من طريحة فراش إلى مدربة يوجا.. معجزة تعيد «إيمان» إلى الحياة من جديد
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
عشر سنوات فقط أعادت شكل حياة «إيمان» من جديد، ملامح يومها من قبل هذا التاريخ لم تتشابه مع حالها الآن، منذ أنّ باغتها حادث أليم في نهار أحد الأيام، سقطت مغشيًا عليها من شرفة المنزل في لحظة توقفت عندها عقارب الساعة، لم تعِ حينها ما يحدث من حولها، ولم تتذكر سوى صراخ المارة في الشارع الذين حاولوا إنقاذ جسدها الملقى على الأسفلت.
في أثناء دراستها في مرحلة الثانوية العامة، عام 2013 على وجه التحديد، تحولت حياة إيمان مدحت، بعد حادثة سقوطها من نافذة البيت التي ألزمتها الفراش عدة سنوات، أكد خلالها الأطباء استحالة عودتها إلى طبيعتها مرة آخرى، أو كما وصفته بأنّ الأمر كان يحتاج إلى «معجزة» حسب روايتها في حديثها لـ«الوطن»: « دخلت في غيبوبة وبعدها فضلت نايمة على السرير حتى مبقدرش أقعد على كرسي متحرك».
معجزة طبية تعيد الأمل لـ«إيمان»ظنت «إيمان» أنها النهاية، ولكن كان للقدر حسابات أخرى، دون أي تدخل طبي، فجأة شعرت الفتاة البالغة من العمر 27 عامًا، بتحسن طفيف في أعصاب الجسد: «ماكنتش بحس بأي حاجة خالص والكل حواليا كان بيحاول يقنعني أرضى بالقدر واستسلم، وفجأة اتحسنت دون أي سبب»، حسب رواية «إيمان» لتفاصيل «المعجزة الطبية» كما وصفها الطبيب المعالج لها حينها.
بشكل تدريجي، عادت «إيمان» إلى حياتها الطبيعية دون أي جلسات علاج طبيعي، فقط لجأت إلى ممارسة تمارين رياضية بسيطة لتحسين قدرتها على المشي، والتحقت بكلية التربية الرياضية جامعة حلوان كنوع من التحدي :«أصريت إني أدخل مجال التربية الرياضية، وعديت 4 سنين الجامعة»، وفور تخرجها عملت في مجال تدريبات اللياقة البدنية إلى جانب عملها كمدرسة تربية رياضية في أحد المدارس.
استمرت «إيمان» في عملها في مجال اللياقة البدنية، حتى أحبت رياضة «اليوجا» كوسيلة للتخلص من الضغط النفسي والتوتر: «فجأة حسيت إني عايزة أجرب اليوجا عشان أفرغ طاقتي»، أحبتها واحترفتها من خلال شهادة دولية موثقة وأصبحت مدربة يوجا وليست لاعبة فقط، تقدم حصصا خاصة لمن يرغب في ممارسة اليوجا لتخفيف الضغوط اليومية: «لما بصيت لحياتي من كام سنة بس؛ ماكنتش أتخيل إني أقدر أمشي تاني وأبقى مدربة يوجا كمان»، حسب تعبيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوجا لياقة بدنية
إقرأ أيضاً:
تظاهرات في تل أبيب.. دعوات لإبرام صفقة تعيد الرهائن وتُنهي الحرب
تظاهر عشرات من ذوي الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الخميس، في ساحة "هابيما" وسط تل أبيب، مطالبين بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن. اعلان
ووجّه المشاركون نداءً مباشراً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دعوه فيه إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إنهاء العمليات العسكرية والتوصل إلى تسوية.
ورفع المحتجون صور أقاربهم المحتجزين، ورددوا هتافات بالعبرية من بينها: "لن نتوقف، يجب أن يعود الجميع".
وتأتي هذه التظاهرة بعد أيام من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في أول مواجهة مباشرة بين البلدين، بوساطة أميركية هشّة.
Relatedمظاهرات في تل أبيب تطالب بعودة الرهائن وبإنهاء الحرب في غزةرهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أكتوبروقال يهودا كوهين، والد أحد الرهائن، نمرود كوهين، في تصريح للصحفيين: "أناشد الرئيس دونالد ترامب. لقد ساعدتنا في التصدي للتهديد النووي الإيراني، وأدعوه الآن إلى الوفاء بوعده والضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب. بإمكان نتنياهو أن يُكمل محاكمته الجنائية في إسرائيل، ويمكن أن يُعفى، لا مشكلة لدي. لكن ابني نمرود لم يرتكب أي جريمة، لقد كان يؤدي واجبه فقط".
من جانبه، شدد أودي غورين، قريب الرهينة القتيل تال حيمي – الذي لقي مصرعه في هجوم السابع من أكتوبر ولا تزال جثته محتجزة لدى حركة حماس – على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل.
وقال غورين: "لقد أثبتنا أننا لا نُهزم عسكرياً، لكن استمرار القتال في غزة يعني المزيد من القتلى بين الجنود والمدنيين، دون أن يعيد الرهائن أو يضمن أمن إسرائيل على المدى الطويل. يجب أن نعيد جميع الرهائن إلى منازلهم، ونعمل مع حلفائنا لضمان مستقبل آمن للبلاد".
ويأتي تحرك العائلات وسط تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الإسرائيلية، في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التمسك بموقفه الرافض لوقف الحرب قبل نزع سلاح حماس ونفي قادتها، وهو ما ترفضه الحركة بشدة.
وكانت الحرب في غزة قد اندلعت في 7 أكتوبر 2023، بعد هجوم مفاجئ شنته حماس وفصائل مسلحة على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص، معظمهم من المدنيين، وأسر 251 شخصاً. وبحسب السلطات الإسرائيلية، لا تزال حماس تحتجز نحو 50 رهينة، يُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.
وقد أبدت الحركة استعدادها في عدة مناسبات لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف شامل لإطلاق النار، في حين أنهت إسرائيل آخر اتفاق هدنة في مارس الماضي، وفرضت قيوداً مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما فاقم ما توصف بأنها أسوأ أزمة إنسانية يشهدها القطاع منذ بدء الحرب قبل أكثر من 19 شهراً.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة