موقع النيلين:
2025-05-13@06:51:01 GMT

ما بعد مدني/خياران لا ثالث لهما !

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT


كنت في مدني و- في اليوم الثالث للحرب كنت اتوقع هجوم الدعم السريع عند الفجر كمحاولة ثالثة للدخول للمدينة وبالفعل تم الهجوم بضرواة ولكنه فشل حد أن سكت صوت السلاح وكانت تلك في تقديري المحاولة الكبيرة الأخيرة للدعم السريع وبعدها سيكتفي بمهاجمة القرى والبلدات على طريق مدني وهو على طريق العودة للخرطوم

كنت ذاهب بذلك التقدير الى قيلولة بعد سهر طويل مع الأخبار والمتابعات التى استمرت حتى انجلاء معركة الكوبري ولكن هاتف من صديق اقلقني جدا بعد أن طلب مني أن أطلع من مدني حالا لأن الدعامة سوف يدخلونها!

يدخلونها كيف؟ ولقد توقف الضرب وليس هناك معركة وكل المؤشرات تقول بهزيمتهم -قال لي -اطلع بس -لم لا اطلع بس ونحن لا نزال في زمن بس!

على طريق الخروج أخبرت بعض المعارف وطلبت منهم تدبر أمرهم لأني على ثقة من مصدري!
وانا طالع كانت اطواف الدعم السريع داخلة لصدر المدينة عبر كوبري حنتوب وكل الذين شاهدوها إصابتهم حالة من عدم التصديق والصدمة فليس هناك صوت طلقة ولا حتى كلمة -حتى هم -الدعامة-كانت أصواتهم خافتة ولا تتناسب مع حجم حدث كدخول مدني !

مع دخول الدعم السريع كان الآلاف الذين يرتدون الزي العسكري الرسمي من كوبري حنتوب وحتى البوابة المؤدية الى ولاية سنار – اختفوا أو حقيقة اختفت الأزياء العسكرية !

قوة الدعم السريع التى دخلت عبر حنتوب كانت في حدود الألف وقد تزيد قليلا -بعضها على عربات غير مقاتلة واغلبهم مسلحون بالبنادق وهذه القوة في تقديري ما كانت تحتاج أكثر من كتيبة محترفة تتقدمها عربتان -ثلاثة مدرعة وطائرة واحدة لدحرها وتشتيتها ولكن شيء من هذا لم يحدث!

الدعم السريع دخل مدني عبر //الخيانة والخوف// وليس كوبري حنتوب فقط !
النجاة في هزيمة الخوف اولا وهذه الهزيمة أيضا هي القادرة على محاصرة الخيانة فالخائن يخاف عندما لا يراك خائفا !

ما بعد مدني خياران -الأول أن تنتظم المقاومة المسلحة كل البلاد على أن تضم شجعان وشرفاء القوات النظامية وتوضع خطط لحرب المدن والولايات من البداية وهذه هي الحالة الوحيدة والأكيدة بالوصول إلى نهاية الدعم السريع

الخيار الثاني أن تتكون لجان وطنية لمفاوضة الدعم السريع ليوقف منسوبيه تعدياتهم على الحقوق الخاصة للناس والعامة أيضا وليس في طلب النجاة من عيب !

بقلم بكرى المدنى

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

استهدف مخازن الدعم السريع بالفاشر.. الجيش السوداني يُصعّد عملياته في دارفور

البلاد – الخرطوم
في ظل تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلن مصدر عسكري أن القوات المسلحة السودانية نفذت، أمس (السبت)، ضربات جوية دقيقة استهدفت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية لقوات الدعم السريع في إقليم دارفور غرب البلاد، في تطور يعكس تقدماً ميدانياً للجيش في معركة السيطرة على الفاشر، المدينة الاستراتيجية شمال الإقليم.
تأتي هذه الضربات في وقت يشهد فيه إقليم دارفور، ولا سيما مدينة الفاشر، معارك محتدمة بين الطرفين. وقد أعلن الجيش السوداني، مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة 10 نساء وستة أطفال جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على أحياء سكنية في الفاشر، وسط تقارير متزايدة عن تدهور الأوضاع الإنسانية.
من جهتها، أفادت منظمة “إنقاذ”، التي تضم متطوعين في العمل الإغاثي، بمقتل 14 شخصاً من عائلة واحدة إثر غارة جوية استهدفت مخيم أبو شوك للنازحين قرب مدينة الفاشر، متهمةً قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن القصف “المكثف” الذي طال المخيم مساء الجمعة.
وأوضحت القوات المسلحة السودانية في بيان نُشر على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” أن “قوات الدعم السريع مستمرة في استهداف المدنيين العزل بالقصف العشوائي”، مؤكدةً أنها نفذت عمليات تمشيط لتأمين الأحياء ومنع محاولات التسلل والنهب، ومشددة على أن الأوضاع في الفاشر “تحت السيطرة التامة”.
وتحظى مدينة الفاشر بأهمية استراتيجية كبرى في الحرب الدائرة، كونها المدينة الكبرى الوحيدة في دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتمثل مفصلاً مهماً في تأمين الإقليم ومنع تمدد الدعم السريع. السيطرة على الفاشر تعني امتلاك زمام المبادرة في دارفور، وتُعدّ مفتاحاً حاسماً لأي تسوية أو إعادة تموضع عسكري قادم.
الضربات التي طالت مخازن الأسلحة تعكس قدرة الجيش على استثمار تفوقه الجوي في المعركة، وضرب عمق الإمداد اللوجستي لقوات الدعم السريع. ويُنظر إلى هذا التقدم كدليل على فعالية التنسيق بين الوحدات الجوية والاستخباراتية، في وقت يسعى الجيش إلى إعادة فرض سلطته على مناطق خارجة عن سيطرته منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
وفي ظل تدهور الوضع الإنساني، يسعى الجيش السوداني لتقديم نفسه كضامن للاستقرار وحامي للمدنيين، مقابل اتهامات متكررة لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السكان، بينها قصف المخيمات ونهب الممتلكات. ويأمل الجيش أن تساهم هذه الصورة في كسب تأييد دولي وتعزيز موقفه في المحافل الدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • الإعدام شنقاً حتى الموت لمتعاونين مع الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • الجيش السوداني يُصّعد هجماته الجوية على مواقع مهمة لقوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يخوض معارك لساعات ويستعيد مدن من قبضة الدعم السريع 
  • يوم يقنعو من الدعم السريع حيعملو ليك فتنة جديدة
  • 9 قتلى بينهم 4 أطفال بقصف مدفعي لـالدعم السريع على الفاشر
  • توثيق ذاتي لمفقودي جرائم الدعم السريع بمخيم زمزم
  • استهدف مخازن الدعم السريع بالفاشر.. الجيش السوداني يُصعّد عملياته في دارفور
  • استشهاد 20 سجيناً و14 من اسرة واحدة في قصف للدعم السريع
  • 21 قتيلا في هجوم لـ"الدعم السريع" على سجن شمال كردفان
  • مقتل 14 سودانيًا من عائلة واحدة في قصف للدعم السريع في دارفور