بعد حادثة سفينة «ميرسك» أمس الأحد وإغراق 3 قوارب حوثية وقتل طواقمها، أصبحت الولايات المتحدة لأول مرة في مواجهة مباشرة مع جماعة الحوثيين منذ انطلاق شرارة الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، ولم يعد عملها يقتصر على نشر سفن حربية أو قيادة تحالف لحماية الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر.
فقد وضع مسؤولو البنتاغون خططاً مفصلة لضرب قواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار في اليمن، وبعض المرافق التي تنطلق منها القوارب السريعة كتلك التي استخدمت لمهاجمة سفينة ميرسك.

لكن هناك بعض المخاوف من أن تصب مثل هذه الضربات في مصلحة إيران ومخططها.
تصب في مصلحة إيران
وفي هذا الشأن قال آدم كليمنتس، وهو ملحق سابق للجيش الأميركي في اليمن إن لديه بعض الشكوك حول ما ستفعله الضربات، مشيراً إلى أن «علاقة إيران بالحوثيين ستستفيد بشكل كبير من الصراع»، متسائلا «لماذا نخلق المزيد؟»، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز».
في المقابل رأى العديد من كبار الضباط الأميركيين المتقاعدين الذين لديهم خبرة في المنطقة أنه من الضروري إعادة تأسيس الردع الأميركي، وهي وجهة نظر رددها الكثيرون في البنتاغون، مذكرين بحوادث سابقة. ففي عام 2016 ضربت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع حوثية لإطلاق صواريخ «توماهوك» بعد إطلاقها على السفن البحرية والتجارية، ما أدى إلى توقف هجمات الحوثيين حينها.
إلا أن الوضع اليوم مختلف وفقا لبعض المحللين حيث «تعهد» الحوثيون بمواصلة الهجوم «حتى يُسمح بدخول الإمدادات الكافية من الطعام والمواد الطبية إلى غزة».
تحالف جديد
إذ تراهن الإدارة الأميركية على أن التحالف الدولي الذي أنشأته في البحر الأحمر هو أفضل طريقة لعزل الحوثيين، ويقلل من قدرة الجماعة. بدوره قال نائب الأدميرال المتقاعد كيفن دونيجان، من الأسطول الخامس المتقاعد، إن «القضية الأكبر هي أن الولايات المتحدة منذ أوائل شهر أكتوبر كانت تقبل هجمات الحوثي والطائرات بدون طيار المستمرة» على البحر الأحمر. وأضاف «عدم الرد عندما تتعرض القوات الأميركية للهجوم يعرض حياة البحارة والبحرية الأميركية في حال كان الصاروخ يتخطى الدفاعات الأميركية».
عشرات الهجمات
وشن الحوثيون عشرات الهجمات ضد سفن تجارية متجهة نحو إسرائيل أو تعود ملكيتها لإسرائيل، بحسب زعمهم منذ اندلاع الحرب في غزة، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. في المقابل أرسلت واشنطن مدمرات وأعلنت إطلاق عملية «حماية الازدهار» لتأمين سلامة الملاحة الدولية في هذا الممر المائي المهم عالمياً، وسط ارتفاع منسوب القلق الدولي من توسع الصراع مع استمرار الأعمال العدائية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

تونس تشدد عقوبة المتهمين في قضية اقتحام السفارة الأميركية

شددت محكمة الاستئناف بالعاصمة التونسية اليوم الجمعة، أحكاما بالسجن على 20 متهما في اقتحام السفارة الأميركية بالعاصمة عام 2012.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المتحدث باسم المحكمة الحبيب الطرخاني، أن الدائرة الجنائية بالمحكمة قضت بمعاقبة المتهمين بالسجن النافذ 8 أعوام و3 أشهر.

وأشار الطرخاني إلى أن الحكم الابتدائي كان يقضي بسجن المتهمين عامين مع تأجيل التنفيذ.

وتلغي الأحكام الجديدة أحكاما ابتدائية مخففة صدرت في 28 مايو/أيار 2013.

وبعد يومين من صدور الأحكام المخففة في هذه القضية، أصدرت السفارة الأميركية بيانا عبرت فيه عن انزعاجها الشديد، واعتبرت أن هذه الأحكام لا تتناسب وحجم وشدة الأضرار والعنف الذي وقع يوم الهجوم.

وتعود أحداث السفارة الأميركية إلى 14 سبتمبر/أيلول 2012 حين اقتحم حشد من المتظاهرين مبنيي السفارة والمدرسة الأميركيتين، وتصدت قوات الأمن للمقتحمين، وأسفرت المواجهات عن مقتل 4 وإصابة عشرات آخرين.

وألحق المهاجمون حينها أضرارا بمحتويات السفارة والمدرسة، وأضرموا النار في عدد من السيارات والمرافق التابعة لهما للتنديد ببث فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة.

وطالبت واشنطن بتعويض يفوق 18 مليون دولار عن الخسائر التي لحقت بالسفارة والمدرسة، وفي 2016، وقعت تونس والولايات المتحدة مذكرة تفاهم تضمنت موافقة الحكومة التونسية على تمليك الطرف الأميركي قطعة أرض مساحتها 20 ألف متر وقدر سعرها بنحو 30 مليون دولار، وفق بيان سابق للرئاسة التونسية.

إعلان

ووقعت أحداث السفارة عندما كانت تونس تمر بحالة من عدم الاستقرار بعيد الثورة.

مقالات مشابهة

  • إيران تطالب بـ”ضمانات” من الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات
  • حاملة الطائرات الأمريكية تعود إلى قاعدتها بعد معارك شرسة ضد الحوثيين في البحر الأحمر
  • الولايات المتحدة تعلق العقوبات الجديدة على إيران
  • الخطة إف-47.. لماذا تأخرت المقاتلة الأميركية الأشرس على الإطلاق؟
  • وثائق تكشف: كيف تساعد إيران الحوثيين في التحايل على العقوبات الأمريكية؟
  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • لتشديد الحصار على الحوثيين..  إجراءات لإغلاق منافذ التهريب
  • الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب
  • تونس تشدد عقوبة المتهمين في قضية اقتحام السفارة الأميركية
  • العلاقات الأميركية الصينية على صفيح ساخن.. مفاوضات متعثرة وتشديد الخناق على الطلاب