العلاقات مع الصين تهيمن على المناظرات الانتخابية في تايوان
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
شهدت مناظرة بين المرشحين الثلاثة للرئاسة في اليوان، السبت، خلافات بينهم مرتبطة بمواقفهم من علاقات الجزيرة، التي تتمتع بحكم ذاتي، مع الصين، قبل أسبوعين من الاقتراع الذي سيلقى اهتماماً كبيراً من بكين إلى واشنطن.
وتُنظم تايوان بعد أسبوعين انتخابات رئاسية مهمة، يمكن أن تحدد نتائجها مستقبل علاقات تايبيه مع الصين، التي تتبنى نزعة تزداد عدائية.
وتعتبر الصين تايوان إقليماً تابعاً لها لم تتمكن بعد من إعادة توحيده مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1949. ومع ذلك، تؤكد الصين أنها تفضّل إعادة توحيد "سلمية" مع الإقليم، الذي يخضع سكانه البالغ عددهم قرابة 23 مليون نسمة لنظام ديمقراطي.
لكنّ بكين لا تستبعد أيضاً استخدام القوة العسكرية لتحقيق ذلك. وقطعت علاقاتها على مستوى عال مع إدارة الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين.
Taiwan’s ties with China dominated a three-way debate between the island’s presidential candidates on Saturday, two weeks before voters head to polls https://t.co/Q4lD3tZh9Y
— Bloomberg (@business) December 30, 2023واعتمد الحزب الديمقراطي التقدمي برئاسة تساي إنغ وين في حملته الانتخابية إلى حد كبير على برنامج للسيادة بعيداً عن الصين. ووصف مرشحه لاي تشينغ تي نائب الرئيسة نفسه بأنه "عامل براغماتي من أجل استقلال تايوان".
وخلال المناظرة المتلفزة، هاجمه خصومه عدة مرات، قائلين إن تعليقاته المؤيدة للاستقلال من شأنها "تقويض أمن تايوان". وردّ لاي بالقول إن "سيادة تايوان أمر يعود للسكان البالغ عددهم 23 مليون، ولا يعود إلى الصين".
وأشار إلى أنه، والمرشحة معه لمنصب نائب الرئيس هيساو بي خيم، هما الوحيدان القادران على "الوقوف مع حلفائنا الديمقراطيين".
وكثفت الصين في السنوات الأخيرة ضغوطها العسكرية على تايوان، وأرسلت طائرات حربية يومياً حول الجزيرة، بالإضافة إلى سفن حربية.
كما أجرت مناورتين عسكريتين ضخمتين، تزامنتا مع اجتماع القادة التايوانيين مع مسؤولين في واشنطن، في إطار محاكاة لحصار للجزيرة.
وخلال المناظرة اتهم لاي مرشح حزب كومينتانغ، الذي (يُنظر إليه على أنه يتمتع بعلاقات أوثق مع بكين)، بأنه مؤيد للصين.
وقال لاي "لن أعود إلى الوراء مثل حزب كومينتانغ، وأكون مستعداً لأن أصبح تابعاً لنظام شمولي". وأضاف "هناك الكثير من الشكوك بشأن سياساتهم، وهذا ليس هو الطريق الذي نريد أن نتبعه".
ورد مرشح كومينتانغ باتهام لاي بـ"تشويه صورته"، وقال هو إن "اتصالات ومبادلات مع الصين هي ما يتعين علينا القيام به. لأنكم لم تفعلوا ذلك، لهذا السبب نرى خطرا كبيرا عبر مضيق تايوان".
Taiwan’s ruling party has been accused of trying to stamp out Chinese culture. The messaging comes as the island prepares for a presidential election, the outcome of which could lead to a big change in Taiwan’s posture towards China https://t.co/bDDbP3bPxe ????
— The Economist (@TheEconomist) December 30, 2023وأكد هو معارضته أيضاً لاستقلال تايوان، وكذلك سياسة "دولة واحدة ونظامان" التي تنتهجها الصين، وهو مبدأ تروج له بكين لحكم منطقتي هونغ كونغ وماكاو الخاضعتين للإدارة الصينية.
في الوقت نفسه، انتقد لاي أيضاً مرشح حزب الشعب التايواني كو وين جي، لقوله إن الجزيرة والصين "عائلة واحدة".
وكانت السلطات التايوانية عبرت مرات عدة عن قلقها من تدخل مفترض لبكين في الانتخابات المقبلة، ومن حملات تضليل إعلامي.
واتهمت وزارة الدفاع الصينية السلطات التايوانية، الخميس، بأنها تُبالغ في مسألة تدخل بكين المفترض في الانتخابات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تايوان الصين مع الصین
إقرأ أيضاً:
رئيس تايوان: ترامب يستحق نوبل للسلام إن نجح في "هذه المهمة"
قال الرئيس التايواني لاي تشينغ ته إنه يتعين منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام إذ أقنع نظيره الصيني شي جين بينغ بالتخلي عن استخدام القوة ضد الجزيرة التي تعتبرها بكين إقليما منشقا.
وتعد واشنطن أكبر داعمي تايوان على الساحة الدولية رغم عدم وجود علاقات رسمية بينهما، لكن لم يعلن ترامب، منذ توليه منصبه خلال العام الجاري، عن أي مبيعات أسلحة جديدة للجزيرة.
وقد يلتقي ترامب مع شي خلال الشهر الجاري، ويشعر خبراء في السياسة الخارجية والشعب التايواني بالقلق من أنه قد لا يكون ملتزما بالدفاع عن الجزيرة بالقدر الذي كان عليه الرؤساء الأميركيون السابقون، وربما يعرض على بكين تنازلات لإبرام صفقة تجارية كبيرة.
وأشار لاي أثناء حديثه خلال الأسبوع الجاري في برنامج "كلاي ترافيس وباك سيكستون"، الذي يُبث على أكثر من 400 محطة إذاعية ويتبنى وجهات نظر محافظة، إلى تعليقات ترامب في أغسطس والتي قال فيها إن شي أبلغه بأن الصين لن تشنّ غزوا على تايوان طيلة فترة توليه الرئاسة الأميركية.
ولم تتخل الصين عن استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها، فدائما ما ترسل جيشها إلى المياه المحيطة بالجزيرة وإلى التحليق في أجوائها.
وأوضح لاي: "نأمل أن يواصل الرئيس ترامب دعمنا. حال إقناع ترامب الرئيس الصيني بوقف أي عدوان عسكري ضد تايوان، فسيكون الرئيس ترامب بلا أدنى شك فائزا بجائزة نوبل للسلام".
وذكر ترامب أنه يستحق هذا التكريم (الفوز بجائزة نوبل للسلام) الذي تلقاه أربعة من أسلافه في البيت الأبيض.
جدير بالذكر أنه سيجري الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام هذا العام في النرويج يوم الجمعة.