الجزيرة:
2025-05-19@14:13:29 GMT

واشنطن بوست: تكلفة الحرب على اقتصاد إسرائيل تتصاعد

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

واشنطن بوست: تكلفة الحرب على اقتصاد إسرائيل تتصاعد

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إنه قد يبدو من غير المناسب الآن إجراء تقييم للتكلفة المالية المتصاعدة للحرب الإسرائيلية على غزة، بينما لا تزال القنابل تنهمر على القطاع المحاصر، وفي وقت يُقتل فيه مئات الفلسطينيين كل يوم، إلى جانب أعداد أصغر، لكنها غير مسبوقة، من القتلى الإسرائيليين.

وعلى الرغم مما تقدم ذكره، فإن العوامل الاقتصادية التي تقف وراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع لها -وفق الصحيفة- تبعات قوية على إسرائيل والفلسطينيين ومنطقة الشرق الأوسط.

ومع أن الخسائر التي تكبدتها غزة "فادحة" إلا أن حصرها لم يبدأ بعد. فقد تضررت أو دُمرت نصف المباني وثلثا المنازل في القطاع، ونزح 1.8 مليون شخص وقُتل أكثر من 21 ألفا، طبقا لوزارة الصحة في القطاع.

أسوأ من كورونا

أما الاقتصاد الإسرائيلي فقد تضرر هو الآخر من الحرب -وفق الصحيفة-، ويقارن بعض الاقتصاديين الصدمة التي تعرض لها هذا الاقتصاد بجائحة فيروس كورونا في عام 2020، لكن آخرين يقولون إن الصدمة هذه المرة ربما تكون أسوأ.

وأفادت الصحيفة أن الإنفاق الحكومي والاقتراض في إسرائيل قد ارتفعا، فيما انخفضت عائدات الضرائب، وقد يتأثر التصنيف الائتماني بدوره بتداعيات الحرب التي تلت هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت أن بعض الخبراء يتوقعون انكماش الاقتصاد الإسرائيلي مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي المتوقع من 3% في عام 2023 إلى 1% في عام 2024، وفقا لبنك إسرائيل المركزي.

واعتبرت أن تأثير الحرب على قطاع التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل، الذي يعد محرك اقتصادها، مثير للقلق.

أموال طائلة

وأوردت واشنطن بوست -في تقريرها- أن إسرائيل تنفق أموالا طائلة على نشر 220 ألفا ونيف من جنود الاحتياط في المتوسط خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وتابعت أن العديد من جنود الاحتياط هؤلاء هم من العاملين في مجالات التكنولوجيا الفائقة في مجالات الإنترنت والزراعة والتمويل والملاحة والذكاء الاصطناعي والأدوية والحلول المتعلقة بالمناخ.

وأشارت إلى أن قطاع التكنولوجيا في إسرائيل يعتمد على الاستثمار الأجنبي، الذي ظل يتضاءل حتى قبل الحرب ويعود ذلك جزئيا إلى قلق المستثمرين من حالة عدم الاستقرار نتيجة تصرفات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية.

ولا تقتصر التكاليف على دفع رواتب قوات الاحتياط وثمن القنابل والرصاص فحسب –بحسب الصحيفة- بل إن إسرائيل تدعم أيضا 200 ألف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من القرى الإسرائيلية على طول حدود غزة والحدود الشمالية مع لبنان، والتي يقصفها حزب الله يوميا.

واضطرت السلطات إلى إيواء العديد من هذه القوات وإطعامهم في فنادق في شمال وجنوب إسرائيل على نفقة الحكومة، كثيرون منهم مصابون بصدمات نفسية، وكثيرون أيضا بدون عمل.

تعطل السياحة

كما تعطلت السياحة، وبدت شواطئ تل أبيب والبلدة القديمة في القدس خالية من الأجانب، وأُلغيت احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بالضفة الغربية.

كما توقفت أعمال البناء التي تعتمد عادة عل العمالة الفلسطينية من الضفة الغربية. وانخفضت الصادرات في جميع القطاعات، وأُغلقت حقول الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط في وقت مبكر من الحرب، لكنها تعمل الآن بجزء من طاقتها، كما تؤكد الصحيفة.

وتتوقع صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية التي تصدر من مدينة ريشون ليتسيون جنوبي تل أبيب، أن خسائر إسرائيل قد تصل إلى 50 مليار دولار في حال استمرت الحرب من 5 إلى 10 أشهر أخرى، وهو مبلغ يعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

ما أهمية المساعدات الأميركية؟

تجيب واشنطن بوست على هذا السؤال بالقول إن هذه المساعدات بالغة الأهمية لإسرائيل، فالولايات المتحدة تقدم لها دعما عسكريا بقيمة 3.8 مليار دولار سنويا. كما تتبادل الدولتان التكنولوجيا الدفاعية بهدف منح إسرائيل ميزة استراتيجية على خصومها.

