ما بعد مدني/خياران لا ثالث لهما !
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كنت في مدني و- في اليوم الثالث للحرب كنت اتوقع هجوم الدعم السريع عند الفجر كمحاولة ثالثة للدخول للمدينة وبالفعل تم الهجوم بضرواة ولكنه فشل حد أن سكت صوت السلاح وكانت تلك في تقديري المحاولة الكبيرة الأخيرة للدعم السريع وبعدها سيكتفي بمهاجمة القرى والبلدات على طريق مدني وهو على طريق العودة للخرطوم
كنت ذاهب بذلك التقدير الى قيلولة بعد سهر طويل مع الأخبار والمتابعات التى استمرت حتى انجلاء معركة الكوبري ولكن هاتف من صديق اقلقني جدا بعد أن طلب مني أن أطلع من مدني حالا لأن الدعامة سوف يدخلونها!
يدخلونها كيف؟ ولقد توقف الضرب وليس هناك معركة وكل المؤشرات تقول بهزيمتهم -قال لي -اطلع بس -لم لا اطلع بس ونحن لا نزال في زمن بس!
على طريق الخروج أخبرت بعض المعارف وطلبت منهم تدبر أمرهم لأني على ثقة من مصدري!
وانا طالع كانت اطواف الدعم السريع داخلة لصدر المدينة عبر كوبري حنتوب وكل الذين شاهدوها إصابتهم حالة من عدم التصديق والصدمة فليس هناك صوت طلقة ولا حتى كلمة -حتى هم -الدعامة-كانت أصواتهم خافتة ولا تتناسب مع حجم حدث كدخول مدني !
مع دخول الدعم السريع كان الآلاف الذين يرتدون الزي العسكري الرسمي من كوبري حنتوب وحتى البوابة المؤدية الى ولاية سنار – اختفوا أو حقيقة اختفت الأزياء العسكرية !
قوة الدعم السريع التى دخلت عبر حنتوب كانت في حدود الألف وقد تزيد قليلا -بعضها على عربات غير مقاتلة واغلبهم مسلحون بالبنادق وهذه القوة في تقديري ما كانت تحتاج أكثر من كتيبة محترفة تتقدمها عربتان -ثلاثة مدرعة وطائرة واحدة لدحرها وتشتيتها ولكن شيء من هذا لم يحدث!
الدعم السريع دخل مدني عبر //الخيانة والخوف// وليس كوبري حنتوب فقط !
النجاة في هزيمة الخوف اولا وهذه الهزيمة أيضا هي القادرة على محاصرة الخيانة فالخائن يخاف عندما لا يراك خائفا !
ما بعد مدني خياران -الأول أن تنتظم المقاومة المسلحة كل البلاد على أن تضم شجعان وشرفاء القوات النظامية وتوضع خطط لحرب المدن والولايات من البداية وهذه هي الحالة الوحيدة والأكيدة بالوصول إلى نهاية الدعم السريع
الخيار الثاني أن تتكون لجان وطنية لمفاوضة الدعم السريع ليوقف منسوبيه تعدياتهم على الحقوق الخاصة للناس والعامة أيضا وليس في طلب النجاة من عيب !
بقلم بكرى المدنى
.المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
“الدعم السريع” يتسلل إلى مدينة مهمة والجيش السوداني يتصدى
الفاشر- متابعات تاق برس- كشف الناطق الرسمي للقوات المشتركة العقيد أحمد حسين أن مدينة الفاشر شهدت عملية تدوين مدفعي مكثف من الساعات الأولى للصباح وحتى نهار اليوم “الاثنين”.
وقال مصطفى في تصريح نقله موقع “المحقق” الإخباري أن التدوين كان مصحوبا ببعض التسللات من المحور الجنوبي للمدينة.
وأضاف أن القوات المشتركة تصدت لهذا التسلل وتعاملت معه وحسمت الموقف.
وأكد أن الأوضاع بالفاشر الآن تحت السيطرة، وأن العدو تكبد خسائر فادحة في الأرواح. وقال إن من خرج من مليشيا الدعم السريع جر أذيال الهزيمة وهرب.
وبحسب موقع دارفور 24 فإن قوة من الدعم السريع شنّت هجومًا على الارتكازات المتقدمة للجيش في الاتجاه الجنوبي، إلا أن الجيش والقوة المشتركة تصدّوا للهجوم.
وأوضح أن الهجوم سبقته قصفٌ مدفعي كثيف نفذته قوات الدعم السريع باستخدام مدافع الهاوزر باتجاه المدينة، فيما ردّ الجيش باستخدام المدفعية والطيران المسيّر.
وأفاد مصدر طبي بوزارة الصحة في شمال دارفور لموقع “دارفور24” بأن القصف المدفعي الذي استهدف الأحياء السكنية صباح اليوم الاثنين، أسفر عن وقوع عدد من الجرحى، لم يتم حصرهم حتى الآن.
وتواصل قوات الدعم السريع فرض حصار مشدد على مدينة الفاشر منذ أبريل من العام الماضي، في محاولة للسيطرة عليها، باعتبارها آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، بعد سيطرتها على مدن نيالا، زالنجي، الجنينة، والضعين خلال عام 2023م.
الجيش السودانيالدعم السريعالفاشر