محمد بن راشد يبارك للبروفيسورة لينا الغطمة فوزها بـ”نوابغ العرب” عن فئة العمارة والتصميم.
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن فنون العمارة ومعالمها تمنح المدن والمجتمعات الحضرية هويتها المتميزة وطابعها الذي يعرّفها ويعكس قيمها، وهي شواهد تصمد أمام تحدي الزمن، وتروي قصة الإبداع الإنساني وتاريخ تطور الحضارات العربية والعالمية.
جاء ذلك فيما بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر تدوينة على موقع “إكس” للفائزة بجائزة “نوابغ العرب” عن فئة العمارة والتصميم التي مُنحت للبروفيسورة والمهندسة المعمارية لينا الغطمة، تكريماً لدورها الريادي في مجال الهندسة المعمارية الإبداعية التي تجمع بين المحلية والعالمية، وتقديراً لنهجها المعماري العصري الذي يتفاعل مع البيئة الطبيعية والمبنية ويؤسس لآثار مستدامة في البيئات المبنية للمستقبل.
وقال سموه : نبارك للبروفيسورة لينا الغطمة فوزها بجائزة نوابغ العرب عن فئة العمارة والتصميم؛ قدمت البروفيسورة أكثر من 65 مشروعاً معمارياً حول العالم من ضمنها متاحف ومعارض وأبراج في تصاميم ارتبطت بثقافات العالم واستخدمت مواد من بيئتها المحلية؛ كما تدرّس البروفيسورة الهندسة المعمارية في عدد من الكليات والجامعات العالمية؛ فخورون بأبناء العرب الذين تميزوا وأبدعوا ووضعوا بصماتهم الفكرية والهندسية حول العالم في امتداد لتميز حضارتهم العربية الغنية والعريقة.
كما أكد سموه، على ريادة المنطقة تاريخياً من خلال نماذج ملهمة يحتذى بها في الإبداع والابتكار وتوظيف المعرفة والخبرة وأحدث أدوات وتقنيات العصر للبناء وإعمار الأرض؛ وتمثل نوابغ العرب” مشروعا استراتيجيا لإعداد الإنسان العربي المبدع والمبتكر والقادر والمصمم على إعمار أوطان مستقرة متطورة، تشارك من خلال شبابها وشاباتها ومواهبها وكفاءاتها وعقولها الفذة ببصمة مميزة في بنيان الحضارة الإنسانية.
( هندسة معمارية طليعية )
وحازت البروفيسورة اللبنانية لينا الغطمة، على جائزة “نوابغ العرب” عن فئة العمارة والتصميم نظراً لإبداعاتها في تصاميم مبتكرة أرست معايير جديدة للهندسة المعمارية التكاملية التي تمزج بين البيئة المبنية والطبيعية بلمسات عصرية ومقاربة مستدامة.
ووضعت البروفيسورة لينا الغطمة، تصاميم العديد من المعالم العمرانية مثل برج “ستون جارن” في بيروت بلبنان، مسقط رأسها، والاستاد الوطني في اليابان، ومركز العلوم في نابولي، ومعرض “ووندرلاب” في بكين، والمتحف الإستوني وغيرها من الإنجازات التي تعتبر اليوم من الأعمال الهندسية المعاصرة المؤثرة، ويستلهم الكثير من المهندسين المعماريين من مختلف أنحاء العالم من تفاصيلها، بعد أن أصبحت رمزاً للهندسة المعمارية الطليعية التي تجمع بين الملاءمة والدقة.
وللبروفيسورة لينا الغطمة، أعمال متميزة شاركت بها في فعاليات عالمية مرموقة مثل إكسبو ميلانو 2015، ومعرض بينالي العمارة الـ17 في مدينة البندقية بإيطاليا، ولها أبحاث معمقة ودراسات تفصيلية حول البيئات العمرانية، وهي تقوم باستخدام مواد تخصصية تلائم طبيعة الأماكن.
وقد عملت في العديد من المواقع المرموقة، وحاضرت في المدرسة التخصصية للمهندسين المعماريين والكلية العليا للتصميم بجامعة هارفرد، وألقت العديد من المحاضرات في الكلية الملكية للفنون، والأكاديمية الملكية للفنون، ومدرسة بارتليت، ومتحف العمارة والتراث في فرنسا، وجامعة يال، وجامعة تورنتو الكندية.
وتدير البروفيسورة لينا الغطمة، الاستوديو المعماري الخاص بها، وهي حاصلة على البكالوريوس في العمارة من الجامعة الأمريكية في بيروت، والماجستير في هندسة المناظر الطبيعية من كلية التصميم البيئي بجامعة جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
( القرقاوي: إنسان منطقتنا مصمم بطبعه )
وأشاد معالي محمد عبدالله القرقاوي، رئيس اللجنة العليا لمبادرة “نوابغ العرب”، في اتصال مرئي عبر الإنترنت مع البروفيسورة لينا الغطمة، بإبداعاتها في مجال العمارة والتصميم، والتي تركت من خلالها بصمة في مشهد التطوير العمراني والتصميم الحضري الذي يدمج بين احتياجات الإنسان وجماليات العمران، فأصبحت نموذجاً يتطلع إليه المصممون والمعماريون في الوطن العربي والعالم.
وتوّجه معالي القرقاوي، إلى البروفيسورة لينا الغطمة، بالقول: أبلغك تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومباركته لك بفوزك بجائزة “نوابغ العرب” عن فئة العمارة والتصميم؛ ففي منطقتنا قدرات عالية جداً وشخصيات مبدعة، واليوم أنت نموذج لإنسان المنطقة الذي أعطى الكثير، خاصة في مجال العمارة والتصميم، الذي بدأ من منطقتنا، سواءً بالأهرامات أو المنارات الحضارية في العراق أو بعلبك في لبنان؛ وإنسان المنطقة مصمم بطبعه، سواءً للمباني أو أسلوب الحياة أو الكتابة أو الأرقام أو العلوم والفلك، ونحن نفخر بك كنموذج عالمي للمرأة العربية التي تفوقت في هذا المجال، وبتصاميمك التي تستوحي من البيئة والأرض التي ترمز لصمود الإنسان في هذه المنطقة.
وقال معاليه: هذه الجائزة هي نوبل العرب، ولها أهمية كبيرة لأن حضارات المنطقة صممت إنجازات كبرى ومعالم بقيت الأجمل والأفضل والأقرب للبيئة لآلاف السنين؛ واليوم نستأنف حضارتنا من خلال هذا القطاع المهم للمنطقة.
( نهج تفاعلي معاصر )
ويركز نهج البروفيسورة لينا الغطمة، على التفاعل مع البيئة سواء كانت طبيعية أو مبنية؛ وتستلهم بعض مشاريعها مع المواضيع المحلية التي تعكس تاريخ وطبيعة وجماليات المدن، وهي تعيد ابتكار تقنيات محلية، كما تستخدم مواد محلية الصنع تتناسب مع البيئة والظروف المحيطة بالمعمار، وتصمد في وجه التحديات.
وتعكس البساطة في أسلوب تصميم لينا الغطمة تصوراتها لعمارة المستقبل ورؤيتها لنهج معماري مستدام يحقق التناغم بين الإنسان والأرض.
( مجتمعات عمرانية أكثر صحة واستدامة )
وتجسد البروفيسورة لينا الغطمة، التزامها بالمسؤولية البيئية وبالحفاظ عليها من خلال مشاريعها المتنوعة التي تسهم في بناء مجتمعات أكثر صحة واستدامة، كما تمكنت من تحقيق التوازن الشامل بين الجوانب الأكاديمية والعملية لإحداث تأثير إيجابي نوعي متنامٍ باستمرار.
( تقييم شامل )
وتم إعلان مبادرة “نوابغ العرب” عن الفائزة بعد التقييم الشامل الذي أجرته لجنة العمارة والتصميم، والتي ضمت كلاً من هاشم سركيس عميد كلية الهندسة والتخطيط في معهد مساتشوستس للتكنولوجيا رئيساً للجنة، وأدريان لحود عميد كلية العمارة بالكلية الملكية للفنون، وعلي ملكاوي مدير مركز هارفارد للمباني الخضراء، وسلمى الدملوجي بروفيسورة في قسم العمارة في العالم الإسلامي في “الجامعة الأمريكية في بيروت”.
( خمسة فائزين حتى الآن )
وبالإعلان عن فوز البروفيسورة لينا الغطمة عن فئة “العمارة والتصميم”، تكون قائمة الفائزين بجوائز مبادرة “نوابغ العرب” ضمن فئاتها الست المتمثلة بالهندسة والتكنولوجيا، والطب، والاقتصاد، والعلوم الطبيعية، والعمارة والتصميم، والأدب الفنون، قد ضمت اسماً خامساً إلى قائمة الفائزين إلى جانب الدكتور هاني نجم من المملكة العربية السعودية عن فئة الطب، والبروفيسور فاضل أديب عن فئة الهندسة والتكنولوجيا، والدكتور محمد العريان الذي حاز جائزة “نوابغ العرب” عن فئة الاقتصاد، والبروفيسورة نيفين خشاب عن فئة العلوم الطبيعية.
( توسيع الأثر الإيجابي )
وتبرز مبادرة “نوابغ العرب” إبداعات المتميزين العرب في أوطانهم والعالم، وتحتفي بإنجازاتهم لتوسيع أثرها الإيجابي وحضورها الملهم، وتكرّمهم وتضيء على ما حققوه وأبدعوه وتعرّف المجتمعات العربية والعالم بما سجلوه من محطات فذة في تخصصاتهم المتنوعة.