وتقول إن البيت الأبيض يدفع بمشروع قانون تمويل إضافي يتضمن 14 مليار دولار في شكل مساعدات لإسرائيل في أوائل عام 2024، لكن المشروع توقف لانشغال الكونغرس بمناقشة تمويل الحدود الأميركية الجنوبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

خيبة نتنياهو.. ترامب يغير قواعد اللعبة ويدير ظهر واشنطن لحليفها المدلل

في سابقة غير مألوفة في تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال جولته الإقليمية الأخيرة تحولًا جذريًا في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، وفق تحليل نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية اليوم، السبت، وضع فيه إسرائيل خارج دائرة الأولوية لأول مرة منذ عقود، بل وأعاد تشكيل المشهد الإقليمي بمعزل عنها، في ما وصفه محللون بأنه تهديد مباشر لمكانة بنيامين نتنياهو ومشروعه العدواني في غزة.

ففي الوقت الذي تغرق فيه غزة تحت الحصار والقصف والمجاعة، لم يكلف ترامب نفسه عناء زيارة إسرائيل خلال جولته، بل تعمد التقارب غير المشروط مع خصومها، ووقع صفقات تاريخية مع المملكة العربية السعودية، بلغت قيمتها 142 مليار دولار من الأسلحة، ضاربًا عرض الحائط بما كان يعرف بتفوق إسرائيل العسكري "المضمون" من واشنطن.

في الرياض، خاطب ترامب ولي العهد محمد بن سلمان قائلاً: "أنا أحبك كثيرًا"، معلنًا أن السعودية هي "الشريك الأقوى" لأمريكا، وهو لقب كانت تحتكره إسرائيل لعقود.

اللافت أن ترامب لم يشترط أي تطبيع سعودي مع إسرائيل كجزء من صفقاته، في تناقض صارخ مع خطابات الإدارات الأمريكية السابقة. 

وفي تحول مفاجئ آخر، أعاد ترامب سوريا إلى الساحة الدولية، رافعًا العقوبات الأمريكية عن رئيسها أحمد الشراع، الذي كان حتى ديسمبر الماضي على قائمة "الإرهاب"، مشيدًا به بوصفه "مقاتلًا" و"قائدًا جذابًا".

لم تتوقف الضربات عند هذا الحد، فقد أبرم ترامب اتفاقًا منفصلًا مع الحوثيين في اليمن، يمنعهم من مهاجمة السفن الأمريكية لكنه لا يمنعهم من إطلاق الصواريخ على إسرائيل. 

كما تحدث عن اقتراب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، متجاهلًا العقيدة الإسرائيلية التي تعتبر أن البرنامج النووي الإيراني لا يردع إلا بالقوة.

وزاد الطين بلة، أن ترامب تواصل فعليًا مع حركة حماس، ونجح في تأمين إطلاق سراح الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي إيدان ألكسندر، دون التنسيق مع نتنياهو.

أظهر ترامب، عبر تحركاته، أنه لم يعد يعتبر نتنياهو شريكًا موثوقًا، بل عائقًا أمام تحقيق "الاستقرار والازدهار" في الشرق الأوسط كما يتصور. 

ويبدو أن ما يهم ترامب هو إنهاء الحرب سريعًا وإخراج صور المجازر من شاشات العالم، وهو ما يفشل فيه نتنياهو، حسب وجهة نظره.

في الوقت الذي تطالب فيه أغلبية الرأي العام الإسرائيلي بوقف فوري للحرب، يواصل نتنياهو تأجيجها، مدفوعًا باعتبارات شخصية، في محاولة لإبقاء نفسه في الحكم هربًا من المحاكمة بتهم فساد.

ولتحقيق ذلك، يتمسك بتحالفه مع المتطرفين اليمينيين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يدفعون نحو استمرار الحرب وتفريغ غزة من سكانها تمهيدًا لإعادة المستوطنات.

مع نهاية جولته، صرح ترامب بأن "الناس في غزة يتضورون جوعًا، وسنهتم بهذا الأمر".

وقد تكون هذه العبارة بداية لمحاولة فرض اتفاق ينهي الحرب ويطلق سراح الأسرى، دون الرجوع إلى إسرائيل.

طباعة شارك ترامب نتنياهو غزة

مقالات مشابهة

  • تعرف على أشهر شركات الطيران التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل
  • هذه الشركات التي ألغت رحلاتها إلى "إسرائيل" خشية صواريخ الحوثيين
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • طارق البرديسي: مصر تدعو واشنطن للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة
  • تهديد لمقاتلة F-35 الأمريكية التي تكلّف مليارات الدولارات! صواريخ اثارت ذعر واشنطن
  • خيبة نتنياهو.. ترامب يغير قواعد اللعبة ويدير ظهر واشنطن لحليفها المدلل
  • واشنطن بوست: جامعة نيويورك تحجب شهادة تخرج طالب أدان فظائع غزة
  • ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
  • هل يؤثر تصاعد الانتقادات لنتنياهو داخل إسرائيل؟ محللون يجيبون
  • للمرة الثانية.. تتصاعد الاحتجاجات النسائية في عدن