القاهرة (زمان التركية)ــ وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية المقيم في قطر الى القاهرة يوم الأربعاء لاجراء محادثات بشأن وقف اطلاق النار في الحرب التي تخوضها الحركة مع اسرائيل في غزة وتبادل الأسرى.

وقالت حماس في بيان لها إن هنية وصل “إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني (الإسرائيلي) على قطاع غزة وأمور أخرى”.

ومن المتوقع ان يلتقي إسماعيل هنية مع اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، في ظل تتزايد الضغوط الدولية من أجل هدنة جديدة من شأنها زيادة المساعدات للأراضي الفلسطينية المحاصرة، ومن المقرر أن تصوت الأمم المتحدة على الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

وقالت مصادر في حماس، اليوم الأربعاء، إن 11 شخصا على الأقل قتلوا خلال الليل في غارات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة.

ويواجه قادة إسرائيل دعوات متزايدة لتأمين إطلاق سراح 129 رهينة يقولون إنهم محتجزون في غزة، وأبدوا يوم الثلاثاء استعدادهم للعودة إلى طاولة المفاوضات مع حماس.

هدنة جديدة في غزة

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ إن بلاده “مستعدة لهدنة إنسانية أخرى ومساعدات إنسانية إضافية من أجل تمكين إطلاق سراح الرهائن”، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أرسل مؤخرا رئيس مخابراته في رحلتين إلى أوروبا في محاولة “لتحرير الرهائن لدينا”.

من ناحية أخرى، نشرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية لقطات فيديو يوم الثلاثاء زعمت أنها تظهر رهينتين على قيد الحياة محتجزين لديها في غزة، مما يزيد الضغط على إسرائيل.

أفاد موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي يوم الاثنين أن ديفيد بارنيا، رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد، التقى برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في أوروبا لمناقشة صفقة جديدة محتملة لإطلاق سراح الرهائن.

وذكر موقع أكسيوس أيضا يوم الثلاثاء أن إسرائيل عرضت وقف القتال في غزة لمدة أسبوع على الأقل مقابل إطلاق سراح أكثر من ثلاثين رهينة تحتجزهم حماس.

وساعدت قطر، بدعم من مصر والولايات المتحدة، في التوسط في هدنة لمدة أسبوع وتبادل للأسرى في نوفمبر تم خلالها إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية مقابل 240 سجينا فلسطينيا.

ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي الأربعاء على قرار يدعو إلى وقف النزاع، بحسب ما أفادت ثلاثة مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس، بعد تأجيل تصويتين سابقين بسبب خلاف الأعضاء حول الصياغة، وقالت المصادر إن النسخة الأحدث من النص تدعو إلى “تعليق” الأعمال العدائية.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار سابق لوقف إطلاق النار في المجلس، مما أثار إدانة المنظمات الفلسطينية والإنسانية، التي حثت على اتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة المدنيين المحاصرين في الصراع.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة قد شردوا، وتتزايد المخاوف بشأن القدرة المحدودة لجماعات الإغاثة على المساعدة، وقال تور وينيسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط: “وسط النزوح على نطاق لا يمكن تصوره والأعمال العدائية النشطة، أصبح نظام الاستجابة الإنسانية على حافة الهاوية”.

ويواجه الشباب في غزة شتاءً محفوفاً بالمخاطر، حيث حذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة من أن “وفيات الأطفال بسبب المرض يمكن أن تتجاوز أولئك الذين قتلوا في عمليات القصف”.

وصرح مدير المستشفى الاهلي فضل نعيم لوكالة فرانس برس، ان احد المستشفيات الاخيرة المتبقية في شمال غزة، وهو المستشفى الاهلي، توقف عن العمل بعد أن اقتحمته القوات الإسرائيلية و”أوقفته عن العمل”.

وقد دمرت المنازل، مما اضطر الكثيرين إلى اللجوء إلى ملاجئ مكتظة وهم يكافحون من أجل العثور على وقود الطهي والغذاء والمياه والرعاية الطبية، ومع انقطاع الكهرباء والاتصالات في كثير من الأحيان، يعود سكان غزة إلى التقاليد التي عفا عليها الزمن بما في ذلك استخدام أجهزة الراديو التي تعمل بالبطاريات للحصول على أخبار الحرب.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، اليوم الثلاثاء، إن القوات توسع عملياتها في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقال: “يجب علينا تفكيك حماس، وسيستغرق ذلك الوقت اللازم”.

وقال الجيش إن جنديا قتل يوم الثلاثاء ليرتفع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 133 منذ بدء العمليات البرية في أواخر أكتوبر، واعتقل مئات الفلسطينيين في عمليات عسكرية في أنحاء القطاع، وقال الجيش يوم الثلاثاء إنه يحقق في “مقتل إرهابيين في مراكز اعتقال عسكرية” دون تقديم تفاصيل.

حثت الولايات المتحدة إسرائيل على حماية المدنيين في غزة، وهي دعوة رددها وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يوم الثلاثاء، الذي دعا إسرائيل إلى اتخاذ “نهج أكثر جراحية وسريرية واستهدافا” في التعامل مع حماس.

