اليوم الـ 88 للحرب.. اغتيال العاروري أبرز الأحداث وحماس تعلق المفاوضات مع إسرائيل وتتوعد بالرد
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تضاعفت معاناة مئات الآلاف من النازحين مع الأجواء الباردة والماطرة، في قطاع غزة، حيث دمّرت وأغرقت الأمطار والرياح خيام النازحين في مخيم جباليا.
وفي اليوم الـ 88 تجددت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في محاور خانيونس مع استمرار غارات طيران الاحتلال وقصفه المدفعي على شرق المحافظة، ووسطها في قطاع غزة.
واشتد العدوان الإسرائيلي على القطاع بعدما قالت مصادر للاحتلال إن حركة حماس طلبت من الوسطاء تجميد الاتصالات حول هدنة أو صفقة تبادل أسرى في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة صالح العاروري مساء الثلاثاء.
ومن جانبها ردت إسرائيل بأنها لن توقف عمليات التصفية لقادة "حماس".
وجددت الزوارق البحرية الإسرائيلية قصف شاطئ دير البلح وسط القطاع، كما أطلقت الزوارق الحربية قذائفها بكثافة تجاه شاطئ مدينة رفح جنوبي القطاع.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، ارتكب الجيش الإسرائيلي 13 مجزرة في القطاع، خلفت 156 شهيدا و246 إصابة، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين غزة الجيش الإسرائيلي حماس خان يونس صالح العاروري
إقرأ أيضاً:
بعد تحرير الرهائن والأسرى.. "قضايا معقدة" بين إسرائيل وحماس
بدأت إسرائيل وحركة حماس تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الإثنين، عبر تبادل الأسرى والرهائن، في خطوة جددت الآمال بإمكانية أن يمهّد الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المدمّرة المستمرة منذ عامين في القطاع.
لكن قضايا أكثر تعقيدا ما زالت عالقة، من بينها مصير سلاح حماس، وهوية الجهة التي ستتولى حكم غزة، ومستقبل الدولة الفلسطينية.
تحديات المرحلة المقبلة
تظل أبرز القضايا العالقة مطالبة إسرائيل بنزع سلاح حماس، وهو ما ترفضه الحركة طالما بقيت القوات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية.
كما تبقى مسألة إدارة غزة غامضة. فوفق الخطة الأميركية، من المقرر تشكيل هيئة دولية تدير القطاع عبر حكومة تكنوقراطية فلسطينية، مع نشر قوة أمنية عربية – دولية ترافقها شرطة فلسطينية، تنسحب القوات الإسرائيلية تدريجيًا مع انتشارها.
وتتضمن الخطة أيضًا احتمال دور مستقبلي للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحات واسعة، بينما يشير الاتفاق إلى إمكانية بحث قيام دولة فلسطينية لاحقًا، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بشدة.
ورغم الأجواء التفاؤلية التي رافقت بدء تنفيذ الاتفاق، يدرك المراقبون أن الطريق إلى سلام دائم لا يزال طويلًا، وأن نجاح المرحلة الأولى لا يعني بالضرورة نهاية الحرب التي أعادت رسم موازين القوى في الشرق الأوسط.
ترامب يحتفل بالاتفاق ويدعو إلى "سلام دائم"
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة للاحتفال بالاتفاق، وألقى خطابًا في الكنيست الإسرائيلي دعا فيه النواب إلى "اغتنام فرصة السلام".
وقال: "لقد حققت إسرائيل بمساعدتنا كل ما يمكن تحقيقه بالقوة العسكرية، والآن حان الوقت لتحويل هذه الانتصارات إلى جائزة السلام والازدهار لكل الشرق الأوسط".
وفي القاهرة، شارك ترامب إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزعماء أكثر من 20 دولة في قمة تناولت مستقبل غزة والمنطقة بعد الحرب.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي غاب عن قمة القاهرة، قال أمام البرلمان إن الاتفاق "ينهي الحرب بتحقيق جميع أهدافها".
وأضاف أن إسرائيل لن توقف عملياتها قبل تحرير جميع الرهائن وهزيمة حماس نهائيا، رافضا الاتهامات بأنه أطال أمد الحرب لأسباب سياسية.
احتفالات بعودة الأسرى والرهائن
في إسرائيل، أعادت عملية إطلاق سراح آخر 20 رهينة أحياء شعورا بالارتياح والفرح بين عائلات المحتجزين، واعتبرها كثيرون نهاية رمزية لحرب طويلة يرون أن حماس فرضتها عليهم. ومع ذلك، تعهّد آخرون بمواصلة الضغط لاستعادة جثامين الرهائن الذين ما زالوا في غزة.
أما في غزة، فعمّت الفرحة الشوارع مع عودة الأسرى الفلسطينيين، لكنّ مشاعر الفرح امتزجت بالحزن في ظل الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب، إذ دُمّر معظم القطاع واقتصاده، وتدهورت الخدمات الأساسية، فيما يظلّ من غير الواضح من سيتولى تمويل إعادة الإعمار التي قد تستغرق سنوات.
في الضفة الغربية وقطاع غزة، استقبلت حشود ضخمة الأسرى المفرج عنهم، الذين رفعوا شارات النصر وسط الهتافات والأغاني.
وقال الأسير المحرر محمود فايز، الذي أُطلق سراحه بعد احتجازه العام الماضي: "الحمد لله الذي أكرمنا بالحرية والفرح بعد هذا الظلم الطويل".
وضمت قائمة المفرج عنهم نحو 1900 أسير، بينهم 250 محكومين بالمؤبد، و1700 آخرين اعتقلوا خلال الحرب دون محاكمة.