أعلن مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة عن مد فترة قبول طلبات المشاركة في دورته الثانية المقرر إقامتها في القاهرة فى الفترة من 16 إلى 22 مايو ۲۰۲٤، وتستمر الإدارة في تلقى طلبات المشاركة من الفرق حتى 31 يناير ٢٠٢٤.


وصرحت المخرجة عبير لطفي رئيس المهرجان أنه تقرر مد فترة التقديم للمهرجان نظرا للظروف العصيبة التي يمر بها الوطن العربي في الوقت الحالي ومراعاة للأثر المؤلم للحروب الكارثية التي تعاني منها بعض البلدان العربية على نفوس كل أبناء الوطن العربي بما فيهم الفنانين والمسرحيين.

 


 وأضافت أن معايير وشروط الاختيار في المهرجان تعتمد بشكل أساسي على طبيعة العرض حيث يجب أن يكون معنى على نحو إيجابي بقضايا المرأة أو أن تكون صانعته امرأة، ويقبل المهرجان مشاركة العروض الأجنبية من أنحاء العالم والعروض العربية أيضا بشرط الا يكون سبق عرضها داخل مصر قبل العرض في المهرجان.


تتراوح مدة العروض ما بين ٣٠ و٩٠ دقيقة، وعلى الراغبين في المشاركة التقدم من خلال الاستمارة الإلكترونية وموقع المهرجان.


وترسل معها المواد المطلوبة لإدارة المهرجان، والتي تشمل نسخة مصورة عالية الجودة للعرض المسرحي، وملف يحتوي على النص المسرحي، واخر يضم مادة صحفية عنه، بالإضافة إلى صور فوتوغرافية من العرض واسماء فريق العمل والفيش تكنيك، بالإضافة إلى معلومات التواصل مع الفرقة والمسئولين عنها وسيرة ذاتية للمخرج والفرقة.


يتكفل المهرجان بتكلفة الإقامة والإعاشة للفرق التي يقع عليها الاختيار للمشاركة من خارج مصر بحد أقصى 8 أفراد، بالإضافة إلى توفير الانتقالات الداخلية بينما تتحمل الفرقة تكلفة السفر وشحن الديكور والأزياء أو إعادة تصنيعها داخل مصر، ويحظر مشاركة الفرقة في دورات المهرجان القادمة إذا امتنعت عن تقديم العرض بعد القدوم إلى المهرجان، أو قدمت محتوى مغاير في الشكل أو المضمون عما عرض على لجنة المشاهدة.


يهدي مهرجان ايزيس الدولي لمسرح المرأة دورته الثانية للفنانة الراحلة عايدة عبد العزيز، وتنظمه مؤسسة جارة القمر، وتتولى رئاسته المخرجة والممثلة عبير لطفي وتديره الكاتبة والمخرجة عبير علي والكاتبة والناقدة رشا عبد المنعم وتدعمه وزارة الثقافة ووزارات أخرى منها وزارة الشباب والرياضة، وكذلك عدد من المؤسسات والمراكز الثقافية.


بينما يضم مجلس أمناء المهرجان في عضويته الفنان فتحي عبد الوهاب، والسفيرة مشيرة خطاب، والإعلامية الكبيرة مشيرة موسى، والناقدة عبلة الرويني والمخرج سعيد قابيل، ود. أمل جمال وكيل وزارة الشباب سابقا واستشاري قطاع مناحي الحياة بمؤسسة مصر الخير والفنانة د. رانيا يحيى عميد المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون والمخرج المسرحي، د. محمود أبو دومة والروائية والنائبة البرلمانية ضحى عاصي، والمستشار الإعلامي للمهرجان الكاتبة الصحفية منى شديد والراعي الإعلامي موقع إعلام دوت كوم برئاسة الناقد الفني محمد عبد الرحمن.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عايدة عبد العزيز أكاديمية الفنون

إقرأ أيضاً:

ليلى خالد... المرأة التي هزّت سماء العالم


محمد بن أنور البلوشي

 

حين يُذكر اسم ليلى خالد، لا يُذكر كاسمٍ عابرٍ في دفاتر التاريخ، بل كرمزٍ للثورة والصمود والجرأة الفائقة. هي ليست مجرد امرأة فلسطينية عادية؛ بل أيقونة نضالية قلبت مفاهيم القوة والضعف، واستطاعت في لحظة أن تجعل العالم كله يلتفت إلى قضية شعبها. ولدت ليلى خالد في مدينة حيفا عام 1944، تلك المدينة الساحلية الفلسطينية التي غادرتها مع عائلتها بعد النكبة عام 1948، حين طُرد آلاف الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم ليعيشوا مرارة اللجوء والحرمان.

منذ طفولتها، حملت ليلى في قلبها فلسطين كحلم لا يفارقها، كقصة تحكيها لنفسها قبل النوم، وكشمس تشرق في كل صباح تدعوها إلى الحرية. انخرطت في العمل الوطني مبكرًا، فانضمت إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رافعة شعار "لا بد للحق أن يعود مهما طال الزمن". كانت تؤمن أن النضال ليس حكرًا على الرجال، وأن للمرأة دورًا أساسيًا في المقاومة وصناعة التاريخ.