وأثارت حرب غزة مخاوف من تصعيد إقليمي وشهدت قيام إسرائيل بتبادل النيران المميتة عبر الحدود مع مقاتلي حزب الله المدعوم من إيران في جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع لحزب الله يوم الثلاثاء بعد اعتراض إطلاق نار قرب الحدود مما أدى إلى إصابة اثنين من جنود الاحتياط.

وفي الوقت نفسه، أطلق المتمردون الحوثيون في اليمن مراراً وتكراراً صواريخ وطائرات بدون طيار باتجاه سفن الشحن في البحر الأحمر فيما يقولون إنه إظهار دعم للفلسطينيين.

ونتيجة لذلك، قامت شركات الشحن الكبرى بتحويل سفنها، وأعلنت الولايات المتحدة يوم الاثنين عن قوة عمل بحرية جديدة متعددة الجنسيات لحماية الممرات المائية، التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية.

وتضم القوة في شكلها الحالي سفنا حربية من الولايات المتحدة بالإضافة إلى بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج ودول أخرى.

ودفعت واشنطن يوم الثلاثاء لبناء المبادرة، حيث قال وزير الدفاع لويد أوستن في اجتماع افتراضي مع 43 دولة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إن الهجمات “تهدد التدفق الحر للتجارة”، وقال مسؤول حوثي كبير في وقت لاحق إن أي دولة تعمل ضد المتمردين “ستستهدف سفنها في البحر الأحمر”.

Tags: إسماعيل هنيةحماسغزةمصر

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إسماعيل هنية حماس غزة مصر الولایات المتحدة یوم الثلاثاء إطلاق سراح قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نقطة خلاف رئيسية بين حماس وإسرائيل بشأن هدنة غزة.. ما هي؟

كشفت مصادر عن الخلاف الرئيسي بين حركة حماس، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن تنفيذ اتفاق الهدنة في غزة، حيث يتلخص الأمر في رغبة الحركة بانسحاب إسرائيلي كامل من شتى مناطق القطاع، فيما ترغب حكومة الاحتلال باستمرار السيطرة على محور موراج والمناطق جنوبه. 

ماذا طلبت إسرائيل من حماس بعد التوصل لوقف إطلاق نار؟أخبار العالم | حماس تسلم ردها بشأن وقف إطلاق النار في غزة .. مصرع وفقدان العشرات في فيضانات مدمرة بولاية تكساس

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو ستجري مناقشات مكثفة اليوم وغدا بشأن رد حركة حماس على مقترح الهدنة في قطاع غزة.

وأكد مصدر إسرائيلي لصحيفة "إسرائيل هيوم" أن دولة الاحتلال تسلمت وثيقة رد حماس التي سلمها الوسطاء، و"يتم دراسة تفاصيلها".

وأشار المسئول إلى أن التقييم في إسرائيل، يرى أن الصعوبة الرئيسية في استمرار المحادثات ستكون خريطة انسحابات جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، حيث تطالب حماس بالانسحاب الكامل، بينما تريد إسرائيل الاحتفاظ بمحور موراج وجميع الأراضي الواقعة جنوبه في يديها.

كانت حركة "حماس" قد أعلنت مساء الجمعة أنها أنهت مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار المقدم من الوسطاء، مؤكدة أنها سلّمت ردها بالفعل، وأنه "اتسم بالإيجابية"، مع استعداد فوري للانخراط في مفاوضات تنفيذية شاملة.

الحكومة الإسرائيلية تبحث اليوم رد حماس على مقترح وقف إطلاق النارترامب يعلق على رد حماس حول وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا قال؟

وأكد بيان الحركة أن الرد يسعى إلى تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، ويهدف إلى "وقف العدوان" وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل دائم، مشددة على ضرورة وجود آلية واضحة تضمن تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

طباعة شارك حماس وإسرائيل اتفاق الهدنة في غزة الهدنة في غزة حركة حماس حكومة الاحتلال محور موراج نتنياهو دولة الاحتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يزور واشنطن لبحث هدنة غزة وملفات إيران والتطبيع
  • كيف علق مغردون على مقترح وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
  • نتنياهو يتوجّه اليوم إلى واشنطن لبحث اتفاق غزة
  • إسرائيل تتجه نحو هدنة في غزة لكنها تتجاهل الحديث عن وقف الحرب
  • مسؤول لـCNN: إسرائيل سترسل وفدًا إلى الدوحة لإجراء مفاوضات بشأن هدنة غزة
  • هدنة على الطاولة... ترامب يشيد بردّ حماس ونتنياهو يستعد لواشنطن
  • إسرائيل تهدد سكان غزة في حال فشل التوصل لاتفاق هدنة
  • نقطة خلاف رئيسية بين حماس وإسرائيل بشأن هدنة غزة.. ما هي؟
  • إسرائيل تستعد لجولة تفاوضية جديدة مع حماس وقرب وقف إطلاق النار
  • إعلام إسرائيلي: وفد يعتزم الذهاب إلى الدوحة لبحث الهدنة في غزة