( احتفاءً بالمبدعين )
وتحتفي جائزة نوابغ العرب، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بإبداعات العقول العربية المتميزة وبإنجازاتها ودورها الإيجابي المؤثر؛ وتترجم الجائزة مساندة الابتكار والإبداع والتقدم العلمي والمعرفي والثقافي والفكري في الوطن العربي إلى دعم ملموس يحتفي بهذه الفئة الفذة المؤثرة إيجاباً في محيطها والعالم.
كما تهدف مبادرة “نوابغ العرب” إلى تكريم المتميزين في العالم العربي وتسليط الضوء على أدوراهم الداعمة لاستنئاف مساهمة المنطقة العربية في الحضارة الإنسانية، إلى جانب تقديم دعم ملموس بمختلف أشكاله للفائزين في فئاتها الست، وتوسيع أثر إنجازاتهم محلياً وعربياً وعالميا.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: نوابغ العرب من خلال
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد للمعرفة» تطلق أول دليل عالمي لمعايير «أيزو» المتكاملة
دبي: «الخليج»
أعلنت «مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» إطلاق مشروع «دليل MBRF لمعايير ISO المتكاملة لإدارة المعرفة والابتكار والذكاء الاصطناعي» الأول من نوعه، لتعزيز عملية التميز الحكومي والتجاري، وتحقيق التكامل بين المعرفة والابتكار والتقنيات الذكية والذكاء الاصطناعي، في إطار جهودها المتواصلة لدعم الاقتصاد المستدام القائم على الريادة التقنية.
ويهدف المشروع إلى دمج ثلاثة من أهم المعايير المعتمدة دولياً، وهي (ISO 30401 نظام إدارة المعرفة) و(ISO 56001 نظام إدارة الابتكار) و(ISO 42001 نظام إدارة الذكاء الاصطناعي)، ليمثل نقطة تحول نوعية في تطوير الأنظمة الإدارية، استجابةً للتحديات المعقدة التي تواجه المؤسَّسات في العصر الرقمي، وخاصةً مع الزيادة الكبيرة في حجم البيانات، والحاجة الملحّة إلى تبني نهج الابتكار المستمر، وتنامي دور الذكاء الاصطناعي في دعم اتخاذ القرار وتحسين الخدمات.
وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة «تعكس هذه المبادرة إدراك المؤسَّسة لأهمية الترابط بين إدارة المعرفة والابتكار والذكاء الاصطناعي، عوامل حاسمة لنجاح المؤسسات في العصر الرقمي. ومن هنا جاء إطلاق الدليل الذي يُقدم نظام إدارة متكاملاً يُحدث ثورة في طريقة عمل الجهات عبر دمج إدارة هذه العوامل في إطار عمل قوي لتسهيل العمليات، وتعزيز ثقافة الابتكار، واستخدام الذكاء الاصطناعي بأخلاق وفعالية. وسيسهم الدليل في توفير الجهود ورفع مستويات الكفاءة والمحافظة على الفرص التي يمكن الاسفادة منها. فنحن لا نرى التكنولوجيا مجرد أداة، بل فرصة لتشكيل مستقبل أفضل، عبر منظومات إدارية أكثر تكاملاً وابتكاراً».
ويستند «دليل MBRF» إلى مفهوم أنظمة الإدارة المتكاملة (Integrated Management Systems - IMS)، التي تسعى إلى الجمع بين أنظمة إدارة متعددة ضمن إطار موحد، لرفع الكفاءة التشغيلية، وتسهيل الإجراءات، وتحقيق التكامل المؤسسي، إلى جانب تسهيل عمليات التدقيق والامتثال التنظيمي. كما يُعد الأول من نوعه عالمياً في دمج هذه المعايير الثلاثة في وثيقة واحدة، ما يبرز ريادة المؤسَّسة في استشراف المستقبل وصياغة نماذج جديدة لإدارة المؤسسات المعرفية.
وإلى جانب إطلاق الدليل، أعلنت المؤسَّسة تقديم دورة تدريبية شاملة للجهات الحكومية، لإعدادهم للحصول على شهادات ISO التي تعتمدها الهيئات المانحة، بما يشمل نظرة عامة على المعايير الثلاثة، وتوضيح العلاقة التكاملية بين المعرفة والابتكار والذكاء الاصطناعي، والتدريب العملي على تصميم نظام إداري متكامل وفق احتياجات كل جهة، وآليات تطوير السياسات والإجراءات التشغيلية، وتعزيز مفاهيم الجودة والأداء المؤسسي والتنافسية العالمية. وذلك تحت إشراف كبير مستشاري المعرفة والابتكار والذكاء الاصطناعي في المؤسَّسة، وتُعدّ المؤسسة من أوائل المؤسسات التي استحدثت هذا المنصب.
ويأتي هذا الدليل أداة استراتيجية تمكّن المؤسسات من بناء أنظمة عمل ذكية ومرنة، قادرة على التكيف مع متغيرات عصر يتسم بتسارع التحول الرقمي ونمو اقتصاد المعرفة، وتلبية متطلبات المستقبل.