في عام 1969، نفذت ليلى خالد عملية اختطاف طائرة تابعة لشركة TWA" " الأمريكية، وكانت متجهة من روما إلى تل أبيب. في تلك اللحظة، أصبحت ليلى حديث الصحف والإذاعات العالمية. لم يكن الهدف من اختطاف الطائرة قتل الأبرياء، بل كان هدفًا سياسيًا بحتًا: لفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن الفلسطينيين شعب له قضية عادلة يجب ألا تُنسى. وقفت ليلى، في تلك اللحظة، تحمل سلاحها في الطائرة، لكنها كانت تحمل في قلبها رسالة شعبها قبل أي شيء آخر.

الغريب في قصة ليلى خالد هو اختفاء الطائرات الإسرائيلية في تلك الفترة. كانت إسرائيل قد تباهت بتفوقها الجوي وبقدرتها على السيطرة على السماء، لكن فجأة، في خضم العمليات الفدائية، بدأت بعض الطائرات تختفي من الرادارات، وتتأخر في العودة إلى قواعدها. ربط بعض المحللين تلك الظاهرة بالخوف النفسي والاضطراب الأمني الذي تسببت به عمليات المقاومة، خاصة بعدما أيقن الطيارون أن السماء لم تعد حكرًا لهم، وأن هناك مقاومين يستطيعون الوصول إلى قلب المطارات وخطف الطائرات نفسها.

بعد تلك العملية، تم اعتقال ليلى في لندن، لكنها أُفرج عنها بعد فترة قصيرة في صفقة تبادل أسرى. لم تتراجع ليلى عن مواقفها، بل ازدادت إيمانًا بعدالة قضيتها. عادت لتنفذ عملية اختطاف أخرى عام 1970، هذه المرة مع رفيقها النضالي باتريك أرغويلو، على متن طائرة شركة "إل عال" الإسرائيلية. لم تنجح تلك المحاولة بالكامل، إذ تم اعتقالها مرة أخرى، لكنها أصبحت أكثر شهرة، وصارت صورة وجهها بالكوفية رمزًا عالميًا للمقاومة والثورة.

تُجسد ليلى خالد حالة فريدة من الإصرار والإيمان. لم تكن تحب فلسطين حبًا عاديًا، بل عشقًا مقدسًا تجاوز كل الحدود، جعلها تضحّي بحياتها الشخصية وحريتها من أجل وطنها. في كل مقابلة صحفية أو حديث عام، كانت تكرر: "لن أعود إلى بيتي في حيفا إلا ومعي كل اللاجئين الفلسطينيين". هذه الجملة وحدها كانت كفيلة بأن تحفر اسمها في ذاكرة كل عربي وكل إنسان حر.

عاشت ليلى حياة مليئة بالتحديات والمطاردات، لكنها لم تنكسر. بمرور السنوات، صارت رمزًا نسويًا عالميًا، وصورةً حية للمرأة التي تكتب التاريخ لا بالحبر فقط، بل بالفعل والتضحية. حتى اليوم، ترى في عينيها بريق الأمل، تسمع في كلماتها نداء العودة، وتحس في قلبها ذلك النبض الفلسطيني الأصيل الذي لا يهدأ.

قصة ليلى خالد ليست مجرد فصل في كتاب المقاومة، بل مرآة تعكس عظمة الإنسان عندما يقف في وجه الظلم، كيفما كانت إمكانياته. هي دليل حي على أن الإيمان بالقضية يمكن أن يجعل من امرأة شابة، خرجت من مخيمات الشتات، صوتًا يزلزل العواصم ويجعل الطائرات تختفي من السماء خوفًا من جرأتها.

ليلى خالد علمتنا جميعًا درسًا أبديًا: أن الوطن ليس مجرد قطعة أرض، بل هو كرامة وهوية وحلم لا ينطفئ. وعلّمتنا أن المرأة قادرة على حمل السلاح والقلم معًا، قادرة على رسم خريطة الوطن بحروفها ودمائها، وأن الحق، مهما تآمر العالم عليه، لا يموت.

بهذه القصة، تبقى ليلى خالد أيقونة الأمل، وشمسًا لا تغيب عن سماء فلسطين.

 

مقالات مشابهة

  • القائمة الشعبية تبدأ استقبال طلبات الترشح لانتخابات النواب 2025
  • ليلى خالد... المرأة التي هزّت سماء العالم
  • رقوج يفتتح عروض مهرجان الحمامات الدولي في تونس
  • يناديها سالينتي .. من هي المرأة التي تفهم ترمب أكثر من نفسه؟
  • المهرجان القومي للمسرح المصري يعلن العروض المشاركة في دورته الـ18 ويكشف عن لجنة المشاهدة والاختيار
  • دعم صحة المرأة.. استقبال 59 مليون سيدة لتلقي خدمات الفحص والتوعية
  • انطلاق الدورة الـ 18 من مهرجان قسم المسرح الدولي بالإسكندرية
  • افتتاح مهرجان قسم المسرح الدولي بالإسكندرية في دورته الـ 18
  • إقبال عالمي على المشاركة في مهرجان أبوظبي الدولي للشطرنج
  • مركز الامتحانات يُعلن عن بدء استقبال طلبات الطعن في نتائج الطلاب