإن القرار النهائي يتطلب مصادقة حكم الفيديو المساعد، قبل أن يتم إعلام حكم الساحة، ويتم اتخاذ القرار النهائي على أرض الملعب من قبل الحكم.
وبمجرد استكمال عملية اتخاذ القرار، يتم استخدام ذات القيم التي استخدمت في عملية صنع القرار، من أجل صناعة تصميم ثلاثي الأبعاد، ليتم عرضه على الشاشات العملاقة في ملاعب كأس آسيا "قطر 2023"، وسيتم تزويد القنوات الناقلة بهذا التصميم، بما يضمن مشاهدة الحدث بشفافية.
المصدر: "the-afc.com"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كأس آسيا الاتحاد الآسیوی لکرة القدم حکم الفیدیو المساعد التسلل شبه الآلی کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
أوسكار رويز: تقنية الفيديو محلّ جدل ونقاش ولجنة الحكام تعمل باستقلالية كاملة
بعد أشهر معدودة على توليه مهمة رئاسة لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، تحدث الكولومبي أوسكار رويز في حوار لم يخل من الصراحة مع الموقع الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم، حول أبرز القضايا المتعلقة بالتحكيم في كرة القدم المصرية، وحول ما لمسه منذ توليه قيادة منظومة التحكيم.
رغم قصر المدة، ماذا تغير في منظومة التحكيم منذ توليك مهمة قيادة المنظومة حتى الآن؟نعم، لم يمضِ على عملنا سوى ثلاثة أشهر فقط ويمكن القول إنها ثلاثة أشهر من العمل الجاد حيث حاولنا تصحيح بعض الأوضاع، التي كانت تعاني من خلل سابق، وقد استجاب الحكام بشكل جيد، وظهرت مواهب جديدة، لكن هذ لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة العمل في الملعب، والنقاش بعد كل مبارة مع الحكام، وتنظيم الندوات مع الحكام، بالإضافة إلى الدعم الذي قدمه لنا الاتحاد المصري لكرة القدم، لكن هذا لا يعني أن المهمة قد انتهت بل علينا الاستمرار في العمل، فالأخطاء ستبقى موجودة لأن كرة القدم رياضة تعتمد على تفسيرات ذات طابع ذاتي ما يعتبره أحدهم ركلة جزاء قد لا يراه الآخر كذلك، وهل هي لمسة يد أم لا ولكننا طورنا، لقد وضعنا خطة عمل تشمل جميع أنحاء مصر، لا تقتصر فقط على حكام دوري "Nile"، بل تشمل أيضًا حكام دوري المحترفين على أمل أن تظهر نتائج هذا الجهد في المستقبل، لكن الأهم من كل ذلك هو العمل الجاد من أجل تحقيق النتائج فبالقلم والورقة وحدهما لا تُحقق النتائج، بل لا بد من العمل في الملعب ويجب أن نقوم بالمناقشات بعد المباريات ومراقبة الحكام وضمان جاهزيتهم البدنية عندها فقط ستظهر النتائج المرجوة.
ما تعليقك على عدم ثقة أندية القمة في الحكام المصريين وطلب حكام أجانب لمواجهاتهم.. وكيف يمكن تغيير ذلك؟ينصّ قانون المسابقات أو لوائح كرة القدم المعتمدة هنا في مصر على إمكانية طلب حكام أجانب وهذا أمر نحترمه من جميع الجوانب، لجنة الحكام في الاتحاد المصري لكرة القدم تعمل من أجل أن يصيب الحكام المصريون في قراراتهم ويكسبوا ثقة الأندية وبرأيي، لا يوجد أي ضمان بأن يكون الحكم الأجنبي أو المصري فعالًا بنسبة مئة في المئة فجميع حكام العالم معرضون للخطأ لكن الثقة بالحكام المصريين والمصداقية تُكتسب من خلال القرارات الصائبة داخل أرض الملعب، أنا أؤمن بأن هناك كفاءات كبيرة الحكام المصريون تتم دعوتهم لإدارة مباريات في تونس ودول أخرى مثل الكويت وهذا أمر طبيعي في البلدان التي تسمح لوائحها بجلب حكام من الخارج ومع ذلك، يجب علينا أن نرسّخ الثقة وأن نُقنع الآخرين بجودة التحكيم المصري، نعم هناك بعض القصور، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم ومن وجهة نظرنا، لا يوجد ما يسمى فرق كبيرة فجميع أندية الدوري الممتاز مهمة جدًا ويجب علينا أن نضمن العدالة لجميع الفرق سواء في دوري النيل أو حتى في المحترفين ونحن نحترم الآراء المخالفة لتوجهنا وعلى الحكام المصريين تقديم مستوى تحكيمي متميز.
ما هي معايير اختيار الحكام لإدارة المباريات.. وهل هناك تدخلات من مسؤولين في تعيينات الحكام؟المعايير التي تعتمدها لجنة الحكام تبدأ أولاً بالكفاءة التحكيمية أي الجودة الفنية للحكم كما نأخذ بعين الاعتبار حالته البدنية وحالته النفسية بحيث يكون الحكم قادرًا على مواجهة الضغوط وبطبيعة الحال، نراجع أيضًا بعض الإحصاءات السابقة مثل أن لا يُعيَّن الحكم ذاته في مباريات لنفس الفريق أو سبق وأن حدثت معه مشكلة في مباراة سابقة فنحن نقيّم هذه الأمور بعناية.
هل تعمل لجنة الحكام باستقلالية كاملة، أم يتدخل بعض المسؤولين في عملها؟لا لا، وبصراحة، أشعر بارتياح كبير تجاه هذه الآلية (استقلالية اللجنة) خاصة منذ الاجتماع الأول الذي ترأسه المهندس أبو ريدة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، حيث أكد حينها أن لجنة الحكام لجنة مستقلة وأنهم لا يسمحون لأي أطراف بعيدة عن قسم التحكيم ولجنة الحكام بأن يتدخلوا في عمل اللجنة أو في تعيين الحكام نحن مستقلون في قراراتنا، فلا ننظر إلى ألوان القمصان ولا إلى أي عوامل أخرى، بل نحكم فقط وفق المعايير التحكيمية البحتة وفي هذا السياق، أشعر بفخر ورضا كبيرين تجاه اللجنة التنفيذية في الاتحاد المصري لكرة القدم لأنها احترمت استقلال لجنة الحكام.
هل ترى أن تقنية الفيديو (VAR) تستخدم في مصر بالشكل المثالي؟ أم أن هناك حاجة لتطويرها؟أعتقد أن تقنية الفيديو في مصر كما هو الحال في جميع أنحاء العالم ستظل دائمًا محلّ جدل ونقاش سواء بسبب التدخل أو عدم التدخل في بعض الحالات ومع ذلك، فقد واصلنا العمل من أجل تطوير الأداء لا سيما في ما يتعلق بزمن المراجعة بحيث تكون أسرع، وبالطبع فعالة في الوقت ذاته، صحيح أن البروتوكول لا يحدّد زمنًا دقيقًا للمراجعة لكننا نحرص على أن تكون المراجعة قائمة على تقييم دقيق وخلال وقت معقول ومن المهم أن تعلم الجماهير وبعلم المشاهدون أن تقنية الفيديو لا تُستخدم لمراجعة كل شيء بل تقتصر فقط على أربع حالات محددة وفق البروتوكول وهي البطاقات الحمراء وركلات الجزاء والأهداف وحالات الخطأ في هوية اللاعب، فأحيانًا يطالب البعض بمراجعة جميع اللقطات لكن هذا غير ممكن، لأن البروتوكول لا يسمح بذلك ولكن في المستقبل نعمل على تحسين الأداء وعلينا دائمًا تحسين الأداء ولهذا السبب نجتمع مع حكام الفيديو قبل المباريات ونناقشهم ونحلل الحالات بعد المباريات بهدف رفع مستوى الكفاءة داخل غرفة تقنية الفيديو، يجب أن نُدرك أن تقنية الفيديو جاءت لتساعد التحكيم لا ليكون مثاليًا أو معصومًا من الخطأ.
هناك مدرستان في التعامل مع عقوبات الحكام.. في بعض الدوريات يتم الإعلان عن عقوبات الحكام وفي البعض الآخر تكون غير معلنة، إلى أي مدرسة تنتمي؟ ولماذا؟أُقر بأنني لست على دراية كاملة بالتشريعات العمالية في مصر، وهو أمر أساسي ينبغي معرفته لأن أي عقوبة قد تخلق إشكالًا قانونيًا أو عماليًا، ما نقوم به نحن هو عدم فرض عقوبات مباشرة، بل نتجنّب تعيين الحكم الذي ارتكب خطأ جسيمًا في مباراة ما ونُبعده عن إدارة المباريات لمرة أو مرتين أو ثلاث حسب الحالة لكنني لا أؤمن بسياسة التشهير أو الإعلان عن العقوبة فنحن نبلغ الحكم بأنه تم استبعاده، أما نشر ذلك على الملأ فهو بمثابة تعريضه للضغط والتجريح هذا لا أوافق عليه، نعم، هناك دول تتبع هذا النهج لكنني لا أتبناه، لأنني لا أريد أن أُحمّل الحكم عبء العقوبة علنًا عندما يُستبعد من المباريات.
في رأيك ما هي أبرز أسباب غياب حكام "الساحة" المصريين عن كأس العالم 2022؟ وما هي خطتك لحصول الحكام المصريين على مكانة لائقة في البطولات العالمية؟هذا السؤال ينبغي أن يُوجَّه إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لكن الأمر المؤكد هو أنني أُعِدُّ الحكام وسنواصل تأهيلهم وتجهيزهم بما يتماشى مع فلسفة فبفا ومتطلبات الاتحاد الإفريقي والذي يبحثون عنه في الحكام أما اختيار الحكام للمنافسات الدولية، فهي مسؤولية تقع على عاتق هذين الكيانين الكبيرين في عالم كرة القدم.
مهمتنا هي أن نُعِدّ الحكام ليكونوا على مستوى هذه المتطلبات وبعد ذلك ستكون الكلمة للجنة الحكام في كاف أو لجنة الحكام في الفيفا، وفقًا لما يرونه من أهلية وكفاءة ونحن نؤمن بأن القدرات موجودة هنا ونطمح إلى مواصلة التطوير أولاً من أجل كرة القدم المصرية ثم بعد ذلك ستكون الهيئات الدولية هي من تُقيِّم ما إذا كان الحكام المصريون يمتلكون الكفاءة والإمكانات التي تؤهلهم للمشاركة في المنافسات الدولية.
كرة القدم في مصر تُعدّ ذات أهمية كبيرة لإفريقيا وللعالم فقد تأهلت منتخباتها إلى نهائيات كأس العالم، كما تأهل المنتخب الأوليمبي وشارك في آخر الدورات الأولمبية، إضافة إلى ذلك تشارك أندية مصرية كبرى في بطولة كأس العالم للأندية وكل هذا يتزامن مع ضرورة تطوير التحكيم بشكل موازٍ لهذا التقدّم الكروي، وقد أكد المهندس أبو ريدة على أهمية دعم وتطوير التحكيم في جميع أنحاء مصر من خلال تمكين الحكام الشباب، ورعاية المواهب التحكيمية الصاعدة، وتأسيس جيل جديد من الحكام، يكون مؤهلًا للمستقبل ولهذا، لابد من وجود برنامج شامل ومتكامل لتطوير التحكيم وهو ما قمنا بإعداده وتقديمه إلى اللجنة التنفيذية في الاتحاد للموافقة عليه والمضيّ قدمًا في تنفيذه.
ما الذي تود أن تقوله لجماهير كرة القدم المصرية في نهاية هذا الحوار؟نعم، أود أن أستغل هذه الفرصة لتوجيه رسالة إلى الشعب المصري أن كرة القدم في الماضي كانت مجرد (خبز وسيرك) لتسلية الناس فقط، أما اليوم فأصبح خبز وكرة قدم، فكلنا نعشق كرة القدم ونتفاعل معها بصدق ونتمنّى أن يكون التحكيم مثاليًا ولكن يجب أن ندرك أن كرة القدم هي لعبة بشرية، فاللاعبون بشر، والمدربون بشر، والإعلاميون بشر وكذلك الحكم بشر وبحكم ببشريّته، فإنه قد يخطئ، وهذا أمر طبيعي نعم، نُفرّق بين الخطأ العادي والخطأ الجسيم الذي يؤثر على المباراة لكن علينا أن نُدرك أننا لن نصل إلى تحكيم خالٍ من الأخطاء تمامًا لذلك، نطلب من الجماهير الكرام أن يتفهّموا أن الحكم ليس آلة بل هو إنسان، ومن طبيعة الإنسان أن يُخطئ هدفنا هو التقليل من الأخطاء قدر المستطاع لكن التحكيم المثالي بنسبة 100% غير موجود، كما أود أن أدعو الجماهير، عندما يذهبون إلى الملاعب أن يذهبوا للاستمتاع بكرة القدم لأن كرة القدم تقرّب بين الشعوب وليست وسيلة للعنف بل هي وسيلة للوحدة والاستمتاع بهذا الفن الجميل المُسمّى كرة القدم.